عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 09:01 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الإنسان

[ من الآية (23) إلى الآية (31) ]
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26) إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27) نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (28) إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30) يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31)}

قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} [23] و{شئنا} [28] جليان). [غيث النفع: 1249] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلًا (23)}
{نَحْنُ نَزَّلْنَا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في النون.
- ولهما الاختلاس أيضًا.
{الْقُرْآنَ}
- تقدمت قراءة النقل لابن كثير، وانظر الآية/185 من سورة البقرة، والآية الأولى من سورة الحجر). [معجم القراءات: 10/228]

قوله تعالى: {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) }
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا (24)}
{فَاصْبِرْ لِحُكْمِ}
- تقدمت قراءة أبي عمرو من رواية السوسي، والخلاف عنه من رواية الدوري في إدغام الراء في اللام، وانظر الآية/19 من سورة محمد، وكذلك الآية/11 من سورة الفتح، والآية/12 من سورة الصف). [معجم القراءات: 10/228]

قوله تعالى: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25)}
قوله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)}
قوله تعالى: {إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27)}
قوله تعالى: {نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (28)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} [23] و{شئنا} [28] جليان). [غيث النفع: 1249] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (28)}
{شِئْنَا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه واليزيدي وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (شينا) بإبدال الهمزة ياءً.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بالهمز (شئنا) ). [معجم القراءات: 10/229]

قوله تعالى: {إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29)}
{تَذْكِرَةٌ}
- تقدمت الإمالة فيه عن حمزة وابن ذكوان في الآية/20 من سورة البقرة.
{شَاءَ اتَّخَذَ}
- وقرأ الأعشى عن أبي بكر [رضي الله عنه] (شا اتخذ) من غير همز، في الوصل.
كذا ذكره ابن خالويه حسب أنه أبو بكر الخليفة، وليس كذلك.
- وذكر هذه القراءة ابن غلبون عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم، وتقدمت في سورة المزمل الآية/19). [معجم القراءات: 10/229]

قوله تعالى: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {وَمَا تشاؤون إِلَّا أَن يَشَاء الله} 30
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (وَمَا يشآءون) بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (وَمَا تشآءون) بِالتَّاءِ
وحدثني أَحْمد بن مُحَمَّد بن بكر عَن هِشَام بن عمار بأسناده عَن ابْن عَامر (وَمَا يشآءون) بِالْيَاءِ
قَالَ هِشَام هَذَا خطأ (تشآءون) أصوب
قَالَ أَبُو خُلَيْد لأيوب القارئ أَنْت في هَذَا واهم يعْني (تشآءون) قَالَ وَالله إني لأثبتها كَمَا أثبت أَنَّك عتبَة بن حَمَّاد). [السبعة في القراءات: 665]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وما يشاءون) بالياء مكي، شامي، وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 426]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وما يشاءون) [30]: بالياء مكي، وأبو عمرو، وهشام طريق الحلواني، وأبو بشر، وابن موسى، وعبد الرزاق طريق الداجوني، والأخفش طريق أبي الفضل والبلخي). [المنتهى: 2/1025]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون ونافع (وما تشاءون) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 373]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، ونافع: {وما تشاءون} (30): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 505]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون ونافع وأبو جعفر ويعقوب: (وما تشاؤون) بالتّاء، والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 600]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَمَا تَشَاءُونَ) بالياء مكي، وأبو عمرو، والحلواني عن هشام، وأبو بشر، وابن موسى، وعبد الرزاق طريق الدَّاجُونِيّ، والْأَخْفَش إلا هبة والنَّقَّاش والبيروني عنه، وابن حسان، الباقون بالتاء، والاختيار ما عليه مكي لقوله: (خَلَقْنَاهُمْ)). [الكامل في القراءات العشر: 655]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([30]- {وَمَا تَشَاءُونَ} بالتاء: الكوفيون ونافع.
وكذلك قال ابن شنبوذ عن الأخفش، ولم أقرأ له إلا بالياء كالباقين). [الإقناع: 2/800]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1097- .... .... .... .... وَخَاطَبُوا = تَشَاءُونَ حِصْنٌ .... .... ....). [الشاطبية: 88]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1097] وإستبرق (حرمي) (نـ)ـصر وخاطبوا = تشاءون (حصنـ)ـًا وقتت واوه (حـ)ـلا
(حصنًا)، منصوب على الحال؛ أي (خاطبوا) مشبهين حصنًا، أي وما شاءون يا بني آدم.
والغية، مردودة على قوله: {فمن شاء اتخذ} ). [فتح الوصيد: 2/1305]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [۱۰۹۷] وإستبرق حرميٍ تضر وخاطبوا = يشاؤن حصنًا وقتت واوه حلا
ح: (إستبرق): مبتدأ، (حرمي): خبر، أي: قراءة حرمي، وأضيف إلى (نصر) لقوة القراءة، (يشاؤن): مفعول (خاطبوا)، (حصنًا): حال من الفاعل، أو من المفعول، أي: ذوي حصن، أو ذا حصن، (وقتت)، (واوه) ): مبتدأ ثانٍ، (حلا): خبره.
[كنز المعاني: 2/699]
ص: قرأ الحرميان - نافع وابن كثير - مع عاصم: {وإستبرق} [۲۱] بالرفع عطفًا على {ثيابُ}، والباقون: بالجر عطفًا على {سندسٍ}.
ففي: {خضرٌ وإستبرق}: أربع قراءات:
لنافع وحفص: رفعهما، ولحمزة والكسائي: جرهما، ولابن كثير وأبي بكر: جر {خضرٍ} ورفع {إستبرق}، ولأبي عمرو وابن عامر: عکسه.
وقرأ الكوفيون ونافع: {وما تشاءون} بالخطاب، والباقون، بالغيبة، ووجههما ظاهر). [كنز المعاني: 2/700] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: {وَمَا تَشَاءُونَ} بالغيب والخطاب فظاهر، وحصنا حال من فاعل خاطبوا أو مفعوله، وهو تشاءون جعله مخاطبا لما كان الخطاب فيه؛ أي: ذوي حصن أو ذا حصن). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/243]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1097 - .... .... .... وخاطبوا = تشاءون حصن .... .... ....
....
وقرأ نافع والكوفيون: وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ* بتاء الخطاب في تَشاؤُنَ فتكون قراءة غيرهم بياء الغيب فيه). [الوافي في شرح الشاطبية: 376]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (225- .... .... .... .... .... = .... وَيَشَاءُونْ الْخِطَابُ حِمًى وِلَا). [الدرة المضية: 41]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ويشاءون الخطاب حمي ولا أي قرأ مرموز (حا) حمى وهو يعقوب {وما يشاءون} [30] بالخطاب وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا وبالله التوفيق). [شرح الدرة المضيئة: 247]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَمَا تَشَاءُونَ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ، وَأَبُو عَمْرٍو، وَالْحُلْوَانِيُّ عَنْ هِشَامٍ مَنْ طُرُقِ الْمَغَارِبَةِ، وَالدَّاجُونِيُّ عَنْهُ مِنْ طُرُقِ الْمَشَارِقَةِ، وَالْأَخْفَشُ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ إِلَّا مِنْ طَرِيقِ الطَّبَرِيِّ عَنِ النَّقَّاشِ، وَإِلَّا مَنَّ طَرِيقِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْكَارَزِينِيِّ، عَنْ أَصْحَابِهِ، عَنِ ابْنِ الْأَخْرَمِ، وَالصُّورِيِّ عَنْهُ، مِنْ طَرِيقِ زَيْدٍ، عَنِ الرَّمْلِيِّ، عَنْهُ - بِالْغَيْبِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ، وَكَذَلِكَ رَوَى الْمَشَارِقَةُ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ، وَالْمَغَارِبَةُ عَنِ الدَّاجُونِيِّ، كِلَاهُمَا عَنْ هِشَامٍ، وَبِهِ قَرَأَ صَاحِبُ التَّجْرِيدِ عَلَى الْفَارِسِيِّ عَنِ الدَّاجُونِيِّ، وَكَذَا الطَّبَرِيُّ عَنِ النَّقَّاشِ، وَالْكَارَزِينِيُّ عَنْ أَصْحَابِهِ، عَنِ ابْنِ الْأَخْرَمِ كِلَاهُمَا عَنِ الْأَخْفَشِ وَالصُّورِيِّ إِلَّا مِنْ طَرِيقِ زَيْدٍ، كِلَاهُمَا عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ، وَالْوَجْهَانِ صَحِيحَانِ عَنِ ابْنِ عَامِرٍ مِنْ رِوَايَتَيْ هِشَامٍ، وَابْنِ ذَكْوَانَ، وَغَيْرِهِمَا.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى الْخِطَابِ فِي (الَّذِي) فِي التَّكْوِيرِ لِاتِّصَالِهِ بِالْخِطَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/396]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بخلاف عنه {تشاءون} [الإنسان: 30] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 733]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (975- .... .... .... .... .... = .... .... .... .... وغيّبا
976 - وما تشاءون كما الخلف دنف = حط .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 100]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (غيبا) أي واقرأ بالغيب يعني قوله تعالى «وما تشاؤون» كما سيأتي في أول البيت الآتي، والله سبحانه وتعالى أعلم.
وما تشاءون (ك) ما الخلف (د) نف = (ح) ط همز أقّتت بواو (ذ)ا اختلف
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 324]
يعني «وما تشاؤون إلا» قرأه بالغيب كما آخر البيت السابق ابن عامر بخلاف عنه وابن كثير وأبو عمرو، والباقون بالخطاب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 325]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
وما تشاءون (ك) ما الخلف (د) نف = (ح) ط ... ... ...
ش: أي: قرأ ذو دال (دنف) ابن كثير، وحاء (حط) أبو عمرو وما يشاءون إلا [30] بياء الغيب؛ لمناسبة فمن شآء اتّخذ [29]، ونحن خلقنهم وشددنآ أسرهم [28].
واختلف عن ذي كاف (كما) ابن عامر:
فرواه بالغيب الحلواني عن هشام من طريق المغاربة، والداجوني عنه من طريق المشارقة، والأخفش عن ابن ذكوان إلا من طريق الطبري عن النقاش وإلا من طريق الكارزيني عن أصحابه عن ابن الأخرم، والصوري [عنه] من طريق زيد عن الرملي.
ورواه بالخطاب المشارقة عن الحلواني، والمغاربة عن الداجوني.
وكذا الطبري عن النقاش، والكارزيني عن ابن الأخرم، كلاهما عن الأخفش والصوري إلا من طريق زيد، كلاهما عن ابن ذكوان.
وبالخطاب قرأ الباقون). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/607]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وما تشاؤن" [الآية: 30] هنا فابن كثير وأبو عمر وابن عامر بخلف عنه من روايتيه بالياء من تحت، وافقهم ابن محيصن والحسن واليزيدي، والباقون بالتاء من فوق، والوجهان صحيحان عن ابن عامر من روايتي هشام وابن ذكوان كما في النشر أي: من طريقي كل منهما كما يفهم منه وخرج موضع التكوير المتفق على الخطاب فيه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/579]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تشآءون} [30] قرأ الابنان والبصري بالياء، على الغيب، والباقون بالتاء، على الخطاب، وثلاثة ورش لا تخفى). [غيث النفع: 1249]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30)}
{وَمَا تَشَاءُونَ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي ونافع وابن عامر بخلاف عنه
[معجم القراءات: 10/229]
والداجوني عن هشام والأخفش والصوري (تشاءون) بتاء الخطاب، على الالتفات من الغيبة.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بخلف عنه وابن محيصن والحسن واليزيدي والحلواني عن هشام والأخفش وابن موسى كلاهما عن ابن ذكوان وابن مسعود (يشاءون) بالياء على الغيب، لمناسبة قوله (خلقناهم).
قال في النشر: (والوجهان صحيحان عن ابن عامر من روايتي هشام وابن ذكوان وغيرهما).
- وقرأ يحيى بن وثاب (تشاءون) بكسر التاء.
وتقدم كسر حرف المضارعة في (نستعين) في سورة الفاتحة.
{إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ}
- قراءة الجماعة (إلا أن يشاء الله).
- وقراءة ابن مسعود: (وما يشاءون إلا ما يشاء الله) و(ما) مع الفعل
[معجم القراءات: 10/230]
مثل (إن) معه.
- وذكر الطبري أنه قرأ (.... إلا ما شاء الله) فعلًا ماضيًا، وتجد مثل هذا عند الرازي.
- وعند ابن عطية: (وما تشاءون إلا ما شاء الله).
{يَشَاءَ}
- تقدمت القراءة فيه وحكم الهمز في الآية/213 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 10/231]

قوله تعالى: {يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31)}
{يَشَاءُ}
- انظر الإحالة في الآية السابقة، وذلك من أجل القراءة في الوقف وحكم الهمز عند حمزة وهشام.
{وَالظَّالِمِينَ}
- قراءة الجمهور (والظالمين) بالياء نصبًا بإضمار فعل يفسره قولهم: (أعد لهم)، والتقدير: ويعذب الظالمين.
قال العكبري: (وكان النصب أحسن لأن المعطوف عليه قد عمل فيه الفعل).
- وقرأ ابن الزبير وأبان بن عثمان وابن أبي عبلة وأبو العالية وأبو الجوزاء (والظالمون) بالرفع على أنه مبتدأ، وما بعده خبر، وعطف جملة اسمية على جملة فعلية، وهو عند المتقدمين جائز.
وقال مكي: (ويجوز رفع (الظالمين) على الابتداء، وما بعده الخبر،
[معجم القراءات: 10/231]
وقد ذكر الأصمعي أنه سمع من يقرأ بذلك: (والظالمون أعدوا)، وليس بمعمول به في القرآن؛ لأنه مخالف لخط المصحف ولجماعة القراء).
- وقرأ ابن مسعود (وللظالمين ...) بلام الجر على تقدير: وأعد للظالمين أعد لهم.
قال السيوطي في همع الهوامع: (والقراءة مؤولة على تعلق اللام بأعد الظاهر، ولهم: بدل منه) ). [معجم القراءات: 10/232]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس