عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 02:09 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة هود
[ من الآية (74) إلى الآية (77) ]

{فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ (74) إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ (75) يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آَتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ (76) وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ (77)}

قوله تعالى: {فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ (74)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ (74)}
{جَاءَتْهُ}
تقدمت الإمالة فيه، ووقف حمزة، انظر الآية/۸۷ من سورة البقرة (جاءكم)، و61 من سورة آل عمران/ جاءك، و43 من سورة النساء /جاء.
{الْبُشْرَى}
أماله أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري واليزيدي والأعمش.
وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
[معجم القراءات: 4/106]
والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 4/107]

قوله تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ (75)}

قوله تعالى: {يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آَتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ (76)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "قد جاء" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/132]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جا أمر} [76] لا يخفى.
{رسلنا} [77] كذلك). [غيث النفع: 719] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آَتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ (76)}
{قَدْ جَاءَ}
تقدم إدغام الدال في الجيم في مواضع مما سبق، وانظر مثل هذا في الآيات/۸۷ من سورة البقرة، و34 من سورة الأنعام، و 57 من سورة يونس.
{جَاءَ}
قرأ حمزة وابن ذكوان وخلف بإمالة الألف.
وإذا وقف هشام وحمزة عليه فلهما ثلاثة أوجه: المد، والتوسط، والقصر مع البدل.
{أَمْرُ رَبِّكَ}
أدغم أبو عمرو ويعقوب الراء في الراء بخلاف عنهما.
وروي عنهما فيه الاختلاس، أي اختلاس حركة الراء الأولى.
{إِنَّهُمْ آَتِيهِمْ}
قراءة الجماعة {إنهم آتيهم} اسم فاعل من «أتي»، وبكسر الهاء مراعاة للياء.
وقرأ يعقوب الحضرمي (.... آتيهم) بضم الهاء على الأصل.
وقرأ عمرو بن هرم (... إنهم أتاهم) بلفظ الماضي، و(عذاب) فاعل به، عبر بالماضي عن المضارع التحقيق وقوعه، كقوله تعالى:
{أتى أمر الله} سورة النحل /1.
{عَذَابٌ غَيْرُ}
أخفى أبو جعفر التنوين في الغين.
{غَيْرُ}
قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما).[معجم القراءات: 4/107]

قوله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ (77)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر، والكسائي: {سيء بهم} (77)، و: {سيئت} (الملك: 27)، وشبهه: بإشمام السين الضم، هنا، وفي العنكبوت (33)، والملك.
والباقون: بإخلاص كسرة السين). [التيسير في القراءات السبع: 316]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع وابن عامر وأبو جعفر والكسائيّ ورويس: (سيء بهم وسيئت) بإشمام السّين الضّم هنا وفي العنكبوت والملك، والباقون بإخلاص كسرة السّين). [تحبير التيسير: 407]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِشْمَامِ سِيءَ بِهِمْ فِي أَوَائِلِ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/290]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({سيء} [77] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 549]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأسكن" سين "رسلنا" أبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/132]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأشم" سين "سيء بهم" نافع وابن عامر والكسائي وأبو جعفر ورويس "ويوقف" عليه لحمزة وهشام بخلفه بالإبدال ياء وبالإدغام أيضا إجراء للأصلي مجرى الزائد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/132]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وضاق" حمزة وافقه الأعمش فقط). [إتحاف فضلاء البشر: 2/132]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جا أمر} [76] لا يخفى.
{رسلنا} [77] كذلك). [غيث النفع: 719] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سيء بهم} قرأ نافع والشامي وعلي بإشمام الكسرة الضم، والباقون بالكسر الخالص). [غيث النفع: 720]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ (77)}
{جَاءَتْ}
تقدمت الإمالة فيه ووقف حمزة، انظر الآية /۸۷ من سورة البقرة / جاءكم، و61 من سورة آل عمران/ جاءك.
{رُسُلُنَا}
قرأ أبو عمرو والحسن واليزيدي (رسلنا) بسكون السين للتخفيف، وهي لغة تميم وأسد وعامة قيس.
وقراءة الجماعة {رسلنا} بضم السين مثقلًا.
وتقدم مثل هذا في مواضع من هذا المعجم.
{سِيءَ بِهِمْ}
قرأ نافع وابن عامر والكسائي وأبو جعفر وابن ذكوان والحسن والشنبوذي ويعقوب برواية رويس بإشمام الكسر الضم (سيء بهم)، وهي لغة قيس وعقيل ومن جاورهم.
وقراءة الباقين بإخلاص كسر السين (سيء بهم). وإذا وقف حمزة وهشام على «سيء» أبدلا الهمزة ياء ساكنة، فيصير ياءان ساكنتان، فتسقط الأولى لالتقاء الساكنين، وتصبح صورة القراءة في الوقف: (سيء...).
- ولهما في مثل هذه الحالة في الوقف وجه آخر، وهو إبدال الهمزة ياءً ثم إدغام الأولى فيها، فتصبح صورتها «سي...»
{ضَاقَ}
أماله حمزة والأعمش.
وقراءة الباقين بالفتح).[معجم القراءات: 4/108]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس