وَلم يَخْتَلِفُوا في سُورَة سبأ أَنَّهَا بِالرَّفْع). [السبعة في القراءات: 328]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وما يعزب) بكسر الزاي، حيث كان الكسائي، (ولا أصغر ولا أكبر) رفع، حمزة، ويعقوب، وسهل وخلف). [الغاية في القراءات العشر: 277]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يعزب) [61]، وفي سبأ [3]: بكسر الزاي علي.
(أصغر) [61]، و(أكبر) [61]: رفع: بصري غير أبوي عمرو والمنهال،
[المنتهى: 2/742]
وحمزة، وخلف، والمفضل). [المنتهى: 2/743]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكسائي (يعزب) بكسر الزاي هنا وفي سبأ، وقرأ الباقون بالضم فيهما). [التبصرة: 232]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (ولا أصغر ولا أكبر) بالرفع فيهما، وقرأ الباقون بالنصب). [التبصرة: 232]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {وما يعزب عن ربك} (61)، هنا، وفي سبأ (3): بكسر الزاي.
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 310]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {ولا أصغر من ذلك ولا أكبر} (61): برفع الراء فيهما.
[التيسير في القراءات السبع: 310]
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 311]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكسائي: (وما يعزب عن ربك)، هنا وفي سبأ بكسر الزّاي [في الحرفين] والباقون بضمها.
[تحبير التيسير: 400]
حمزة ويعقوب وخلف: (ولا أصغر من ذلك ولا أكبر) برفع الرّاء فيهما والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 401]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَعْزُبُ) بكسر الزاء الْأَعْمَش رواية زائدة، والأزرق عن حَمْزَة وعلي، الباقون بالضم، وهو الاختيار موافقة للأكثر، (أَصْغَرُ)، و(أكبَرُ) بالرفع، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، والمفضل، وأبان، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، وابْن مِقْسَمٍ، وبصري غير أيوب، والمنهال، وأَبِي عَمْرٍو إلا محبوبًا، وأبا معمر عنه، الباقون بالفتح، وهو الاختيار مسوق على اللفظ وهو في موضع جر). [الكامل في القراءات العشر: 568] قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([61]- {يَعْزُبُ} هنا، وفي [سبأ: 3] بكسر الزاي: الكسائي.
[61]- {أَصْغَرَ}، و{أَكْبَرَ} رفع: حمزة). [الإقناع: 2/661]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (750 - وَيَعْزُبُ كَسْرُ الضَّمِّ مَعْ سَبَأ رَسَا = وَأَصْغَرَ فَارْفَعْهُ وَأَكْبَرَ فَيْصَلاَ). [الشاطبية: 59]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([750] ويعزب كسر الضم مع سبأٍ (ر)سا = وأصغر فارفعه وأكبر (فـ)يصلا
عزب الشيء يعزُب ويعزِب، إذا نأى وغابَ؛ فهما لغتان؛ ومنه الأرض العازبة والروث العازب: البعيد.
والوجه في رفع {ولا أصغر}، الابتداء؛ فهو كلام مستقل بنفسه.
[فتح الوصيد: 2/977]
والنصب، على نفي الجنس.
وقال أبو علي في الرفع: «هو حملٌ على موضع الجار والمجرور في: {من مثقال}، وهو رفعٌ كما في {كفى بالله}».
وقال في النصب: «إنه معطوف على لفظ {مثقال}، أو {ذرة}، إلا أنه لا ينصرف للصفة والزنة».
وتابعه على ذلك الجميع، فيصير التقدير على ذلك: لا يعزب عنه شيء إلا في كتاب، وهذا فاسدٌ.
و(فيصلا): حال من الفاعل في (ارفعه)، أي حاكمًا في ذلك فيصلا). [فتح الوصيد: 2/978]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([750] ويعزب كسر الضم مع سبأٍ رسا = وأصغر فارفعه وأكبر فيصلا
ب: (الفيصل): الفصل، (رسا): ثبت.
ح: (يعزب): مبتدأ، (كسر الضم): مبتدأ ثانٍ، (رسا): خبره، والجملة: خبر الأول، والعائد محذوف أي: فيه، (أصغر): مفعول فعل يفسره، (فارفعه)، (أكبر): عطف على (أصغر)، (فيصلًا): حال.
[كنز المعاني: 2/304]
ص: يعني قرأ الكسائي: (وما يعزب عن ربك من مثقال ذرةٍ) هنا [161]، وفي سورة سبإ [3]: (لا يعزب عنه مثقال) بكسر الزاي، والباقون: بضمها لغتان.
وقرأ حمزة: (ولا أصغر من ذلك ولا أكبر) [61] هنا برفع اللفظين على الابتداء، أو عطفًا على محل (من مثقال)؛ لأن محله رفع على الفاعلية، والباقون: بالنصب فيهما على أن {لا} لنفي الجنس، أو هما عطفان على {مثقال} أو {ذرةٍ} المجرورين، ولكن حُمل الجر فيهما على النصب لكونهما غير منصرفين). [كنز المعاني: 2/305]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (750- وَيَعْزُبُ كَسْرُ الضَّمِّ مَعْ سَبَأٍ "رَ"سَا،.. وَأَصْغَرَ فَارْفَعْهُ وَأَكْبَرَ "فَـ"ـيْصَلا
أي: مع حرف سبأ، والكسر والضم في زاي يعزب: لغتان ومعناه وما يبعد وما يغيب، ومعنى رسا: ثبت واستقر، ورفع "ولا أصغر" على الابتداء والفتح على أنه اسم "لا"، بُنِيَ معها كالوجهين في "لا حول ولا قوة إلا بالله" بفتحهما ورفعهما على ما ذكرناه، وقال كثير من الناس: إن الرفع عطف على موضع من مثقال، والفتح على لفظ مثقال أو على ذرة، ولكنه لا ينصرف، وهو مشكل من جهة المعنى، ويزيل الإشكال أن يقدر قبل قوله: {إِلَّا فِي كِتَابٍ} ليس شيء من ذلك إلا في كتاب مبين، وكذا يقدر في آية الأنعام: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ}.
وأما الذي في سورة سبأ فلم يقرأ: {وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ}، إلا بالرفع فقط وهو يقوي قول من يقول: إنه معطوف وسببه أن "مثقال" فيها بالرفع؛ لأنه ليس قبله حرف جر وفيصلا حال من المرفوع، وكأنه أشار إلى الوجه المذكور أولا؛ أي: انفصل مما قبله في المعنى، فارتفع بالابتداء والخبر، وقال الشيخ: فيصلا حال من الفاعل في ارفعه؛ أي: حاكما في ذلك). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/226]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (750 - ويعزب كسر الضّمّ مع سبأ رسا = وأصغر فارفعه وأكبر فيصلا
قرأ الكسائي: وَما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ هنا، لا يَعْزُبُ عَنْهُ في سبأ بكسر ضم الزاي في الموضعين فتكون قراءة غيره بضمها فيهما. وقرأ حمزة: ولا أصغرُ من ذلك ولا أكبر في هذه السورة. برفع الراء فيهما، فتكون قراءة الباقين بنصبها فيهما. واتفق السبعة على رفع الراء في أَصْغَرُ وأَكْبَرُ في سورة سبأ). [الوافي في شرح الشاطبية: 288]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (130- .... أَصْغَرَ ارْفَعْ حُقَّ مَعْ شُرَكَاءَكُمْ = كَأَكْبَرْ .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 30] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: أصغر ارفع حق مع شركاؤكم كأكبر أي قرأ مرموز (حا) حق وهو يعقوب {ولا أصغر من ذلك ولا أكبر} [61] برفعهما كخلف عطف على محل {مثقال} [61] أو على الابتداء فإن محل {مثقال} الرفع على الفاعلية ووجه النصب فيهما أن لا لنفي الجنس وعلم من الوفاق لأبيجعفر نصبهما وأما التي في سبأ فمتفق عليها بالرفع للكل، وقرأ يعقوب أيضًا {فأجمعوا أمركم وشركاؤكم} [71] برفع الهمزة من {وشركاءكم} عطفًا على الضمير المرفوع في {فأجمعوا} إذ الفصل أغنى عن التوكيد وهو أقوى من فصل {ما أشركنا ولا آباؤنا} ووجه النصب العطف على{أمركم} في قراءة الآخرين). [شرح الدرة المضيئة: 146] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَمَا يَعْزُبُ هُنَا، وَفِي سَبَأٍ فَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ بِكَسْرِ الزَّايِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/285]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلَا أَصْغَرَ، وَلَا أَكْبَرَ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ وَحَمْزَةُ وَخَلَفٌ بِرَفْعِ الرَّاءِ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنَّصْبِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى رَفْعِ الْحَرْفَيْنِ فِي سَبَأٍ لِارْتِفَاعِ مِثْقَالَ). [النشر في القراءات العشر: 2/285]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكسائي {وما يعزب} هنا [61]، وسبأ [3] بكسر الزاي، والباقون بضمها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 543]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب وحمزة وخلف {ولا أصغر من ذلك ولا أكبر} [61] برفع الراء فيهما، والباقون بالنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 543]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (683- .... .... .... .... .... = .... .... .... اكسر يعزب
684 - ضماً معًا رم أصغر ارفع أكبرا = ظلٌّ فتىً .... .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (واكسر يعزب) أي قرأ الكسائي «وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة» هنا «ولا يعزب عنه مثقال ذرة» في سبأ بكسر ضم الزاي في الموضعين كما سيأتي في البيت الآتي، والباقون بضمها وهما لغتان.
ضمّا معا (ر) م أصغر ارفع أكبرا = (ظ) لّ (فتى) صل فاجمعوا وافتح (غ) را
أي وقرأ «ولا أصغر من ذلك ولا أكبر» بالرفع فيهما يعقوب وحمزة وخلف عطفا على محل مثقال، والباقون بالفتح عطفا على لفظ مثقال). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 249]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
خلف (ب) هـ (ذ) ق تفرحوا (غ) ث خاطبوا = وتجمعوا (ث) بـ (ك) م (غ) وى اكسر يعزب
ضمّا معا (ر) م أصغر ارفع أكبرا = (ظ) لـ (فتى) صل فاجمعوا وافتح (غ) را
ش: أي: قرأ ذو غين (غث) رويس: فلتفرحوا [58] بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب.
وقرأ ذو ثاء (ثب) أبو جعفر، وكاف (كم) ابن عامر، وغين (غرا) رويس: هو خير مما تجمعون [58] [بتاء الخطاب التفاتا إلى الكفار؛ مناسبة للاحقه، أعني: قل أرءيتم [59]، والباقون بياء الغيب]؛ إخبارا عنهم على جهة الغيب؛ مناسبة لسابقه، وهو وجه غيب يمكرون [21].
وقرأ ذو راء (رم) الكسائي: وما يعزب [بكسر الزاي] [أي:] يبعد عنه- هنا [61] وفي سبأ [3]، والباقون [بضمها]، وهما لغتان.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/373]
وقرأ ذو ظاء (ظل) يعقوب، ومدلول (فتى) حمزة، وخلف: ولا أصغر من ذلك ولا أكبر [61] برفعهما هنا عطفا على محل من مثقال [61]؛ لأنه [فاعل] على حد: وكفى بالله [النساء: 6]، وفتحهما الباقون عطفا على لفظ مثقال، [فهما مجروران لكنهما غير منصرفين،] ومنع صرفهما للوزن والوصف.
واختلف عن ذي غين (غرا) رويس في: فأجمعوا أمركم وشركآءكم [71]: فروى أبو الطيب، والقاضي، وأبو العلاء عن النحاس عن التمار عنه، بوصل الهمزة وفتح الميم، وبه قطع أبو العلاء لرويس في «غايته» مع أنه لم يسند طريق النحاس عنه إلا من طريق الحمامي، [وأجمع الرواة عن الحمامي] على خلاف ذلك، وهو الوجه الثاني.
نعم رواها عن النحاس الحمامي، ووجهها: أنه أمر من: «جمع»، وضد «فرق». قال [الله] تعالى: فجمع كيده ثمّ أتى [طه: 60].
وقيل: «جمع»، و«أجمع» بمعنى، ويقال: «الإجماع» في الأحداث و«الجمع» في الأعيان، وقد يستعمل كل مكان الآخر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/374] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم ذال "إِذْ تُفِيضُون" [الآية: 61] أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/116] قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَمَا يَعْزُب" [الآية: 61] هنا وسبأ فالكسائي بكسر الزاي وافقه الأعمش والباقون بضمها لغتان في مضارع عزب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/116]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلا أَصْغَر وَلا أَكْبَر" [الآية: 61] هنا لحمزة ويعقوب وخلف في اختياره برفع الراء فيهما عطفا على محل مثقال؛ لأنه مرفوع بالفاعلية، ومن مزيدة فيه على حد وكفى بالله، ومنع صرفهما للوزن والوصف، وافقهم الحسن والأعمش والباقون بالفتح عطفا على لفظ مثقال أو ذرة، فهما مجروران بالفتحة لمنع صرفهما كما مر وخرج بالتقييد بهنا موضع سبأ المتفق على الرفع فيهما فيه، لكن في المصطلح لابن الفاصح نصبهما عن المطوعي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/117]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شأن} [61] إبداله للسوسي فقط لا يخفى). [غيث النفع: 701]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قرءان} لا يخفى). [غيث النفع: 701]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يعزب} قرأ علي بكسر الزاي، والباقون بالضم). [غيث النفع: 702]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولا أصغر} {ولا أكبر} قرأ حمزة برفع الراء فيهما، والباقون بالنصب). [غيث النفع: 702]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (61)}
{فِي شَأْنٍ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني وورش والسوسي والأعشى (في شان) بإبدال الهمزة في الحالين.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على تحقيق الهمز.
{قُرْآنٍ}
- قراءة ابن كثير بالنقل، وحذف الهمزة، ووافقه ابن محيصن (قرانٍ).
- والباقون بالهمز من غير نقل.
[معجم القراءات: 3/580]
{إِذْ تُفِيضُونَ}
- أدغم الذال في التاء أبو عمرو وحمزة والكسائي وهشام وخلف واليزيدي وابن محيصن وخلاد والحسن.
- والباقون على الفتح.
{فِيهِ}
- قراءة ابن كثير بوصل الهاء بياء في الوصل (فيهي...).
- والباقون بهاء مكسورة (فيه...).
{وَمَا يَعْزُبُ}
- قرأ أبو عمرو وابن عامر ونافع وابن كثير وعاصم وحمزة وأبو جعفر ويعقوب (وما يعزب) بضم الزاء.
- وقرأ الكسائي وابن وثاب والأعمش وطلحة بن مصرف (وما يعزب) بكسر الزاء.
قال الطوسي: (وهما لغتان، وإن كان الضم أفصح وأكثر).
وقال القرطبي: (وهما لغتان فصيحتان نحو يعرش ويعرش).
{عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ}
- قرأ النوفلي عن ابن بكار عن ابن عامر (وما يعزب عن ربك مثقال ذرة) بحذف (من).
{فِي الْأَرْضِ}
- قراءة ورش بنقل حركة الهمز إلى الراء ثم حذفها (في لرض).
[معجم القراءات: 3/581]
{وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ}
- قرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع، وحفص وشعبة كلاهما عن عاصم، والكسائي وأبو جعفر (ولا أصغر من ذلك ولا أكبر)، بالنصب فيهما، والفتحة حركة جر؛ لأنه لا ينصرف، ووجه ذلك على أنه عطف على (ذرة)، أو على (مثقال) على اللفظ، فهو في موضع خفض.
وذهب الزجاج ومن بعده الزمخشري إلى أنه نصب على نفي الجنس، وبهذا يكون كلامًا مستأنفًا.
- وقرأ حمزة ويعقوب وخلف والأعمش وسهل، وأبو زيد عن المفضل (ولا أصغر من ذلك ولا أكبر) بالرفع فيهما.
وتخريج الرفع أنه بالعطف على موضع (مثقال)؛ لأن (من) زائدة، و(مثقال) مرفوع بـ (يعزب).
وذهب الزمخشري إلى أن الرفع على الابتداء، قال: (والرفع على الابتداء ليكون كلامًا برأسه).
وقال الزجاج:
(فالفتح على (ما يعزب عن ربك من مثقال ذرةٍ) ولا مثقالٍ أصغر من ذلك ولا أكبر، والموضع موضع جر إلا أنه فتح لأنه لا ينصرف.
[معجم القراءات: 3/582]
ومن رفع فالمعنى: ما يعزب عن ربك مثقال ذرةٍ ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتابٍ مبين).
وقال الفراء:
(فمن نصبهما فإنما يريد الخفض، يتبعهما المثقال أو الذرة، ومن رفعهما أتبعهما معنى المثقال، لأنك لو ألقيت من المثقال (من) كان رفعًا، وهو كقولك: ما أتاني من أحدٍ عاقلٍ، وعاقل، وكذلك قوله: (ما لكم من إله غيره).
وذهب آخرون إلى أنه يجوز أن يكون الرفع على إعمال (لا) عمل ليس.
وذكر الأخفش القراءتين، ثم قال عن النصب: (وهذا أجود في العربية، وأكثر في القراءة، وبه نقرأ).
وذهب الطبري إلى أن عامة القراء على النصب، وهي أولى القراءتين بالصواب). [معجم القراءات: 3/583]
روابط مهمة:
- أقوال المفسرين