عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 05:44 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (80) إلى الآية (82) ]
{يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى (80) كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى (81) وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى (82)}

قوله تعالى: {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى (80)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {قد أنجيناكم من عَدوكُمْ وواعدناكم جَانب الطّور الْأَيْمن ونزلنا عَلَيْكُم الْمَنّ والسلوى} 80 {كلوا من طَيّبَات مَا رزقناكم} 81
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم الثَّلَاثَة الأحرف بالنُّون وَالْألف
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي بِالتَّاءِ بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده (ووعدنكم) بِغَيْر ألف في كل الْقُرْآن وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِأَلف). [السبعة في القراءات: 422]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وأنجيتكم) (وواعدتكم ورزقتكم) كوفي - غير عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: 323] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كيدُ سحرٍ) [69]، و(أنجيتكم) [80]،
[المنتهى: 2/831]
وأختاها: بغير ألف هما، وخلف). [المنتهى: 2/832] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (قد أنجيتكم) و(وعدتكم) (ما رزقتكم) في الثلاثة بالتاء على لفظ الإخبار عن الواحد، وقرأهن الباقون بالنون والألف على لفظ الجماعة). [التبصرة: 272]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {قد أنجيتكم من عدوكم وواعدتكم} (80)، {ما رزقتكم} (81): بالتاء مضمومة في الثلاثة.
والباقون: بالنون مفتوحة، وألف بعدها). [التيسير في القراءات السبع: 364] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (قد أنجيتكم من عدوكم وواعدتكم، ما رزقتكم) بالتّاء مضمومة في الثّلاثة والباقون بالنّون مفتوحة وألف بعدها). [تحبير التيسير: 461] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَنْجَيْنَاكُمْ)،
[الكامل في القراءات العشر: 598]
(وَوَاعَدْنَاكُمْ)، و(رَزَقْنَاكُمْ) على التوحيد كوفي غير عَاصِم، وقاسم، وأبو حنيفة، وأحمد، وابْن سَعْدَانَ، الباقون بالألف والنون، وهو الاختيار على العظمة). [الكامل في القراءات العشر: 599] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ( [69]- {كَيْدُ سَاحِرٍ}، و{أَنْجَيْنَاكُمْ} [80] وأختاها، بغير ألف: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/700] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (879 - وَأَنْجَيْتُكُمْ وَأَعَدْتُكُمْ مَا رَزَقْتُكُمْ = شَفَا .... .... .... ). [الشاطبية: 70] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([879] وأنجيتكم واعدتكم ما رزقتكم = (شـ)ـفا لا تخف بالقصر والجزم (فـ)ـصلا
(شفا)، لقوله: {فيحل عليكم غضبی}.
و{أنجينكم} وما بعده لقوله: {ونزلنا عليكم المن والسلوى} والكل جائز صحيح، وقد سبق نظيره). [فتح الوصيد: 2/1109] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [۸۷۹] وأنجيتكم واعدتكم ما رزقتكم = شفا لا تخف بالقصر والجزم فصلا
ح: (أنجيتكم): مبتدأ، ما بعده: عطف بحذف العاطف، (شفا): خبر، أي: شفا كل واحد بإفراد الضمير، (لا تخف): مبتدأ، (فضلا): خبره، (بالقصر): متعلق به .
ص: قرأ حمزة والكسائي: {يا بني إسرائيل قد أنجيتكم من عدوكم وواعدتكم} [80]، و{كلوا من طيبات ما رزقناكم} [81] بإفراد ضمير
[كنز المعاني: 2/437]
المتكلم، والباقون: {أنجيناكم}، و{وواعدناكم}، و{ما رزقناكم} بنون العظمة.
واكتفى باللفظ عن القيد، ولم يبين الناظم القراءة الأخرى لوضوحها .
وقرأ حمزة: {لا تخف دركًا} [77] بالقصر وجزم الفعل على جواب الأمر، وهو: {فاضرب لهم طريقًا} [۷۷]، أو على النهي، و{لولا تخشى} بعده منقطع، أو أشبع فتحه للفصل، والباقون: {لا تخف} بالألف والرفع على الاستئناف، أو هو منصوب المحل على الحال، أي: أضرب غير خائف). [كنز المعاني: 2/438] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (879- وَأَنْجَيْتُكُمْ وَاعَدْتُكُمْ مَا رَزَقْتُكُمْ،.. "شَـ"ـفَا لا تَخَفْ بِالْقَصْرِ وَالْجَزْمِ "فُـ"ـصِّلا
يريد: { يَا بَنِي إِسْرائيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ ...
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/379]
... كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} الكل بنون العظمة في قراءة الجماعة، وقرأ الثلاثة؛ حمزة والكسائي بتاء المتكلم على ما لفظ به الناظم، ولم يبين القراءة الأخرى لظهور أمرها، وأجمعوا على النون في قوله: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى}، وهو متوسط بين هذه الكلم وبه احتج أبو عمرو في اختيار قراءته، ووافقه أبو عبيد على صحة الاحتجاج، ووجه قراءة التاء قوله بعد ذلك: {فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي}، ولم يقل غضبنا، وكل ذلك من باب الالتفات وتلوين الخطاب، وهو باب من أبواب الفصاحة معروف في علم البيان). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/380] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (879 - وأنجيتكم واعدتكم ما رزقتكم = شفا .... .... .... .... ....
قرأ حمزة والكسائي: قد أنجيتكم من عدوّكم، ووعدتكم، ما رزقتكم، بتاء مضمومة من غير ألف في الأفعال الثلاثة كما لفظ بها، وقرأ غيرهما بنون مفتوحة وبعدها ألف في الأفعال الثلاثة، ولم يبين الناظم هذه القراءة اعتمادا على أن نون العظمة تضاد تاء المتكلم دائما كما تقدم في: آتَيْناكُمْ* في آل عمران، وقد خلقناك في مريم. ولأن هذه الكلمات لا تحتمل إلا هذين الوجهين تاء المتكلم ونون العظمة). [الوافي في شرح الشاطبية: 321] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَنْجَيْنَاكُمْ وَوَاعَدْنَا وَرَزَقْنَاكُمْ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، (أَنْجَيْتُكُمْ) وَ (وَاعَدْتُكُمْ) وَ (رَزَقْتُكُمْ) بِالتَّاءِ مَضْمُومَةً عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ فِي الثَّلَاثَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنُّونِ مَفْتُوحَةً وَأَلِفٍ بَعْدَهَا فِيهِنَّ). [النشر في القراءات العشر: 2/321] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ حَذْفُ الْأَلِفِ بَعْدَ الْوَاوِ مِنْ وَوَاعَدْنَاكُمْ لِأَبِي جَعْفَرٍ، وَالْبَصْرِيِّينَ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/321]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {أنجيناكم} [80]، و{وواعدناكم} [80]، {ما رزقناكم} [81] بالتاء مضمومة بلفظ الواحد من غير ألف في الثلاثة، والباقون بالنون وألف بعدها فيهن، وذكر حذف ألف {وواعدناكم} في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 598] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (776- .... .... .... أنجيتكم = واعدتكم لهم كذا رزقتكم). [طيبة النشر: 85] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (أنجيتكم) يعني قوله تعالى أنجيتكم من عدوكم ووعدتكم جانب الطور الأيمن، وكلوا من طيبات ما رزقتكم» بلفظ الواحد كما لفظ به حمزة والكسائي وخلف، وقرأ الباقون أنجيناكم بالألف ووعدناكم ورزقناكم من واعد على الأشهر، فحمزة والكسائي وخلف قرءوا وواعدتكم بالألف بين الواو والعين وإسناد الفعل إلى ضمير المفرد والبصريان وأبو جعفر ووعدناكم بحذف الألف التي قبل العين وإسناد الفعل إلى ضمير المتكلم المعظم نفسه، والباقون وواعدناكم بواوين بعدهما الألف وإسناد الفعل إلى ضمير المتكلم المعظم نفسه). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 275] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مفسرهم وهو [مدلول] (شفا): قد أنجيتكم من عدوكم وواعدتكم [80] مما رزقتكم [81] بتاء مضمومة بلا ألف بعدها على إسنادها إلى تاء المتكلم؛ مناسبة لقوله تعالى: فيحلّ عليكم غضبي [81] والباقون بنون مفتوحة وألف بعدها على إسنادها إلى نون العظمة مناسبة لقوله: ونزّلنا [80] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/451] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم حذف الألف بعد الواو من ووعدناكم [80] للبصريين وأبي جعفر، ويأت ربّه مجرما [74] ويأته مؤمنا [75] في هاء الكناية وأن أسر [77] بهود). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/451] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" أبو جعفر همز "إسرائيل" مع المد والقصر، ومر خلاف الأزرق فيها مع وقف حمزة عليها أوائل البقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/253]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أنجيتكم، ووعدتكم، ورزقتكم" [الآية: 80، 81] فحمزة والكسائي وخلف بتاء المتكلم من غير ألف في الثلاثة مناسبة لقوله تعالى:"فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي" وافقهم الأعمش والباقون بنون العظمة مفتوحة وألف بعدها فيهن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/253] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ووعدناكم" بغير ألف أبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/253]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قد أنجيناكم} [80] قرأ الأخوان بتاء مضمومة بعد الياء التحتية، من غير ألف، على اللفظ الواحد، والباقون بنون مفتوحة، بعدها ألف). [غيث النفع: 860]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وواعدناكم} قرأ الأخوان بإثبات ألف بعد الواو الثانية، وتاء مضمومة بعد الدال، من غير ألف، والبصري بحذف الألف بعد الواو، ونون بعد الدال، بعدها ألف، والباقون مثله إلا أنهم يثبتون الألف بعد الواو). [غيث النفع: 860]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى (80)}
{إِسْرَائِيلَ}
- قرأ أبو جعفر بتسهيل الهمزة مع المد والقصر في الحالين.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وقرأ الأزرق بتثليث مد البدل بخلاف عنه.
وتقدم هذا مفصلاً في سورة البقرة الآية/41، فارجع إلى هذا الموضع في الجزء الأول من هذا المعجم، ففيه تفصيل ليس كالمثبت هنا.
{أَنْجَيْنَاكُمْ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب (أنجيناكم) بنون العظمة.
[معجم القراءات: 5/471]
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف وطلحة والأعمش (أنجيتكم) بتاء المتكلم من غير ألف.
- وقرأ حميد (نجيناكم) بتشديد الجيم من غير ألف قبلها، وبنون العظمة.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (نجيتكم) بتشديد الجيم وبتاء الضمير.
{وَوَاعَدْنَاكُمْ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم (وواعدناكم) بنون العظمة وألف بعدها.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (وواعدتكم) بتاء المتكلم.
- وقرأ أبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب وسهل (ووعدناكم) بنون العظمة وبدون ألف بعد الواو الثانية من (وعد)، واختاره أبو عبيد، وتقدم هذا عن أبي عمرو في سورة البقرة الآية/51.
[معجم القراءات: 5/472]
{وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ}
- قراءة الجماعة (... الأيمن) بالنصب على أنه نعت لـ (جانب)، وجانب: مفعول ثانٍ للفعل قبله، ولا يكون منصوباً على الظرف لأنه ظرف مكان مختص غير مبهم.
- وقرئ (وواعدناكم جانب الطور الأيمن) بالجر.
وخرجوه على الجر على الجوار مثل (جحر ضب خربٍ).
وقال ابن خالويه: (بالخفض أحمد عن أبي عمرو، والنصب أحب إليَّ). وذهب بعضهم إلى أنه ليس جراً على الجوار وإنما هو صفة للطور.
- وذكر الصفراوي قراءة رويس عن يعقوب (الأيمن) بكسر الهمزة وإسكان الياء. ثم قال:
(وروى عنه أيضاً التخيير بين هذا الوجه وبين الوجه الذي هو قراءة الجماعة).
{وَالسَّلْوَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش وأبي عمرو.
- وقراءة الجماعة بالفتح). [معجم القراءات: 5/473]

قوله تعالى: {كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى (81)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {قد أنجيناكم من عَدوكُمْ وواعدناكم جَانب الطّور الْأَيْمن ونزلنا عَلَيْكُم الْمَنّ والسلوى} 80 {كلوا من طَيّبَات مَا رزقناكم} 81
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم الثَّلَاثَة الأحرف بالنُّون وَالْألف
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي بِالتَّاءِ بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده (ووعدنكم) بِغَيْر ألف في كل الْقُرْآن وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِأَلف). [السبعة في القراءات: 422] (م)
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {فَيحل عَلَيْكُم غَضَبي وَمن يحلل عَلَيْهِ} 81
فَقَرَأَ الكسائي وَحده {فَيحل عَلَيْكُم} بِضَم الْحَاء {وَمن يحلل} بِضَم اللَّام
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {فَيحل} {وَمن يحلل} بِكَسْر الْحَاء وَاللَّام
وَلم يَخْتَلِفُوا في كسر الْحَاء من قَوْله {أَن يحل عَلَيْكُم} 86). [السبعة في القراءات: 422]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وأنجيتكم) (وواعدتكم ورزقتكم) كوفي - غير عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: 323] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فيحل) (ومن يحلل) بالضم (علي) ). [الغاية في القراءات العشر: 323]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فيحل) [81]: بضم الحاء علي.
(يحلل) [81]: بضم اللام علي، وابن عتبة). [المنتهى: 2/833]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكسائي (فيحل) بضم الحاء، و(من يحلل) بضم اللام الأولى، وقرأ الباقون بالكسر في الحاء من (فيحل) واللام الأولى من (يحلل)، وكلهم كسروا الحاء في (أن يحل عليكم) ). [التبصرة: 273]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {قد أنجيتكم من عدوكم وواعدتكم} (80)، {ما رزقتكم} (81): بالتاء مضمومة في الثلاثة.
والباقون: بالنون مفتوحة، وألف بعدها). [التيسير في القراءات السبع: 364] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {فيحل عليكم} (81): بضم الحاء. {ومن يحلل}: بضم اللام الأولى.
والباقون: بكسر الحاء واللام). [التيسير في القراءات السبع: 364]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (قد أنجيتكم من عدوكم وواعدتكم، ما رزقتكم) بالتّاء مضمومة في الثّلاثة والباقون بالنّون مفتوحة وألف بعدها). [تحبير التيسير: 461] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكسائي؛ (فيحل عليكم) بضم الحاء (ومن يحلل) بضم اللّام الأولى، ويكسر الحاء واللّام. ولا خلاف في كسر [الحاء في قوله] (يحل عليكم) وهو الحرف [الثّالث] ). [تحبير التيسير: 461] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَنْجَيْنَاكُمْ)،
[الكامل في القراءات العشر: 598]
(وَوَاعَدْنَاكُمْ)، و(رَزَقْنَاكُمْ) على التوحيد كوفي غير عَاصِم، وقاسم، وأبو حنيفة، وأحمد، وابْن سَعْدَانَ، الباقون بالألف والنون، وهو الاختيار على العظمة). [الكامل في القراءات العشر: 599] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَيَحِلُّ)، (وَمَنْ يَحْلُلْ) بضم الحاء في الأول واللام في الثاني قَتَادَة، وهو الاختيار [(لا يَحِلَّنَّ)] الْأَعْمَش، وطَلْحَة، وعلي وافقَ عتبة في الأخير، الباقون بالكسر فيهما، وهو الاختيار فرق بين الوجوب والنزول). [الكامل في القراءات العشر: 599]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([81]- {فَيَحِلَّ} بضم الحاء، و{يَحْلِلْ} [81] بضم اللام: الكسائي). [الإقناع: 2/700]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (879 - وَأَنْجَيْتُكُمْ وَأَعَدْتُكُمْ مَا رَزَقْتُكُمْ = شَفَا .... .... .... ). [الشاطبية: 70] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (880 - وَحاَ فَيَحِلَّ الضَّمُّ فِي كَسْرِهِ رِضاً = وَفِي لاَمِ يَحْلِلْ عَنْهُ وَافَى مُحَلَّلاَ). [الشاطبية: 70]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([879] وأنجيتكم واعدتكم ما رزقتكم = (شـ)ـفا لا تخف بالقصر والجزم (فـ)ـصلا
(شفا)، لقوله: {فيحل عليكم غضبی}.
و{أنجينكم} وما بعده لقوله: {ونزلنا عليكم المن والسلوى} والكل جائز صحيح، وقد سبق نظيره). [فتح الوصيد: 2/1109] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([880] وحا فيحل الضم في كسره (ر)ضا = وفي لام يحلل عنه وافى محللا
ويقال: حل بالمكان يحل بالضم، إذا نزل به.
وحل الشيء يحل بالكسر، إذا وجب؛ فكأن الأصل هاهنا الكسر. وجاز الضم فيه، لأنه إذا وجب فقد نزل.
وقد أجمعوا على قوله تعالى: {أم أردتم أن يحل عليكم غضبٌ من ربكم}، وعلى قوله تعالى في هود والزمر: {ويحل عليه عذاب مقيم} ). [فتح الوصيد: 2/1110]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [۸۷۹] وأنجيتكم واعدتكم ما رزقتكم = شفا لا تخف بالقصر والجزم فصلا
ح: (أنجيتكم): مبتدأ، ما بعده: عطف بحذف العاطف، (شفا): خبر، أي: شفا كل واحد بإفراد الضمير، (لا تخف): مبتدأ، (فضلا): خبره، (بالقصر): متعلق به .
ص: قرأ حمزة والكسائي: {يا بني إسرائيل قد أنجيتكم من عدوكم وواعدتكم} [80]، و{كلوا من طيبات ما رزقناكم} [81] بإفراد ضمير
[كنز المعاني: 2/437]
المتكلم، والباقون: {أنجيناكم}، و{وواعدناكم}، و{ما رزقناكم} بنون العظمة.
واكتفى باللفظ عن القيد، ولم يبين الناظم القراءة الأخرى لوضوحها .
وقرأ حمزة: {لا تخف دركًا} [77] بالقصر وجزم الفعل على جواب الأمر، وهو: {فاضرب لهم طريقًا} [۷۷]، أو على النهي، و{لولا تخشى} بعده منقطع، أو أشبع فتحه للفصل، والباقون: {لا تخف} بالألف والرفع على الاستئناف، أو هو منصوب المحل على الحال، أي: أضرب غير خائف). [كنز المعاني: 2/438] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [۸۸۰] وحا فيحل الضم في كسره رضًى = وفي لام يحلل عنه وافى محللا
ح: (حفا): مبتدأ أضيف إلى (فيحل) قصر ضرورة، (الضم): مبتدأ ثاني، (رضًى): خبره، أي: مرضي، (في كسره): متعلق به، والجملة: خبر الأول، (في لام): عطف على (في كسره))، أي: الضم في كسره وفي لام،
[كنز المعاني: 2/438]
(وافى): خبره، (محللا): حال، أو مفعوله، أي: مقتضی حله، إشارة إلى جوازه، و(عنه): حال، والهاء: للكسائي.
ص: قرأ الكسائي: {فيحل عليكم غضبي} [81] بضم الحاء من (حل يحل) إذا نزل، والباقون: بالكسر من (حل يجل) إذا وجب.
وقرأ أيضًا: {ومن يحلل} بضم اللام، والباقون: بالكسر، والوجهان على ما تقدم). [كنز المعاني: 2/439]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (879- وَأَنْجَيْتُكُمْ وَاعَدْتُكُمْ مَا رَزَقْتُكُمْ،.. "شَـ"ـفَا لا تَخَفْ بِالْقَصْرِ وَالْجَزْمِ "فُـ"ـصِّلا
يريد: { يَا بَنِي إِسْرائيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ ...
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/379]
... كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} الكل بنون العظمة في قراءة الجماعة، وقرأ الثلاثة؛ حمزة والكسائي بتاء المتكلم على ما لفظ به الناظم، ولم يبين القراءة الأخرى لظهور أمرها، وأجمعوا على النون في قوله: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى}، وهو متوسط بين هذه الكلم وبه احتج أبو عمرو في اختيار قراءته، ووافقه أبو عبيد على صحة الاحتجاج، ووجه قراءة التاء قوله بعد ذلك: {فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي}، ولم يقل غضبنا، وكل ذلك من باب الالتفات وتلوين الخطاب، وهو باب من أبواب الفصاحة معروف في علم البيان). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/380] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (880- وَحا فَيَحِلَّ الضَّمُّ فِي كَسْرِهِ "رِ"ضًا،.. وَفِي لامِ يَحْلِلْ عَنْهُ وَافَى مُحَلَّلا
يريد: {فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ} قرأهما الكسائي بضم الحاء من حل يحل إذا نزل وغيره بالكسر من حل يحل إذا وجب من
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/380]
حل الدين يحل، وقد أجمعوا على كسر: {أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ}، {وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ}.
وعلى ضم: {أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ}.
وأشار بقوله: "وافى محللا" إلى جوازه وفاعل وافى ضمير عائد على الضم في كسره؛ أي: وافى ذلك في لام يحلل أيضا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/381]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (879 - وأنجيتكم واعدتكم ما رزقتكم = شفا .... .... .... .... ....
قرأ حمزة والكسائي: قد أنجيتكم من عدوّكم، ووعدتكم، ما رزقتكم، بتاء مضمومة من غير ألف في الأفعال الثلاثة كما لفظ بها، وقرأ غيرهما بنون مفتوحة وبعدها ألف في الأفعال الثلاثة، ولم يبين الناظم هذه القراءة اعتمادا على أن نون العظمة تضاد تاء المتكلم دائما كما تقدم في: آتَيْناكُمْ* في آل عمران، وقد خلقناك في مريم. ولأن هذه الكلمات لا تحتمل إلا هذين الوجهين تاء المتكلم ونون العظمة). [الوافي في شرح الشاطبية: 321] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (880 - وحا فيحلّ الضّمّ في كسره رضا = وفي لام يحلل عنه وافى محلّلا
قرأ الكسائي: فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي بضم كسر الحاء في الأول وضم كسر اللام في الثاني، وقرأ غيره بكسر الحاء في الأول وكسر اللام في الثاني، وأجمع القراء على كسر الحاء في: أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ). [الوافي في شرح الشاطبية: 321]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَنْجَيْنَاكُمْ وَوَاعَدْنَا وَرَزَقْنَاكُمْ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، (أَنْجَيْتُكُمْ) وَ (وَاعَدْتُكُمْ) وَ (رَزَقْتُكُمْ) بِالتَّاءِ مَضْمُومَةً عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ فِي الثَّلَاثَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنُّونِ مَفْتُوحَةً وَأَلِفٍ بَعْدَهَا فِيهِنَّ). [النشر في القراءات العشر: 2/321] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ، وَمَنْ يَحْلِلْ فَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ بِضَمِّ الْحَاءِ مِنْ (فَيَحُلَّ) وَاللَّامِ مِنْ (يَحْلُلْ)، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ الْحَاءِ وَاللَّامِ مِنْهُمَا.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى كَسْرِ الْحَاءِ مِنْ قَوْلِهِ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ لِأَنَّ الْمُرَادَ بِهِ الْجَوَابُ لَا النُّزُولُ). [النشر في القراءات العشر: 2/321]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {أنجيناكم} [80]، و{وواعدناكم} [80]، {ما رزقناكم} [81] بالتاء مضمومة بلفظ الواحد من غير ألف في الثلاثة، والباقون بالنون وألف بعدها فيهن، وذكر حذف ألف {وواعدناكم} في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 598] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكسائي {فيحل عليكم} [81] بضم الحاء، {يحلل عليه} [81] بضم اللام، والباقون بكسر الحاء واللام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 598]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (776- .... .... .... أنجيتكم = واعدتكم لهم كذا رزقتكم). [طيبة النشر: 85] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (777- .... .... .... .... = .... .... .... وضمّ كسر
778 - يحلّ مع يحلل رنا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 85]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (أنجيتكم) يعني قوله تعالى أنجيتكم من عدوكم ووعدتكم جانب الطور الأيمن، وكلوا من طيبات ما رزقتكم» بلفظ الواحد كما لفظ به حمزة والكسائي وخلف، وقرأ الباقون أنجيناكم بالألف ووعدناكم ورزقناكم من واعد على الأشهر، فحمزة والكسائي وخلف قرءوا وواعدتكم بالألف بين الواو والعين وإسناد الفعل إلى ضمير المفرد والبصريان وأبو جعفر ووعدناكم بحذف الألف التي قبل العين وإسناد الفعل إلى ضمير المتكلم المعظم نفسه، والباقون وواعدناكم بواوين بعدهما الألف وإسناد الفعل إلى ضمير المتكلم المعظم نفسه). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 275] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وضم كسر) أي ضم كسر يحل كما سيأتي في البيت الآتي:
يحلّ مع يحلل (ر) نا بملكنا = ضمّ (شفا) وافتح (إ) لى (ن) صّ (ث) نا
يريد أنه قرأ قوله تعالى «فيحل عليكم» بضم الحاء، و «من يحلل» بضم اللام الكسائي، من حل بالمكان يحل: إذا نزل به، والباقون بكسر الحرفين، من حل عليه الدين يحل: أي وجب، ولا خلاف في كسر الحاء من الحرف الثالث وهو قوله «أن يحل عليكم» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 275]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مفسرهم وهو [مدلول] (شفا): قد أنجيتكم من عدوكم وواعدتكم [80] مما رزقتكم [81] بتاء مضمومة بلا ألف بعدها على إسنادها إلى تاء المتكلم؛ مناسبة لقوله تعالى: فيحلّ عليكم غضبي [81] والباقون بنون مفتوحة وألف بعدها على إسنادها إلى نون العظمة مناسبة لقوله: ونزّلنا [80] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/451] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ([ثم كمل فقال]:
ص:
يحلّ مع يحلل (ر) نا بملكنا = ضمّ (شفا) وافتح (إ) لى (ن) ص (ث) نا
ش: [أي]: قرأ ذو راء (رنا) الكسائي بضم حاء: ولا تطغوا فيه فيحل [81]، واللام من ومن يحلل [81]، من حلّ يحل بالمكان: نزل به، وأصله: فيحلل، نقلت ضمة اللام الأولى إلى الحاء ليصح الإدغام، وبقيت لام «يحلل» على ضمها، والباقون بكسر الحرفين من: حلّ الدين يحلّ: وجب على ما تقدم من التغيير أو لفت الأمر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/452]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أنجيتكم، ووعدتكم، ورزقتكم" [الآية: 80، 81] فحمزة والكسائي وخلف بتاء المتكلم من غير ألف في الثلاثة مناسبة لقوله تعالى:"فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي" وافقهم الأعمش والباقون بنون العظمة مفتوحة وألف بعدها فيهن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/253] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فَيَحِلَّ عَلَيْكُم ومن يحلل" [الآية: 81] فالكسائي بضم الحاء من فيحل واللام من يحلل من حل يحل إذا
[إتحاف فضلاء البشر: 2/253]
نزل ومنه أو تحل قريبا من دارهم، وافقه الشنبوذي والباقون بكسرهما من حل عليه كذا أي: وجب من حل الدين يحل بالكسر وجب قضاؤه ومنه يبلغ الهدى محله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/254]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رزقناكم} [81] قرأ الأخوان بتاء مضمومة بعد القاف، من غير ألف، والباقون بنون مفتوحة، بعدها ألف). [غيث النفع: 860]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فيحل} قرأ علي بضم الحاء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 860]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يحلل} قرأ علي بضم اللام الأولى، والباقون بالكسر، ولا خلاف بينهم في كسر الحاء من قوله {أم أردتم أن يحل عليكم} لأن المراد به الوجوب لا النزول). [غيث النفع: 860]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى (81)}
{رَزَقْنَاكُمْ}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش وطلحة (رزقتكم) بتاء الضمير.
ويعقوب (رزقناكم) بنون العظمة مفتوحة وألف بعدها.
{وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ}
- قرأ زيد بن علي (ولا تطغوا فيه) بضم الغين، والمحذوف منه ياء قبل الواو.
- وقراءة لجماعة (ولا تطغوا فيه) بفتح العين، والمحذوف منه ألف قبل الواو.
يقال: طغا يطغي طغياً، وطغا يطغو طغياناً، وطغي يطغى.
{فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي}
- قراءة الجماعة (فيحل) بكسر الحاء من حل عليه كذا أي وجب، من حل عليه الدين يحل أي وجب قضاؤه.
- وقرأ الكسائي وقتادة وأبو حيوة ويحيى بن وثاب والأعمش وطلحة والشنبوذي (فيحل) بضم الحاء، أي ينزل فيهم.
[معجم القراءات: 5/474]
- وقرأ قتاة وعبد الله بن مسلم بن يسار وابن وثاب والأعمش (فيحل) بضم الياء وكسر الحاء من (أحل).
- وفي كتاب الإقناع لأبي علي الأهوازي ما نصه: ابن غزوان عن طلحة (لا يحلن ...) بلام ونون مشددة وفتح اللام وكسر الحاء).
وهي عند السمين: لا الناهية.
- وذكر ابن خالويه قراءة عن عبد الله بن مسعود (لا يحلن) كذا بضم الحاء.
وذكر مثل هذا الفراء عن أبي وعبد الله بن مسعود (ولا يحلن).
{وَمَنْ يَحْلِلْ}
- قراءة بكسر اللام (... يحلل).
- وقرأ الكسائي وقتادة وأبو حيوة والأعمش والشنبوذي وطلحة وأبي وابن مسعود وابن عتبة وابن وثاب (ومن يحلل) بضم اللام.
- وقرأ حسين الجعفي عن عاصم من طريق الرازي (ومن يحلل) بضم الياء وسكون الحاء وكسر اللام.
{هَوَى}
- الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 5/475]
- الفتح والتقليل عن الأزرق وورش وأبي عمرو.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 5/476]

قوله تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى (82)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {اهتدى} كاف وقيل تام، فاصلة، ومنتهى نصف الحزب، بإجماع). [غيث النفع: 860]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى (82)}
{اهْتَدَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (هوى) في الآية السابقة). [معجم القراءات: 5/476]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس