عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 05:53 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (83) إلى الآية (89) ]
{وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى (83) قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (84) قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (85) فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي (86) قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87) فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ (88) أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا (89)}

قوله تعالى: {وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى (83)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى (83)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/51 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 5/476]

قوله تعالى: {قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (84)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (على إثري) [84]: خفيف، بكسر الألف وجزم الثاء: رويس). [المنتهى: 2/834]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (159- .... .... وَإِثْرِي اكْسِرِ اِسْكِنَنْ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 33]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وإثري اكسر اسكنا كذا اضمم حملنا إلخ كل ذلك لرويس أي مرموز (طا) طما وهو رويس {هم أولاء على أثري} [84] بكسر الهمزة وسكون الثاء وعلم من انفراده للآخرين بفتحهما وروى أيضًا {ولكنا حملنا} [87] بضم الحاء وكسر الميم مشددة كأبي جعفر وعلم لمن بقى بفتح
[شرح الدرة المضيئة: 175]
الحاء والميم مخففة). [شرح الدرة المضيئة: 176] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عَلَى أَثَرِي، فَرَوَى رُوَيْسٌ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ، وَإِسْكَانِ الثَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/321]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى رويس {أثري} [84] بكسر الهمزة وإسكان الثاء، والباقون بفتحهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 598]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (777- .... .... .... وإثري = فاكسر وسكّن غث .... ). [طيبة النشر: 85]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وإثري) يريد أنه قرأ قوله تعالى «أولاء على إثري» بكسر الهمزة وإسكان الثاء رويس، والباقون بفتحهما). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 275]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو غين (غث) رويس: هم أولاء على إثري [84] بكسر الهمزة وسكون الثاء، والباقون بفتحهما). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/452]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: رويس (على إثري) بكسر الهمزة وإسكان الثّاء والباقون بالفتح فيهما والله الموفق). [تحبير التيسير: 461]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "أولاء على أثري" بتسهيل همزة أولاء، قال ابن الفاصح بكسرة مليئة من غير همز ولا مد ولا ياء، وقال في الدر كالبحر بياء مكسورة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/254]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عَلَى أَثَرِي" [الآية: 84] فرويس بكسر الهمزة وسكون المثلثة والباقون بفتحها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/254]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (84)}
{أُولَاءِ}
- قراءة الجمهور بالمد والهمز (أولاء) وهي لغة أهل الحجاز.
- وقرأ الحسن وابن معاذ عن أبيه، وأبو معاذ (أولاي) بياء مكسورة.
قال في الإتحاف: (وعن الحسن بتسهيل هزة أولاء.
قال ابن القاصح: بكسرة ملينة من غير همز ولا مد ولا ياء، وقال في الدر كالبحر: بياء مكسورة).
- وقرأت فرقة (أولاي) بياء مفتوحة. ونسبها ابن خالويه إلى ابن وثاب.
قال الزجاج: (ورويت: أولاي على أثري) ولا وجه لها؛ لأن الياء لا تكون بعد الألف آخره إلا للإضافة على نحو: هداي، ولا أعلم أحداً من القراء المشهورين قرأ بها، وذكرها الفراء ولا وجه لها ...)، وقال السمين: (وهي قريبة من الغلط).
[معجم القراءات: 5/476]
وجاءت في مختصر ابن خالويه (أولاي) كذا بتشديد الياء، نقلاً عن الفراء، وهو غير الصواب.
- وقرأ ابن وثاب وعيسى بن عمر في رواية (أولا) بالقصر، وهي لغة تميم.
{أَثَرِي}
- قراءة الجمهور (أثري) بفتح الهمزة والثاء.
- وقرأ أبو رجاء وأبو العالية (أثري) بفتح الهمزة وسكون الثاء.
- وقرأ عيسى بن عمر ويعقوب وزيد بن على وابن أبي إسحاق ونصر ورويس عن يعقوب وأبو رزين العقيلي وعاصم الجحدري وعبد الوارث عن أبي عمرو (إثري) بكسر الهمزة وسكون الثاء.
- وقرأ عكرمة وأبو المتوكل وابن يعمر وعيسى بن عمر (أثري) بضم الهمزة وسكون الراء، وحكاها الكسائي.
{لِتَرْضَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (هوى) في الآية/81 المتقدمة في هذه السورة). [معجم القراءات: 5/477]

قوله تعالى: {قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (85)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (85)}
{وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ}
- قرأ الجمهور (وأضلهم ...)، وهو فعل ماض.
- وقرأ أبو معاذ، ومعاذ القارئ وأبو المتوكل والجحدري وابن السميفع (وأضلهم السامري)، برفع اللام مبتدأ، والسامري: خبر). [معجم القراءات: 5/478]

قوله تعالى: {فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي (86)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ولا خلاف في كسر الحاء في قوله: {أن يحل عليكم} (86)، وهو الحرف الثالث). [التيسير في القراءات السبع: 364]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكسائي؛ (فيحل عليكم) بضم الحاء (ومن يحلل) بضم اللّام الأولى، ويكسر الحاء واللّام. ولا خلاف في كسر [الحاء في قوله] (يحل عليكم) وهو الحرف [الثّالث] ). [تحبير التيسير: 461] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على كسر حاء "أم أردتم أن يحل" لأن المراد به الوجوب لا النزول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/254]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وغلظ" الأزرق لام "أفطال" بخلف عنه للفصل بالألف، والوجهان في الشاطبية وغيرها، وصححهما ورجح التغليظ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/254]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وما أعجلك عن قومك}
{أفطال} [86] قرأ ورش وصلاً ووقفًا بتغليظ اللام وترقيقها، والباقون بالترقيق). [غيث النفع: 862]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي (86)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/51 من سورة البقرة.
{يَا قَوْمِ}
- تقدمت مراراً قراءة ابن محيصن (يا قوم) وكذا هو عنه حيث جاء.
{أَفَطَالَ}
- قرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام بخلاف عنهما للفصل بالألف بين الطاء واللام، والوجهان: الترقيق والتغليظ مرويان عنهما، صحيحان، ورجح صاحب الشاطبية التغليظ.
- وقراءة الباقين بالترقيق.
{أَرَدْتُمْ}
- ذكر الداني في المحكم أن هذا من المواضع المجمع على الإدغام فيها أي إدغام الدال في التاء.
[معجم القراءات: 5/478]
{أَنْ يَحِلَّ}
- اتفق القراء على كسر الحاء في هذا الموضع (أن يحل) لأن المراد به الوجوب لا النزول.
وخلط ابن خالويه بين هذا الموضوع والموضع السابق في الآية/81 فقال: (وأما قوله عز وجل (أن يحل عليكم غضب من ربكم) فمعناه أن ينزل عليكم هذا بضم الحاء على مذهب الكسائي، ومن قرأ (أن يحل) بكسر الحاء فمعناه يجب).
- وقرأ النوفلي عن ابن بكار عن ابن عامر (أن يحل) بضم الحاء). [معجم القراءات: 5/479]

قوله تعالى: {قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (20 - وَاخْتلفُوا في فتح الْمِيم وَضمّهَا وَكسرهَا من قَوْله {مَا أخلفنا موعدك بملكنا} 87
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {بملكنا} بِكَسْر الْمِيم
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم {بملكنا} مَفْتُوحَة الْمِيم
وَكَذَلِكَ روى القطعي عَن عبيد عَن هرون عَن أَبي عَمْرو
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {بملكنا} بِضَم الْمِيم). [السبعة في القراءات: 422 - 423]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (21 - وَاخْتلفُوا في ضم الْحَاء وَتَشْديد الْمِيم وَفتحهَا وَتَخْفِيف الْمِيم من قَوْله {حملنَا أوزارا} 87
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم {حملنَا} بِضَم الْحَاء وَتَشْديد الْمِيم
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {حملنَا} بِفَتْح الْحَاء خَفِيفَة
وَقَالَ أَبُو زيد عَن أَبي عَمْرو {حملنَا} و{حملنَا}). [السبعة في القراءات: 423]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (بملكنا) بالفتح مدني، وعاصم بكسر مكي، بصري، شامي). [الغاية في القراءات العشر: 323]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (حملنا) خفيف عراقي - غير حفص ورويس). [الغاية في القراءات العشر: 323]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بملكنا) [87]: بفتح الميم مدني، وأيوب، وعاصمٌ إلا المفضل طريق جبلة، والبختري. بضمها هما، وخلف، والمفضل.
(حملنا) [87]: خفيف: عراقي غير أيوب وحفصي ورويس). [المنتهى: 2/834]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وعاصم (بملكنا)، وبفتح الميم، وقرأ حمزة والكسائي بضمها، وقرأ الباقون بالكسر). [التبصرة: 273]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وحفص وابن عامر (حملنا) بضم الحاء وكسر الميم والتشديد، وقرأ الباقون بفتح الحاء والميم والتخفيف). [التبصرة: 273]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وعاصم: {بملكنا} (87): بفتح الميم.
وحمزة، والكسائي: بضمها.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 365]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وابن عامر، وحفص: {حملنا} (87): بضم الحاء، وكسر الميم مشددة.
والباقون: بفتحهما، مع التخفيف). [التيسير في القراءات السبع: 365]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وعاصم وأبو جعفر: (بملكنا) بفتح الميم وحمزة والكسائيّ) وخلف بضمها. والباقون بكسرها.
الحرميان وابن عامر وأبو جعفر وحفص ورويس (حملنا) بضم الحاء وكسر الميم مشدّدة والباقون بفتحهما مع التّخفيف). [تحبير التيسير: 462]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بِمَلْكِنَا) بفتح الميم مدني، وأيوب، وعَاصِم غير جبلة، والبحتري، ومحبوب، ويونس، وبضم الميم الْأَعْمَش، وطَلْحَة، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ وعلي، وخلف وقعنب والخفاف، الباقون بكسر الميم، وهو الاختيار، يعني: طاقتنا وقدرتنا (حَمَلْنَا) بفتح الحاء وتخفيف الميم ابن مُحَيْصِن، وكوفي غير حفص، وأَبُو عَمْرٍو غير الأصمعي وأبي زيد، ويونس، ومحبوب، وَرَوْحٌ وسهل، الباقون بضم الحاء وكسر الميم وتشديدها، وهو الاختيار، يعني: أكرهنا على حملها). [الكامل في القراءات العشر: 599]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([87]- {بِمَلْكِنَا} بفتح الميم: نافع وعاصم.
بضمها: حمزة والكسائي.
الباقون بكسرها.
[87]- {حُمِّلْنَا} خفيف: حمزة والكسائي وأبو عمرو وأبو بكر). [الإقناع: 2/701]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (881 - وَفي مُلكِناَ ضَمٌّ شَفَا وَافْتَحُوا أُولِي = نُهَى وَحَمَلْناَ ضُمَّ وَاكْسِرْ مُثَقِّلاَ
882 - كَمَا عِنْدَ حِرْمِيٍّ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 70]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([881] وفي ملكنا ضم (شـ)ـفا وافتحوا (أ)ولي = (نـ)ـهى وحملنا ضم واكسر مثقلا
[882] (كـ)ـما (عـ)ـند (حـ)ـرمي وخاطب يبصروا = (شـ)ـذا وبكسر اللام تخلفه (حـ)ـلا
[883] (د)راك ومع ياء بننفخ ضمه = وفي ضمه افتح عن سوى (ولد العلا)
الملك بالضم: السلطان.
[فتح الوصيد: 2/1110]
وبالفتح، مصدر: ملك يملك ملكًا وملكةً، مثل: غلب غلبًا وغلبةً.
والملك بالكسر، ما حازته اليد: هذا ملك يميني. قاله الزجاج وغيره؛ أي: ما أخلفنا موعدك بأن ملكنا اختيارنا، ولكن غلبنا السامري على أمرنا.
و {حملنا} بالتشديد، أي حملنا والله أعلم أثامًا من قبل زينة القوم.
و{حملنا} بالتخفيف في معناه. هذا الذي يقوى عندي في تفسيره، ولعل غيري قد قاله والله أعلم). [فتح الوصيد: 2/1111]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [881] وفي ملكنا ضم شفا وافتحوا أولي = نهى وحملنا ضم واكسر مثقلا
[882] كما عند حرمي وخاطب تبصروا = شذا وبكسر اللام تخلفه حلا
[883] دراك ومع ياء بننفخ ضمه = وفي ضمه افتح عن سوى ولد العلا
ح: (ضم): مبتدأ، (شفا): نعته، (في ملكنا): خبر، مفعول (افتحوا): محذوف، أي: ملكنا، (أولي نهی): منصوب على الحال، (حملنا): مفعول (ضم)، (مثقلًا): حال من فاعل (اکسر)، (كما عند): نصب على المصدر، أي: اضمم ضمًا مثل ضم حرمي، (تبصروا): فاعل (خاطب)، (شذًا): مفعول، أو حال، (تخلفه): مبتدأ، (حلا): خبر، (بكسرٍ): متعلق به، (دراك): اسم فعل الأمر، أي: أدرك بمعنى: الحق بمن سبق، (ضمه):
[كنز المعاني: 2/439]
مبتدأ، (مع ياء): حال منه، (بننفخ): خبر، أي: في ننفخ، (عن سوی): حال من فاعل (افتح)، أي: ناقلًا عن غيره.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {موعدك بملكنا} [۸۷] بضم الميم، ونافع وعاصم: بالفتح، والباقون: بالكسر، لغات، کـ(الوَتر) و(الوْتر)، أو بالضم: السلطان، وبالفتح: مصدر (ملك)، وبالكسر: ما حازته اليد، أي: بسلطاننا، أو بأن ملكا أمرنا، أو باختيارنا.
وقرأ ابن عامر وحفص ونافع وابن كثير {ولكنا حملنا} [87] بضم الحاء وكسر الميم والتشديد على بناء المجهول، من التحميل، أي: حملنا غيرنا، والباقون: بفتح الحاء والميم والتخفيف مبنيًا للفاعل من الحمل، أي: حملنا نحن.
وقرأ حمزة والكسائي: {بصرت بما لم تبصروا} [96] بالخطاب على أن السامري خاطب بذلك موسى وبني إسرائيل، والباقون
[كنز المعاني: 2/440]
بالغيبة، على أن الضمير لبني إسرائيل.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير: {موعدًا لن تخلفه} [۹۷] بكسر اللام، أي: لا تقدر على خلافه، والباقون: بالفتح، أي: لا يخلفك اللهإياه.
وقرأ سوى ولد العلاء - أي: غير أبي عمرو -: {يوم ينفخ} [102] بالياء المضمومة وفتح الفاء على بناء المجهول، وقرأ أبو عمرو بالنون المفتوحة وضم الفاء، واكتفى عن بيان القراءة الأخرى بلفظ {ننفخ} ). [كنز المعاني: 2/441] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (881- وَفي مُلكِنا ضَمٌّ "شَـ"ـفَا وَافْتَحُوا "أُ"ولِي،.. "نُـ"ـهَى وَحَمَلْنا ضُمَّ وَاكْسِرْ مُثَقِّلا
يريد: {مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ} ضم الميم حمزة والكسائي وفتحها نافع وعاصم وكسرها الباقون فالملك بالضم السلطان وبالفتح مصدر ملك وبالكسر ما حازته اليد،؛ أي: بسلطاننا أو بأن ملكنا أمرنا أو باختيارنا، واختار أبو عبيد قراءة الكسر واستبعد الضمة وقال:؛ أي: ملك كان لبني إسرائيل يومئذ وقوله: "أولي نهى"؛ أي: أصحاب عقول وهو حال من فاعل افتحوا أو منادى على حذف حرف النداء، وحملنا وحملنا بضم الحاء وكسر الميم وتشديدها ظاهران والله أعلم:
882- "كَـ"ـمَا "عِـ"ـنْدَ "حِرْمِيٍّ" وَخَاطَبَ تَبصِرُوا،.. "شَـ"ـذَّا وَبِكَسْرِ اللامِ تُخْلِفَهُ "حَـ"ـلا
هؤلاء هم الذين قرءوا حملنا بالضم والتشديد:؛ أي: افعل كما فعل
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/381]
هؤلاء في هذا الحرف). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/382]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (881 - وفي ملكنا ضمّ شفا وافتحوا أولي = نهى وحملنا ضمّ واكسر مثقّلا
882 - كما عند حرميّ .... .... .... = .... .... .... .... ....
....
قرأ حمزة والكسائي: بِمَلْكِنا بضم الميم، وقرأ نافع وعاصم بفتحها، وقرأ الباقون بكسرها. وقرأ ابن عامر وحفص ونافع وابن كثير: وَلكِنَّا حُمِّلْنا. بضم الحاء وكسر الميم وتشديدها، وقرأ الباقون بفتح الحاء والميم وتخفيفها). [الوافي في شرح الشاطبية: 321]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (159- .... .... .... .... .... = كَذَا اضْمُمْ حَمَلْنَا وَاكْسِرِ اشْدُدْ طَ- مَا وَلَا). [الدرة المضية: 33]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وإثري اكسر اسكنا كذا اضمم حملنا إلخ كل ذلك لرويس أي مرموز (طا) طما وهو رويس {هم أولاء على أثري} [84] بكسر الهمزة وسكون الثاء وعلم من انفراده للآخرين بفتحهما وروى أيضًا {ولكنا حملنا} [87] بضم الحاء وكسر الميم مشددة كأبي جعفر وعلم لمن بقى بفتح
[شرح الدرة المضيئة: 175]
الحاء والميم مخففة). [شرح الدرة المضيئة: 176] (م)

قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِمَلْكِنَا فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَعَاصِمٌ،
[النشر في القراءات العشر: 2/321]
بِفَتْحِ الْمِيمِ، وَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِضَمِّهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/322]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: حُمِّلْنَا أَوْزَارًا فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ وَرَوْحٌ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَالْمِيمِ مُخَفَّفَةً، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْحَاءِ وَكَسْرِ الْمِيمِ مُشَدَّدَةً). [النشر في القراءات العشر: 2/322]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وعاصم {بملكنا} [87] بفتح الميم، وحمزة والكسائي وخلف بضمها، والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 598]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر وروح {حملنا} [87] بفتح الحاء والميم مخففة، والباقون بضم الحاء وكسر الميم مشددة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 598]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (778- .... .... .... بملكنا = ضمٌّ شفا وافتح إلى نصّ ثنا
779 - وضمّ واكسر ثقل حمّلنا عفا = كم غنّ حرمٌ .... .... .... ). [طيبة النشر: 86]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (بملكنا) أراد أن حمزة والكسائي وخلفا قرءوا قوله تعالى «موعدك بملكنا» بضم الميم، وأن نافعا وعاصما وأبا جعفر قرءوا بفتحها، والباقون بكسرها فصار فيه ثلاث قراءات وهي ظاهرة، فوجه الضم أنه بمعنى
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 275]
السلطان: أي ما أخلفناه بقوتنا، ووجه الفتح أنه مصدر ملك يملك ملكا، ووجه الكسر أنه ما حازته يدك.
وضمّ واكسر ثقل حمّلنا (ع) فا = (ك) م (غ) نّ (حرم) تبصر واخاطب (شفا)
أراد أن حفصا وابن عامر ورويسا والمدنيين وابن كثير ضموا الحاء وكسروا الميم مثقلة من قوله تعالى «ولكنا حمّلنا» والباقون بفتح الحاء والميم مخففة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 276]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو] (شفا) حمزة، وعلى، وخلف: موعدك بملكنا [87] بضم الميم، مصدر: ملك ملكا؛ فهو ملك، أي: سلطاننا وقدرتنا.
وفتح الميم ذو ألف (إلى) نافع، ونون (نص) [عاصم]، وثاء (ثنا) أبو جعفر مصدر: ملك ملكا، [وملكته فهو مالك]، والباقون بكسرها مصدر: ملك ملكا
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/452]
فهو مالك، وهما لما حازته اليد، وهي متقاربة، أي: ما أخلفنا وعدك باختيارنا.
ص:
وضمّ واكسر ثقل حمّلنا (ع) فا = (ك) م (غ) نّ (حرم) يبصروا خاطب (شفا)
ش: أي: قرأ ذو عين (عفا) حفص، وكاف (كم) ابن عامر وغين (غن) رويس:
و (حرم) المدنيان، وابن كثير: ولكنّا حملنآ [طه: 87] بضم الحاء وكسر الميم وتشديدها مما عدّي بالتضعيف لآخر، وبني للمفعول فارتفع المنصوب نائبا له، أصله: حمّلنا السامري أوزارا، أي: أمرنا به.
والباقون بفتح الحاء والميم على بنائه للفاعل، وهو من باب «فعل» أي: [حملنا] نحن). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/453]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بملكنا" [الآية: 87] فنافع وعاصم وأبو جعفر بفتح الميم، وقرأ حمزة والكسائي وخلف بضمها وافقهم الحسن والأعمش، والباقون بكسرها، فقيل لغات بمعنى وقيل المضموم معناه لم يكن لنا ملك فنخلف موعدك لسلطانه، وإنما أخلفناه بنظر أدى إليه فعل السامري، وفتح الميم مصدر من ملك أمره أي: ما فعلناه بأنا ملكنا الصواب بل غلبتنا أنفسنا وكسر الميم أكثر استعماله فيما تحوزه اليد، ولكنه يستعمل فيما يبرمه الإنسان
[إتحاف فضلاء البشر: 2/254]
من الأمور ومعناه كالذي قبله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/255]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "حملنا" [الآية: 87] فنافع وابن كثير وابن عامر وحفص وأبو جعفر ورويس بضم الحاء وكسر الميم مشددة عدي بالتضعيف إلى آخر وبني للمفعول، والضمير المتصل نائب الفاعل، وافقهم ابن محيصن، والباقون بفتح الحاء والميم مخففة مبنيا للفاعل متعديا لواحد، والأوزار الأثقال أطلق على ما استعاروا من القبط برسم التزيين أوزارا لثقلها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/255]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بملكنا} [87] قرأ نافع وعاصم بفتح الميم، والأخوان بضمها، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 862]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {حملنآ} قرأ البصري وشعبة والأخوان بفتح الحاء والميم مخففة، والباقون بضم الحاء، وكسر الميم مشددة). [غيث النفع: 862]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87)}
{بِمَلْكِنَا}
- قرأ زيد بن علي ونافع وعاصم، وكذلك روى القطعي عن عبيد عن هارون عن أبي عمرو، وأبو جعفر وشيبة وابن سعدان وعيسى ابن عمر (بملكنا) بفتح الميم، أي بطاقتنا.
[معجم القراءات: 5/479]
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب (بملكنا) بكسر الميم، واختاره أبو عبيد وأبو حاتم، لأنها اللغة العالية.
- وقرأ حمزة والكسائي والحسن والأعمش وطلحة وابن أبي ليلى وقعنب وخلف وجبلة (بملكنا) بضم الميم، قال الفراء: (برفع الميم هذه قراءة القراء).
- وقرأ عمر رضي الله عنه (بملكنا) بفتح الميم واللام، أي بسلطاننا، كذا في القرطبي والبحر وغيرهما.
{حُمِّلْنَا}
- قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وحفص عن عاصم ورويس وشيبة وحميد ويعقوب وأبو جعفر وابن محيصن (حملنا) بضم أوله وكسر ثانيه مع التشديد، مبنياً للمفعول، والضمير المتصل نائب عن الفاعل.
[معجم القراءات: 5/480]
- وقرأ حمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر وأبو عمرو وابن محيصن وروح وزيد عن يعقوب وخلف (حملنا) بفتح الحاء والميم.
واختاره أبو عبيد وأبو حاتم.
- وقرأ أبو رجاء (حملنا) بضم الحاء وكسر الميم خفيفة.
{أَلْقَى}
- قراءة حمزة والكسائي وخلف بالإمالة.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 5/481]

قوله تعالى: {فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ (88)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ (88)}
{خُوَارٌ}
- تقدم في الآية/148 من سورة الأعراق ثلاث قراءات فيه: خوار، جؤار، جوار، ولم يذكروا في هذا الموضع من سورة طه غير (خوار).
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/51 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم.
{فَنَسِيَ}
- قرأ الأعمش (فنسي) بسكون الياء.
- وقراءة الجماعة على الفتح (فنسي) ). [معجم القراءات: 5/481]

قوله تعالى: {أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا (89)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَلَّا يَرْجِعَ)، (وَلَا يَمْلِكَ) بالنصب فيهما أبو حيوة، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن صبيح، وأبان، والشافعي، وهو الاختيار نصب بأن، الباقون بالرفع). [الكامل في القراءات العشر: 599]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا (89)}
{أَلَّا يَرْجِعُ}
- قرأ أبو حيوة وأبان وابن صبيح والزعفراني والإمام الشافعي (أن لا يرجع) بنصب العين، جعلوا (أن) الناصبة لا المخففة، وفيه ضعف، لأن أن الناصبة لا تقع بعد أفعال اليقين، وأجازه الفراء وابن الأنباري.
- وحكى أبو زيد عن الضبيين أنهم قرأوا (أن لا يرجع) بنصب العين وضم أوله من (أرجع)، والقراءة السابقة من (رجع)، وأرجع لغة هذيل.
- وقراءة الجماعة (أن لا يرجع) بضم العين، وذلك على جعل (أن) المخففة من الثقيلة، والتقدير: أفلا يرون أنه لا يرجع إليهم قولاً.
{إِلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة عن يعقوب وحمزة أنه بضم الهاء (إليهم). والجماعة على الكسر (إليهم).
{وَلَا يَمْلِكُ}
- قراءة الجماعة على الرفع (ولا يملك)، وذلك عطفاً على الفعل (يرجع).
- ومن قرأ الفعل (يرجع) بالنصب عطف هذا عليه منصوباً، وهم أبو حيوة والزعفراني وابن صبيح وأبان والإمام الشافعي (ولا يملك) ). [معجم القراءات: 5/482]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس