عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 10:30 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الإسراء

[ من الآية (53) إلى الآية (57) ]
{ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (53) رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا (54) وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (55) قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (56) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (57)}

قوله تعالى: {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (53)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (مدخل) [80]، و(مخرج) [80]، و(وقل لعبادي) [53]: بفتح الميمين والياء الرفاعي عن يحيى). [المنتهى: 2/797] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (53)}
{يَنْزَغُ}
- قراءة الجماعة (ينزغ) بفتح الزاي.
- وقرأ طلحة بن مصرف (ينزغ) بكسر الزاي. قال ابن عطية: (على الأصل).
قال أبو حاتم: (لعلها لغة)، وذهب إلى مثل هذا الرازي.
[معجم القراءات: 5/78]
وقال الزمخشري: (هما -أي الفتح والكسر- لغتان نحو: يعرشون، ويعرشون).
قال أبو حيان: (ولو مثل بينطح وينطح كان أنسب).
والنصان عنهما في الدر المصون.
وقال صاحب التاج:
(ومما يستدرك عليه -أي على الفيروزآبادي صاحب القاموس، نزغ بينهم ينزع من حد ضرب، لغة في نزغ كمنع...) ). [معجم القراءات: 5/79]

قوله تعالى: {رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا (54)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل كونوا حجارة أو حديدا}
{رءوسهم} [51] مفردًا ومركبًا مع {متى} و{إن يشأ} [54] معًا، و{عليهم} كله {النبيئين} [55] جلي). [غيث النفع: 805] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا (54)}
{أَعْلَمُ بِكُمْ}
- إظهار الميم وإدغامها في الباء عن أبي عمرو ويعقوب.
قال صاحب المكرر:
(سكن أبو عمرو الميم، وأخفاها عند الباء بخلاف عنه).
قلت: وهذا هو الصواب، وليس بإدغام، والفرق بينهما أن المخفى مخفف والمدعم مشدد، وقد ناقشت هذا من قبل حيث جاء وأنبهت عليه.
{إِنْ يَشَأْ ... إِنْ يَشَأْ}
- قراءة حمزة وهشام في الوقف على إبدال الهمزة ألفًا (إن يشا).
- وقرأها بالإبدال في الحالين أبو جعفر يزيد والأصبهاني عن ورش.
- وقراءة الجماعة (إن يشأ) بالهمز في الحالين.
وتقدم مثل هذا في الآية/39 من سورة الأنعام.
{عَلَيْهِمْ}
- قرأ حمزة ويعقوب والمطوعي والشنبوذي والأعمش (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الباقين (عليهم) بكسرها لمراعاة الياء). [معجم القراءات: 5/79]

قوله تعالى: {وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (55)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - قَوْله {وآتينا دَاوُد زبورا} 55
قَرَأَ حَمْزَة وَحده {زبورا} مَضْمُومَة الزاي
الْبَاقُونَ {زبورا} بِفَتْح الزاي). [السبعة في القراءات: 382]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {زبورًا} (55): بضم الزاي.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 343]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وزبورا ذكر في النّساء). [تحبير التيسير: 438]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ
[النشر في القراءات العشر: 2/307]
زَبُورًا فِي النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/308]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({زبورًا} [55] ذكر في النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 578]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم تسهيل ثانية أفاصفيكم [الإسراء: 40] للأصبهاني وزبورا [الإسراء: 55] بالنساء [الآية: 163] وضم تاء للملائكة اسجدوا [الإسراء: 61] وإشمامها لأبي جعفر وء أسجد [الإسراء: 61] لابن ذكوان [و] أءذا [الإسراء: 49] وأءنّا [الإسراء: 49] واذهب فمن [الإسراء: 63] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/424] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "النبئين" بالهمز نافع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/200]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم زاي "زَبُورًا" حمزة وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/200]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل كونوا حجارة أو حديدا}
{رءوسهم} [51] مفردًا ومركبًا مع {متى} و{إن يشأ} [54] معًا، و{عليهم} كله {النبيئين} [55] جلي). [غيث النفع: 805] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {زبورا} قرأ حمزة بضم الزاي، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 805]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والأرض} [55] و{الأولون} [59] و{القرءان} [60] و{لأدم} [61] وقفها لا يخفى). [غيث النفع: 805] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (55)}
{أَعْلَمُ بِمَنْ}
- النص عن المتقدمين أن أبا عمرو ويعقوب أظهر الميم، وروي عنهما إدغام الميم في الباء، والصواب في هذا أن أبا عمرو سكن الميم وأخفاها في الباء، وقد بين هذا ابن الجزري وغيره، وذكرته حيث جاء.
{بَعْضَ النَّبِيِّينَ}
- قراءة الجماعة (النبيين) بالياء.
- وقراءة نافع (النبيئين) بالهمز حيث جاء، وكذا ما كان من بابه.
{زَبُورًا}
- قرأ حمزة وخلف ويحيى والأعمش (زبورًا) بضم الزاي.
- وقراءة الجماعة بفتحها (زبورًا).
- وتقدم بيان الخلاف مفصلًا في الآية/63 من سورة النساء، وهو أوفى مما أثبته هنا). [معجم القراءات: 5/80]

قوله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (56)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وكسر" لام "قل ادعوا" عاصم وحمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/200]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل ادعوا} [56] قرا عاصم وحمزة بكسر اللام، والباقون بالضم). [غيث النفع: 805]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (56)}
{قُلِ ادْعُوا}
- قرأ عاصم وحمزة ويعقوب والمطوعي والحسن (قل ادعو) بكسر اللام في الوصل لالتقاء ساكنين.
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر وأبو عمرو والكسائي وأبو جعفر واليزيدي (قل ادعو) بضم اللام، إتباعًا لحركة الحرف الثالث مما بعده، وهو العين.
[معجم القراءات: 5/80]
وأما في الابتداء فقد قرأ الجميع بهمزة مضمومة). [معجم القراءات: 5/81]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (57)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ) بالتاء طَلْحَة، وقَتَادَة، ولا خلاف في (يَبْتَغُونَ)، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (يَبْتَغُونَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 588]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وكسر الهاء والميم وصلا من "ربهم الوسيلة" أبو عمرو ويعقوب وضمهما كذلك حمزة والكسائي وخلف وكسر الهاء، وضم الميم الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/200]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ربهم الوسيلة} [57] وإبدال {الرءيا} [60] لسوسي جلي). [غيث النفع: 805] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (57)}
{يَدْعُونَ}
- قراءة الجماعة (يدعون) بالباء على الغيبة.
- وقرأ ابن مسعود وقتادة وابن عباس وأبو عبد الرحمن (تدعون) بتاء الخطاب.
- وقرأ زيد بن علي (يدعون) بضم الياء وفتح العين مبنيًا للمفعول. وأثبت ابن خالويه هذه القراءة لابن مسعود أيضًا.
{إِلَى رَبِّهِمُ}
- قراءة الجمهور (إلى ربهم) على الإضافة إلى ضمير الجمع.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (إلى ربك) بالكاف خطابًا للرسول صلى الله عليه وسلم.
{إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب واليزيدي والحسن (إلى ربهم الوسيلة) بكسر الهاء والميم في الوصل.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (إلى ربهم الوسيلة) بضم الهاء والميم.
- وقراءة الجماعة (إلى ربهم الوسيلة) بكسر الهاء وضم الميم، وهي لغة بني أسد وأهل الحرمين.
- وأما في الوقف فالجميع على كسر الهاء وإسكان الميم (إلى ربهم).
[معجم القراءات: 5/81]
{رَبِّكَ كَانَ}
- إدغام الكاف في الكاف وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 5/82]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس