عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 09:33 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة الكهف
[ من الآية (6) إلى الآية (8) ]

{فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (6) إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا (7) وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا (8)}

قوله تعالى: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (6)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (6)}
{بَاخِعٌ نَفْسَكَ}
- قراءة الجمهور (باخع نفسك) بالتنوين، ونصب (نفسك)، وهذا على إعمال اسم الفاعل.
- وقرأ سعيد بن جبير وأبو الجوزاء وقتادة (باخع نفسك) بالإضافة، وهو من إضافة اسم الفاعل إلى معموله.
[معجم القراءات: 5/154]
{عَلَى آثَارِهِمْ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو والدوري عن الكسائي، وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وقراءة التقليل عن الأزرق وورش.
- وورش على أصله في المد والتوسط والقصر.
- والباقون على الفتح، وهو الوجه الثاني لابن ذكوان من طريق الأخفش.
{إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا}
- قراءة الجماعة (إن لم يؤمنوا) بكسر همزة (إن)، وهو للاستقبال.
قال السمين:
(العامة على كسر (إن) على أنها شرطية، والجواب محذوف عند الجمهور لدلالة قوله: فلعلك، وعند غيرهم هو جواب متقدم.
- وقرئ (.. أن لم يؤمنوا) بفتح الهمزة، وهو للماضي، والتقدير: لأن لم يؤمنوا، وذكر هذه القراءة ابن خالويه في مختصره وقال: (... ذكره الفراء للأعشى عن أبي بكر عن عاصم...)، وتتبعت هذه القراءة في معاني القرآن للفراء فوجدتها في ثلاثة مواضع، ولكنه لم يصرح -رحمه الله- في واحد منها على أنها لعاصم من طريق أبي بكر، ويبدو أن الموضع الثالث هو الذي أوهم ابن خالويه ما ذكره، وسياق النص على غير ما ذهب إليه.
وقال الفراء في الموضع الأول:
(فقرأ القراء بالكسر، ولو قرئت بفتح (أن) على معنى (إذ لم يؤمنوا)، و(لأن لم يؤمنوا) و(من أن يؤمنوا)، لكان صوابًا..).
[معجم القراءات: 5/155]
وقال في الموضع الثاني:
(تكسرها إذا لم يكونوا آمنوا على نية الجزاء، وتفتحها إذا أردت أنها قد مضت).
وقال في الموضع الثالث: (إن لم يؤمنوا، وأن لم يؤمنوا).
{لَمْ يُؤْمِنُوا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (لم يومنوا) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وتقدم مثل هذا في مواضع، وانظر الآية/88 من سورة البقرة، والآية/185 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 5/156]

قوله تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا (7)}

قوله تعالى: {وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا (8)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس