عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:25 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (73) إلى الآية (79) ]

{وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آَيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ (75) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آَمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (76) فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (77) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78) فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79)}

قوله تعالى: {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آَيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) }
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَإِلَى ثَمُودَ) منون في جميع القرآن الْأَعْمَش، وابْن مِقْسَمٍ، وافق الزَّعْفَرَانِيّ إلا إذا استقبله ساكن بعده الحسن غير أن عليًّا وأبا الحسن عن أبي بكر أجريا (أَلَا بُعْدًا لِثَمُودَ)، وأما (أَلَا إِنَّ ثَمُودَ) في هود، والفرقان، والعنكبوت، والنجم فوافق الحسن في ترك الإجراء الزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، وحفص، وسلام، وسهل، ويَعْقُوب إلا المنهال، والْجَحْدَرِيّ، وافق أبو بكر غير أبو الحسن، وابن غالب، وحماد طريق الضَّرِير وحمصي في والنجم، زاد حمصي في العنكبوت، الباقون بصرف ما كتب بالألف في المصحف دون غيره، وهو الاختيار لموافقة المصحف، ولأن ثمود قبيلة، (تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ) رفع القورسي والشيزري عن أبي جعفر حيث وقع، الباقون بجزمها، وهو الاختيار؛ لأنه جواب الأمر بغير فاء). [الكامل في القراءات العشر: 554]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (115 - وَخَفْضُ إِلَهٍ غَيْرُهُ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ص - وخفض آله غيره نكدًا (أ)لا افـ =ـتحن يقتلوا مع يتبع اشدد وقل علا
له ورسالت (يـ)ـحل واضمم حلى (فـ)ـد = و(حـ)ـز حليهم تغفر خطيئات (حـ)ـملا
كورش يقولوا خاطبن (حـ)ـم ويلحدو اضـ = ـمم اكسر كحا (فـ)ـد ضم طا يبطش (ا)سجلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بألف) ألا وهو أبو جعفر {من آله غيره} [59] وغيرها بخفض الراء حيث وقع علم من العموم. ومن شهرة الإطلاق، وعلم من الوفاق للآخرين رفع الراء، والمجرور صفة لإله لفظًا، والمرفوع صفة معني على أن {من} زائدة أي ما لكم آله غيره). [شرح الدرة المضيئة: 132] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ حَيْثُ وَقَعَ، وَهُوَ هُنَا، وَفِي هُودٍ وَالْمُؤْمِنُونَ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَالْكِسَائِيُّ بِخَفْضِ الرَّاءِ وَكَسْرِ الْهَاءِ بَعْدَهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِ الرَّاءِ وَضَمِّ الْهَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/270] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (636 - ورا إلهٍ غيره اخفض حيث جا = رفعًا ثنا رد .... .... .... ). [طيبة النشر: 75] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ورا إله غيره اخفض حيث جا = رفعا (ث) نا (ر) د أبلغ الخفّ (ح) جا
أي وقرأ «من إله غيره» بالخفض حيث أتى، وهو في هذه السورة وهود والمؤمنون بخفض الراء، وكسر الهاء بعدها أبو جعفر والكسائي، والباقون بالرفع وضم الهاء قوله: (رفعا) مفعول اخفض). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 234] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ورا [(من)] إله غيره اخفض حيث جا = رفعا (ثنا) (ر) د أبلغ الخفّ (ح) جا
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر، ورا (رد) الكسائي: ما لكم من إله غيره [الأعراف: 59]- بجر الراء، وكسر الهاء، وياء بعدها في الوصل حيث جاء، والثمانية برفع الراء وضم الهاء، وواو بعدها.
وقرأ ذو حاء (حجا) أبو عمرو: أبلغكم رسالات ربي وأنصح، [و] أبلغكم رسالات ربي وأنا هنا [الآيتان: 62، 68]، وأبلغكم ما أرسلت به بالأحقاف [الآية: 23]- بإسكان الباء، وتخفيف اللام، والتسعة بفتحها وتشديد اللام.
تنبيه:
علم سكون «باء» المخفف من اللفظ، وفتح المشدد من النظير.
وجه جر غيره: أنه صفة إله أو بدل على اللفظ، وصلة الهاء بعد [الكسرة ياء]، وثبت اتباع اللفظ غالبا.
ووجه رفعه: أنه صفة أو بدل على المحل، وهو الرفع بالابتداء.
ووجه وجهي «أبلّغ» جعله مضارع «أبلغ» على حد: لقد أبلغتكم [الأعراف: 79]، و«بلّغ» على حد: فما بلّغت رسالته [المائدة: 67] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/333] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الأعمش "وإلى ثمود" بكسر الدال منونة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/53]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" دال "قد جاءتكم" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/54]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم "إله غيره" وكذا "قد جائتكم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/54] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {غيره} [73 - 85] معًا، قرأ علي بكسر الراء والهاء، والباقون بضمهما وصلاً، والهاء على القراءتين لا تخفى). [غيث النفع: 627] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آَيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73)}
{وَإِلَى ثَمُودَ}
- قرأ ابن وثاب والأعمش (وإلى ثمودٍ) بكسر الدال والتنوين مصروفًا على أنه اسم الحي.
- وقرأ الباقون (وإلى ثمود) بفتح الدال على أنه ممنوع من الصرف، ذهبوا إلى أنه القبيلة.
{يَا قَوْمِ}
- تقدمت القراءة فيه بضم الميم (يا قوم) في الآية/59 من هذه السورة.
{مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ}
- تقدمت القراءة بإخفاء التنوين عند الغين في الآية/59 من هذه السورة.
[معجم القراءات: 3/92]
- كما تقدمت قراءة (غيره) في الآية/59 أيضًا.
{قَدْ جَاءَتْكُمْ}
- أدغم الدال في الجيم أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.
- والباقون على الإظهار في الدال.
وتقدم هذا في الآية/87 من سورة البقرة، والآية/34 من سورة الأنعام.
{جَاءَتْكُمْ}
- تقدمت إمالة (جاء) مرارًا، وانظر الآية/87 من سورة البقرة.
{فَذَرُوهَا تَأْكُلْ}
- قرأ أبو جعفر يزيد بن القعقاع في رواية (.. تأكل) بالرفع، وموضعها حال.
وقال ابن خالويه: (حكاه [أي الرفع] حرادة الأخفش [كذا!] والكسائي وأبو معاذ).
- وقراءة الجماعة (.. تأكل)، على الجزم بجواب الطلب.
قال الأخفش: (جزم إذا جعلته جوابًا، ورفع إذا أردت فذروها آكلةً).
{تَأْكُلْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني، وهي رواية ورش عن نافع (تاكل) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على القراءة بالهمز (تأكل).
{بِسُوءٍ}
- لحمزة وهشام في الوقف:
1- النقل، (بسوٍ) خفيفة الواو.
2- والإدغام (بسوٍ) مشددة، وعلى كل السكون المحض والروم.
{فَيَأْخُذَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع
[معجم القراءات: 3/93]
والأصبهاني (فياخذكم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على القراءة بالهمز (فيأخذكم).
- وقراءة الجماعة (فيأخذكم) بنصب الذال بأن المضمرة بعد فاء السببية.
- وقرئ (فيأخذكم) بالرفع، والجملة في موضع الحال.
ولم أجد مثل هذا -في ما رجعت إليه- عند غير العكبري). [معجم القراءات: 3/94]

قوله تعالى: {وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَتَنْحِتُونَ) بفتح الحاء الحسن، والزَّعْفَرَانِيّ، والْعُمَرِيّ، والإنطاكي، وهو الاختيار؛ لأن حروف الحلق في فعل يفعل الفتح فيها مشهور، الباقون بكسرها). [الكامل في القراءات العشر: 554]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "وتنحتون" بفتح الحاء وألف بعدها في هذه السورة خاصة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/53]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" "إذ جعلكم" أبو عمرو وهشام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/54]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "بيوتا" [الآية: 74] بكسر الباء قالون وابن كثير وابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/54]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بيوتًا} [74] قرأ ورش والبصري وحفص بضم الباء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 627]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74)}
{وَاذْكُرُوا}
- تقدمت في الآية/69 قراءة المطوعي (واذكروا).
{إِذْ جَعَلَكُمْ}
- تقدم إدغام الذال في الجيم وإظهارها في الآية/69 من هذه السورة.
{تَتَّخِذُونَ}
- قراءة الجماعة (تنحتون) بالتاء وكسر الحاء من: نحت ينحت.
- وقرأ الحسن والأعرج (تنحتون) بالتاء وفتح الحاء، من نحت ينحت.
[معجم القراءات: 3/94]
والفتح عند ابن جني أجود اللغتين لأجل حرف الحلق الذي فيه.
- وقرأ طلحة بن مصرف (ينحتون) بالياء وكسر الحاء، وهو التفات.
- وقرأ أبو مالك (ينحتون) بالياء وفتح الحاء، وهو التفات.
- وقرأ الحسن (تنحاتون) بإشباع فتحة الحاء.
- وعنه أيضًا (ينحاتون) بالياء وبإشباع فتحة الحاء.
{بُيُوتًا}
- قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو بكر عن عاصم من رواية يحيى بن آدم وحمزة والكسائي وخلف وقالون والأعمش (بيوتًا) بكسر الباء.
- وقرأ أبو عمرو وحفص عن عاصم ونافع وورش وأبو جعفر ويعقوب وابن محيصن واليزيدي والحسن وإسماعيل، والبرجمي عن أبي بكر عن عاصم (بيوتًا) بضم الباء.
وانظر الآية/189 من سورة البقرة (البيوت).
{وَلَا تَعْثَوْا}
- قراءة الجماعة بفتح التاء (ولا تعثوا).
[معجم القراءات: 3/95]
- وقرأ الأعمش (ولا تعثوا) بكسر التاء، وهي لغة تميم، وذلك كقولهم: أنت تعلم.
وقال النحاس:
(.. بكسر التاء، أخذه من عثي يعثي، لا من عثا يعثو).
ونقل القرطبي هذا عنه، من غير عزو، وذلك على عادته في تتبع نصوص أبي جعفر). [معجم القراءات: 3/96]

قوله تعالى: {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ (75)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - قَوْله {قَالَ الْمَلأ الَّذين استكبروا} 75
قَرَأَ ابْن عَامر في الْأَعْرَاف في قصَّة صَالح (وَقَالَ الْمَلأ الَّذين استكبروا) بِإِثْبَات الْوَاو وَكَذَلِكَ هي في مصاحفهم
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {قَالَ الْمَلأ} بِغَيْر وَاو). [السبعة في القراءات: 284 - 285]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وقال الملأ) (بالواو) شامي). [الغاية في القراءات العشر: 254]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لهذا ما كنا) [43]: بلا واو، وفي قصة صالح {وقال} [75]: بالواو دمشقي). [المنتهى: 2/701] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {وقال الملأ الذين استكبروا} (75)، في قصة صالح: بزيادة واو.
والباقون: {قال}: بغير واو). [التيسير في القراءات السبع: 290]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر: (وقال الملأ الّذين استكبروا) في قصّة صالح بزيادة واو، والباقون بغير واو). [تحبير التيسير: 374]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَقَالَ الْمَلَأُ) حيث وقع بالواو وابْن مِقْسَمٍ، الباقون بغير واو، وهو الاختيار؛ لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 554]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (691- .... وَالْوَاوُ زِدْ بَعْدَ مُفْسِدِيـ = ـنَ كُفْؤاً .... .... .... ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (والواو زد بعد مفسدين)، أي بعد قوله في قصة صالح: {ولا تعثوا في الأرض مفسدين وقال الملأ}، ثبتت الواو في الشامي). [فتح الوصيد: 2/929]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([690] ورا من إلهٍ غيره خفض رفعه = بكل رسا والخف أبلغكم حلا
[691] مع احقافها والواو زد بعد مفسديـ = ـن كفؤًا وبالإخبار إنكم علا
ب: (رسا): ثبت، (حلا): من الحلاوة، (علا): ارتفع.
ح: (را): مبتدأ، قصرت ضرورة، (خفضُ): مبتدأ ثانٍ، (رسا): خبر، (بكل): ظرفه، والجملة: خبر الأول، و (الخف): مبتدأ، (أبلغكم): مفعوله، لأنه في معنى (تخفيف) أعمل مع اللام، (حلا): خبره، (مع أحقافها): حال من (أبلغكم)، أي: مصاحبةً، لها، والهاء: لكلمة (أبلغكم)، أو لسور القرآن للعلم بها، (الواو): مفعول زد، (كفوءًا): حال من فاعله، و(بالإخبار): متعلق (علا) .
ص: يعني: خفض الرفع في راء {من إلهٍ غيره} في كل القرآن ثبت
[كنز المعاني: 2/249]
للكسائي، أي: يقرأه بالجر صفةً لـ {إلهٍ}، والباقون: بالرفع صفة له معنًى، لأن {من} زائدة، والتقدير: (ما لكم إلهٌ غيره).
وخفف أبو عمرو: (أبلغكم رسالات ربي) هنا في الموضعين [62- 68]، وفي الأحقاف: (وأبلغكم ما أرسلت به) [23] من الإبلاغ، والباقون: بالتشديد من التبليغ، وهما لغتان.
ثم قال: وزد الواو بعد قوله تعالى: {ولا تعثوا في الأرض مفسدين، وقال الملأ} [74- 75] في قصة صالح لابن عامر عطفًا على الآية قبله، وللباقين: {قال} بتركها على الاستئناف.
وقرأ حفص ونافع المرموز له في أول البيت الآتي: {إنكم لتأتون الرجال} [81] بالإخبار، أي: حذف همزة الاستفهام، لأن الإخبار
[كنز المعاني: 2/250]
يفيد معنى التوبيخ ههنا، والباقون: {أئنكم} بهمزة الاستفهام للإنكار، وهم على أصولها في تحقيق الثانية وتسهيلها، والمد بين الهمزتين وترك المد.
واكتفى عن قيد استفهام الباقين بلفظ {إنكم}، وإلا فالإخبار لا يدل على الاستفهام). [كنز المعاني: 2/251] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال: زد واوا بعد قوله: مفسدين يريد قوله تعالى في قصة صالح: "وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ، وقَالَ الْمَلَأُ"، رسمت الواو في مصحف الشام دون غيره، فقرأها ابن عامر كذلك، وحذفها الباقون كما أنه حذف واو:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/175]
{وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ}، وأثبتها الباقون وكفرا: حال من فاعل زد أو من الواو؛ أي: إثباتها مكافيء لحذفها إذ المعنى فيهما واحد). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/176]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (691 - .... .... والواو زد بعد مفسديـ = ـن كفؤا .... .... .... ....
....
وقرأ ابن عامر بزيادة واو بعد كلمة مُفْسِدِينَ وقبل قاف قالَ الْمَلَأُ في قصة صالح، فتكون قراءة غيره بحذف الواو). [الوافي في شرح الشاطبية: 273]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قِصَّةِ صَالِحٍ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِزِيَادَةِ وَاوٍ قَبْلَ قَالَ، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي الْمَصَاحِفِ الشَّامِيَّةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ وَاوٍ، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي مَصَاحِفِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/270]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {قال الملأ} [75] في قصة صالح بزيادة واو، والباقون بغير واو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 522]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (637- .... وبعد المفسدين الواو كم = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (كلّا وبعد المفسدين الواو (ك) م = أو أمن الإسكان (ك) م (حرم) وسم
يعني قوله تعالى «ولا تعبثوا في الأرض مفسدين قال الملأ» في قصة صالح، قرأه ابن عامر بزيادة الواو وكذا هو في المصحف الشامي، والباقون «قال الملأ» بغير واو، كذا هو في سائر المصاحف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 235]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
كلّا وبعد (مفسدين) الواو (ك) م = أو أمن الإسكان (ك) م (حرم) وسم
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر في قصة صالح بعد مفسدين [الأعراف: 74] -[بزيادة] واو أول قال الملأ [الأعراف: 75] على العطف، وعليه رسمه، وحذفها التسعة على الاستئناف؛ تنبيها على التراخي، وعليه بقية الرسوم.
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، و(حرم) المدنيان، وابن كثير أو أمن أهل القرى [الأعراف: 98] بإسكان الواو، والباقون بفتحها.
وجه الإسكان: جعل العاطف (أو) على حد: «جاءك سعد أبو بكر»، [أي:] أفأمنوا إحدى العقوبتين، ويحتمل التشريك.
ووجه فتحها للمسكن: ما تقدم، ثم نقلت حركة الهمزة إليها.
ووجه فتحها للمحرك: جعل العاطف الواو، دخلت عليها همزة الإنكار، أي: أفأمنوا مجموع العقوبتين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/334] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "قَالَ الْمَلَأ" [الآية: 75] بعد مفسدين في قصة صالح فابن عامر بزيادة واو للعطف قبل، قال والباقون بغير واو اكتفاء بالربط المعنوي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/54]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مفسدين قال} في قصة صالح عليه الصلاة والسلام، قرأ الشامي بزيادة واو قبل {قال} والباقون بحذفها). [غيث النفع: 627]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ (75)}
{قَالَ الْمَلَأُ}
- قرأ ابن عامر (... وقال) بواو عطف، وهو كذلك في مصاحف أهل الشام.
- والجمهور (قال ...) بغير واو اكتفاء الربط المعنوي، وهو كذلك في سائر المصاحف.
{الْمَلَأُ}
- تقدمت قراءة حمزة وهشام فيه الوقف بإبدال الهمزة ألفًا، وبالتسهيل.
انظر الآية/59 من هذه السورة.
{مُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة فيه بإبدال الهمزة واوًا انظر الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/96]

قوله تعالى: {قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آَمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (76)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آَمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (76)}
{كَافِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/97]

قوله تعالى: {فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (77)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا صالح ائتنا} [77] قرأ ورش والسوسي بإبدال الهمزة واوًا حال الوصل، والباقون بالهمزة، ولو وق فعلى {يا صالح} فالكل يبتدئون بهمزة الوصل مكسورة ويبدلون الهمزة ياء، ولا يرده ورش على أصله في ترك المد في حرف المد إذا وقع بعد همزة الوصل حالة الابتداء، نحو {ائت بقرءان} [يونس: 14] ). [غيث النفع: 627]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (77)}
{عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ}
- أدغم الراء في الراء أبو عمرو ويعقوب، وروي عنهما الاختلاس.
{يَا صَالِحُ ائْتِنَا}
- قرأ أبو عمرو وورش والأعمش والسوسي (يا صالح اوتنا) بإبدال همزة فاء (ائتنا) واوًا لضمة (صالح)، وهذا في حالة الوصل.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة عند الوقف على (ائتنا).
- وذكر سيبويه أن أبا عمرو قرأ (يا صالح يتنا)، فقد جعل الهمزة ياءً، ولم يقبلها واوًا، وهذا عند سيبويه لغة ضعيفة.
- وذكر ابن خالويه هذه القراءة عن أبي عمرو وعاصم في رواية وذكرها ابن عطية عن أبي عمرو والأعمش.
[معجم القراءات: 3/97]
- ونقل أبو حاتم عن عيسى بن عمر وعاصم الجحدري، أنهما قرأ (أوتنا) بهمز وإشباع الضم.
- وقراءة الجماعة (ائتنا) بهمزة وصل ثم ساكنة، وهي فاء الفعل في الأصل.
وعند الوقف على (صالح) والابتداء بـ(ائتنا) فجميع القراء يبتدئون بهمزة وصل مكسورة مع إبدال الهمزة ياءً مكسورة (ايتنا) ). [معجم القراءات: 3/98]

قوله تعالى: {فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78)}
{فِي دَارِهِمْ}
- أماله أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من رواية الصوري.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 3/98]

قوله تعالى: {فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79)}
{فَتَوَلَّى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{يَا قَوْمِ}
- تقدمت القراءة في الآية/59 من هذه السورة بضم الميم (يا قوم) ). [معجم القراءات: 3/98]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس