عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 03:45 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة ص
[ من الآية (45) إلى الآية (48) ]

{وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ (45) إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (46) وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ (47) وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنْ الْأَخْيَارِ (48)}

قوله تعالى: {وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ (45)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - قَوْله {وَاذْكُر عبادنَا إِبْرَاهِيم وَإِسْحَاق وَيَعْقُوب} 45
قَرَأَ ابْن كثير وَحده {وَاذْكُر عَبدنَا} وَاحِدًا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {عَبدنَا} جمَاعَة). [السبعة في القراءات: 554]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (عبدنا إبراهيم) مكي). [الغاية في القراءات العشر: ٣80]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (عبدنا إبراهيم) [45]: مكي). [المنتهى: 2/935]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (واذكر عبدنا إبراهيم) بالتوحيد، وقرأ الباقون (عبادنا) بالجمع). [التبصرة: 320]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {واذكر عبدنا إبراهيم} (45): على التوحيد.
والباقون: على الجمع). [التيسير في القراءات السبع: 435]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير: (واذكر عبدنا إبراهيم) على التّوحيد، والباقون على الجمع). [تحبير التيسير: 531]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ) بغير ألف مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، الباقون بألف، وهو الاختيار لأن القصة تدل على الجمع). [الكامل في القراءات العشر: 629]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([45]- {عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ} موحد: ابن كثير). [الإقناع: 2/748]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1001- .... .... .... .... .... = .... .... وَحِّدْ عَبْدَناَ قَبْلُ دُخْلُلاَ). [الشاطبية: 80]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1001] وضم فواق (شـ)ـاع خالصة أضف = (لـ)ـه الرحب وحد عبدنا قبل (د)خللا
...
(وحد عبدنا قبل)، يريد: (واذكر عبدنا إبراهیم).
فـ{إبرهيم} في هذه القراءة، عطف بيان لعبدنا؛ وهو وما عطف عليه، بيان لعبادنا في القراءة الأخرى.
{وإسحق ويعقوب)، عطف على عبدنا في القراءة الأولى.
[فتح الوصيد: 2/1213]
(ودخللا): حال من {إبرهيم}، لأنه في قراءة التوحيد هو المعبر عنه بـ(عبدنا)؛ فهو دخلل وخاصي على ذلك). [فتح الوصيد: 2/1214]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1001] وضم فواقٍ شاع خالصةٍ أضف = له الرحب وحد عبدنا قبل دخللا
ب: (الدخلل): الكثير الدخول.
ح: (ضم): مبتدأ، أضيف إلى (فواقٍ)، (شاع): خبر، (خالصةٍ): مفعول (أضف)، (له الرحب): جملة اسمية حالية، (عبدنا): مفعول (وحد)، (قبل): ظرفه، أي: قبل خالصة، (دخللا): حال من الفاعل، أو المفعول.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {ما لها من فواقٍ} [15] بضم الفاء، والباقون: بفتحها، لغتان لما بين الحلبتين، أي: ما لها من فتور قدر ما بين الحلبتين، وقيل: الضم لما ذكر، والفتح بمعنى الإفاقة، أي: ما لها من مهلةٍ مقدار فواق، أو ما لها من رجوع.
وقرأ هشام ونافع: {أخلصناهم بخالصةٍ ذكى الدار} [46]
[كنز المعاني: 2/577]
بالإضافة، أي: اخترناهم بخالص ذكرى الدار، والمعنى: لا يخلطون ذكر الآخرة بالدنيا.
وأشار إلى قوة وجه هذه القراءة بقوله: (له الرحب).
والباقون: بالتنوين، على أن {ذكرى الدار} بدل من {بخالصةٍ}، أو عطف بيان له.
وقرأ ابن كثير: {واذكر عبدنا إبراهيم وإسحاق} [45] الذي قبل {بخالصةٍ} [46] بالتوحيد، على أن {إبراهيم} فقط عطف بيان له، و{وإسحاق}: عطف على {عبدنا}، والباقون: {عبادنا} بالجمع؛ لأن بعده: {إبراهيم وإسحاق ويعقوب}.
وقيد بـ (قبل) لأن غيره مجمع على التوحيد). [كنز المعاني: 2/578] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقوله: وحد عبدنا قبل؛ أي: الذي قبل خالصة؛ احترازًا من توحيد غيره فإنه مجمع عليه،
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/133]
وعبادنا بالجمع ظاهر؛ لأن بعده إبراهيم وإسحق ويعقوب ووجه الإفراد تمييز إبراهيم -عليه السلام- على ولده بتشريفه بوصفه بالعبودية كما ميز بالخلة وعطف عليه ما بعده ولهذا قال: دخللا؛ أي: هو خاص دخللا لإبراهيم ودخيل الرجل ودخلله الذي يداخله في أموره ويختص به، ويجوز أن يكون المراد به أنه مداخل لما قبله في الإفراد، وهو قوله تعالى: {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ} {نِعْمَ الْعَبْدُ}، وقبل ذلك: {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ} فصرح لهؤلاء بوصف العبودية لفظا وهي مراده للكل تقديرا؛ لأنهم جميعهم من الطبقة العليا المصطفين من الخلق.
فإن قلتَ: مفهوم قوله: أضف أن قراءة الباقين بترك الإضافة وترك الإضافة تارة يكون لأجل التنوين وتارة لأجل الألف واللام فمن أين تعين التنوين لقراءة الباقين؟
قلتُ: من وجهين أحدهما أنه لفظ بها منونة في نظمه فكأنه قال: أضف هذا اللفظ فضده ل تضف هذا اللفظ والثاني أن الألف واللام زيادة على رسم الكلمة فلا يذهب وهم إليها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/134]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1001 - .... .... .... .... .... = .... وحّد عبدنا قبل دخللا
....
وقرأ ابن كثير: واذكر عبدنا إبراهيم- وهو الواقع قبل خالصة في التلاوة- بفتح العين وإسكان الباء من غير ألف بعدها على التوحيد فتكون قراءة غيره بكسر العين وفتح الباء وألف بعدها على الجمع). [الوافي في شرح الشاطبية: 352]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَاذْكُرْ عِبَادَنَا فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ عَبْدَنَا بِغَيْرِ أَلِفٍ عَلَى التَّوْحِيدِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْأَلِفِ عَلَى الْجَمْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/361]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير {واذكر عبادنا} [45] بالتوحيد، والباقون بألف جمعًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 664]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (887- .... .... .... .... .... = .... .... عبدنا وحّد دنف). [طيبة النشر: 93]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (عبدنا وحد) أي قرأ ابن كثير «واذكر عبدنا إبراهيم» بالتوحيد، والباقون جمعا). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 304]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو دال (دنف) ابن كثير: واذكر عبدنا [ص: 45] بفتح العين وإسكان الباء بلا ألف بالتوحيد على إرادة الخليل عليه السلام ويناسب: عبدنآ أيّوب [ص: 41] وعبدنا داود [ص: 17] ونعم العبد [ص: 30] وإبراهيم [ص: 45] بدل أو عطف بيان. والباقون بكسر العين وفتح الباء وألف بعدها بالجمع على إرادة الثلاثة، و«إبراهيم وإسحاق ويعقوب» بدل منه أو بيان له). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/534]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيم" [الآية: 45] فابن كثير "عبدنا" بغير ألف على التوحيد والمراد الجنس أو الخليل وإبراهيم بدل أو عطف بيان، وافقه ابن محيصن، والباقون بالجمع على إرادة الثلاثة وإبراهيم وما عطف عليه بدل أو بيان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/421]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "أولي الأيد" بغير ياء في الحالين اجتزاء عنها بالكسرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/422]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عبادنآ} [45] قرأ المكي بفتح العين، وإسكان الباء، فتسقط الألف، على الإفراد، والباقون بكسر العين، وفتح الباء، وألف بعدها، على الجمع). [غيث النفع: 1053]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ (45)}
{عِبَادَنَا}
- قرأ ابن عباس وابن كثير ومجاهد وحميد وابن محيصن (عبدنا) بالإفراد، والمراد الجنس أو الخليل، وإبراهيم بدل أو عطف بيان.
- وقرأ الجمهور (عبادنا) بالألف على الجمع على إرادة الثلاثة، وإبراهيم وما عطف عليه بدل أو بيان، والجمع أبين، وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم.
[معجم القراءات: 8/107]
{أُولِي الْأَيْدِي}
- قراءة الجمهور (.. الأيدي) بالياء جمع (يد) والمراد بها الجارحة أو النعمة.
- وقرأ عبد الله بن مسعود والحسن وعيسى بن عمر الثقفي والأعمش وأبو معمر عن عبد الوارث وابن أبي عبلة وعصمة عن الأعمش من طريق الطرسوسي ومحبوب عن أبي عمرو (الأيد) بغير ياء، وذهب العكبري إلى أنه تخفيف أو من إجراء الوصل مجرى الوقف.
قال الفراء: (فقد يكون له وجهان، إن أراد الأيدي وحذف الياء فهو صواب، مثل الجوار والمناد وأشباه ذلك، وقد يكون في قراءة عبد الله من القوة من التأييد.
وذكر أبو حيان مثل هذين الوجهين ورد الأول، وذهب الزمخشري إلى أن تفسيره بالأيد من التأييد قلق غير متمكن.
- وقرئ (الأيادي) وهو جمع الجمع.
{الْأَبْصَارِ}
- قراءة الإمالة عن أبي عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان برواية الصوري عنه.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- وللسوسي في حالة الوصل الفتح والتقليل والإمالة.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 8/108]

قوله تعالى: {إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (46)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - قَوْله {بخالصة ذكرى الدَّار} 46
قَرَأَ نَافِع وَحده {بخالصة ذكرى الدَّار} مُضَافا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {بخالصة} منونا). [السبعة في القراءات: 554]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (بخالصة ذكرى الدار) مضاف مدني، وهشام). [الغاية في القراءات العشر: ٣80]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بخالصة ذكرى) [46]: مضاف: مدني، وهشام طريق الحلواني). [المنتهى: 2/935]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وهشام (خالصة) بغير تنوين، وقرأ الباقون بالتنوين). [التبصرة: 320]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وهشام: {بخالصة} (46): بغير تنوين.
والباقون: بالتنوين). [التيسير في القراءات السبع: 435]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر وهشام: (بخالصة) بغير تنوين والباقون بالتّنوين). [تحبير التيسير: 532]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بِخَالِصَةِ) مضاف مدني والْأَخْفَش، والحلواني عن هشام، ويونس عن أبي عمرو، الباقون منون، وهو الاختيار لكون الذكرى هو الخالصة). [الكامل في القراءات العشر: 629]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([46]- {بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى} مضاف: نافع وهشام). [الإقناع: 2/748]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1001- .... .... .... خَالِصَةٍ أَضِفْ = لَهُ الرَّحْبُ .... .... .... .... ). [الشاطبية: 80]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1001] وضم فواق (شـ)ـاع خالصة أضف = (لـ)ـه الرحب وحد عبدنا قبل (د)خللا
...
و{بخالصة ذكرى} على الإضافة؛ أي بما خلص من ذكراها؛ أي لا يخلصون هم الآخرة ولا ذكرها بذكر الدنيا.
والمعنى في التنوين: أخلصناهم لنا؛ أي جعلناهم لنا خالصين بخلصة خالصة. {وذكرى الدار}: بدل، أو عطف بیان). [فتح الوصيد: 2/1213]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1001] وضم فواقٍ شاع خالصةٍ أضف = له الرحب وحد عبدنا قبل دخللا
ب: (الدخلل): الكثير الدخول.
ح: (ضم): مبتدأ، أضيف إلى (فواقٍ)، (شاع): خبر، (خالصةٍ): مفعول (أضف)، (له الرحب): جملة اسمية حالية، (عبدنا): مفعول (وحد)، (قبل): ظرفه، أي: قبل خالصة، (دخللا): حال من الفاعل، أو المفعول.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {ما لها من فواقٍ} [15] بضم الفاء، والباقون: بفتحها، لغتان لما بين الحلبتين، أي: ما لها من فتور قدر ما بين الحلبتين، وقيل: الضم لما ذكر، والفتح بمعنى الإفاقة، أي: ما لها من مهلةٍ مقدار فواق، أو ما لها من رجوع.
وقرأ هشام ونافع: {أخلصناهم بخالصةٍ ذكى الدار} [46]
[كنز المعاني: 2/577]
بالإضافة، أي: اخترناهم بخالص ذكرى الدار، والمعنى: لا يخلطون ذكر الآخرة بالدنيا.
وأشار إلى قوة وجه هذه القراءة بقوله: (له الرحب).
والباقون: بالتنوين، على أن {ذكرى الدار} بدل من {بخالصةٍ}، أو عطف بيان له.
وقرأ ابن كثير: {واذكر عبدنا إبراهيم وإسحاق} [45] الذي قبل {بخالصةٍ} [46] بالتوحيد، على أن {إبراهيم} فقط عطف بيان له، و{وإسحاق}: عطف على {عبدنا}، والباقون: {عبادنا} بالجمع؛ لأن بعده: {إبراهيم وإسحاق ويعقوب}.
وقيد بـ (قبل) لأن غيره مجمع على التوحيد). [كنز المعاني: 2/578] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): ({بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ} بالإضافة؛ أي: بما خلص من ذكراها؛ أي: لا يخلطون ذكر الآخرة بالدنيا، وتقدير قراءة التنوين يخلصه خالصة، ثم بينها فقال: هي ذكرى الدار). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/133]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1001 - .... .... .... خالصة أضف = له الرّحب .... .... ....
....
وقرأ هشام ونافع: بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ بحذف تنوين خالصة وإضافتها إلى ذِكْرَى وقرأ غيرهما بإثبات التنوين). [الوافي في شرح الشاطبية: 352]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ بِخَالِصَةٍ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ عَلَى الْإِضَافَةِ (وَاخْتُلِفَ) عَنْ هِشَامٍ، فَرَوَى عَنْهُ الْحُلْوَانِيُّ كَذَلِكَ، وَهِيَ رِوَايَةُ ابْنِ عَبَّادٍ عَنْهُ، وَرَوَى عَنْهُ الدَّاجُونِيُّ وَسَائِرُ أَصْحَابِهِ بِالتَّنْوِينِ، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/361]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان والحلواني عن هشام {بخالصةٍ} [46] بغير تنوين، والباقون بالتنوين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 664]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (888- .... .... .... .... .... = .... .... خالصةٌ أضف لنا
[طيبة النشر: 93]
889 - خلفٌ مدا .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (خالصة) أي قرأه هشام بخلاف عنه، والمدنيان «خالصة ذكرى الدار» بالإضافة، والباقون بالتنوين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 304]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو (مدا)] المدنيان: بخالصة ذكرى [ص: 46] بلا تنوين مضافا؛ لأن [الخصيصة متعددة كالشهاب؛ فخصت] بالإضافة، أو مصدر كالمعاقبة كالخلوص، وأضيف لفاعله، أي: اخترناهم بأن خلصت ذكرى الدار الآخرة لهم.
والباقون بالتنوين بلا إضافة وذكرى [ص: 46] بدل فهو خبر، أي: خصصناهم بذكر معادهم، أو بأن يثنى عليهم في الدنيا، وعلى المصدر نصب، أو رفع فاعلا أو خبرا.
واختلف فيه عن ذي لام (لنا) هشام: فروى عنه الحلواني ترك التنوين، وهي رواية ابن عباد [عنه]، وروى عنه الداجوني وسائر أصحابه التنوين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/535]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "خَالِصَةٍ ذِكْرَى" [الآية: 46] فنافع والحلواني عن هشام وأبو جعفر بغير تنوين مضافا للبيان؛ لأن الخالصة تكون ذكرى وغير ذكرى كما في بشهاب قبس، ويجوز أن تكون مصدرا كالعاقبة بمعنى الإخلاص وأضيف لفاعله أي: بأن خلصت لهم ذكرى الدار الآخرة أو لمفعوله والفاعل محذوف أي: بأن أخلصوا ذكرى الدار وتناسوا ذكرى الدنيا، والباقون بالتنوين وعدم الإضافة وذكرى بدل فهو جر أي: خصصناهم بذكر معادهم أو بأن يثني عليهم في الدنيا وعلى جعل خالصة مصدرا يكون ذكرى منصوبا به أو خبرا لمحذوف أو منصوبا بأعني، وبذلك قرأ الداجوني عن هشام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/422]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ذكرى الدار" وصلا السوسي بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/422]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الدار" و"الأخيار" أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي، وقللهما الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/422] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بخالصة} [46] قرأ نافع وهشام بغير تنوين، على الإضافة، والباقون بالتنوين). [غيث النفع: 1053]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (46)}
{بِخَالِصَةٍ}
- قرأ نافع والحلواني عن هشام وأبو جعفر وشيبة والأعرج، وهشام عن ابن عامر (بخالصة) ذكرى) بغير تنوين على الإضافة.
وهو عند الفراء وجه حسن.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحفص وعاصم والكسائي وحمزة والداجوني عن هشام ويعقوب (بخالصةٍ ذكرى) بالتنوين، وذكرى: بدل منه.
- وقراءة التنوين هذه اختيار أبي عبيد وأبي حاتم.
وقرأ الأعمش وطلحة (بخالصتهم)، بإضافته إلى ضمير الجمع.
{ذِكْرَى}
- قرأه بالإمالة في حال الوصل السوسي بخلاف عنه.
- وقرأه بالإمالة في حال الوقف حمزة والكسائي وخلف وأبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وقرأه بالتقليل الأزرق وورش في الوقف.
- وقراءة الباقين بالفتح وهو الوجه الثاني عن ابن ذكوان برواية
[معجم القراءات: 8/109]
الأخفش.
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء حال الوصل، وإذا وقفا فلهما الترقيق مع التقليل.
{الدَّارِ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من رواية الصوري.
- وقراءة التقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 8/110]

قوله تعالى: {وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ (47)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الدار" و"الأخيار" أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي، وقللهما الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/422] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ (47)}
{الْأَخْيَارِ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من رواية الصوري.
- وقراءة التقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 8/110]

قوله تعالى: {وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنْ الْأَخْيَارِ (48)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {وَالْيَسع} 48
فَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {وَالْيَسع} بلامين
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَالْيَسع} بلام وَاحِدَة خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 554 - 555]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {واليسع} (48): بلامين، وإسكان الياء.
والباقون: بلام واحدة ساكنة، وفتح الياء). [التيسير في القراءات السبع: 435]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (والليسع) قد ذكر في الأنعام). [تحبير التيسير: 532]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَالْيَسَعَ فِي الْأَنْعَامِ (وَمُتَّكِئِينَ) فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/361] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({واليسع} [48] ذكر في الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 664]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "واليسع" بتشديد اللام المفتوحة وإسكان الياء بعدها حمزة والكسائي وخلف، وافقهم الأعمش، والباقون بتخفيفها وفتح الياء ومر بالأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/422]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {واليسع} [48] قرأ الأخوان بتشديد اللام مفتوحة، وإسكان الياء، ولا خلاف في فتح الياء، والباقون بإسكان اللام، وفتح الياء، ولا خلاف في فتح السين). [غيث النفع: 1053]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ (48)}
{وَالْيَسَعَ}
- قراءة الجمهور (واليسع) بالتخفيف بلام واحدة.
[معجم القراءات: 8/110]
- وقرأ الكسائي وعلي بن أبي طالب وابن مسعود وإبراهيم النخعي ويحيى بن وثاب والأعمش وطلحة بن مصرف وطلحة بن سليمان الرازي وعيسى الهمداني الكوفي وحمزة وشيبان النحوي وعلي بن صالح بن حي وعبد الله بن إدريس وأبو إسحاق السبيعي وخلف البزار، ومحمد بن عبد العزيز التميمي عن مغيرة بن إبراهيم (الليسع) بلامين.
وهو عند الكسائي (ليسع) دخلت عليه الألف واللام.
ورأى الفراء أنه أشبه بالصواب، وبأسماء الأنبياء من بني إسرائيل.
وقال الطوسي: (أدخل على اللام الألف واللام، ثم أدغم إحداها في الأخرى).
وتقدم هذا في الآية/86 من سورة الأنعام.
{الْأَخْيَارِ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية السابقة). [معجم القراءات: 8/111]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس