عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 08:23 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الإسراء

[ من الآية (83) إلى الآية (85) ]
{وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا (83) قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا (84) وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85)}

قوله تعالى: {وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا (83)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (20 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {ونأى بجانبه} 83
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع (ونئا) في وزن نعى حَيْثُ وَقع بِفَتْح النُّون والهمزة
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحده (وناء) ممدودة مثل بَاعَ
وَقَرَأَ الكسائي (ونئا) وَكَذَلِكَ حَمْزَة في رِوَايَة خلف عَن سليم بإمالة النُّون والهمزة
وفي رِوَايَة خَلاد عَن سليم (ونئا) بِفَتْح النُّون وَكسر الْهمزَة
وَكَذَلِكَ حدثني أَبُو الزَّعْرَاء عَن أَبي عَمْرو عَن سليم عَن حَمْزَة
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى أَبُو بكر أَنه كسر هَذِه الَّتِي في سُورَة بني إسراءيل وَفتح الْهمزَة وَالنُّون في السَّجْدَة 51
وروى حَفْص عَن عَاصِم أَنه فتحهما جَمِيعًا
وَأما أَبُو عَمْرو فروى عَنهُ اليزيدي (ونئا) مَفْتُوحَة الْهمزَة هَهُنَا وفي السَّجْدَة وَقَالَ عبد الْوَارِث مثله هَهُنَا
وَقَالَ في السَّجْدَة بِهَمْزَة بعْدهَا يَاء في وزن نعى). [السبعة في القراءات: 384]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وناء) بوزن و "ناع" يزيد، وابن ذكوان، حمزة، وحماد، ويحيى، وعباس والسوسي، ونصير، بفتح النون وكسر الهمزة، يكسرهما العجلي وخلف والكسائي، وخلف في اختياره). [الغاية في القراءات العشر: 303]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وناء) [83]، وفي حم [فصلت: 51]: بوزن «ناع» يزيد، وابن ذكوان، والوليدان. بفتح النون وكسر الهمزة عباس، وابن عطية، وسليمٌ طريق أبي عمر وابن لاحق وخلادٍ - إلا الحلواني في حكاية الشذائي وابن بحر، وابن سعدان طريق ابن واصل، ونصير، والرفاعي عن يحيى، وورش طريق ابن الصلت، وافق المفضل، وأبو بكر إلا البرجمي والأعشى هاهنا. ممالتين: هما- إلا من بينته- وخلف). [المنتهى: 2/798]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن ذكوان و(ونآء) بألف قبل الهمزة ومد مشبع هنا وفي حم السجدة، وقرأ الباقون بالهمز قبل الألف فيهما، ومكن المد ورش وحده). [التبصرة: 256]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن ذكوان : {وناء بجانبه} (83)، هنا، وفي فصلت (51): يجعل الهمزة بعد الألف.
والباقون: يجعلون الهمزة قبل الألف.
وأمال الكسائي، وخلف: فتحة النون والهمزة في السورتين.
وأمال خلاد: فتحة الهمزة فيهما فقط.
وقد روي عن أبي شعيب مثل ذلك.
وأمال أبو بكر: فتحة الهمزة هنا، وأخلص فتحها هناك.
والباقون: بفتحهما.
[التيسير في القراءات السبع: 344]
وورش: على أصله في ذوات الياء). [التيسير في القراءات السبع: 345]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن ذكوان وأبو جعفر: (وناء بجانبه) هنا وفي فصلت [يجعلان] الهمزة بعد الألف، والباقون يجعلون الهمزة قبل الألف، وأمال الكسائي وخلف لنفسه [ولحمزة] فتحة النّون والهمزة
[تحبير التيسير: 439]
في السورتين وأمال خلاد فتحة الهمزة فيهما فقط وقد روي عن أبي شعيب مثل ذلك وأمال أبو بكر فتحة الهمزة هنا وأخلص فتحها هناك والباقون بفتحهما وورش على أصله في ذوات الياء). [تحبير التيسير: 440]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (826- .... .... .... .... = .... نَآى أَخِّرْ مَعاً هَمْزَهُ مُلاَ). [الشاطبية: 65]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([826] خلافك فافتح مع سكون وقصره = (سما) (صـ)ـف نآى أخر معا همزه (مـ)ـلا
...
ونأى، مثل رعی، هو الأصل. وناء، مثل راع، مقلوبٌ منه؛ وهما لغتان فصيحتان.
وكذلك قالوا: راء في رأى.
[فتح الوصيد: 2/1061]
قال الشاعر:
وكل خليلٍ راءني فهو قائلٌ = من أجلك: هذا هامة اليوم أو غد
و(ملا)، جمع ملاءة. وانتصب على الحال من الهمز في قوله: (همزه)، أي مشبهًا ذلك). [فتح الوصيد: 2/1062]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([826] خلافك فافتح مع سكون وقصره = سما صف نآى أخر معا همزه ملا
ج: (خلافك): مفعول (افتح)، والفاء زائدة، (قصروه): - بالجر -: عطفًا على (سكونٍ)، (سما صف): جملتان مستأنفتان، أي: سما خلافك صفه بالخلف، (نأى): مفعول (أخر)، (معًا): حال منه، (همزه): بدل من المفعول (ملا): حال من فاعل (أخر)، أي: ذا ملاء، وفيه كناية عن الحجج.
ص: قرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير وأبو بكر: {وإذًا لا يلبثون خلفك} [76] بفتح الخاء وسكون اللام وقصرها، والباقون: (خلافك): بالكسر وفتح اللام مع ألف بعدها، وكلاهما بمعنى: بعدك.
[كنز المعاني: 2/385]
وقرأ ابن ذكوان: (ونآء بجانبه} هنا [83]، وفي فصلت [51] بتأخير الهمزة عن العين إلى اللام بوزن (باع) على قاعدة القلب، نحو: (راء) في (رأى)، والباقون: {ونئا} على الأصل، نحو: (رعى)). [كنز المعاني: 2/386] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (و"نأ وناء" مثل؛ أي: وراء كلاهما على وزن رعى وراع: لغتان وتأخير الهمز من الفعلين على القلب، فيصبر وزنهما "فلع" قال الشاعر:
وَكُلُّ خَليلٍ راءَني فَهوَ قائِلٌ
ونقل الشارح في كتاب الغاية عن أبي بكر بن مقسم قال: نأى بوزن نعى لغة قريش وكثير من العرب، وناء بوزن باع لغة هوازن بن سعد بن بكر وبني كنانة وهزيل وكثير من الأنصار، قال شاعرهم:
نجالد عنه بأسيافنا،.. وناءت معدُّ بأرض الحرم
وقول الآخر:
وناء بكلكل
قلت: "ناء" في قول امرئ القيس: وأردف أعجازا وناء بكلكل ليس من هذا، وذاك معناه نهض ينهض نهوضا ثقيلا؛ لطول صدره
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/324]
وقوله: معا؛ يعني: هنا وفي سورة فصلت). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/325]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (826 - .... .... .... .... .... = .... نأى أخّر معا همزة ملا
....
وقرأ ابن ذكوان: وناء بجانبه هنا وفي فصلت بتأخير الهمزة عن الألف فيصير النطق وَنَأى مثل وجاء. وقرأ غيره وَنَأى بجعل الهمزة في موضعها مقدمة على الألف). [الوافي في شرح الشاطبية: 309]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (147- .... .... .... نَاءَ أُدْ مَعًا = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 32]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ناء أد معا أي قرأ مرموز (ألف) اد وهو أبو جعفر {ونأى بجانبه} [83] هنا وفي فصلت[51] بتقديم الألف على الهمزة كما نطق بهعلى قاعدة القلب مثل جاء، وعلم من الوفاق للآخرين بالعكس مثل رأي). [شرح الدرة المضيئة: 164]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَنَأَى بِجَانِبِهِ هُنَا، وَفِي فُصِّلَتْ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ ذَكْوَانَ بِأَلِفٍ قَبْلَ الْهَمْزَةِ مِثْلَ: وَنَاعَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَقَرَأَهُمَا الْبَاقُونَ بِأَلِفٍ بَعْدَ الْهَمْزَةِ، وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِمَالَةِ النُّونِ وَالْهَمْزَةِ مِنْ بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/308]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وابن ذكوان {ونئا بجانبه} هنا [83]، وفي فصلت [51] بتقديم الألف على الهمزة مثل (ناع)، والباقون بتقديم الهمزة على الألف وذكر في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 580]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (739- .... نأى ناء معًا منه ثبا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (حبر) نأى ناء معا (م) نه (ث) با = تفجر في الأولى كتقتل (ظ) با
يعني أن ابن ذكوان وأبا جعفر قرآ وناء بجانبه هنا وفي فصلت بتقديم الألف على الهمزة كلفظة. والباقون بتقديم الهمزة على الألف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 265]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
(حبر) نأى ناء معا (م) نه (ث) با = تفجر في الأولى كتقتل (ظ) با
(كفى) وكسفا حرّكن (عمّ) (ن) فس = والشّعراء سبا (ع) لا الرّوم عكس
(م) ن (ل) ى بخلف (ث) ق وقل قال (د) نا = (ك) م وعلمت ما بضمّ التّا (ر) نا
ش: أي: قرأ ذو ميم (منه) ابن ذكوان وثاء (ثنا) أبو جعفر، وناء بجانبه [الإسراء: 83] هنا وفي فصلت [الآية: 51] بتقديم الألف على الهمزة، والباقون بتأخيرها، ووزنه فعل.
ووجه الأول: أنه مقلوب الثاني؛ فقدمت الياء، وبقيت على إعلالها؛ لبقاء سببه، وأخرت الهمزة كجاء، ووزنه «فلع»، وهو لغة هذيل وهوازن وسعد وكنانة.
[ويحتمل: أن يكون أصلا] من: ناء ينوء، ووزنه «فعل» أي: نهض [ينهض] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/425]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَنَأَى بِجَانِبِه" [الآية: 83] هنا و[فصلت الآية: 51] فابن ذكوان وأبو جعفر بتقديم الألف على الهمز على وزن شاء من ناء ينوء نهض، والباقون بتقديم الهمزة على حرف العلة على وزن من النأي وهو البعد،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/203]
وأمال الهمزة والنون في الموضعين الكسائي وخلف عن حمزة وعن نفسه، وأمال الهمزة فقط فيهما خلاد وبالفتح والتقليل الأزرق في الهمزة فقط في الموضعين مع فتح النون، وأمال أبو بكر الهمزة فقط في الإسراء فقط، هذا هو المشهور عنه، واختلف عنه في النون من الإسراء فروى العليمي والحمامي وابن شاذان عن أبي حمدون عن يحيى بن آدم عنه إمالتها مع الهمزة، وروى سائر الرواة عن شعيب عن يحيى عنه فتحها، وإمالة الهمزة، أما إمالة الهمزة في السورتين عن أبي بكر وكذا الفتح له في السورتين فكل منهما انفرادة، ولذا أسقطهما من الطيبة واقتصر على ما تقدم، وهو الذي قرأنا به وكذا ما انفرد به فارس بن أحمد في أحد وجهيه عن السوسي من إمالة الهمزة في الموضعين، وتبعه الشاطبي قال في النشر: وأجمع الرواة عن السوسي من جميع الطرق على الفتح لا نعلم بينهم في ذلك خلافا، ولذا لم يعول عليه في الطيبة في محله وإن حكاه بقيل آخر الباب منها، ويوقف عليها لحمزة بوجه واحد وهو بين بين، ولا يصح سواه كما في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/204]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ونئا} [83] قرأ ابن ذكوان بتقديم الألف على الهمزة، فالألف تلي النون والهمز بعدها، كـــ{جآء} [81] والباقون بتقديم الهمز على الألف، فالهمزة تلي النون والألف بعدها، كـــ{رءا} [الأنعام: 76] وورش فيه على أصله من المد والتوسط والقصر، كما في {يئوسا} وما فيه من التحرير جلي). [غيث النفع: 807]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يئوسا} [83] {نقرؤه} [93] تسهيل الهمزة لحمزة إن وقف لا يخفى). [غيث النفع: 808] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا (83)}
{عَلَى الْإِنْسَانِ}
- قرأ ابن محيصن (علنسان) نقل حركة الهمزة من الإنسان إلى لام التعريف، وحذف الألف من (على) ثم أدغم اللام في اللام.
{نَأَى}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحفص عن عاصم واليزيدي والسوسي وعبد الوارث (نأى) بفتح النون والهمزة على وزن (نعى)، وهو من النأي: أي البعد، وذهب الطبري إلى أنها اللغة الفصيحة.
وذكر الفراء أنها لغة أهل الحجاز.
- وقرأ ابن عامر برواية ابن ذكوان وأبو جعفر (ناء) بتقديم الألف على الهمزة على وزن (شاء) من ناء ينوء أي نهض.
[معجم القراءات: 5/109]
وذكرى الفراء أنها لغة بعض هوازن وبني كنانة وكثير من الأنصار.
قال ابن الجزري:
(وأما نأى .... فإنه رسم بنون وألف فقط [نا] ليحتمل القراءتين، فعلى قراءة من قدم حرف المد على الهمز [ناء] ظاهر، وعلى قراءة الجمهور قد رسم الألف المنقلبة ألفًا، فاجتمع حينئذٍ ألفان، فحذف إحداهما، ولا شك عندنا أنها المنقلبة، وأن هذه الألف الثابتة هي صورة الهمزة...) اهـ.
قلت: وصورتها في المصحف العثماني (نئا).
وقال العكبري: (ونأى: يقرأ بألفٍ بعد الهمزة، أي بعد عن الطاعة، ويقرأ بهمزة بعد الألف، وفيه وجهان:
1- أحدهما هو مقلوب نأى.
2- والثاني: هو بمعنى نهض، أي ارتفع عن قبول الطاعة، أو نهض في المعصية والكبر).
- وقرأ عاصم في رواية حماد ويحيى عن أبي بكر، وأبو شعيب السوسي عن اليزيدي والدوري عن حمزة، وكذا رواية رجاء وخلاد وأبي عمر بن سعدان عن سليم عن حمزة، وأبو أيوب الضبي عن أصحابه، وأبو حمدون عن الكسائي وكذا نصير عنه، وأبو عمرو في رواية عياش (نإى) بفتح النون وكسر الهمزة.
[معجم القراءات: 5/110]
- وقرأ حمزة في رواية العجلي وخلف عن سليم، والكسائي من طريق الدوري والمفضل عن عاصم، ويحيى بن آدم عن أبي بكر عن عاصم (نإى) بكسر النون والهمزة معًا.
وإمالة النون هنا من باب الإتباع لإمالة الهمزة بعدها، مثل إمالة الراء في (رإى).
قال مكي: (ومم يقوي حسن الإمالة ... أن ألفه أصلها الياء، أن من أمال أراد اتباع الخط، وذلك أن أكثره في المصحف الإمام بالياء، فمن أمال أتى بلفظ خط المصحف واتبعه، ومن فتح قارب خط المصحف ولم يستوفه، فأما علة من أمال النون أيضًا من (نأى) فإنه لما وقع بعدها حرفان ممالان أمال النون للإمالة التي بعدها، فيكون عمل اللسان من جهة واحدة، وهذا من الإمالة للإمالة وهو قليل).
- وقرأ الأزرق وورش بالتقليل في الهمزة مع فتح النون (نأى).
- وقراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{يَئُوسًا}
- قراءة الأزرق وورش بتثليث البدل.
- ولحمزة في الوقف وجهان:
1- التسهيل بين بين.
2- الحذف فيصير النطق بواو ساكنة لينة بعد الياء (يوسًا) كذا!.
[معجم القراءات: 5/111]
قال الفراء:
(إذا تركت الهمزة من قوله (يؤوسًا) فإن العرب تقول: يوسًا ويووسًا يجمعون بين ساكنين...، والقراء يقولون: يووسًا ... فيحركون الواو إلى الرفع...).
وقال الحسن:
(وإن خففت الهمزة جعلتها بين بين، وحكى الكسائي عن العرب الحذف (كان يوسًا) ...) ). [معجم القراءات: 5/112]

قوله تعالى: {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا (84)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أهدى، وأبى" حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/204] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا (84)}
{عَلَى شَاكِلَتِهِ}
- قرأ الخليل (... على شكلته)، والشكلة: الشاكلة.
{أَعْلَمُ بِمَنْ}
- روي عن أبي عمرو ويعقوب إدغام الميم في الباء، وإظهار الميم.
والصواب الذي عليه المتقدمون أن مثل هذا لا يكون إدغامًا، وإنما تسكن الميم وتخفى في الباء.
والفرق بين الإدغام والإظهار هو أن الإدغام يشدد فيه الحرف الثاني فهو يمثل اثنين، وأما في الإخفاء فيبقى الحرف الثاني خفيفًا، والإخفاء حالة وسط بين الإدغام والإظهار.
{أَهْدَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 5/112]

قوله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85)}
{وَيَسْأَلُونَكَ}
- قراءة الجماعة بالهمز (يسألونك).
- وقراءة حمزة في الوقف بالنقل والحذف (يسلونك).
- وروي إبدال الهمزة الفًا.
{مِنْ أَمْرِ رَبِّي}
- إدغام الراء في الراء وإظهارها عن أبي عمرو يعقوب.
- والباقون على الإظهار.
{وَمَا أُوتِيتُمْ}
- قراءة الجماعة (وما أوتيتم) بالتاء على الخطاب.
- وقرأ ابن عبد الله بن مسعود والأعمش، وهي رواية ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم (وما أوتوا) بضمير الغيبة، وهو عائد على السائلين في قوله (ويسألون...).
قال ابن حجر:
(... قال الأعمش هكذا قراءتنا.
وبين مسلم اختلاف الرواة عن الأعمش فيها، وهي مشهورة عن الأعمش، أعني بلفظ (وما أوتوا)، ولا مانع أن يذكرها بقراءة غيره.
وقراءة الجمهور: (وما أوتيتم). والأكثر على أن المخاطب بذلك اليهود، فتتحدد القراءتان، نعم وهي تتناول جميع الخلق بالنسبة إلى علم الله).
[معجم القراءات: 5/113]
وقال النووي في شرح صحيح مسلم:
(... وما أوتيتم من العلم إلا قليلًا، هكذا هو في بعض النسخ (أوتيتم) على وفق القراءة المشهورة، وفي أكثر نسخ البخاري ومسلم: وما أوتوا من العلم إلا قليلًا) ). [معجم القراءات: 5/114]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس