عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 10:06 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة الكهف
[ من الآية (50) إلى الآية (53) ]

{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا (50) مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا (51) وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا (52) وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا (53)}

قوله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا (50)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قلت (للملائكة اسجدوا) ذكر في أول البقرة). [تحبير التيسير: 445]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/311]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({للملائكة اسجدوا} [50] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 584]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا" [الآية: 50] بضم التاء أبو جعفر وله من رواية ابن وردان إشمام الكسرة الضم، والوجهان صحيحان عنه كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/217]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا (50)}
{لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا}
- قراءة الجماعة (للملائكة اسجدوا)، بكسر التاء بحرف جر.
- وقرأ أبو جعفر من رواية ابن جماز، وابن وردان والشنبوذي (للملائكة اسجدوا)، بضم التاء في الوصل على اتباع الحرف الثالث مما بعده.
- وروى هبة الله وغيره عن ابن وردان وابي جعفر إشمام الكسرة الضم.
وتقدم مثل هذا في الآية/34 من سورة البقرة، و/11 من سورة الأعراف، و/61 من سورة الإسراء.
[معجم القراءات: 5/236]
{لِآدَمَ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة المفتوحة بعد كسر ياءً مفتوحة.
{عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ}
- إدغام الراء في الراء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{ذُرِّيَّتَهُ}
- قراءة الجماعة (ذريته) بضم الذال.
وذكر الجحدري أنه سمع عبيد الله بن زياد يخطب على المنبر، ويقول: (أفتتخذونه وذريته) بفتح الذال.
قلت: قياس النسب إلى الذر: ذرية بفتح الذال، غير أنه جاء عنهم بضم الذال شاذًا (ذرية) مثل سهلي، فقراءة عبد الله بن زياد بفتح الذال جاءت على القياس المهمل.
- وتقدمت قراءة المطوعي (ذريته) بكسر أوله. وانظر الآية/62 من سورة الإسراء.
{بِئْسَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر وورش من طريق الأصبهاني (بيس) بإبدال الهمزة ياءً.
- وبالإبدال جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة (بئس) بالهمز في الحالين). [معجم القراءات: 5/237]

قوله تعالى: {مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا (51)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (و (أشهدناهم) يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 308]

قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ما أشهدناهم) [51]: بألف، (وما كنت) [51]: بفتح التاء يزيد). [المنتهى: 2/806]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عَضُدًا) بضمتين هارون، وخارجة، والخفاف، وأبو زيد عن أبي عمر في قول أبي علي، الباقون بفتح العين نعيم، وعباس بإِسكان الضاد، والاختيار ما عليه نافع، لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 592]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" ما أشهدناهم " بنون وألف أبو جعفر، وشيبة، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون بالتاء من غير ألف، والاختيار ما عليه أبو جعفر للعظمة، (وَمَا كنُتَ) بالفتح الحسن، والْجَحْدَرِيّ، وشيبة، وأبو جعفر غير الهاشمي، الباقون برفع التاء، وهو الاختيار كناية عن اللَّه). [الكامل في القراءات العشر: 592]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (150 - وَكُنْتُ افْتَحَ اشْهَدْنَا .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 32]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال:
ص - وكنت افتح اشهدنا وحامية وضم = متى قبلا (أ)د يا يقول (فـ)ـكملا
ش - أي قرأ المشار إليه (بألف) اد وهو أبو جعفر {وما كنت متخذ المضلين} [51] بفتح التاء على الخطاب وضمهما لمناسبة {أشهدتهم} وقوله: أشهدنا أي قرأ أيضًا مرموز (ألف) اد {ما أشهدناهم} بجمع المتكلم كما نطق به المناسبة {وإذ قلنا} [50] وعلم من انفراده للآخرين {أشهدتهم} [51] بالمتكلم وحده لمناسبة وما كنت). [شرح الدرة المضيئة: 167]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ (أَشْهَدْنَاهُمْ) بِالنُّونِ وَالْأَلِفِ عَلَى الْجَمْعِ لِلْعَظَمَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ مَضْمُومَةً مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ عَلَى ضَمِيرِ الْمُتَكَلِّمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/311]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِفَتْحِ التَّاءِ، وَانْفَرَدَ أَبُو الْقَاسِمِ الْهُذَلِيُّ عَنِ الْهَاشِمِيِّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنِ ابْنِ جَمَّازٍ عَنْهُ بِضَمِّ التَّاءِ، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/311]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {ما أشهدتهم} [51] بالنون وألف على الجمع للعظمة،
[تقريب النشر في القراءات العشر: 584]
والباقون بالتاء مضمومة من غير ألف ضمير المتكلم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 585]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {وما كانت} [51] بفتح التاء، والباقون بالضم، وانفرد الهذلي عن الهاشمي عن ابن جماز بذلك). [تقريب النشر في القراءات العشر: 585]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (749- .... .... .... .... وثم = أشهدت أشهدنا وكنت التّاء ضم
750 - سواه .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (والنّون أنّث والجبال ارفع وثم = أشهدت أشهدنا وكنت التّاء ضم
أراد أن أبا جعفر قرأ «أشهدناهم» موضع قراءة غيره «أشهدتّهم» كما لفظ به للقراءتين، ثم أراد أن كل القراء ضموا التاء من «كنت» سوى أبي جعفر فإنه قرأ فيه بالفتح كما نبه عليه أول البيت الآتي). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 268]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ثاء (ثم) أبو جعفر ما أشهدناهم [51] بنون بعد الدال ثم الألف على الإسناد للمعظم، والباقون بتاء الخطاب بعد الدال، واستغنى بلفظ القراءتين عن القيد.
ص:
سواه والنّون يقول فردا = مهلك مع نمل افتح الضمّ (ن) دا
ش: أي فتح أبو جعفر التاء من وما كنت متخذ المضلين عضدا [51] على الإسناد إلى سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم. والباقون بضمها على الإسناد إلى الله تعالى، بدليل السياق). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/432]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو جعفر: (ما أشهدناهم بالنّون مفتوحة وألف بعدها، والباقون بالتّاء مضمومة من غير ألف.
أبو جعفر: (وما كنت) بفتح التّاء والباقون بضمها، والله الموفق). [تحبير التيسير: 445]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْق" [الآية: 51] فأبو جعفر بنون وألف على الجمع للعظمة، والباقون بالتاء المضمومة ضمير المتكلم بلا ألف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/217]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّين" [الآية: 51] فأبو جعفر بفتح التاء خطابا للنبي -صلى الله عليه وسلم- ليعلم أمته أنه لم يزل محفوظا من أول نشأته، لم يعتضد بمضل ولا مال إليه -صلى الله عليه وسلم، وافقه الحسن، والباقون بالضم إخبارا من الله تعالى عن ذاته المقدسة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/217]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "عضدا" بفتح الضاد لغة فيه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/217]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا (51)}
{مَا أَشْهَدْتُهُمْ}
- قراءة الجمهور (ما أشهدتهم) بتاء المتكلم.
- وقرأ أبو جعفر يزيد بن القعقاع، وهي رواية ابن جماز عنه، وعون العقيلي وابن مقسم وشيبة وأيوب السختياني (ما أشهدناهم) بالنون والألف على التعظيم.
{وَمَا كُنْتُ}
- قراءة الجماعة وأبي جعفر في رواية (وما كنت) بضم التاء للمتكلم، وهو الله سبحانه وتعالى، وهذا مناسب لما جاء أول الآية (ما أشهدتم).
قال الزجاج: (وضم التاء هي القراءة وعليها المعنى).
- وقرأ أبو جعفر وعاصم الجحدري والحسن وشيبة وابن وردان (وما كنت) بفتح التاء، خطابًا للرسول صلى الله عليه وسلم.
{مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ}
- قراءة الجماعة (متخذ المضلين)، من غير تنوين على الإضافة.
- وقرأ علي بن أبي طالب (متخذًا المضلين)، بتنوين اسم الفاعل على الأصل، وإعماله في ما بعده.
[معجم القراءات: 5/238]
{عَضُدًا}
- قراءة الجماعة (عضدًا) بفتح العين وضم الدال، وهي أفصح اللغات فيها.
- وقرأ عيسى بن عمر والأعرج وأحمد بن موسى عن أبي عمرو (عضدًا) بفتح العين وسكون الضاد، وهو تخفيف من (فعل)، قالوا: رجل، ورجل، وسبع وسبع، وهي لغة تميم وبكر.
- وقرأ عيسى بن عمر أيضًا والحسن وعاصم الجحدري ويزيد بن القعقاع (عضدًا) بفتحتين، وقد حكى هذه اللغة ثعلب.
- وقرأ الضحاك (عضدًا) بكسر العين وفتح الضاد.
- وحكى هارون القارئ أنه قرئ (عضدًا) بفتح فكسر، وهي لغة أسد.
- وقرأ الحسن وعكرمة (عضدًا) بإسكان الضاد ونقل حركتها، وهي الضمة، إلى العين، وهو تخفيف، وهي لغة تميم.
- وقرأ هارون عن أبي عمرو وشيبة وخارجه والخفاف والحسن وأبو زيد والأعرج وابن عامر (عضدًا) بضمتين، وهي لغة بني أسد وأهل تهامة). [معجم القراءات: 5/239]

قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا (52)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالنُّون من قَوْله {وَيَوْم يَقُول نادوا} 52
فَقَرَأَ حَمْزَة وَحده (وَيَوْم نقُول) بالنُّون
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 393]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ويوم نقول) بالنون حمزة). [الغاية في القراءات العشر: 308]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ويوم نقول) [52]: بالنون حمزة). [المنتهى: 2/806]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (ويوم نقول) بالنون، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 260]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {ويوم نقول} (52): بالنون.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 350]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة: (ويوم نقول) بالنّون والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 445]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نَقُول) بالنون الزَّيَّات، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، وابْن مِقْسَمٍ، والْعَبْسِيّ، والخزاز، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (شُرَكَائِيَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 592]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([52]- {وَيَوْمَ يَقُولُ} بالنون: حمزة). [الإقناع: 2/690]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (842- .... .... .... .... = وَيَوْمُ يقُولُ النُّونُ حَمْزَةُ فَضَّلاَ). [الشاطبية: 67]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([842] وفي النون أنث والجبال برفعهم = ويوم يقول النون (حمزة) فضلا
...
{ويوم نقول نادوا}، لأن بعده: {وجعلنا بينهم موبقًا}؛ فلذلك اختاره حمزة.
فإن قيل: فما بال (شركاءي}؟
قلت: لأنه جمع هنا، والنون للعظمة، فاستوى فيه الإفراد والجمع.
وحجة {يقول}، قوله: {شركاءي}، لجريان الكلام على وجه واحد). [فتح الوصيد: 2/1071]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([841] وعقبا سكون الضم نص فتى ويا = نسير والى فتحها نفر ملا
[842] وفي النون أنث والجبال برفعهم = ويوم يقول النون حمزة فضلا
ب: (الملا) بالكسر: جمع (مليء)، وهو الثقة.
ح: (عقبًا): مبتدأ، (سكون الضم): مبتدأ ثانٍ، واللام: بدل العائد، (نص): خبره، والجملة: خبر الأول، (يا): مبتدأ، أضيف إلى (نسير)، وقصر ضرورة، (نفرٌ): فاعل (والى)، (ملا): نعته، (فتحها): مفعول، والجملة: خبر المبتدأ، (في النون): مفعول (أنث)، نحو:
............ = ............ يجرح في عراقيبها نصلي
و (الجبال برفعهم): مبتدأ، أي: كائن برفعهم، وضمير الجمع: لمدلول (نفر)، (يوم يقول): مبتدأ، (النون): مبتدأ ثانٍ، واللام: عائد، (حمزة): مبتدأ ثالث، (فضلا): خبره، ومفعوله العائد محذوف، أي: فضل النون حمزة، فقرأ بها والجملة: خبر الثاني، والمجموع: خبر الأول.
[كنز المعاني: 2/398]
ص: قرأ عاصم وحمزة: {وخير عقبا} [44] بسكون القاف، والباقون: بالضم لغتان، نحو: (عُنُق) و(عُنْق).
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: {ويوم تسير الجبال} [47] بفتح الياء، من (تسير) وتاء التأنيث في موضع النون على بناء المجهول، ورفع {الجبال} على فاعله، والباقون: {نسير الجبال} بالنون في موضع التاء وكسر الياء على بناء الفاعل، والنون للعظمة، ونصب {الجبال} على المفعول.
وقرأ حمزة: {ويوم نقول نادوا} [52] بالنون على أنها للعظمة، والباقون: بالياء، والضمير: لله تعالى). [كنز المعاني: 2/399] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): ({وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ}، قد نسب السير إلى الجبال في: {يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا، وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا}، ويقوي النون في "نسير" قوله تعالى بعده: {وَحَشَرْنَاهُمْ}
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/337]
والضمير في برفعهم عائد على نفر: {وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ} الياء فيه لله تعالى والنون للعظمة وفضلها حمزة فقرأ بها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/338]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (842 - .... .... .... .... .... = ويوم يقول النّون حمزة فضّلا
....
وقرأ حمزة: ويوم نقول نادوا بالنون في موضع الياء وقرأ غيره بالياء). [الوافي في شرح الشاطبية: 313]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (150- .... .... .... .... .... = .... .... يَا نَقُولُ فَكَمِّلَا). [الدرة المضية: 32]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ياء يقول فكملا أي قرأ مرموز (فا) فكملا وهو خلف{ويوم يقول نادوا} [52] بياء الغيبة على أن الضمير فيه لله كالآخرين). [شرح الدرة المضيئة: 168]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَيَوْمَ يَقُولُ فَقَرَأَ حَمْزَةُ بِالنُّونِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/311]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة {ويوم يقول} [52] بالنون، والباقون بالياء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 585]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (750- .... والنّون يقول فردا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سواه والنّون يقول (فر) دا = مهلك مع نمل افتح الضّمّ (ن) دا
يعني قرأ قوله تعالى «ويوم يقول» بالنون حمزة حملا على قوله تعالى «وما كنت متخذ المضلين عضدا» والباقون بالياء قطعا لما تقدم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 268]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [وقرأ ذو فاء (فردا) حمزة: ويوم نقول نادوا [52] بنون على إسناده للمتكلم العظيم؛ مناسبة لقوله: وجعلنا [المائدة: 13] والتسعة بياء الغيب؛ مناسبة لـ شركآءي] [52] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/432]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَيَوْمَ يَقُول" [الآية: 52] فحمزة بنون العظمة لقوله: وجعلنا، وافقه الأعمش والباقون بياء الغيبة أي: اذكر يا محمد يوم يقول الله نادوا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/217]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ما أشهدتهم...}
{ويوم يقول} [52] قرأ حمزة بالنون، والباقون بالياء). [غيث النفع: 822]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا (52)}
{يَقُولُ}
- قرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع وعاصم والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وابن مسعود (يقول) بالياء، أي الله سبحانه وتعالى.
قال مكي: (والياء الاختيار؛ لأن الجماعة عليه).
- وقرأ حمزة والأعمش وطلحة ويحيى وابن أبي ليلى وابن مقسم وعيسى بن عمر (نقول) بنون العظمة، ومن أعظم من الله؟!.
{يَقُولُ نَادُوا}
- وقرأ عبد الله بن مسعود (يقول لهم)، بزيادة (لهم) على قراءة الجماعة.
{شُرَكَائِيَ الَّذِينَ}
- قراءة الجمهور (شركائي...) ممدودًا مضافًا للياء.
- واتفق القراء على فتح الياء في الوصل: (شركائي الذين)، وإسكانها في الوقف (شركائي).
- وقرأ ابن كثير وأهل مكة (شركاي الذين...) مقصورًا مضافًا إلى الياء.
[معجم القراءات: 5/240]
وذكر مثل هذا البزي عن ابن كثير فيما تقدم في الآية/27 من سورة النحل.
- وقرأ ابن محيصن (شركائي الذين) بإسكان الياء وحذفها لفظًا في الوصل لالتقاء الساكنين). [معجم القراءات: 5/241]

قوله تعالى: {وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا (53)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال الراء فقط من "وَرَأى الْمُجْرِمُونَ النَّار" أبو بكر وحمزة وخلف، والباقون بفتحها كالهمزة هذا هو الصواب كما في النشر، وأما حكاية الخلاف في إمالة الحرفين معا للسوسي ولشعبة في الهمز، فتعقبه في النشر كما مر في باب الإمالة وغيره، فإن وقف على رأي فكل على أصله فيما بعده متحرك كما تقدم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/217]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا (53)}
{وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ}
أ- الإمالة في (رأى) وصلًا:
- قرأ السوسي بإمالة الراء والهمزة بخلاف عنه.
- وقرأ حمزة بإمالة الراء وفتح الهمزة.
- وقرأ شعبة بإمالة الراء، وله في الهمزة الفتح والإمالة.
- ووافق الأعمش حمزة وشعبة بإمالة الراء.
- والباقون على الفتح.
ب- في الوقف:
- وقرأ أبو عمرو بإمالة الهمزة إمالة محضة.
- وأمال السوسي الراء بخلاف عنه.
- وأمال حمزة والكسائي وخلف وشعبة وابن ذكوان والأعمش الراء والهمزة معًا.
[معجم القراءات: 5/241]
- وأمال ورش والأزرق الراء والهمزة بين بين.
- والباقون على الفتح فيهما.
- وقراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة على أصله.
وتقدم مثل هذا في الآية/85 من سورة النحل مفصلًا، وكذا في الآية/76 من سورة الأنعام.
{مُوَاقِعُوهَا}
- قراءة الجماعة (مواقعوها)، أي: مخالطوها، وواقعون فيها.
- وقرأ عبد الله بن مسعود والأعمش وابن غزوان عن طلحة (ملاقوها) في موضع (مواقعوها) في قراءة الجماعة، ومعناهما واحد.
قال أبو حيان:
(والأولى جعله تفسيرًا لمخالفته سواد المصحف).
وذكر ابن عطية انها كذلك في مصحف ابن مسعود.
- وعن علقمة أنه قرأ (ملافوها) بفاء مشددة، من لففت، واللف: الجمع، أي ظنوا أنهم مجتمعون فيها.
{مَصْرِفًا}
- قراءة الجماعة (مصرفًا) بكسر الراء، وهو اسم مكان أو زمان، أو مصدر ميمي من (صرف).
- وقرأ زيد بن علي (مصرفًا) بفتح الراء، وقد أجازه أبو معاذ.
وهو مصدر كالمضرب؛ لأن مضارعه يصرف على (يفعل).
قال النحاس: (ويجوز مصرفًا على أنه مصدر) ). [معجم القراءات: 5/242]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس