عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 11:28 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحزاب
[ من الآية (9) إلى الآية (12) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (9) إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا (11) وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا (12)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (9)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {وَكَانَ الله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصيرًا} 9
قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده {بِمَا يعْملُونَ} بِالْيَاءِ
وروى أَبُو زيد وهرون وَعبيد عَن أَبي عَمْرو بِالْيَاءِ وَالتَّاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {بِمَا تَعْمَلُونَ} بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 519]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يَعْمَلًونَ خَبِيراً... ويَعْمَلًونَ بَصِيراً) بالياء [أبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: ٣61] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يعملون خيرًا) [2]، و(بصيرًا) [9]: بالياء أبو عمرو، وقال عباس: (تعملون بصيرًا) بالتاء). [المنتهى: 2/906] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (بما يعملون خبيرا) و(بما يعملون بصيرا) بالياء فيهما، وقرأهما الباقون بالتاء). [التبصرة: 308] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ أبو عمرو: {بما يعملون خبيرا} (2)، و: {بما يعملون بصيرا} (9): بالياء فيهما.
والباقون: بالتاء فيهما). [التيسير في القراءات السبع: 416] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ أبو عمرو: (بما يعملون خبيرا) و(بما يعملون بصيرًا) بالياء فيهما، والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 510] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَعْمَلُونَ خَبِيرًا)، و(تَعْمَلُونَ بَصِيرًا) بالياء أَبُو عَمْرٍو غير العباس، وأبي يزيد، وعبيد وافق عباس في (تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) أبو زيد، وعبيد وبالوجهين فيهما وافق الزَّعْفَرَانِيّ
[الكامل في القراءات العشر: 618]
في (تَعْمَلُونَ بَصِيرًا)، الباقون بالتاء فيهما، وهو الاختيار لقوله: (وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى) ). [الكامل في القراءات العشر: 619] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([2]- {بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا}، و{بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا} [9] بالياء: أبو عمرو). [الإقناع: 2/734] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (964- .... .... .... .... وَقُلْ = بِماَ يَعْمَلُونَ اثْناَنِ عَنْ وَلَدِ الْعَلاَ). [الشاطبية: 77] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([964] لما صبروا فاكسر وخفف (شـ)ـذا وقل = بما يعملون اثنان عن (ولد العلا)
...
و{بما يعملون خبيرا} و{بما يعملون بصيرًا}: الغيب راجع إلى {المنفقين}، والخطاب لدخول جميع الناس فيه، ولقوله: {يأيها النبي}، و{يأيها الذين ءامنوا اذكروا نعمة الله عليكم} ). [فتح الوصيد: 2/1179] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [964] لما صبروا فاكسر وخفف شذا وقل = بما يعملون اثنان عن ولد العلا
ح: (لما صبروا): مفعول اكسر، والفاء زائدة، (خفف): عطف، (شذًا): حال، أي: ذا شذًا، (بما يعملون): مبتدأ، (اثنان): خبر، أي: (بما يعملون) بالغيب اثنان، (عن ولد العلا): حال، والجملة: في محل النصب على مفعول (قل).
[كنز المعاني: 2/531]
ص: قرأ حمزة والكسائي: (يهدون بأمرنا لما صبروا) [24] بكسر اللام وتخفيف (ما)، أي: لصبرهم، نحو: {وتمت كلمتُ ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا} [الأعراف: 137]، والباقون: {لما} بفتح اللام وتشديد الميم، أي: حين صبروا.
[كنز المعاني: 2/532]
وقرأ أبو عمرو: (بما يعملون خبيرًا)، (وكان الله بما يعملون بصيرًا) كلاهما في أول الأحزاب [2- 9] بالغيبة، والباقون: بالخطاب، ووجههما ظاهر). [كنز المعاني: 2/533] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقرأ أبو عمرو: {بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} في أول الأحزاب، وبعده: {بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا، إِذْ جَاءُوكُمْ} بالغيب فيهما، والباقون بالخطاب، ووجهما
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/87]
ظاهر فهذا معنى قوله: بما يعملون اثنان، وفي سورة الفتح أيضا اثنان: {بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا، بَلْ ظَنَنْتُمْ}، {بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا، هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا}.
والخلاف في الثاني كما يأتي في موضعه، والأول بتاء الخطاب أجماعا والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/88] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (964 - .... .... .... .... وقل = بما يعملون اثنان عن ولد العلا
....
وقرأ أبو عمرو: إنّ الله كان بما يعملون خبيرا، وكان الله بما يعملون بصيرا في سورة الأحزاب بياء الغيب في الفعلين، وقرأ غيره بتاء الخطاب فيهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 342] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (182 - مَعًا يَعْمَلُوا خَاطِبْ حُلىً .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 36] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص - معًا يعملوا خاطب (حُـ)ـلاوالظنون قف = مع أختيه مدًا (فـ)ـق يساءلوا (طـ)ـلا
ش - يعني قرأ المرموز له (بحا) حلا وهو يعقوب {بما يعملون خبيرًا * وتوكل} [2، 3]، {بما يعملون بصيرًا * إذ جاءكم} [9 - 10] بالخطاب فيهما وهو معنى قوله معا وعلم للآخرين كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 200] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا وَبِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا فَقَرَأَهُمَا أَبُو عَمْرٍو بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَهُمَا الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/347] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو {بما تعملون} في الموضعين [2، 9] بالغيب، والباقون بالخطاب فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 644] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (852- .... .... ويعملو معًا حوى = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 91] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (غ) يث (رضى) ويعملوا معا (ح) وى = تظاهرون الضّمّ والكسر (نوى)
قوله: (ويعملوا معا) يريد قوله تعالى «بما يعملون خبيرا» أول سورة الأحزاب وبعده «بما تعملون بصيرا» قرأهما أبو عمرو بالغيب كما لفظ به، والباقون بالخطاب قوله: (معا) أي في الموضعين ووجههما ظاهر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 296] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... ويعملوا معا (ح) وى = تظّاهرون الضّمّ والكسر (ن) وى
وخفّف الها (كنز) والظّاء (كفى) = واقصر (سما) وفي الظّنونا وقفا
مع الرّسولا والسّبيلا بالألف = (د) ن (ع) ن (روى) وحالتيه (عمّ) (ص) ف
ش: قرأ ذو حاء (حوى) أبو عمرو: إن الله كان بما يعملون خبيرا [الأحزاب:
2]، وكان الله بما يعملون بصيرا [9] بياء الغيب فيهما؛ لإسناده لضمير الكافرين والمنافقين والجنود.
والباقون بتاء الخطاب؛ لإسناده للمؤمنين المفهومين من «آمنوا» ومعنى يا أيّها النبي [1]: يا أيها الذين آمنوا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/508] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم ذال "إِذْ جَاءَتْكُم" وكذا "إذ جاؤوكم" "أبو عمرو وهشام ومر حكم إمالة جاء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/371] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تعملون بصيرا} قرأ البصري بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب). [غيث النفع: 1002]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (9)}
{إِذْ جَاءَتْكُمْ}
- قرأ أبو عمرو وهشام واليزيدي وابن محيصن والأعمش بخلاف بإدغام الذال في الجيم.
- وقرأ نافع وابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وابن ذكوان ويعقوب بالإظهار.
{جَاءَتْكُمْ}
- سبقت الإمالة فيه عن حمزة وابن ذكوان.
- وقراءة الباقين على الفتح.
وانظر الآية/87 من سورة البقرة، و/61 من آل عمران، و/43 من النساء.
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة مع المد والقصر.
{عَلَيْهِمْ}
- قرأ حمزة ويعقوب والمطوعي والشنبوذي (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الباقين بكسرها لمجاورة الياء (عليهم).
وانظر الآية/16 من سورة الرعد.
{وَجُنُودًا}
- قراءة الجماعة (وجنودًا) بضم الجيم.
- وقرأ الحسن (وجنودًا) بالفتح.
{لَمْ تَرَوْهَا}
- قرأ أبو عمرو في رواية الجهضمي وعصمة والعنبري عنه، وأبو بكرة في رواية، والنخعي والجحدري والجوني وابن السميفع (لم
[معجم القراءات: 7/253]
يروها) بياء الغيبة.
وقال ابن خالويه: (رواية نصر عن أبيه عن أبي عمرو بالياء، قال ابن مجاهد: وهو غلط).
- وقراءة الجماعة (لم تروها) على الخطاب.
{بِمَا تَعْمَلُونَ}
- وقرأ أبو عمرو والحسن واليزيدي والسلمي وابن أبي إسحاق والأعرج (بما يعملون) بياء الغيبة، وذكر ابن عطية معهم نافعًا، ولعله سبق قلم منه.
- وقراءة العامة (بما تعملون) بتاء الخطاب.
وسبق هذا في الآية/2 من هذه السورة.
وقال في السبعة: (وروى أبو زيد وهارون وعبيد عن أبي عمرو بالياء والتاء).
{بَصِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/254]

قوله تعالى: {إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {الظنونا} 10 و{الرسولا} 66 و{السبيلا} 67
فَقَرَأَ ابْن كثير والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم بِالْألف إِذا وقفُوا عَلَيْهِنَّ وبطرحها في الْوَصْل وَقَرَأَ هُبَيْرَة عَن حَفْص بِالْألف وصل أَو قطع
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَنَافِع وَابْن عَامر بِالْألف فِيهِنَّ في وصل أَو قطع
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة بِغَيْر ألف في وصل وَلَا وقف
هَذِه رِوَايَة اليزيدي وَعبد الْوَارِث عَن أَبي عَمْرو
وروى عَبَّاس عَن أَبي عَمْرو بِأَلف فِيهِنَّ وصل أَو قطع
وروى علي بن نصر عَن أَبي عَمْرو {السبيلا} يقف عِنْدهَا بِأَلف
وروى أَبُو زيد عَن أَبي عَمْرو {الظنونا} و{الرسولا} و{السبيلا} يقف وَلَا يصل وَوَقفه بِالْألف
وروى عبيد عَن هرون عَن أَبي عَمْرو {السبيلا} يقف عِنْدهَا
وحدثني الْجمال عَن الحلواني عَن روح عَن أَحْمد بن مُوسَى عَن أَبي عَمْرو بِالْألف فِيهِنَّ وصل أَو قطع). [السبعة في القراءات: 519 - 520]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (الظنونا) (الرسولا)، (والسبيلا) وصلاً ووقفاً مدني، شامي، وأبو بكر، وقتيبة بغير ألف في الوصل والوقف بصري، وحمزة، الباقون وعباس، وسهل بالألف في الوقف). [الغاية في القراءات العشر: 362] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (الظنونا) [10]، وأختاها: بألف في الحالين مدني، وشامي غير ابن عتبة، وعباس، وأيوب، وأبو بكر، والمفضل، وقاسم، وابن وردة،
[المنتهى: 2/907]
وقتيبة، والخزاز، وابن الصلت عن قنبل طريق أبي بكر، وهو غلط منه، وافق في (الظنونا) فقط ابن عتبة.
بحذفها في الحالين بصري غير أيوب وسهل، وحمزة غير ابن بحر، مختلف عن خلفٍ. الباقون، وعبد الوارث بألف في الوقف، ويتعمد أبو عبيد للوقف عليه بالألف). [المنتهى: 2/908]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر وأبو بكر (الظنونا والرسولا والسبيلا) بألف في الوصل والوقف في الثلاثة، وكذلك الكسائي وابن كثير وحفص غير أنهم يحذفونها في الوصل، وقرأ الباقون بحذف الألف في الوصل والوقف، وكأنهم قرأوا (وهو يهدي السبيل) بغير ألف في الوصل والوقف، وكذلك (أمتهم ضلوا السبيل) في الفرقان وشبهه). [التبصرة: 309] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، وأبو عمرو: {الظنون} (10)، و: {الرسول السبيل} (66)، و: {السبيل} (67): بحذف الألف في الحالين، في الثلاثة.
وابن كثير، وحفص، والكسائي: بحذفها فيهن في الوصل خاصة.
والباقون: بإثباتها في الحالين). [التيسير في القراءات السبع: 417] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة وأبو عمرو ويعقوب: (الظنون والرّسول والسبيل بحذف الألف في الحالين في الثّلاثة وابن كثير وحفص والكسائيّ وخلف بحذفها فيهنّ في الوصل خاصّة والباقون بإثباتها في الحالين). [تحبير التيسير: 511] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الظُّنُونَا)، و(الرَّسُولَا)، و(السَّبِيلَا) يعتمد قاسم الوقف عليها بألف ولا يصل ألبتَّة بألف في الوصل دون الوقف محبوب عن أَبِي عَمْرٍو وبألف من الحالين العباس، وأبو زيد، وعصمة عن أَبِي عَمْرٍو ومدني، وابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن سَعْدَانَ، وأيوب، والْأَعْمَش، وابن وردة، وقُتَيْبَة، وفروك بن سيبويه، وعدي بن زياد عن علي، ومحمد، وأبو بكر، والمفضل، وأبان، والخزاز والثغري في قول الرَّازِيّ، وابْن الصَّلْتِ عن قُنْبُل طريق الشَّذَائِيّ وهو غلط منه، وشامي غير ابن عتبة، وافق ابن عتبة في (الظُّنُونَا) فقط وبغير ألف في الحالين يَعْقُوب، وسلام، وطَلْحَة، والْأَعْمَش في رواية من بقي، واختلف عن خلف، والزَّيَّات غير أبي بكر، والخزاز عن سليم، وأبو عمر، وغير عباس، وأبي زيد، وعصمة وعبد الوارث، واللؤلؤي، والأصمعي، وعبد الوارث عن أَبِي عَمْرٍو، وابن بحر، والخزاز عن سليم والأنصاري عن خلف في روايته، والباقون، وهو الاختيار). [الكامل في القراءات العشر: 619] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([10]- {الظُّنُونَا}، و{الرَّسُولا} [66]، و{السَّبِيلا} [67] بغير ألف في الحالين:
حمزة وأبو عمرو، بألف في الوقف: ابن كثير وحفص والكسائي.
الباقون بإثباتها في الحالين). [الإقناع: 2/736] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (969 - وَحَقُّ صِحَابٍ قَصْرُ وَصْلِ الظَّنُونِ وَالرْ = رَسُولَ السَّبِيَلا وَهْوَ فِي الْوقَفْ فِي حُلاَ). [الشاطبية: 77] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([969] و(حق) (صحاب) قصر وصل الظنون والر = سول السبيلا وهو في الوقف (فـ)ـي (حـ)ـلا
هذه ألفات رسمت في المصحف في هذه الفواصل الثلاث.
وذلك أن الفاصلة كالقافية. فكما قال:
استأثر الله بالوفاء وبالـ = ـعدل وولى الملامة الرجلا
وكما قال:
أقلي اللوم عاذل والعتابا = وقولي إن أصبت لقد أصابا
كذلك قرأوا {الرسولا}، وقرأوا {الظنونا هنالك} و{السبيلا ربنا}، إذ كل ذلك لغة العرب.
[فتح الوصيد: 2/1183]
فمن حذف في الوصل، جعله كهاء السكت؛ ومن حذف في الحالين، فلأنه جعل الوقف كالوصل، وفرق بين الفواصل والقوافي، وقال: القوافي يلزم الوقف عليها، بخلاف فواصل القرآن. ولهذا قال: (وهو في الوقف في حلا).
ومن أثبت في الحالين، فلإتباع خط المصحف.
وكذلك أجمعوا على {وهو يهدي السبيل}، فقرأوه بغير ألفٍ في الحالين، وإن كان رأس آية). [فتح الوصيد: 2/1184] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [969] وحق صحاب قصر وصل الظنون والر = سول السبيلا وهو في الوقف في حلا
[كنز المعاني: 2/537]
ح: (قصر): مبتدأ، أضيف إلى (وصل)، وهو إلى (الظنون)، و (الرسول): عطف، وكذلك: (السبيل) بحذف العاطف، (حق صحاب): خبره، و (هو): مبتدأ راجع إلى القصر، (في حلا): خبر.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي وحفص: {وتظنون بالله الظنونا} [10]، {وأطعنا الرسولا} [66]، {فأضلونا السبيلا} [67] حالة الوصل بالقصر، أي: من غير ألف بعد النون واللام، وقرأ حمزة وأبو عمرو منهم، حالة الوقف بالقصر أيضًا.
أما في الوصل فقط: فللجمع بين قياس العربية واتباع رسم المصحف، وأما في الوقف أيضًا: فلأن هذه الألف مبدلة من التنوين، ولما لم يدخل التنوين مع لام التعريف: لم تدخل الألف المبدلة معها. والباقون: بالألف في الحالين اتباعًا للرسم، إذ رسمت في المصاحف الحروف الثلاثة بالألف دون غيرها، ولذلك لم يختلفوا في غير هذه الثلاثة، والدليل في إثبات الألف: أنها تزاد في قوافي الأشعار، قال الشاعر:
[كنز المعاني: 2/538]
أقلي اللوم عاذل والعتابا = وقولي إن أصبت لقد أصابا
لكونها مواضع سكتٍ وقطع، وكذلك رءوس الآي، للفصل بينهما وبين الآية التي بعدها، وأيضًا: يقول بعضهم: (رأيت الرجلا)، و(أكرمت العالما) بزيادة الألف). [كنز المعاني: 2/539] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (969- وَ"حَقُّ صِحَابٍ" قَصْرُ وَصْلِ الظَّنُونِ وَالرَ.. سُولَ السَّبِيَلا وَهْوَ فِي الوقَفْ "فِـ"ـي "حُـ"ـلا
أي: قصروا هذه الكلمات الثلاث في الوصل وهي: {وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا}، {يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا}، وبعده: {فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا} رسمت هذه الثلاثة بالألف هنا، ولم ترسم في قوله: {وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ}، وإثبات الألف في تلك المواضع؛ لتشاكل
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/91]
الفواصل وهو مطلوب مراعًى في أكثر القرآن، وقد يندر في بعض السور ما لا يشاكل ومنه: {أَنْ لَنْ يَحُورَ}.
في سورة الانشقاق فإنه بغير ألف بعد الراء: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} بالهمز وكذا: "بِالْخَاطِئَةِ" في الحاقة، و"خاطئة" في اقرأ كلتاهما مهموز، وأنا أختار ترك الهمز في هذه الثلاثة على قراءة حمزة في الوقف؛ لتشاكل الفواصل، ثم قال: وهو في الوقف -أي: والقصر في الوقف- لحمزة وأبي عمرو فهما يقصران وقفا ووصلا على الأصل، ومد نافع وابن عامر وشعبة في الحالين تبعًا لخط المصحف وابن كثير والكسائي وحفص جمعوا بين الخط والأصل في الحالين فمدوا في الوقف؛ لأنه يحتمل ذلك كما في القوافي كقوله:
وولى الملامة الرجلا
وقصروا في الوصل ونحوا بذلك منحى هاء السكت وهذه القراءة هي المختارة، قال أبو عبيد: والذي أحب فيه هذه الحروف أن يتعمد الوقف عليهن تعمدا؛ وذلك لأن في إسقاط الألفات منهن مفارقة الخط وقد رأيتهن في الذي يقال له الإمام مصحف عثمان مثبتات كلهن ثم أجمعت عليها مصاحف الأمصار فلا نعلمها اختلفت، فكيف يمكن التقدم على حذفها؟ وأكره أيضا أن أثبتهن مع إدماج القراءة؛ لأنه خروج من العربية لم نجد هذا عندهم جائزا في اضطرار ولا غيره، فإذا صرت إلى الوقف عليها فأثبت الألفات كنت متبعا للكتاب، ويكون "مع" هنا فيها موافقة لبعض مذاهب العرب؛ وذلك أنهم يثبتون مثل هذه الألفات في قوافي أشعارهم ومصاريعها؛ لأنها مواضع قطع وسكت فأما في حشو
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/92]
الأبيات فمعدوم غير موجود على حال من الحالات، وقال الزجاج: الذي عليه حذاق النحويين والمتبعون السنة من حذاقهم أن يقرءوا "الظنونا" ويقفوا على الألف ولا يصلوا، وإنما فعلوا ذلك؛ لأن أواخر الآيات عندهم فواصل يثبتون في آخرها في الوقف ما يحذف مثله في الوصل فهؤلاء لا يتبعون المصحف ويكرهون أن يصلوا فيثبتوا الألف؛ لأن الآخر لم يقفوا عليه فيجروه مجرى الفواصل ومثل هذا في كلام العرب في القوافي نحو قوله:
أقلي اللوم عاذل والعتابا،.. وقولي إن أصبت لقد أصابنْ
فأثبت الألف؛ لأنها في موضع فاصلة وهي القافية، وأنشد أبو عمرو الداني في كتاب الإيجاز:
إذا الجوزاء أردفت الثريا،.. ظننت بآل فاطمة الظنونا
ومن ذلك قول الأعشى:
استأثر الله بالوفاء وبالـ،.. ـعدل وولى الملامة الرجلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/93]
وقال أبو علي: وجه من أثبت في الوصل أنها في المصحف كذلك وهي رأس آية، ورءوس الآى تشبه بالقوافي من حيث كانت مقاطع كما كانت القوافي مقاطع، فكما شبه: "أَكْرَمَنِ"، "أَهَانَنِ" بالقوافي في حذف الياء منهن نحو:
من حذر الموت أن يأتين،.. وإذا ما انتسبت له أتكون
كذلك يشبه هذا في إثبات الألف بالقوافي، أما في الوصل فلا ينون، ويحمل على لغة من لا ينون ذلك إذا وصل في الشعر؛ لأن من لا ينون أكثر، قال أبو الحسن: وهي لغة أهل الحجاز فأما من طرح الألف في الوصل فإنهم ذهبوا إلى أن ذلك في القوافي وليس رءوس الآي بقوافٍ، فيحذف في الوصل كما يحذف غيرها فما يثبت في الوقف نحو التشديد الذي يلحق الحرف الموقوف عليه.
قال: وهذا إذا أثبت في الخط فينبغي أن لا تحذف هاء الوقف من: "حِسَابِيَهْ" و"كِتَابِيَهْ"، وأن يجري مجرى الموقوف عليه فهو وجه، وإذا ثبت ذلك في القوافي في الوصل فشأنه في الفواصل حسن.
قال غيره: أما من قرأ بغير ألف فهو الأصل المشتهر في كلامهم تقول: رأيت الرجل بإسكان اللام، ومن العرب من يجري القوافي في الإنشاد مجرى الكلام الموزون، فيقول:
أقلي اللوم عاذل والعتابا،.. واسئل بمصقلة البكري ما فعل
فإذا كانوا يجرون القوافي مجرى الكلام غير الموزون فلأن يتركوا الكلام غير الموزون على حالته ولم يشبهوه بالموزون أولى والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/94] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (969 - وحقّ صحاب قصر وصل الظّنون والر = رسول السّبيلا وهو في الوقف في حلا
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص وحمزة والكسائي: وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا، وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا، فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا بالقصر وصلا. والمراد بالقصر: حذف الألف بعد النون واللام، فتكون قراءة غيرهم بإثبات الألف وصلا بعد النون واللام، وقرأ حمزة وأبو عمرو بالقصر أي: حذف الألف في الوقف، فتكون قراءة غيرهما بإثبات الألف في الوقف. فيتحصل من هذا: أن حمزة وأبا عمرو يحذفان الألف وصلا ووقفا، وأن ابن كثير وحفصا والكسائي يحذفونها وصلا ويثبتونها وقفا، وأن نافعا وابن عامر وشعبة يثبتونها وصلا ووقفا). [الوافي في شرح الشاطبية: 344] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (182- .... .... .... وَالظُّنُونَ قِفْ = مَعَ اخْتَيْهِ مَدًّا فُقْ .... .... ). [الدرة المضية: 36] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: الظنون قف مع أختيه مدا فق أي قرأ مرموز (فاء) فق وهو خلف النون في الوقف بألف المفهوم من قوله: مدا وكذلك {الرسولا} [66] و{السبيلا} [67] وهذا معنى قوله: مع أختيه وأما في الوصل فهو
[شرح الدرة المضيئة: 200]
كأصله في حذف الألف في الكلمات الثلاث وعلم من الوفاق لأبي جعفر إثباتهما في الحالين وليعقوب حذفها فيهما). [شرح الدرة المضيئة: 201] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: الظُّنُونَ هُنَالِكَ، وَالرَّسُولَ، وَقَالُوا، وَالسَّبِيلَ رَبَّنَا فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو بَكْرٍ بِأَلِفٍ فِي الثَّلَاثَةِ وَصْلًا وَوَقْفًا، قَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ،
[النشر في القراءات العشر: 2/347]
وَحَمْزَةُ بِغَيْرِ أَلِفٍ فِي الْحَالَيْنِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ، وَهُمُ ابْنُ كَثِيرٍ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ بِأَلِفٍ فِي الْوَقْفِ دُونَ الْوَصْلِ وَاتَّفَقَتِ الْمَصَاحِفُ عَلَى رَسْمِ الْأَلِفِ فِي الثَّلَاثَةِ دُونَ سَائِرِ الْفَوَاصِلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/348] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر وأبو بكر {الظنونا} [10]، و{الرسولا} [66]، و{السبيلا} [67] بألف في الحالين، والبصريان وحمزة بغير ألف في الحالين، والباقون بألف في الوقف دون الوصل). [تقريب النشر في القراءات العشر: 644] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (853- .... .... .... .... .... = .... .... وفي الظّنونا وقفا
854 - مع الرّسولا والسّبيلا بالألف = دن عن روى وحالتيه عمّ صف). [طيبة النشر: 91] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وخفّف الها (كنز) والظّاء (كفى) = واقصر (سما) وفي الظّنونا وقفا
قوله: (وفي الظنونا وقفا) يريد قوله تعالى «وتظنون بالله الظنونا» مع «الرسولا، السبيلا» كما في أول البيت الآتي، قرأها بالألف وقفا ابن كثير وحفص ومدلول روى، وقرأها بالألف في الحالتين مدلول عم، وأبو بكر والباقون بغير ألف في الحالين.
مع الرّسولا والسّبيلا بالألف = (د) ن (ع) ن (روى) وحالتيه (عمّ ص) ف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 296] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو دال (دن) ابن كثير، وعين (عن) حفص، و(روى) الكسائي، وخلف: وتظنّون بالله الظّنونا [10] وأطعنا الرّسولا [66]، فأضلّونا السّبيلا [67] بألف في الوقف، وحذفوها في الوصل، وأثبتها في الحالين مدلول (عم) المدنيان، وابن عامر، وصاد (صف) أبو بكر.
والباقون البصريان وحمزة بغير ألف في الحالين.
وجه قصر الحالين: [أنه الأصل؛ إذ لا تنوين.
ووجه إثباتها فيهما قول أبي على: التنبيه على] أنه موضع قطع؛ [لأنه فاصلة كإطلاق القوافي.
ووجه حذفها] في الوصل: الأصل، وإثباتها في الوقف مناسبة الفواصل المنونة والرسم، وهي الحجازية.
[وجه عكسه: الجمع بين الأمرين وهو المختار؛ لأنه الفصحى). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/509] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم ذال "إِذْ جَاءَتْكُم" وكذا "إذ جاؤوكم" "أبو عمرو وهشام ومر حكم إمالة جاء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/371] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم ذال "وَإِذْ زَاغَت" أبو عمرو وهشام وخلاد والكسائي، واتفقوا على عدم إمالة زاغت هنا وص). [إتحاف فضلاء البشر: 2/371]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "الظُّنُونَا هُنَالِك" [الآية: 10] و"الرَّسُولا وَقَالُوا" [الآية: 66] و"السَّبِيلا، رَبَّنَا" [الآية: 67] فنافع وابن عامر وأبو بكر وأبو جعفر بألف بعد النون واللام وصلا ووقفا في الثلاثة للرسم، وأيضا هذه الألف تشبه هاء السكت، وقد ثبتت وصلا إجراء له مجرى الوقف فكذا هذا الألف، وافقهم الحسن والأعمش، وقرأ ابن كثير وحفص والكسائي وخلف عن نفسه بإثباتها في الوقف دون الوصل إجراء للفواصل مجرى القوافي في ثبوت ألف الإطلاق، وافقهم ابن محيصن، والباقون بحذفها في الحالين؛ لأنها لا أصل لها قال السمين: قولهم تشبيها للفواصل بالقوافي لا أحب هذه العبارة فإنها منكرة لفظا، وخرج "السبيل ادعوهم" المتفق على حذف ألف في الحالين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/371] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الظنونا} قرأ نافع والشامي وشعبة بإثبات ألف بعد النون وصلاً ووقفًا، والبصري وحمزة بغير ألف في الحالين، والباقون بإثباتها في الوقف دون الوصل، واجتمعت المصاحف على رسمها بالألف). [غيث النفع: 1002]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لئن لم ينته المنافقون}
{الرسولا} و{السبيلا} قرأ نافع والشامي وشعبة بالألف وصلاً ووقفًا، والبصري وحمزة بغير ألف في الحالين، والمكي وعلي وحفص بالألف في الوقف دون الوصل.
واتفقت المصاحف على رسمها بالألف دون سائر فواصلها، إلا {الظنونا} كما تقدم، ولهذا لم يقرأ أحد {وهو يهدي السبيل} بالألف، لعدم رسمها به). [غيث النفع: 1011] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10)}
{إِذْ جَاءُوكُمْ}
- تقدم قبل قليل إدغام الذال في الجيم.
- وتقدمت إمالة (جاء).
وانظر تفصيلًا جيدًا في هذا في الآية/4 من سورة الفرقان.
[معجم القراءات: 7/254]
{وَإِذْ زَاغَتِ}
- أدغم الذال في الزاي أبو عمرو وهشام والأعمش والكسائي وخلاد بخلاف عنه وحمزة في رواية ابن سعدان.
- والباقون على الإظهار.
{زَاغَتِ}
- ذكر صاحب الإتحاف الإجماع على ترك الإمالة فيه هنا، قال في النشر: فإنه لا خلاف في استثنائه [أي من الإمالة] وإن كانت عبارة التجريد تقتضي إطلاقه، فهو مما اجتمعت عليه الطرق من هذه الروايات، وانفرد ابن مهران بإمالته عن خلاد نصًا، وهي رواية العبسي والعجلي عن حمزة، وقد خالف ابن مهران في ذلك سائر الرواة والله أعلم).
قلت: ذكر النيسابوري في غرائبه أن الإمالة فيه عن نصير وحمزة في رواية خلاد ورجاء.
{الظُّنُونَا}
- قرأ ابن كثير وحفص عن عاصم والكسائي وخلف وابن محيصن وعيسى الهمداني ومحبوب والأزرق عن أبي عمرو
[معجم القراءات: 7/255]
(الظنونا) بإثبات الألف في الوقف وحذفها في الوصل إجراء للفواصل مجرى القوافي في ثبوت ألف الإطلاق.
قال الأنباري: (وعيسى بن عمر الهمداني والكسائي يصلان بغير ألف، ويقفان بألف...).
- قرأ نافع وابن عامر وأبو بكر عن عاصم الأسدي وأبو زيد عن المفضل عن عاصم، وأبو جعفر وشيبة وطلحة اليامي والحسن والأعمش وأبو عمرو والكسائي وابن شهاب الزهري وعيسى همدان، وعمرو المهراني والنهاوندي عن قتيبة عن الكسائي (الظنونا) بألف بعد النون في الوصل والوقف تمسكًا بخط المصحف ومصحف عثمان وجميع المصاحف في جميع البلدان، واختاره أبو عبيد.
- وقرأ حمزة وأبو عمرو والجحدري ويعقوب والأعمش (الظنون) بغير ألف في الوقف والوصل، لأنها لا أصل لها.
قال النحاس: (الكوفيون يقرؤونها بغير ألف، وذلك مخالف للمصحف وإن كان حسنًا في العربية، وأولى الأشياء في هذا أن يوقف عليه بالألف ولا يوصل، لأنه إن وصل بالألف كان لاحنًا، وإن وصل بغير الألف كان مخالفًا للمصحف، وإذا وقف بالألف كان متبعًا للسواد).
قال أبو حيان: (واختار أبو عبيد والحذاق أن يوقف على هذه الكلمة بالألف ولا يوصل فيحذف أو يثبت؛ لأن حذفها مخالف لما اجتمعت عليه مصاحف الأمصار، ولأن إثباتها في الوصل معدوم في لسان العرب نظمهم ونثرهم، لا في اضطرار ولا غيره، أما إثباتها في الوقف ففيه إتباع الرسم، وموافقة لبعض مذاهب العرب؛ لأنهم
[معجم القراءات: 7/256]
يثبتون هذه الألف في قوافي أشعارهم وفي تصاريفها، والفواصل في الكلام كالمصارع، وقال أبو علي: هي رؤوس الآي تشبه بالقوافي من حيث كانت مقاطع كما كانت القوافي مقاطع).
قال السمين: (قولهم: تشبيهًا للفواصل بالقوافي، لا أحب هذه العبارة فإنها منكرة لفظًا).
- وفي مصحف ابن مسعود: (بالله الظنون، وأطعنا الرسول/66، فأضلونا السبيل/67) كلهن بغير ألف). [معجم القراءات: 7/257]

قوله تعالى: {هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا (11)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((زِلْزَالًا شَدِيدًا) بفتحتين الْجَحْدَرِيّ في رواية الْمُعَلَّى وابن موسى، الباقون بالكسر، وهو الاختيار على المصدر). [الكامل في القراءات العشر: 619]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا (11)}
{الْمُؤْمِنُونَ}
- تقدمت قراءة أبي عمرو وأبي جعفر وغيرهما (المومنون) بإبدال الهمزة واوًا مرارًا، وانظر الآية/99 من سورة يونس.
{وَزُلْزِلُوا}
- قرأ الجمهور (وزلزلوا) بضم الزاي.
- وقرأ أحمد بن موسى اللؤلؤي والأزرق عن أبي عمرو بكسر الزاي (وزلزلوا).
- قال الزمخشري: (وعن أبي عمرو إشمام زاي (زلزلوا).
قال أبو حيان (كأنه يعني إشمامها الكسر، ووجه الكسر في هذه القراءة الشاذة أنه أتبع حركة الزاي الأولى بحركة الثانية ولم يعتد بالساكن...).
[معجم القراءات: 7/257]
{زِلْزَالًا}
- قرأ الجمهور (زلزالًا) بكسر الزاي، وهو مصدر.
- وقرأ عاصم الجحدري وعيسى بن عمر (زلزالًا) بفتح الزاي، وهو الاسم.
قال الزجاج: (والكسر أجود).
- وقرأ الخليل (زلزالًا) بالضم). [معجم القراءات: 7/258]

قوله تعالى: {وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا (12)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس