عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2 ربيع الأول 1440هـ/10-11-2018م, 10:47 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البلد

[ من الآية (1) إلى الآية (10) ]
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) }

قوله تعالى: {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1)}
{لَا أُقْسِمُ}
- قراءة الجماعة (لا أقسم).
- وقرأ ابن كثير والحسن والأعمش وعكرمة ومجاهد وأبو عمران وأبو العالية (لأقسم) باللام من غير ألف معها، على تقدير: لأنا أقسم.
وقد تقدم تخريج هاتين القراءتين في الآية/ 1 من سورة القيامة.
وقال الزجاج: (وقرئت لأقسم بهذا البلد، تكون اللام لام القسم والتوكيد، وهذه القراءة قليلة، وهي في العربية بعيدة؛ لأن لام القسم لا تدخل على الفعل المستقبل إلا معه النون، تقول: لأضربن زيدًا، ولا يجوز لأضرب، تريد الحال).
والزجاج لم يذكر شيئًا عن هذه القراءة في سورة القيامة، وكان الأولى أن يسوق مثل هذا الحديث في الموضع المتقدم.
أضف إلى هذا، أن هذه القراءة هنا مختلف في إثباتها فلم يذكرها صاحب النشر في هذا الموضع، بينما فصل الحديث في آية سورة القيامة.
وذهب صاحب الإتحاف إلى أن هذا الموضع متفق فيه على أنه بالألف.
[معجم القراءات: 10/437]
وذكر هذه القراءة هنا خمسة: ابن جني والقرطبي والزجاج وابن عطية وابن الجوزي.
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب الميم بالباء، والصواب في هذا عند أغلب المتقدمين أنه إخفاء لا إدغام، وقد بينته في أول سورة القيامة في قوله تعالى (لا أقسم بيوم القيامة)، وحسبي حسبك ما تقدم). [معجم القراءات: 10/438]

قوله تعالى: {وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2)}
قوله تعالى: {وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3)}
قوله تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)}
{فِي كَبَدٍ}
- قراءة الجماعة بفتح الباء (كبد).
- وقرئ بسكون الباء (كبد)، وذكر العكبري أنه لغة). [معجم القراءات: 10/438]

قوله تعالى: {أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وتَقَدَّمَ {أَيَحْسَبُ} في (البقرةِ)، و {أَنْ لَمْ يَرَهُ} في هاءِ الكِنايةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/401] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أَيَحْسَبُ} ذُكِرَ في البَقَرَةِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 741] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أيحسب} [5] قرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 1277]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5)}
{أَيَحْسَبُ}
- قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر والحسن والمطوعي (أيحسب) بفتح السين، وهي لغة تميم.
- وقراءة الباقين (أيحسب) بكسرها، وهي لغة الحجاز.
- وذكر القرطبي أنه قرئ (أيحسب) بضم السين من الحساب، وأنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم.
{يَقْدِرَ}
- رقق الأزرق وورش الراء.
[معجم القراءات: 10/438]
{عَلَيْهِ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (عليهي) بوصل الهاء بياء.
- وقراءة الجماعة بهاء مكسورة (عليه) ). [معجم القراءات: 10/439]

قوله تعالى: {يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (مالاً لُبَّداً) مشدد الباء يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 437]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لبدًا) [6]: مشدد: يزيد). [المنتهى: 2/1043]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (233 - وَقُلْ لُبَدًا مَعْهُ الْبَرِيَّةِ شُدَّ أُدْ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 42] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال:
ص وقل لبدًا معه البرية شد (أ)د = ومطلع فاكسر (فـ)ـز وجمع ثقلا
(أ)لا (يـ)ـعل ليلاف (ا)تل معه إلا فهم = وكفؤًا سكون الفاء (حـ)ـصنٌ تكملا
ش - أي قرأ المشار إليه (بألف) اد وهو أبو جعفر {مالًا لبدًا} [البلد: 6] بتشديد الباء جمع لابد اسم فاعل بمعنى مجتمع وعلم من انفراده للآخرين بتخفيف الباء جمع لبده بمعنى الكثير). [شرح الدرة المضيئة: 255]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {مَالاً لُبَداً} [البلد: 6]؛ فقَرَأَ أبو جَعْفَرٍ بتشديدِ الباءِ، وقَرَأَ الباقونَ بتخفيفِها). [النشر في القراءات العشر: 2/401]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ (لُبَّدًا) بتَشْدِيدِ الباءِ، والباقُونَ بالتَّخْفِيفِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 741]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (993- .... .... .... .... ولبّدا = ثقّل ثرا .... .... .... ). [طيبة النشر: 101]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقرأ «ما لا لبّدا» في سورة البلد بتشديد الباء أبو جعفر، والباقون بالتخفيف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 329]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... ..... ولبّدا = ثقل (ث) را أطعم فاكسر وامددا
وارفع ونون فك فارفع رقبه = فاخفض (فتى) (عم) (ظ) هيرا (ن) دبه
ش: شدد ذو ثاء (ثرا) أبو جعفر الباء من لبدا [6]، وخففها الباقون، وهو مثل: سجّرت [التكوير: 6] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/619]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ أبو جعفر: (لبدا) بتشديد الباء، والباقون بالتّخفيف). [تحبير التيسير: 613]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الْقِرَاءَاتُ:
اخْتُلِفَ فِي {لُبَدًا} فَأَبُو جَعْفَرٍ بِتَشْدِيدِ الْبَاءِ مَفْتُوحَةً، وَعَنِ الْحَسَنِ ضَمِّهَا مُخَفَّفَةً، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا مُخَفَّفَةً). [إتحاف فضلاء البشر: 2/610]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6)}
{لُبَدًا}
- قرأ الجمهور (لبدًا) بضم اللام وفتح الباء، جمع لبدة، ومعناه كثير.
- وقرأ أبو جعفر وزيد بن علي وابن محيصن ومجاهد (لبدًا) بضم اللام وسكون الباء.
- وقرأ مجاهد وابن أبي الزناد والحسن وحميد وعثمان بن عفان (لبدًا) بضم اللام والباء.
- وقرأ عمر بن الخطاب وأبو المتوكل أبو عمران (لبدًا) بفتح اللام وتسكين الباء خفيفة.
- وقرأ أبو جعفر وعائشة وأبو عبد الرحمن وقتادة وأبو العالية وأبو
[معجم القراءات: 10/439]
بكر الصديق (لبدًا) بضم اللام وشد الباء مفتوحةً، جمع لا بد مثل: راكع وركع.
- وقرأ زيد بن علي وابن عمير وعاصم في رواية وعلي وابن أبي الجوزاء (لبدًا) بكسر اللام وفتح الباء، جمع لبدة، وهو ما تلبد، ويراد به الكثرة). [معجم القراءات: 10/440]

قوله تعالى: {أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يره) [7، الزلزلة: 7، 8] فيهن: ساكنة الهاء: حمزة وأبو بكر طريق علي عنهما، وهشام إلا الحلواني. باختلاسهن يزيد طريق الفضل بخلاف عنه، وسالم، وأبو مروان، وافقهم روح، وأبو بشر في الزلزلة [7، 8] ). [المنتهى: 2/1043]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ذكر القراء أن قياس رواية الدوري عن اليزيدي عن أبي عمرو أن يكون (أن لم يره أحد) بالإسكان، وكذلك روي عن الكسائي عن أبي بكر، والذي قرأت لهما مثل الجماعة بصلة واو). [التبصرة: 384]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وتَقَدَّمَ {أَيَحْسَبُ} في (البقرةِ)، و {أَنْ لَمْ يَرَهُ} في هاءِ الكِنايةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/401] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أَيَحْسَبُ} ذُكِرَ في البَقَرَةِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 741] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أَنْ لَمْ يَرَهُ} ذُكِرَ في هاءِ الكِنَايَةِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 741]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَقَرَأَ {أَيَحْسَبُ} مَعًا بِفَتْحِ اَلسِّينِ اِبْنُ عَامِرٍ وَعَاصِمٌ وَحَمْزَةُ وَأَبُو جَعْفَرٍ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/610]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَقَرَأَ {أَنْ لَمْ يَرَهُ} بِسُكُونِ الْهَاءِ هِشَامٌ مِنْ طَرِيقِ الدَّاجُونِيِّ.
وَقَرَأَ ابْنُ وَرْدَانَ وَيَعْقُوبُ بخُلْفِهِمَا بِقَصْرِ الْهَاءِ، وَبِالإِشْبَاعِ الْبَاقُونَ.
وَبِهِ قَرَأَ هِشَامٌ مِنْ طَرِيقِ الْحَلْوَانِيِّ، وَابْنِ وَرْدَانَ وَيَعْقُوبَ فِي الْوَجْهِ اَلثَّانِي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/610]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يره أحد} السبعة بصلة الهاء، وهم على أصولهم من المد والقصر ومراتبه، وروى عن هشام الإسكان، إلا أنه ليس من طرقنا). [غيث النفع: 1277]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7)}
{أَيَحْسَبُ}
- تقدم في الآية/ 5 قراءة فتح السين وكسرها.
{لَمْ يَرَهُ}
- قراءة الجماعة (لم يرهو) بإشباع ضمة الهاء، وهي قراءة هشام من طريق الحلواني، وابن وردان ويعقوب بخلاف عنهما.
قال ابن غلبون: (وكلهم قرأ بإشباع ضمة الهاء في الوصل وبه قرأت: وبه آخذ).
- وقرأ الأعمش وهشام من طريق الداجوني والفراء عن الكسائي عن حمزة ويحيى عن أبي بكر عن عاصم، وهي رواية الكسائي
[معجم القراءات: 10/440]
عن أبي بكر أيضًا (لم يره) بسكون الهاء.
قال مكي: (ذكر القراء أن قياس رواية الدوري عن اليزيدي عن أبي عمرو أن يكون بالإسكان، وكذلك روي عن الكسائي عن أبي بكر، والذي قرأت لهما مثل الجماعة بصلة واو).
وقال ابن مجاهد: (واختلفوا عن عاصم في ذلك أيضًا، فقال يحيى عن أبي بكر عن عاصم أن لم يره أحد، كل ذلك بإسكان الهاء، وهذه رواية الكسائي عن أبي بكر عن عاصم، ولم يرو أحد عن حمزة غير الكسائي، حثني به محمد به الجهم عن أبي توبة عن الكسائي).
- وقرأ ابن وردان ويعقوب بخلاف عنهما وهبة الله والشطوي عن أبي جعفر (لم يره) باختلاس ضمة الهاء.
- وقرأ الحسن (لم يره) بسكون الراء لتوالي الحركات، كذا عند ابن عطية). [معجم القراءات: 10/441]

قوله تعالى: {أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8)}
قوله تعالى: {وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9)}
{شَفَتَيْنِ}
- قراءة الجماعة (شفتين) بفتح الشين.
- وقرأ الخليل (شفتين) بكسر الشين، وهي لغة في الشفة). [معجم القراءات: 10/441]

قوله تعالى: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس