عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 03:16 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يونس
[ الآيتين (5) ، (6) ]

{ هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5) إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6) }

قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {هُوَ الَّذِي جعل الشَّمْس ضِيَاء وَالْقَمَر نورا} 5
قَرَأَ ابْن كثير وَحده (ضئآء) بهمزتين في كل الْقُرْآن الْهمزَة الأولى قبل الْألف وَالثَّانيَِة بعْدهَا كَذَلِك قَرَأت على قنبل
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِهَمْزَة وَاحِدَة في كل الْقُرْآن
وَكَانَ أَصْحَاب البزي وَابْن فليح يُنكرُونَ هَذَا ويقرأون مثل قِرَاءَة النَّاس {ضِيَاء}
وأخبرني الخزاعي عَن عبد الْوَهَّاب بن فليح عَن أَصْحَابه عَن ابْن كثير أَنهم لَا يعْرفُونَ إِلَّا همزَة وَاحِدَة بعد الْألف في {ضِيَاء} ). [السبعة في القراءات: 323]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالنُّون من قَوْله {يفصل الْآيَات} 5
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص (يفصل الأيت) بِالْيَاءِ
وروى مُحَمَّد بن صَالح عَن شبْل عَن ابْن كثير بالنُّون
وحدثني مُضر بن مُحَمَّد عَن البزي بإسناده عَن ابْن كثير بالنُّون
وحدثني الْحسن عَن البزي بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {نفصل} بالنُّون). [السبعة في القراءات: 323]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يفصل) بالياء، مكي، بصري، وحفص، والعجلي). [الغاية في القراءات العشر: 273]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يفصل) [5]: بالياء مكي، بصري غير سلام وأيوب، وحفصٌ، وأبو عبيد.
(ضئاءً) [5]: بالهمز، حيث جاء قنبل إلا الهاشمي). [المنتهى: 2/736]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ قنبل (ضئاء) بهمزتين بينهما ألف حيث وقع، وقرأ الباقون بياء قبل الألف وهمزة بعدها). [التبصرة: 230]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص (يفصل) بالياء، وقرأ الباقون بالنون). [التبصرة: 230]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قنبل: {ضئاء} (5)، و: {بضئاء}، هنا، وفي الأنبياء: (48)، والقصص (71): بهمزة بعد الضاد.
والباقون: بياء مفتوحة بعدها). [التيسير في القراءات السبع: 307]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو، وحفص: {يفصل الآيات} (5): بالياء.
والباقون: بالنون). [التيسير في القراءات السبع: 307]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قنبل: (ضئاء وبضئاء)، هنا وفي الأنبياء والقصص بهمزة بعد الضّاد، والباقون بياء مفتوحة بعدها.
[تحبير التيسير: 396]
ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وحفص: (يفصل الآيات) بالياء، والباقون بالنّون). [تحبير التيسير: 397]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُفَصِّلُ الْآيَاتِ) بالياء مكي غير أبي حاتم، ومضر عن البزي قول الدهان، وقاسم، وحفص، وبصري غير أيوب، وسلام، ويونس عن أَبِي عَمْرٍو والعجلي في قول العراقي، وهو الاختيار قوله: (مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ) روى هارون عن أَبِي عَمْرٍو بالياء خفيف، الباقون بالنون). [الكامل في القراءات العشر: 566]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([5]- {يُفَصِّلُ} بالياء: ابن كثير وأبو عمرو وحفص). [الإقناع: 2/660]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (742 - نُفَصِّلُ يَا حَقٍّ عُلاً سَاحِرٌ ظُبًى = وَحَيْثُ ضِيَاءً وَافَقَ الْهَمْزُ قُنْبُلاَ). [الشاطبية: 59]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([742] نفصل يا (حق) (عـ)لًا ساحرٌ (ظـ)بى = وحيث ضياءً وافق الهمز (قنبلا)
يريد ياء {يفصل}.
(یا حق علا)، لأن قبله: {ما خلق الله}.
و(نفصل) بالنون التفاتٌ ساحر، مما استغني فيه باللفظ عن القيد.
وظبة السيف والسهم والسنان: حده؛ أي ذو ظبى؛ أو جعله نفس الظبى مبالغة.
والمراد بذلك حمايته من الطعن.
[فتح الوصيد: 2/970]
(وحيث ضياءً)، أي وحيث وقع {ضياء}.
وأصل ضياء، ضواءٌ؛ فقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها.
و(ضئاء) بالهمز، لأنه أخرت العين إلى موضع اللام، وقدمت اللام إلى موضعها، فصارت الياء طرفًا بعد ألف زائدة، فقلبت همزة كسقاء؛ أو رجعت عين الفعل حين أخرت إلى أصلها، لزوال الموجب لقلبها ياء، فقلبت الواو همزة كدعاء.
وضياءٌ، جمع ضوء، كسوطٍ وسياط؛ أو مصدر لـ: ضاء يضوء ضياءً، كقام قيامًا.
وكونه جمعًا في قراءة القلب والهمز أولى، لأن المصدر يجري على فعله في الإعتلال والصحة؛ فإذا لم يكن في الفعل هذا القلب والتغيير، لم ينبغ أن يكون في المصدر.
وكونه مصدرًا على القراءة الأخرى جيد.
ويجوز أن يكون جمعًا كـ: حوض وحياض؛ والمعنى: ذات ضياء وذا نور.
أو جعلهما نفس الضياء والنور، مبالغةً لكثرة ذلك فيهما). [فتح الوصيد: 2/971]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([742] نفصل يا حق علا ساحرٌ ظبى = وحيث ضياءً وافق الهمز قنبلا
ب: (الظبي): جمع (ظبة)، وهي حد السيف.
ح: (نفصل): مبتدأ، (يا): خبر مضاف إلى (حق)، أي: ياء حق بإضافة الموصوف إلى الصفة، (علا): صفة (حق)، (ساحرٌ ظبي): مبتدأ وخبر، أي: ذو ظبًى، أي: حجج تنصره وتعينه، (ضياءً): مبتدأ، خبره محذوف، أي: موجود: والجملة: أضيف إليها (حيث)، و (حيث): ظرف (وافق)، (الهمز): فاعله، (قنبلا): مفعوله، لكن في الكلام قلبٌ، بمعنى: وافق قنبلٌ الهمز، أي: تابعه، نحو: (عضتُ الناقة على
[كنز المعاني: 2/296]
الحوض).
ص: يعني قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص: {يفصل الآيات} [5] بياء الغيبة مردودًا إلى الله تعالى، لما تقدم: {ما خلق الله} [5]، والباقون: بالنون على إخبار الله تعالى عن نفسه.
وقرأ الكوفيون وابن كثير: (إن هذا لساحرٌ مبين) [2] على أن الإشارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والباقون: {لسحرٌ}، أي: ذو سحرٍ، أو الإشارة إلى القرآن.
واكتفى الناظم باللفظ، لكن ... لم تُعلم القراءة الأخرى، إذ قد يكون في مقابلة (ساحر)، (سحارٌ)، وقد يكون: (سحرٌ).
وقرأ قنبل حيث جاء لفظ (ضئاء) بالهمز قبل الألف، والأصل: (ضواء)، نقلت الهمزة إلى العين، ثم قلبت الواو ياءً، ثم قلبها همزة، كما
[كنز المعاني: 2/297]
في (كساء)، والباقون: بالياء قبل الألف، والأصل: (ضواء) من الضوء، قلبت الواو ياء). [كنز المعاني: 2/296]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (742- نُفَصِّلُ يَا "حَقٍّ عُـ"ـلًا سَاحِرٌ "ظُـ"ـبًى،.. وَحَيْثُ ضِيَاءً وَافَقَ الهَمْزُ قُنْبُلا
قصر لفظ "يا" ضرورة، والخلاف في: {نُفَصِّلُ الْآياتِ} بالياء والنون ظاهر، ثم قال ساحر ظبي؛ يعني: قوله تعالى قبل يفصل: {قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ}.
أي: ذو سحر قرأه مدلول ظبي ساحر فقوله: ساحر هو مما استغنى لميه باللفظ عن القيد، ولكنه لم يبين القراءة الأخرى والخلاف في مثل هذا دائر تارة بين ساحر وسحار على ما في الأعراف والذي في آخر يونس، وتارة هو دائر بين ساحر وسحر على ما مر في المائدة وما يأتي في طه، وظبى جمع ظبة وهي من السيف والسهم والسنان حدها؛ أي: هو ذو ظبى؛ أي: له حجج تحميه وتقوم بنصرته ثم قال: وحيث ضياء؛ أي: حيث أتى هذا اللفظ فضياء مرفوع بالابتداء على ما عرف فيما بعد حيث والخبر محذوف أي: وحيث ضياء
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/218]
موجود ولا تنصب حكاية لما في يونس؛ فإنه قد يكون مجرورا نحو ما في القصص: {مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ}.
ثم قال: وافق الهمز قنبلا، وهو من قولك: وافقني كذا إذا صادفته من غرضك وأراد همز الياء، ولم يبين ذلك، وفي آخر الكلمة همز، فربما يتوهم السامع أنه هو المعنى، ثم لو فهم ذلك لم يكن مبينا للقراءة الأخرى؛ فإن الهمز ليس ضده إلا تركه، ولا يلزم من تركه أبداله ياء، فقد حصل نقض في بيان هاتين المسألتين؛ ساحر وضياء، فلو أنه قال: ما تبين به الحرفان لقال ساحر ظبى بسحر ضياء همزيا الكل زملا، قالوا: ووجه هذا الهمز أنه أخر الياء وقدم الهمزة، فانقلبت الياء همزة؛ لتطرفها بعد ألف زائدة كسقاء ووداء، وهذه قراءة ضعيفة فإن قياس اللغة الفرار من اجتماع همزتين إلى تخفيف إحداهما فكيف يتحيل بتقديم وتأخير إلى ما يؤدي إلى اجتماع همزتين لم يكونا في الأصل هذا خلاف حكمة اللغة، قال ابن مجاهد: ابن كثير وحده "ضياء" بهمزتين في كل القرآن؛ الهمزة الأولى قبل الألف والثانية بعدها، كذلك قرأت على قنبل وهي غلط، وكان أصحاب البزي وابن فليح ينكرون هذا، ويقرءون ضياء
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/219]
مثل الناس، قال أبو علي: ضياء مصدرا وجمع ضوء كبساط). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/220]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (742 - نفصّل يا حقّ علا ساحر ظبي = وحيث ضياء وافق الهمز قنبلا
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص: يُفَصِّلُ الْآياتِ بالياء، فتكون قراءة غيرهم بالنون. وقرأ ابن كثير والكوفيون: قالَ الْكافِرُونَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ مُبِينٌ بسين مفتوحة
[الوافي في شرح الشاطبية: 285]
وألف بعدها وكسر الحاء، فتكون قراءة غيرهم بكسر السين وإسكان الحاء، وعلمت هذه القراءة من الشهرة. وقوله: (وحيث ضياء إلخ) معناه: حيث وجد هذا اللفظ فقنبل يقرؤه بهمزة مفتوحة بعد الضاد بدلا من الياء المفتوحة وهو في القرآن في ثلاثة مواضع: جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً هنا، وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ وَضِياءً في الأنبياء، مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِياءٍ في القصص.
وقوله: (وافق الهمز قنبلا) (الهمز) فيه فاعل، و(قنبلا): مفعول. ووافق من الأفعال التي يصح إسنادها إلى كل من معموليها كالأفعال التي تكون من اللّقي والمقابلة والمصاحبة). [الوافي في شرح الشاطبية: 286]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُفَصِّلُ الْآيَاتِ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ، وَالْبَصْرِيَّانِ وَحَفْصٌ بِالْيَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنُّونِ). [النشر في القراءات العشر: 2/282]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ هَمْزُ ضِيَاءً فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/282]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير والبصريان وحفص {يفصل الآيات} [5] بالياء، والباقون بالنون). [تقريب النشر في القراءات العشر: 540]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ضياءً} [5] ذكر لقنبل في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 540]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (677- .... .... .... ويا يفصّل = حقٌّ علا .... .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يا يفصل) يريد قوله تعالى: يفصل الآيات بالياء ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وحفص، والباقون بالنون). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 247]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وإنّه افتح (ث) ق ويا يفصل = (حقّ) علا قضى سمّى أجل
في رفعه انصب (ك) م (ظ) بى واقصر ولا = أدرى ولا أقسم الاولى (ز) ن (هـ) لا
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثق) أبو جعفر: وعد الله حقّا أنه [4] بفتح الهمزة: والباقون بكسرها.
وقرأ مدلول (حق) البصريان وابن كثير: يفصّل الآيات [5] بالياء، والباقون بالنون.
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر وظاء (ظبا) يعقوب: لقضي إليهم أجلهم [11] بفتح القاف والضاد وألف، وأجلهم بالنصب، والباقون بضم القاف وكسر الضاد وياء مفتوحة وأجلهم بالرفع، واستغنى بـ (سمى) عن القيد، وقيد الرفع؛ لمخالفته.
وقرأ ذو زاي (زن) قنبل: ولأ دراكم به هنا [16]، ولأقسم بيوم القيامة [القيامة: 1] بحذف [ألف (لا)] في الموضعين.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/366]
واختلف فيهما عن ذي هاء (هلا) البزي: فروى العراقيون قاطبة من طريق أبي ربيعة عنه كذلك في الموضعين، وكذلك قرأ الداني على الفارسي عن النقاش عن أبي ربيعة.
وروى ابن الحباب عن البزي إثبات الألف على أنها (لا) النافية، وكذلك روى المغاربة، والبصريون قاطبة عن البزي من طرقه، وبذلك قرأ الداني عن ابن غلبون وفارس، وبه قرأ الباقون.
تنبيه:
القصر هنا: حذف الألف، وضده إثباتها، وكل على أصله في المنفصل.
وجه فتح أنه: تقدير اللام، أي: حقا لأنه.
ووجه كسرها: الاستئناف.
ووجه (ياء) يفصّل: إسناده إلى ضمير اسم الله تعالى في قوله [تعالى:] ما خلق الله ذلك إلّا بالحقّ [الآية: 5] على جهة الغيبة؛ مناسبة يدبّر [الآية: 3] وما بعده.
ووجه النون: إسناده إلى المتكلم المعظم؛ مناسبة لقوله: أن أوحينا [2] على جهة الالتفات.
ووجه لقضى [11] بالفتح بناء الفعل للفاعل، وهو من باب «فعل»؛ فقلبت الياء ألفا؛ لانفتاح ما قبلها، وتحركها، وأسنده إلى ضمير الجلالة في قوله: ولو يعجّل الله [11]، فنصب أجلهم.
ووجه الضم: بناؤه للمفعول؛ للعلم بالفاعل؛ فنقل إلى [فعل]، وسلمت الياء؛ لانكسار ما قبلها، وأسند لفظا إلى أجلهم؛ فارتفع نيابة.
ووجه عدم الألف في ولأدراكم به [16]: جعل اللام للابتداء، أي: لو أراد الله ما أسمعتكم إياه، ولو شاء لأعلمكم به على لسان غيري، لكنه منّ علي بالرسالة؛ فالأولى نفي، والثانية إيجاب.
ووجه الألف: جعل (لا) مؤكدة، أي: لو شاء ما قرأته عليكم، ولا أعلمكم به على لساني؛ فمنفيتان.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/367]
ووجه قصر لأقسم بيوم [القيامة: 1]: جعل اللام جواب [قسم] مقدر، ودخلت على مبتدأ محذوف، أي: لأنا أقسم، وإذا كان الجواب اسمية، أكد باللام، وإن كان
خبرها مضارعا، وجاز أن يكون الجواب: لأقسم المراد به الحال.
ووجه مده: جعلها نافية لكلام مقدر: قالوا: إنما أنت مفتر في الإخبار عن البعث؛ فرد عليهم بـ (لا)، والمعنى: أقسم باليوم لا النفس.
وقيل: نفي القسم، بمعنى: أن الأمر أعظم، أو (لا) زائدة على حد: لئلّا يعلم [الحديد: 29] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/368] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم [همز ضئاء] [5] في الهمز المفرد، وتسهيل واطمأنّوا [7] للأصبهاني). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/368] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ضياء" [الآية: 5] هنا و[الأنبياء الآية: 48] و[القصص الآية: 71] قنبل بقلب الياء همزة، وأولت على أنه مقلوب قدمت لامه التي هي همزة إلى موضع عينه، وأخرت عينه التي هي واو إلى موضع اللام، فوقعت الياء ظرفا بعد ألف زائدة فقلبت همزة على حد رداء، والباقون بالياء قبل الألف وبعد الضاد، جمع ضوء كسوط وسياط والياء عن واو، ويجوز كونه مصدر ضاء ضياء كعاد عيادا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/104]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يُفَصِّلُ الْآيات" [الآية: 5] فابن كثير وأبو عمرو وحفص ويعقوب بياء الغيب جريا على اسم الله تعالى، وافقهم اليزيدي والحسن، والباقون بنون العظمة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/104]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ضيآء} [5] قرأ قنبل بهمزة مفتوحة بعد الضاد، والباقون بياء مفتوحة مكان الهمزة، ولا خلاف بينهم في إثبات الهمزة التي بعد الألف). [غيث النفع: 682]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نفصل} قرأ المكي والبصري وحفص بالتحتية، والباقون بالنون). [غيث النفع: 682]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5)}
{ضِيَاءً}
- قراءة الجماعة (ضياءً) بياء قبل الألف، وهو جمع ضوء مثل: سوط وسياط، فالياء منقلبة عن واو، وأصله: ضواء، ويجوزأن يكون مصدر ضاء ضياءً مثل: عاد عيادًا.
قال ابن عطية: (وقد رويت عن ابن كثير).
- وقرأ ابن كثير وقنبل عن ابن ذكوان في كل القرآن، وأبو عون وابن مجاهد في قراءته على قنبل، والمولى عن الزينبي (ضئاءً) بهمزتين، الأولى قبل الألف بدل الياء.
وأولوه على أنه مقلوب، قدمت لامه التي هي همزة إلى موضع عينه، وأخرت عينه التي هي ياء منقلبة عن واو إلى موضع اللام، فوقعت الياء طرفًا بعد ألف زائدة، فقلبت همزة على حد (رداء)، وبيان ذلك كما يلي:
الصورة الأولى: ضواء: - قلبت الواء ياءً لكسر ما قبلها فصارت ضياءً، وهي قراءة الجماعة.
الصورة الثانية: ضئاي، أو ضئاو، نقلت الهمزة إلى موضع العين، والياء المنقلبة عن واو إلى موضع اللام فصارت ضئاي، أو ضئاو،
[معجم القراءات: 3/496]
على رجوع الواو إلى أصلها بعد زوال موجب القلب وهو الكسر.
الصورة الثالثة: ضئاء: لما تطرفت الياء بعد ألف زائدة قلبت همزة كما فعل في دعاء وسقاء، فصار عندنا همزتان: الأولى قبل الألف وهي الأصلية التي كانت لام الفعل، والثانية بعد الألف وهي المنقلبة عن ياء أو واو.
ويصبح وزن قراءة ابن كثير: فلاعًا، وقد كانت من قبل على فعالًا.
قال مكي: (ولو قلت: إن الهمزة في: ضئاء انقلبت عن واو (ضئاو) لأن الياء لما تأخرت وزالت عنها الكسرة التي قبلها رجعت إلى أصلها، وهو الواو، فقلبت همزة كدعاء لجاز ذلك).
- وزعم ابن مجاهد أن قراءة ابن كثير غلط، مع اعترافه أنه قرأها كذلك على قنبل، وقد خالف الناس ابن مجاهد، فرووه عن ابن كثير بالهمز بلا خلاف.
قال ابن مجاهد:
(وكان أصحاب البزي وابن فليح يتركون هذا -أي هذه القراءة- ويقرأون مثل قراءة الناس ضياءً.
وأخبرني الخزاعي عن عبد الوهاب بن فليح عن أصحابه عن ابن كثير أنهم لا يعرفون إلا همزة واحدة بعد الألف في (ضياءً).
قلت: البزي وابن فليح من رواة قراءة ابن كثير، والخزاعي هو إسحاق بن أحمد إمام في قراءة المكيين قرأ على البزي وابن فليح.
[معجم القراءات: 3/497]
- وإذا وقف حمزة على (ضياء) سهل الهمزة مع المد والقصر.
{مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام اللام في اللام بخلاف عنهما.
{وَالْحِسَابَ}
- قراءة الجماعة (والحساب) بكسر الحاء.
- وقرأ طلحة بن مصرف (والحساب) بفتح الحاء، ورواه كذلك أبو توبة عن العرب.
{يُفَصِّلُ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص عن عاصم وحمزة برواية العجلي واليزيدي والحسن والمفضل ويعقوب وسهل (يفصل) بالياء جريًا على اسم الله تعالى، وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم.
- وقرأ نافع وعاصم في رواية أبي بكر وابن عامر وحمزة والكسائي، وهي رواية محمد بن صالح عن شبل عن ابن كثير، وهي قراءة خلف وأبي جعفر والأعرج وشيبة والحسن والأعمش (نفصل) بنون العظمة على سبيل الالتفات.
- وقرأ ابن السميفع (تفصل الآيات) الفعل بالتاء، مبنيًا للمفعول، والآيات: رفع به). [معجم القراءات: 3/498]

قوله تعالى: {إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)}
{وَالنَّهَارِ}
- الإمالة فيه عن أبي عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري واليزيدي.
- وقراءة الأزرق عن ورش بالتقليل.
- والباقون على الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
وتقدم الحديث عن هذه الإمالة في الآية/164 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/499]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس