عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:27 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (80) إلى الآية (84) ]

{ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81) وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82) فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (83) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (84)}

قوله تعالى: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (80)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): ( اجْتِمَاع استفهامين
19 - قَوْله {ولوطا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أتأتون الْفَاحِشَة مَا سبقكم بهَا من أحد من الْعَالمين * إِنَّكُم} 80 81
اخْتلفُوا في الاستفهامين يَجْتَمِعَانِ فاستفهم بهما بَعضهم وَاكْتفى بَعضهم بِالْأولِ من الثاني فَمن استفهم بهما جَمِيعًا عبد الله بن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة فَكَانُوا يقرأون
(ولوطا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أتأتون الْفَاحِشَة مَا سبقكم بهَا من أحد من الْعَالمين أءنكم لتأتون) و(أءذا كُنَّا تُرَابا أءنا لفي خلق جَدِيد) الرَّعْد 5 وَمَا كَانَ مثله في كل الْقُرْآن
غير أَنهم اخْتلفُوا في الْهَمْز فهمز عَاصِم همزتين وَكَذَلِكَ حَمْزَة
وَلم يهمز ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو إِلَّا وَاحِدَة
وَمِمَّنْ اكْتفى بالاستفهام الأول من الثاني نَافِع والكسائي فَكَانَا يقرآن (أءذا كُنَّا تُرَابا إِنَّا لفي خلق جَدِيد)
و(أءذا متْنا وَكُنَّا تُرَابا ... إِنَّا لمبعوثون) الصافات 16 والواقعة 47 وَمَا كَانَ مثله في الْقُرْآن كُله
إِلَّا أَن الكسائي همز همزتين وَنَافِع لم يهمز إِلَّا وَاحِدَة
وَخَالف الكسائي نَافِعًا في قصَّة لوط فَكَانَ نَافِع يمضي على مَا أصل وَكَانَ الكسائي يقْرَأ بالاستفهامين جَمِيعًا في قصَّة لوط في الْقُرْآن كُله
وَاخْتلفَا في قَوْله في العنكبوت {إِنَّكُم لتأتون الْفَاحِشَة} . {أئنكم لتأتون الرِّجَال} 28 29 فَكَانَ الكسائي يستفهم بهما جَمِيعًا وَكَانَ نَافِع يستفهم بالثاني وَلَا يستفهم بِالْأولِ
وروى حَفْص عَن عَاصِم (أتأتون الفحشة. إِنَّكُم) في الْأَعْرَاف مثل نَافِع وَكَذَلِكَ قَرَأَ مثل نَافِع في العنكبوت (إِنَّكُم لتأتون الفحشة ... أئنكم لتأتون الرِّجَال)
وَاخْتلف الكسائي وَنَافِع في سُورَة النَّمْل في قَوْله {وَقَالَ الَّذين كفرُوا أئذا كُنَّا تُرَابا وآباؤنا أئنا لمخرجون} 67 فَقَرَأَ نَافِع (إِذا كُنَّا تُرَابا وءاباؤنا أئنا لمخرجون) وَقَرَأَ الكسائي (أءذا كُنَّا تُرَابا وءآبآؤنا) بهمزتين (إننا لمخرجون) بنونين من غير اسْتِفْهَام
وَقَرَأَ ابْن عَامر ضد قِرَاءَة نَافِع والكسائي في عَامَّة ذَلِك فَكَانَ لَا يستفهم بِالْأولِ ويستفهم بالثاني ويهمز همزتين في كل الْقُرْآن إِلَّا في حرفين فَإِنَّهُ خَالف فيهمَا هَذَا الأَصْل فَقَرَأَ في الْوَاقِعَة (أئذا متْنا وَكُنَّا تُرَابا ... أئنا) جمع بَين الاستفهامين وفي النازعات (أءنا لمردودون في الحافرة) بالاستفهام (إِذا كُنَّا عظما نخرة) بِغَيْر اسْتِفْهَام
وَقَرَأَ في النَّمْل غير ذَلِك قَرَأَ (وَقَالَ الَّذين كفرُوا أءذا كُنَّا تُرَابا وءابآؤنآ إننا لمخرجون) كَقِرَاءَة الكسائي بنونين
وَمضى في العنكبوت على الأَصْل الذي أصل من ترك الِاسْتِفْهَام في الأول). [السبعة في القراءات:285 - 286]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (80)}
{قَالَ لِقَوْمِهِ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام اللام في اللام وبالإظهار.
{أَتَأْتُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعش عن أبي بكر عن عاصم (أتاتون) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (أتأتون).
{سَبَقَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام القاف في الكاف). [معجم القراءات: 3/99]

قوله تعالى: {إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - قَوْله {ولوطا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أتأتون الْفَاحِشَة مَا سبقكم بهَا من أحد من الْعَالمين * إِنَّكُم} 80 81
اخْتلفُوا في الاستفهامين يَجْتَمِعَانِ فاستفهم بهما بَعضهم وَاكْتفى بَعضهم بِالْأولِ من الثاني فَمن استفهم بهما جَمِيعًا عبد الله بن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة فَكَانُوا يقرأون
(ولوطا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أتأتون الْفَاحِشَة مَا سبقكم بهَا من أحد من الْعَالمين أءنكم لتأتون) و(أءذا كُنَّا تُرَابا أءنا لفي خلق جَدِيد) الرَّعْد 5 وَمَا كَانَ مثله في كل الْقُرْآن
غير أَنهم اخْتلفُوا في الْهَمْز فهمز عَاصِم همزتين وَكَذَلِكَ حَمْزَة
وَلم يهمز ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو إِلَّا وَاحِدَة
وَمِمَّنْ اكْتفى بالاستفهام الأول من الثاني نَافِع والكسائي فَكَانَا يقرآن (أءذا كُنَّا تُرَابا إِنَّا لفي خلق جَدِيد)
و(أءذا متْنا وَكُنَّا تُرَابا ... إِنَّا لمبعوثون) الصافات 16 والواقعة 47 وَمَا كَانَ مثله في الْقُرْآن كُله
إِلَّا أَن الكسائي همز همزتين وَنَافِع لم يهمز إِلَّا وَاحِدَة
وَخَالف الكسائي نَافِعًا في قصَّة لوط فَكَانَ نَافِع يمضي على مَا أصل وَكَانَ الكسائي يقْرَأ بالاستفهامين جَمِيعًا في قصَّة لوط في الْقُرْآن كُله
وَاخْتلفَا في قَوْله في العنكبوت {إِنَّكُم لتأتون الْفَاحِشَة} . {أئنكم لتأتون الرِّجَال} 28 29 فَكَانَ الكسائي يستفهم بهما جَمِيعًا وَكَانَ نَافِع يستفهم بالثاني وَلَا يستفهم بِالْأولِ
وروى حَفْص عَن عَاصِم (أتأتون الفحشة. إِنَّكُم) في الْأَعْرَاف مثل نَافِع وَكَذَلِكَ قَرَأَ مثل نَافِع في العنكبوت (إِنَّكُم لتأتون الفحشة ... أئنكم لتأتون الرِّجَال)
وَاخْتلف الكسائي وَنَافِع في سُورَة النَّمْل في قَوْله {وَقَالَ الَّذين كفرُوا أئذا كُنَّا تُرَابا وآباؤنا أئنا لمخرجون} 67 فَقَرَأَ نَافِع (إِذا كُنَّا تُرَابا وءاباؤنا أئنا لمخرجون) وَقَرَأَ الكسائي (أءذا كُنَّا تُرَابا وءآبآؤنا) بهمزتين (إننا لمخرجون) بنونين من غير اسْتِفْهَام
وَقَرَأَ ابْن عَامر ضد قِرَاءَة نَافِع والكسائي في عَامَّة ذَلِك فَكَانَ لَا يستفهم بِالْأولِ ويستفهم بالثاني ويهمز همزتين في كل الْقُرْآن إِلَّا في حرفين فَإِنَّهُ خَالف فيهمَا هَذَا الأَصْل فَقَرَأَ في الْوَاقِعَة (أئذا متْنا وَكُنَّا تُرَابا ... أئنا) جمع بَين الاستفهامين وفي النازعات (أءنا لمردودون في الحافرة) بالاستفهام (إِذا كُنَّا عظما نخرة) بِغَيْر اسْتِفْهَام
وَقَرَأَ في النَّمْل غير ذَلِك قَرَأَ (وَقَالَ الَّذين كفرُوا أءذا كُنَّا تُرَابا وءابآؤنآ إننا لمخرجون) كَقِرَاءَة الكسائي بنونين
وَمضى في العنكبوت على الأَصْل الذي أصل من ترك الِاسْتِفْهَام في الأول). [السبعة في القراءات: 285 - 286] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إنكم لتأتون) بكسر الألف، مدني، وحفص، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 256]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إنكم لتأتون) [81]: خبر: مدني، وأبو عبيد، وحفص). [المنتهى: 2/704]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وحفص: {إنكم لتأتون الرجال} (81): بهمزة مكسورة، على الخبر.
والباقون: على الاستفهام.
وقد تقدم مذهبهم فيه في باب الهمزتين). [التيسير في القراءات السبع: 290]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع وأبو جعفر وحفص: (إنّكم لتأتون) بهمزة مكسورة على الخبر والباقون على الاستفهام وقد تقدم مذهبهم فيه في باب الهمزتين). [تحبير التيسير: 374]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (691- .... .... .... .... = .... وَبِالإِخْبَارِ إِنَّكُمُ عَلاَ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (وبالإخبار): {إنكم لتأتون}: قرأ ذلك حفص ونافع، وإليه أشار بقوله: (ألا)، في البيت الذي يليه.
ومعنى ذلك واضحٌ). [فتح الوصيد: 2/929]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([690] ورا من إلهٍ غيره خفض رفعه = بكل رسا والخف أبلغكم حلا
[691] مع احقافها والواو زد بعد مفسديـ = ـن كفؤًا وبالإخبار إنكم علا
ب: (رسا): ثبت، (حلا): من الحلاوة، (علا): ارتفع.
ح: (را): مبتدأ، قصرت ضرورة، (خفضُ): مبتدأ ثانٍ، (رسا): خبر، (بكل): ظرفه، والجملة: خبر الأول، و (الخف): مبتدأ، (أبلغكم): مفعوله، لأنه في معنى (تخفيف) أعمل مع اللام، (حلا): خبره، (مع أحقافها): حال من (أبلغكم)، أي: مصاحبةً، لها، والهاء: لكلمة (أبلغكم)، أو لسور القرآن للعلم بها، (الواو): مفعول زد، (كفوءًا): حال من فاعله، و(بالإخبار): متعلق (علا) .
ص: يعني: خفض الرفع في راء {من إلهٍ غيره} في كل القرآن ثبت
[كنز المعاني: 2/249]
للكسائي، أي: يقرأه بالجر صفةً لـ {إلهٍ}، والباقون: بالرفع صفة له معنًى، لأن {من} زائدة، والتقدير: (ما لكم إلهٌ غيره).
وخفف أبو عمرو: (أبلغكم رسالات ربي) هنا في الموضعين [62- 68]، وفي الأحقاف: (وأبلغكم ما أرسلت به) [23] من الإبلاغ، والباقون: بالتشديد من التبليغ، وهما لغتان.
ثم قال: وزد الواو بعد قوله تعالى: {ولا تعثوا في الأرض مفسدين، وقال الملأ} [74- 75] في قصة صالح لابن عامر عطفًا على الآية قبله، وللباقين: {قال} بتركها على الاستئناف.
وقرأ حفص ونافع المرموز له في أول البيت الآتي: {إنكم لتأتون الرجال} [81] بالإخبار، أي: حذف همزة الاستفهام، لأن الإخبار
[كنز المعاني: 2/250]
يفيد معنى التوبيخ ههنا، والباقون: {أئنكم} بهمزة الاستفهام للإنكار، وهم على أصولها في تحقيق الثانية وتسهيلها، والمد بين الهمزتين وترك المد.
واكتفى عن قيد استفهام الباقين بلفظ {إنكم}، وإلا فالإخبار لا يدل على الاستفهام). [كنز المعاني: 2/251] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (قوله: وبالإخبار متعلق بعلا؛ أي: أئنكم علا وارتفع بقراءته على الخبر؛ أي: بهمزة واحدة في قوله: "أئنكم لتأتون الفاحشة".
أخبر أنهم بما كانوا عليه توبيخا لهم وقرأه الباقون بزيادة همزة الاستفهام الذي بمعنى الإنكار، وهم على أصولهم في تحقيق الثانية وتسهيلها، والمد بين الهمزتين وترك المد والذي قرأ بالإخبار حفص ونافع، وقد رمز له في أول البيت الآتي.
فإن قلت: من أين يتعين أن الاستفهام ضد الإخبار حتى تعلم منه قراءة الباقين وإنما هما قسمان من أقسام الكلام والأمر والنهي والتمني والترجي كذلك.
قلت: قد نطق بلفظ الاستفهام في قوله: أئنكم علا، فأغنى عن أحد الضدين: الإخبار وكأن قال: يقرأ هذا اللفظ على الخبر، فيعلم أن قراءة الباقين بهذا اللفظ، ويجوز أن يندرج ذلك تحت الإثبات والحذف فالإخبار حذف لهمزة الاستفهام، وضد إثباتها والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/176]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (691 - .... .... .... .... .... = .... .... وبالإخبار إنّكم علا
....
وقرأ حفص ونافع: إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ. بالإخبار أي بهمزة واحدة مكسورة، فتكون قراءة غيرهما بزيادة همزة الاستفهام فيقرءون بهمزتين الأولى همزة الاستفهام المفتوحة والثانية الهمزة الأصلية المكسورة، وكل على أصله في تسهيل الثانية وتحقيقها وإدخال ألف بينهما وتركه). [الوافي في شرح الشاطبية: 273]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الْإِخْبَارِ وَالِاسْتِفْهَامِ وَالْهَمْزَتَيْنِ مِنْ أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ فِي بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/270]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({إنكم لتأتون} [81] ذكر في باب الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 522]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أئنّكم لتأتون [النمل: 55] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/334]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أئنكم لتأتون الرجال" بهمزة واحدة على الخبر نافع وحفص، وأبو جعفر والباقون بهمزتين على الاستفهام، فابن كثير ورويس بتسهيل الثانية بلا ألف وأبو عمرو بالتسهيل مع الألف والباقون بالتحقيق مع الألف، ولهشام وجه ثان وهو التحقيق مع الألف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/54]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إنكم لتأتون} [81] قرأ نافع وحفص بهمزة واحدة مكسورة، على الخبر، والباقون بزيادة همزة مفتوحة قبل الهمزة المكسورة، على الاستفهام، وهم على أصولهم في تحقيق الثانية وتسهيلها، والإدخال وعدمه، فالمكي والبصري يسهلان، والباقون يحققون، والبصري وهشام يفصلان بين الهمزتين بألف، والباقون بغير ألف.
وهذا من المواضع السبعة التي لا خلاف عن هشام في الفصل فيها على ما ذهب إليه من فصل، وذهب بعضهم إلى الفصل مطلقًا، وبعضهم إلى عدم الفصل مطلقًا، والمأخوذ به عندنا الأول). [غيث النفع: 627]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81)}
{إِنَّكُمْ}
- قرأ نافع وحفص عن عاصم وأبو جعفر (إنكم) بهمزة واحدة، على الخبر المستأنف.
وذكرها ابن عطية قراءة للكسائي، وهي اختيار أبي عبيد.
- وقرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح وابن ذكوان (أإنكم) بتحقيق الهمزتين، والاستفهام للتوبيخ، وهي اختيار الخليل وسيبويه.
[معجم القراءات: 3/99]
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ورويس وورش ويعقوب (أينكم) بتحقيق الأولى وتليين الثانية.
- وقرأ أبو عمرو بتحقيق الأولى وتليين الثانية، وفصل بينهما بألف، وهي قراءة زيد (آينكم).
- وقرأ هشام بتحقيق الهمزتين مع ألف بينهما، وهي رواية الحلواني عنه، ورويت عن أبي عمرو، وصورة القراءة: (آإنكم).
قال ابن الأنباري:
(.. ومن قرأ بتحقيق الأولى وتليين الثانية بغير مدة فقد استثقل اجتماع همزتين، ولين الثانية، لأنه بها وقع الاستثقال...
ومن قرأ بتليين الثانية بعد مدة فإنه أراد التخفيف من جهتين: إدخال المدة، وجعل الهمزة بين بين، ومن قرأ بحذف همزة الاستفهام فللتخفيف، وحذف همزة الاستفهام ليس بقوي في القياس).
{لَتَأْتُونَ}
- انظر القراءة في (تأتون) في الآية/80 السابقة، وإبدال الهمزة الساكنة ألفًا). [معجم القراءات: 3/100]

قوله تعالى: {وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82)}
{وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ}
- قراءة الجماعة (.. جواب قومه..) بنصب الباء خبرًا لكان، والاسم هو المصدر المؤول، أي: وما كان جواب قومه إلا قولهم.
[معجم القراءات: 3/100]
قال الزجاج: (والأجود النصب، وعليه القراءة).
- وقرأ الحسن (... جواب قومه ...) بالرفع اسم (كان)، والمصدر المؤول (قولهم) هو الخبر). [معجم القراءات: 3/101]

قوله تعالى: {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (83)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (83)}
{فَأَنْجَيْنَاهُ}
- تقدمت قراءة ابن كثير في الآية/64 من هذه السورة (فأنجيناهو).
{مِنَ الْغَابِرِينَ}
- قراءة الجماعة (الغابرين) بألف جمع غابر.
- وقرئ (الغبر) بضمتين من غير ياء ولا نون ولا ألف، جمع غابر مثل: بازل وبزل). [معجم القراءات: 3/101]

قوله تعالى: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (84)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} [84] و{إصلاحا} [85] جلي). [غيث النفع: 628]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (84)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وكسرها مرارًا، وانظر هذا في الآية/7 من سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 3/101]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس