عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2 ربيع الأول 1440هـ/10-11-2018م, 11:41 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الليل

[ من الآية (12) إلى الآية (21) ]
{إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16) وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21)}

قوله تعالى: {إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12)}
{لَلْهُدَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (يغشى) الآية/ 1). [معجم القراءات: 10/467]

قوله تعالى: {وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {للأخرة والأولى} ليس فيه ما في غيره من التحرير لورش، لأن {الأولى} فاصلة ليس له فيها إلا التقليل). [غيث النفع: 1279]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}
{لَلْآَخِرَةَ}
- انظر القراءات في (الآخرة) في الآية/ 4 من سورة البقرة.
{لْأُولَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (يغشى) الآية/ 1). [معجم القراءات: 10/467]

قوله تعالى: {فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {نَارا تلظى} 14
روى البزي عَن ابْن كثير {نَارا تلظى} مُشَدّدَة التَّاء
وقنبل عَن النبال يُخَفف وَالْبَاقُونَ {تلظى} خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 690]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وتَقَدَّمَ {نَاراً تَلَظَّى} لرُوَيْسٍ والبَزِّيِّ في تاآتِهِ من (البقرةِ) ). [النشر في القراءات العشر: 2/401]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({نَارًا تَلَظَّى} ذُكِرَ لرُوَيْسٍ والبَزِّيِّ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 742]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم للعسرى [الليل: 10] ولليسرى [الأعلى: 8] والعسر [البقرة: 185] ويسرا [الكهف: 88] لأبي جعفر، واقرا [العلق: 1] له أيضا، [وإمالة] رءوس أي «العلق»، ونارا تّلظّى لرويس والبزي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/620] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَقَرَأَ {نَارًا تَلَظَّى} بِتَشْدِيدِ التَّاءِ الْبَزِّيُّ بخُلْفِهِ، وَرُوَيْسٌ، وَهُوَ شَائِعٌ، وَإِنْ كَانَ فِيهِ عُسْرٌ; لِلْجَمْعِ بَيْنَ سَاكِنَيْنِ، لِصِحَّةِ الرِّوَايَةِ بِهِ وَاسْتِعْمَالِهِ عَنِ الْعَرَبِ وَالْقُرَّاءِ، فَلاَ
[إتحاف فضلاء البشر: 2/614]
يُلْتَفَتُ لِطَعْنِ الطَّاعِنِ فِيهِ، وَأَمَّا مَا ذَكَرَهُ الدِّيوَانِيُّ مِنْ تَحْرِيكِ النُّونِ هُنَا بِالْكَسْرِ، وَعَزَاهُ لِقِرَاءَتِهِ عَلَى الْجَعْبَرِيِّ، فَرَدَّهُ فِي النَّشْرِ كَمَا مَرَّ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/615]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نارا تلظى} قرأ البزي بتشديد التاء وصلاً، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 1279]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14)}
{تَلَظَّى}
- قراءة الجمهور (تلظى) بتاء واحدة، وأصله: (تتلظى) بتاءين، فحذفت إحداهما.
- وقرأ ابن الزبير وزيد بن علي وطلحة وابن مسعود وسفيان بن عيينة وداود العطار كلاهما عن عمرو بن دينار عن عبيد عن عمير، ويحيى بن يعمر (تلظى) بتاءين على الأصل.
- وقرأ البزي عن ابن كثير وابن فليح كذلك ورويس وسفيان بن عيينة بن عبيد بن عمير (نارًا تلظى) بتاء مشددة.
وقنبل عن النبال يخفف، فهي كقراءة الجماعة- كذا في السبعة وفي الجمع بين الساكنين عسر، إلا أنه لا يرد لصحة الرواية به.
وذهب الجعبري إلى كسر التنوين قبل التاء، وذكر هذا العكبري أيضًا، وذلك على الأصل عند التقاء الساكنين.
[معجم القراءات: 10/468]
قال ابن الجزري: (وهذا لا نعلم أحدًا تقدم الجعبري إليه، ولا دل عليه كلامه، ولا عرج عليه من أئمة القراءة قاطبة ولا تقل عن أحد منهم...).
قلت: وبهذا يظهر لك بطلان ما ذكره أبو جعفر النحاس من أن القراءة بكسر تنوين (نارًا) في التشديد والوصل عن سفيان بن عيينة وعمرو بن دينار وعبيد بن عمير، ولم يذكر في الرواية في فتح الباري عن عبيد بن عمير غير التشديد في الوصل.
قال ابن حجر (وقد قيل إن عبيد بن عمير قرأها بالإدغام في الوصل لا في الابتداء، وهي قراءة البزي من طريق ابن كثير).
- والإمالة في (تلظى) مثل الإمالة في (يغشى) الآية الأولى). [معجم القراءات: 10/469]

قوله تعالى: {لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15)}
{لَا يَصْلَاهَا}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
وأما اللام: فإن ورشا والأزرق إذا قللا رققًا اللام.
وإذا فتحا الألف غلظًا اللام، والتغليظ والإمالة ضد لا يجتمعان.
قلت: قراءة الأصحاب بالإمالة تقتضي الترقيق أيضًا.
{الْأَشْقَى}
- الإمالة فيه مثل الإمالة في (يغشى) الآية/ 1). [معجم القراءات: 10/469]

قوله تعالى: {الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}
{تَوَلَّى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (يغشى) الآية/ 1). [معجم القراءات: 10/470]

قوله تعالى: {وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17)}
{وَسَيُجَنَّبُهَا}
- قراءة الجماعة (وسيجنبها) على البناء للمفعول.
- وقرئ (وسيجنبها) بكسر النون على تسمية الفاعل.
- وقرئ (وسنجنبها) بالنون على التعظيم.
{الْأَتْقَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (يغشى) الآية/ 1). [معجم القراءات: 10/470]

قوله تعالى: {الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18)}
{يُؤْتِي}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني، ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر (يؤتي) بإبدال الهمزة الساكنة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (يؤتي).
{يَتَزَكَّى}
- قراءة الجماعة (يتزكى) بالتاء، مضارع (تزكى).
- وقرأ الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم (يزكى) بإدغام التاء في الزاء، وأصله: (يتزكى).
- والإمالة في (يتزكى) كالإمالة في (يغشى) الآية/ 1). [معجم القراءات: 10/470]

قوله تعالى: {وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19)}
{تُجْزَى}
- الإمالة فيه مثل الإمالة في (يغشى) الآية/ 1). [معجم القراءات: 10/471]

قوله تعالى: {إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20)}
{إِلَّا ابْتِغَاءَ}
- قراءة الجماعة (إلا ابتغاء) بنصب الهمزة، وهو استثناء منقطع؛ لأنه ليس داخلاً في (من نعمة) في الآية السابقة.
قال الزمخشري: (مستثنى من غير جنسه وهو النعمة، أي: ما لأحد عنده نعمة إلا ابتغاء وجه ربه، كقولك: ما في الدار أحد إلا حمارًا).
وذهب الزمخشري إلى جواز أن يكون مفعولاً على المعنى.
قال أبو حيان: (وهذا أخذه من قول الفراء: ونصب على تأويل: ما أعطيتك ابتغاء جزائك بل ابتغاء وجه الله).
- وقرأ يحيى بن وثاب (إلا ابتغاء) بالرفع على البدل من موضع (نعمة)؛ لأنه رفع، وهي لغة تميم.
وذكر ابن يعيش في شرح المفصل أن بني تميم يقرأونها بالرفع).
قال الفراء: (ولو رفع إلا ابتغاء وجه ربه) رافع لم يكن خطأ؛ لأنك لو ألقيت من (من نعمة) لقلت: ما لأحد عنده نعمة تجزى إلا ابتغاء، فيكون الرفع على اتباع المعنى، كما تقول: ما أتاني أحد إلا أبوك).
وقال الزمخشري: (... بالرفع على لغة من يقول: ما في الدار أحد إلا حمار).
وذكر مكي جواز الرفع عن الفراء ثم قال: (وهو بعيد).
[معجم القراءات: 10/471]
وكذا ابن الأنباري ذكر الرفع وضعفه، ومثله عند أبي جعفر النحاس.
- وقرأ ابن أبي عبلة (إلا ابتغا) مقصورًا.
- وذكر العكبري أنه قرئ (إلا ابتغى) فعل ماض (وجه) بالنصب.
{الْأَعْلَى}
- الإمالة فيه مثل الإمالة في (يغشى) الآية/ 1). [معجم القراءات: 10/472]

قوله تعالى: {وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21)}
{يَرْضَى}
- قراءة الجماعة (يرضى) بفتح الياء مبنيًا للفاعل.
- وقرئ (يرضى) بضمها، مبنيًا للمفعول، أي: يرضى فعله، أي: يرضاه الله ويجازيه.
- وأما الإمالة فهي مثل الإمالة في (يغشى) الآية/ 1). [معجم القراءات: 10/472]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس