عرض مشاركة واحدة
  #47  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 09:36 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا (116) إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَّرِيدًا (117) لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا (118) وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا (119) يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا (120) أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا (121)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لمن يشاء} كاف. {بعيدًا} تام. {لعنه الله} كاف. ومثله {فليغيرن خلق الله}.
حدثنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الديبلي قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن حميد بن قيس عن عكرمة في قوله: (ولآمرنهم فليغيرن خلق الله) قال: الخصاء. قال سفيان: وقال سعيد بن جبير: دين الله.{يعدهم ويمنيهم} كاف. {إلا غرورًا} أكفى منه. {عنها محيصًا} تام)
[المكتفى: 224-225]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({لمن يشاء- 116- ط}. {إناثًا- 117- ج} لابتداء النفي مع واو العطف.
{مريدًا- 117- لا} لأن ما بعده صفة له. {لعنه الله- 118- ط} [واللازم أظهر] لأن قوله: {وقال} غير معطوف على: {لعنه}. {مفروضًا- 118- لا} للعطف. {خلق الله- 119- ط}. {مبينا- 119 – ط} لأن قوله: {يعدهم} غير عائد إلى الخسران، ولو وصل صار وصفًا للخسران. {ويمينهم- 120 ط}.)
[علل الوقوف: 2/434-435]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
أن يشرك به (جائز)
لمن يشاء (كاف) للابتداء بالشرط.
بعيدا (كاف)
إلاَّ إناثا (جائز) للابتداء بالنفي.
مريدًا ليس بوقف لأنَّ ما بعده نعت له.
لعنه الله (حسن) لأنَّ ما بعده غير معطوف على لعنه الله.
نصيبًا مفروضا ليس بوقف لعطف الخمس التي أقسم إبليس عليها وهي اتخاذ نصيب من عباد الله وإضلالهم وتمنيته لهم إلى قوله خلق الله لأنَّ العطف صيرها كالشيء الواحد قوله فليغيرن خلق الله أي دين الله وقيل الخصاء قالهما ابن عباس وقال مجاهد الفطرة يعني أنهم ولدوا على الإسلام فأمرهم الشيطان بتغييره وعن الحسن أنَّه الوشم وهذه الأقوال ليست متناقضة لأنها ترجع إلى الأفعال فأما قوله لا تبديل لخلق الله وقال هنا فليغيرن خلق الله فإن التبديل هو بطلان عين الشيء فهو هنا مخالف للتغيير قال محمد بن جرير أولاها أنه دين الله وإذا كان معناه فقد دخل فيه كل ما نهى الله عنه من خصاء ووشم وغير ذلك من المعاصي لأنَّ الشيطان يدعو إلى جميع المعاصي اهـ نكزاوي.
خلق الله (حسن)
مبينا (كاف) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع الحال من الضمير المستتر في خسر والعامل في الحال خسر لأنه لا يجوز الفصل بين الحال والعامل فيها والاستئناف في ذلك أظهر قاله النكزاوي.
يمينهم (حسن)
إلاَّ غرورا (كاف) ومثله محيصا)
[منار الهدى: 107-108]

- التفسير


رد مع اقتباس