عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 04:39 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الواقعة

[ من الآية (41) إلى الآية (56) ]
{وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (41) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (42) وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ (43) لاَّ بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ (44) إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ (45) وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنثِ الْعَظِيمِ (46) وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (47) أَوَ آبَاؤُنَا الأَوَّلُونَ (48) قُلْ إِنَّ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ (49) لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ (50) ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ (51) لآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ (52) فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (53) فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ (54) فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (55) هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ (56)}

قوله تعالى: {وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (41)}
قوله تعالى: {فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (42)}
قوله تعالى: {وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ (43)}
قوله تعالى: {لاَّ بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ (44)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ) رفع ابن أبي عبلة، الباقون بالجر، وهو الاختيار لقوله: (مِنْ يَحْمُومٍ)). [الكامل في القراءات العشر: 645]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (43) لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ (44)}
{لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ}
- قرأ الجمهور (لا باردٍ ولا كريمٍ) بجرهما على النعت لما قبله.
- وقرأ ابن أبي عبلة (لا بارد ولا كريم) برفعهما، أي: لا هو بارد ولا كريم). [معجم القراءات: 9/302]

قوله تعالى: {إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ (45)}
قوله تعالى: {وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنثِ الْعَظِيمِ (46)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ (46)}
{يُصِرُّونَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 9/302]

قوله تعالى: {وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (47)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {أئذا متْنا وَكُنَّا تُرَابا وعظاما أئنا لمبعوثون} 47
قَرَأَ ابْن عَامر {أئذا متْنا} بهمزتين (أءنا لمبعوثون) بهمزتين أَيْضا خلاف مَا قَرَأَ في سَائِر الْقُرْآن إِذْ لم يقْرَأ ابْن عَامر بِالْجمعِ بَين الاستفهامين في سَائِر الْقُرْآن إِلَّا في هَذَا الْموضع). [السبعة في القراءات: 623]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أئذا .... أءنا) [47]: كالتي في الصافات [16]، غير أن ابن ذكوان وهشامًا وأبا بشر جمعوا بينهما هاهنا كحمزة. وابن عتبة في (إذا) خبر على أصله، (أءنا) قصر، مثل مكي). [المنتهى: 2/992]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الاستفهامان (47): مذكوران في الرعد (5)، غير أن نافعًا والكسائي قرأ في الأول منهما: بالاستفهام، وفي الثاني: بالخبر.
والباقون: فيهما بالاستفهام، وهم على أصولهم في التحقيق والتليين). [التيسير في القراءات السبع: 478]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الاستفهامان مذكوران في الرّعد غير أن نافعًا وأبا جعفر ويعقوب والكسائيّ قرؤوا في الأول منهما بالاستفهام وفي الثّاني بالخبر، والباقون فيهما بالاستفهام وهم على أصولهم في التّحقيق والتليين). [تحبير التيسير: 573] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([47]- {أَإِذَا} استفهام {أَإِنَّا} [47] خبر: نافع والكسائي.
الباقون فيهما بالاستفهام، وقد ذكر). [الإقناع: 2/780]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَئِذَا أَئِنَّا فِي الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/383]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أئذا} [47]، {أءنا} [47] ذكر في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 707]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم عربا [37] [لأبي بكر]، وخلف، متنا [47] بآل عمران وءابآؤنا [48] بالصافات [الآية: 17]، وفمالئون [53] في الهمز المفرد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/577] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أئذا" و"أئنا" بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني نافع والكسائي وأبو جعفر ويعقوب، والباقون بالاستفهام فيهما، فالكل على الاستفهام في الأول هنا، وكل مستفهم على أصله فقالون وأبو عمرو وأبو جعفر بالتسهيل مع المد وورش وابن كثير ورويس كذلك مع القصر، والباقون بالتخفيف مع القصر غير أن هشاما من أكثر الطرق عنه على المد كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/515]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "متنا" [الآية: 47] بكسر الميم نافع وحفص وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/515]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أا ذا} و{إنا} [47] قرأ نافع وعلي بالاستفهام في الأول، والخبر في الثاني، والباقون بالاستفهام فيهما، فلا خلاف عنهم في الاستفهام في الأول، وهم في التحقيق والتسهيل والإدخال وعدمه على أصولهم.
فقالون والبصري بتسهيل الثانية، مع الإدخال، وورش والمكي بالتسهيل من غير إدخال، وهشام بالتحقيق والإدخال، والباقون بالتحقيق من غير إدخال). [غيث النفع: 1182]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( وضم {متنا} للابنين وبصري وشعبة، وكسره للباقين جلي). [غيث النفع: 1182]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (47)}
{أَئِذَا، أَإِنَّا}
- قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة وخلف وابن كثير وأبو عمرو، بالاستفهام فيهما.
- وقرأ أبو جعفر ونافع والكسائي ويعقوب بالاستفهام في الأول (أإذا)، والإخبار في الثاني (إنا).
- وقرأ ابن عامر بالإخبار في الأول (إذا) والاستفهام في الثاني (أإنا)، وهو رواية السلمي عن أبي جعفر.
وكل مستفهم من هؤلاء القراء على أصله، وبيان ذلك كما يلي:
1- قرأ قالون وأبو عمرو وأبو جعفر واليزيدي وزيد عن يعقوب بالتسهيل في الثانية مع إدخال ألف بينهما.
[معجم القراءات: 9/302]
2- وقرأ ورش من طريق الأصبهاني وابن كثير ورويس بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، ولا إدخال بينهما ووافقهم ابن محيصن.
3- وقرأ هشام بتحقيق الأولى والثانية مع الإدخال بينهما، وعدم الإدخال.
4- وقرأ هشام وعاصم وحمزة وابن ذكوان والكسائي وخلف والحسن وروح والأعمش بالتحقيق مع عدم الإدخال.
وتقدم هذا في الآية/5 من سورة الرعد.
- وذكر ابن جني قراءة ولم يعزها إلى قارئ وهي قراءة (إذا ... إنا) على الخبر فيهما من غير استفهام، وذكرها العكبري أيضًا في الشواذ.
{مِتْنَا}
- قرأ نافع وحفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف وقالون وورش وابن ذكوان وابن محيصن والأعمش (متنا) بكسر الميم.
- وقرأ أبو عمرو وابن كثير وابن عامر وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب وعيسى الثقفي (متنا) بضم الميم، وهو الوجه الثاني لابن محيصن). [معجم القراءات: 9/303]

قوله تعالى: {أَوَ آبَاؤُنَا الأَوَّلُونَ (48)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا الاستفهامين و(أو آباؤنا) و(النشأة) ). [التبصرة: 351] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قالون، وابن عامر: {أو آباؤنا} (48): بإسكان الواو.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 478]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الاستفهامان مذكوران في الرّعد غير أن نافعًا وأبا جعفر ويعقوب والكسائيّ قرؤوا في الأول منهما بالاستفهام وفي الثّاني بالخبر، والباقون فيهما بالاستفهام وهم على أصولهم في التّحقيق والتليين). [تحبير التيسير: 573] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (أو آباؤنا) قد ذكر في الصافات). [تحبير التيسير: 573] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَوَآبَاؤُنَا فِي " وَالصَّافَّاتِ "). [النشر في القراءات العشر: 2/383]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم عربا [37] [لأبي بكر]، وخلف، متنا [47] بآل عمران وءابآؤنا [48] بالصافات [الآية: 17]، وفمالئون [53] في الهمز المفرد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/577] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أو آباؤنا" [الآية: 48] بإسكان الواو وابن عامر وأبو جعفر وبه قرأ الأصبهاني لكن مع نقل حركة الهمزة فتحذف هي أي: الهمزة، ومر بالصافات). [إتحاف فضلاء البشر: 2/515]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أوءابآؤنا} [48] قرأ قالون والشامي بإسكان الواو، والباقون بالفتح، على أن الهمزة للاستفهام، دخلت على واو العطف، وثلاثة ورش في {ءابآؤنا} لا تخفى). [غيث النفع: 1182]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (48)}
{أَوَآبَاؤُنَا}
- قرأ قالون وابن عامر وأبو جعفر ونافع وشيبة وابن محيصن (أو
[معجم القراءات: 9/303]
آباؤنا) بإسكان الواو فيهما، على أنها العاطفة التي لأحد الشيئين.
- وقرأ الباقون (أو آباؤنا) بفتح الواو، على أن العطف بالواو أعيدت معها همزة الإنكار، وآباؤنا: مبتدأ، خبره محذوف، أي: مبعوثون.
- وقرأ الأصبهاني وورش بنقل حركة الهمزة بعد (الواو) إلى الواو على قاعدته، ثم حذف الهمزة، وصورتها (أو اباؤنا).
- وروى الأزرق عن ورش فتح الواو من غير نقل كالباقين.
وتقدمت هذه القراءات مفصلة في الآية/17 من سورة الصافات). [معجم القراءات: 9/304]

قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ (49)}
قوله تعالى: {لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ (50)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ (49) لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (50)}
{لَمَجْمُوعُونَ}
- قراءة الجماعة (لمجموعون) من (جمع).
- وقرئ (لمجمعون) من (أجمع).
وقال ابن خالويه: (حكاه أبو معاذ عن بعض المصاحف) ). [معجم القراءات: 9/304]

قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ (51)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ (51)}
- قرأ طلحة (إن نحن إلا مكذبون).
[معجم القراءات: 9/304]
- وقراءة الجماعة (ثم إنكم ... المكذبون) ). [معجم القراءات: 9/305]

قوله تعالى: {لآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ (52)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لأكلون} [52] و{فمالئون} [53] كذلك). [غيث النفع: 1182] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (52)}
{لَآكِلُونَ}
- قرأ عبد الله بن مسعود (لآكلوه من شجرة) كذا بالهاء ولعله تحريف.
- وقرأ أيضًا (الآكلون من شجرة من زقوم).
{مِنْ شَجَرٍ}
- قراءة الجمهور (من شجر) على الجمع.
- وقراءة عبد الله بن مسعود (من شجرة) مفردًا). [معجم القراءات: 9/305]

قوله تعالى: {فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (53)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فَمَالِئُونَ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/383]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فمالئون} [53] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 707]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم عربا [37] [لأبي بكر]، وخلف، متنا [47] بآل عمران وءابآؤنا [48] بالصافات [الآية: 17]، وفمالئون [53] في الهمز المفرد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/577] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فمالؤن" [الآية: 53] أبو جعفر بحذف الهمز مع ضم اللام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/516]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لأكلون} [52] و{فمالئون} [53] كذلك). [غيث النفع: 1182] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (53)}
{فَمَالِئُونَ}
- قرأ أبو جعفر والوليد بن مسلم عن ابن عامر (فمالون)، بحذف الهمزة مع ضم اللام.
- ولحمزة وقفًا ثلاثة أوجه:
1- حذف الهمزة مع ضم اللام كأبي جعفر.
2- تسهيل الهمزة بين بين.
3- إبدال الهمزة ياء، وذلك لكسر ما قبلها.
- وقرأ الأزرق بتثليث مد البدل، والباقون بالقصر). [معجم القراءات: 9/305]

قوله تعالى: {فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ (54)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ (54) فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (55)}
{فَشَارِبُونَ ... فَشَارِبُونَ}
- قراءة الإمالة فيهما عن مجاهد وأبي عثمان النهدي.
{شُرْبَ}
- قرأ نافع وعاصم وحمزة وأبو جعفر والحسن والأعمش وسهل (شرب) بضم الشين، وهو مصدر، وقيل: هو اسم.
- وقرأ الأعرج وسعيد بن المسيب، وشعيب بن الحبحاب ومالك بن دينار وابن جريج وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر والكسائي (شرب) بفتح الشين، وهو مصدر مقيس، وذكر أبو عبيد أنها لغة النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الفراء: (وسائر القراء يرفعون الشين، والفتح أقل اللغتين، وبها قرأ أبو عمرو).
وذهب بعضهم إلى أن الفتح أفصح وأقيس، ورد عليه بكلام الفراء هذا، وذهب الطبري إلى أنهما قراءتان سواء.
- وقرأ مجاهد وأبو عثمان النهدي (شرب) بكسر الشين، وهو بمعنى المشروب، اسم لا مصدر، فهو كالرعي والطحن.
[معجم القراءات: 9/306]
(وزعم الكسائي أن قومًا من بني سعد بن تميم يقولون: شرب الهيم بالكسر) كذا في زاد المسير.
وقال في التاج: (.. بالوجوه الثلاثة، قال يحيى بن سعيد الأموي: سمعت ابن جريج يقرأ (... شرب)، فذكرت ذلك لجعفر بن محمد، فقال: وليست كذلك، إنما هي شرب الهيم، قال الفراء: وسائر القراء يرفعون الشين ...)، والقصة في معاني الفراء، وفيها زيادة بيان عما ههنا). [معجم القراءات: 9/307] (م)

قوله تعالى: {فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (55)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {فشاربون شرب الهيم} 55
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر والكسائي {شرب الهيم} بِفَتْح الشين
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَحَمْزَة {شرب الهيم} بِضَم الشين). [السبعة في القراءات: 623]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (شرب) بالضم مدني، وعاصم، وحمزة وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 407]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (شرب) [55]: بضم الشين مدني، وحمصي، وعاصم، وحمزة، وأيوب، وسهل، وزيد). [المنتهى: 2/993]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وعاصم وحمزة (شرب الهيم) بضم الشين، وقرأ الباقون بالفتح). [التبصرة: 351]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وعاصم، وحمزة: {شرب الهيم} (55): بضم الشين.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 478]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر وعاصم وحمزة: (شرب الهيم) بضم الشين والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 573]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (شُرْبَ) ضم الشين مدني غير الأصمعي عن نافع حمصي، وزيد، وأيوب، وسهل، والأصمعي عن أَبِي عَمْرٍو، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، وعَاصِم، والْأَعْمَشى، وطَلْحَة، والزَّعْفَرَانِيّ مجاهد طريق ورقاء بكسر الشين، الباقون بفتحها، وهو الاختيار على المصدر). [الكامل في القراءات العشر: 645]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([55]- {شُرْبَ} بضم الشين: نافع وعاصم وحمزة). [الإقناع: 2/780]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1060- .... .... وَانْضَمَّ شُرْبَ فِي = نَدَى الصَّفْوِ .... .... .... ). [الشاطبية: 85]
قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1060] وخف قدرنا (د)ار وانضم شرب (فـ)ـي = (نـ)ـدى (ا)لصفو واستفهام إنا (صـ)ـفا ولا
...
الشُّرب والشَّرب، مصدر شرب؛ قال الكسائي: «شربت شُربا وشَربا».
وقيل: الشَّرب بالفتح: المصدر؛ والشُّرب بالضم: الاسم.
ويروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ (شرب) بالفتح.
والشَّرب أيضًا جمع شارب.
والشِّرب: النصيب المشروب).
[فتح الوصيد: 2/1270]
قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ):
( [1060] وخف قدرنا دار وانضم شرب في = ندى الصفو واستفهام إنا صفا ولا
ب: (صفا): إما مقصور بمعنى الحجر الصلب، أو ممدود من الصفو، (الولا) بالكسر-: المتابعة، أي: شديد متابعةً، أو صافٍ متابعةً، ويجوز أن يكون فعلًا ماضيًا.
ح: (خف): مبتدأ، أضيف إلى (قدرنا)، (دار): خبر؛ لأن مثله في
[كنز المعاني: 2/650]
القرآن دائر موجود مضى في الحجر والنمل، (شربُ): فاعل (انضم)، (في ندا): ظرفه، أضيف إلى (الصفو)، استفهام: مبتدأ، أضيف إلى (إنا)، (صفا): خبر، (ولا): تمييز، والتقدير: مشبهٌ صفًا في قوته، أو ذو صفاءٍ متابعته، أو قد صفا متابعةً.
ص: قرأ ابن كثير: (قدرنا) [60] بتخفيف الدال من القدر، والباقون: بالتشديد من التقدير، لغتان بمعنًى، ومضى في سورة الحجر.
وقرأ حمزة وعاصم ونافع: {شُرب الهيم} [55] بضم الشين، والباقون: بفتحها، لغتان في مصدر: (شربت الإبل)، أو الضم: الاسم، والفتح: المصدر، كـ (الشُّغل) و (الشَّغل)، أو جمع: (شارب) كـ (ركب) و (راكب).
وقرأ أبو بكر: (أءنا لمغرمون) [66] بزيادة همزة الاستفهام،
[كنز المعاني: 2/651]
بمعنى التقرير، والباقون: بهمزة واحدة على الخبر). [كنز المعاني: 2/652] (م)
قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وشرب الهيم بضم الشين وفتحها مصدر شربت الإبل، وقيل: الضم الاسم كالشغل والفتح المصدر وجاء المفتوح جمع شارب كركب وصحب في غير هذا الموضع). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/199]
قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1060 - .... .... .... وانضمّ شرب في = ندى الصّفو .... .... .... .... ....
....
وقرأ حمزة وعاصم ونافع شُرْبَ الْهِيمِ بضم الشين، وقرأ غيرهم بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 367]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (213- .... .... .... .... .... = .... .... .... شُرْبَ فُضِّلَا
214 - بِفَتْحٍ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 39]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: شرب فصلا بفتح أي قرأ مرموز (فا) فصلا وهو خلف {شرب الهيم} [55] بفتح الشين وعلم ليعقوب كذلك ولأبي جعفر بضم الشين). [شرح الدرة المضيئة: 234]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي شُرْبَ الْهِيمِ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ وَعَاصِمٌ وَحَمْزَةُ بِضَمِّ الشِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/383]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وعاصم وحمزة {شرب} [55] بضم الشين، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 707]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (940- .... .... .... .... .... = وشرب فاضممه مدًا نصرٍ فضا). [طيبة النشر: 97]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وشرب) أي قرأ «شرب الهيم» بضم الشين المدنيان وعاصم وحمزة، والباقون بفتحها، والله تعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 315]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو (مدا) المدنيان، ونون (نصر) عاصم، وفاء (فضا) حمزة: شرب الهيم [55] بضم الشين، والباقون بفتحها.
قال الكسائي: وهما مصدرا «شرب» كالأكل، وقيل: بالفتح المصدر، وبالضم الاسم.
تنبيه: عطف عين [22] المخبر عنهما نصا على خلاف الاسمين، وقيد الخفض والسكون للضد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/577]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في"شُرْبَ الْهِيم" [الآية: 55] فنافع وعاصم وحمزة وأبو جعفر بضم الشين، وافقهم الحسن والأعمش، والباقون بفتحها وهما مصدر شرب كالأكل، وقيل المصدر والضم الاسم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/516]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شرب} [55] قرأ نافع وعاصم وحمزة بضم الشين، والباقون بالفتح، لغتان في مصدر (شرب) والكثير الفتح، كالفهم واللثم، ولذا قيل: المصدر هو المفتوح، والمضموم اسم لما يشرب.
ولا خلاف بين القراء الأربعة عشر الذين وصلت قراءتهم إلينا أن شربًا من قوله تعالى {لها شرب ولكم شرب يوم معلوم} بالشعراء، و{كل شرب محتضر} بالقمر بكسر الشين، لأن المراد به: النصيب من الماء). [غيث النفع: 1182]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ (54) فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (55)}
{فَشَارِبُونَ ... فَشَارِبُونَ}
- قراءة الإمالة فيهما عن مجاهد وأبي عثمان النهدي.
{شُرْبَ}
- قرأ نافع وعاصم وحمزة وأبو جعفر والحسن والأعمش وسهل (شرب) بضم الشين، وهو مصدر، وقيل: هو اسم.
- وقرأ الأعرج وسعيد بن المسيب، وشعيب بن الحبحاب ومالك بن دينار وابن جريج وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر والكسائي (شرب) بفتح الشين، وهو مصدر مقيس، وذكر أبو عبيد أنها لغة النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الفراء: (وسائر القراء يرفعون الشين، والفتح أقل اللغتين، وبها قرأ أبو عمرو).
وذهب بعضهم إلى أن الفتح أفصح وأقيس، ورد عليه بكلام الفراء هذا، وذهب الطبري إلى أنهما قراءتان سواء.
- وقرأ مجاهد وأبو عثمان النهدي (شرب) بكسر الشين، وهو بمعنى المشروب، اسم لا مصدر، فهو كالرعي والطحن.
[معجم القراءات: 9/306]
(وزعم الكسائي أن قومًا من بني سعد بن تميم يقولون: شرب الهيم بالكسر) كذا في زاد المسير.
وقال في التاج: (.. بالوجوه الثلاثة، قال يحيى بن سعيد الأموي: سمعت ابن جريج يقرأ (... شرب)، فذكرت ذلك لجعفر بن محمد، فقال: وليست كذلك، إنما هي شرب الهيم، قال الفراء: وسائر القراء يرفعون الشين ...)، والقصة في معاني الفراء، وفيها زيادة بيان عما ههنا). [معجم القراءات: 9/307] (م)

قوله تعالى: {هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ (56)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {هَذَا نزلهم يَوْم الدّين} 56
قَالَ عَبَّاس سَأَلت أَبَا عَمْرو فَقَرَأَ {هَذَا نزلهم} خَفِيفا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {نزلهم} مُثقلًا
وَكَذَلِكَ اليزيدي عَن أَبي عَمْرو). [السبعة في القراءات: 623]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((نُزْلُهُمْ) خفيف ابن مُحَيْصِن، وخارجة عن نافع ونعيم، وعباس، ومحبوب، وهارون، وعصمة، وعبيد، وأبو زيد كلهم عن أَبِي عَمْرٍو، والباقون ثقيل، وهو الاختيار، لأن الإشباع أولى، " بموقع " بغير ألف كوفي غير عَاصِم، وقاسم، وابْن سَعْدَانَ، وابن صبيح، وابن صالح، الباقون بألف، وهو الاختيار، لأن مواقع النجوم مختلفة). [الكامل في القراءات العشر: 645]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الدِّينِ (56) / نَحْنُ (57)}
- أدغم النون في النون أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 9/307] (م)

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس