عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:14 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (57) إلى الآية (58) ]

{وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (57) وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58)}

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (57)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {وَهُوَ الَّذِي يُرْسل الرِّيَاح بشرا بَين يَدي رَحمته} 57
فَقَرَأَ ابْن كثير (وَهُوَ الذي يُرْسل الرّيح) وَاحِدَة {نشرا} مَضْمُومَة النُّون والشين
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَنَافِع {الرّيح} جمَاعَة {نشرا} مثقلة
وَقَرَأَ ابْن عَامر {الرّيح} جمَاعَة {نشرا} مَضْمُومَة النُّون سَاكِنة الشين
وَقَرَأَ عَاصِم {الرّيح} جمَاعَة {بشرا} بِالْبَاء خَفِيفَة الشين منونة
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {الرّيح} على التَّوْحِيد {نشرا} بِفَتْح النُّون سَاكِنة الشين). [السبعة في القراءات: 283]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (نشرا) بضم النون، خفيف شامي، يفتحه كوفي- غير عاصم بالباء عاصم). [الغاية في القراءات العشر: 255]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (نشرًا) [57]: بفتح النون هما، وخلف، وأبو عبيد، والمفضل. بالباء، وضمها عاصم إلا المفضل. بضم الشين حجازي، بصري، وافق أبو بشر في الفرقان [48]). [المنتهى: 2/702]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم (بشرًا) بالباء وهي مضمومة وإسكان الشين، وقرأ حمزة والكسائي بنون مفتوحة وإسكان الشين، ومثلهما ابن عامر غير أنه ضم النون، وقرأ الباقون بضم النون والشين، وكلهم نوّنوا وذلك حيث وقع). [التبصرة: 215]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (الريح) و(بسطة) و(إنكم) و(إن لنا لأجرًا) و(تعقلون) و(أورثتمها) و(يلهث) فيما تقدم فأغنى عن إعادته هنا). [التبصرة: 215]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وحمزة، والكسائي: {الريح} (57): بالتوحيد.
والباقون: بالجمع). [التيسير في القراءات السبع: 289]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم: {بشرا} (57): بالباء مضمومة، وإسكان الشين، حيث وقع.
وابن عامر: بالنون مضمومة، وإسكان الشين.
وحمزة، والكسائي: بالنون مفتوحة، وإسكان الشين.
والباقون: بالنون مضمومة، وضم الشين). [التيسير في القراءات السبع: 289]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (وخفية) قد ذكر في الأنعام (والرّيح) مذكور أيضا). [تحبير التيسير: 372] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (عاصم: (بشرا) بالباء مضمومة وإسكان الشين حيث وقع، وابن عامر بالنّون مضمومة وإسكان الشين، وحمزة والكسائيّ وخلف بالنّون مفتوحة وإسكان الشين، والباقون بالنّون مضمومة وضم الشين). [تحبير التيسير: 372]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بُشْرًا) بضم النون وإسكان الشين الحسن، وشامي، والخفاف، وخارجة، وعبد الوارث كلهم عن أَبِي عَمْرٍو، وبالياء ابن أبي عبلة، وعَاصِم غير المفضل، وعصمة، وأبان، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وأبو حيوة غير أن أبا حيوة، وابن أبي عبلة، وعصمة بفتح الباء، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ بضم الشين، وهو الاختيار لقوله: (مُبَشِّرَاتٍ) وفتح نونه هارون، وكوفي غير ابْن سَعْدَانَ، وعَاصِم إلا المفضل، وأبان وعصمة، الباقون بضم النون والشين، أبو بشر في الفرقان كنافع، وعبيد فيها كالحسن). [الكامل في القراءات العشر: 553]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([57]- {بُشْرًا} بفتح النون: حمزة والكسائي.
بالباء وضمها: عاصم.
بالنون مضمومة والإسكان: ابن عامر.
الباقون بضم النون والشين). [الإقناع: 2/647]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (688- .... .... .... .... = وَنُشْراً سُكُونُ الضَّمِّ فِي الْكُلِّ ذَلِّلاَ
[الشاطبية: 54]
689 - وَفي النُّونِ فَتْحُ الضمِّ شَافٍ وَعَاصِمٌ = رَوى نُونَهُ بِالْبَاءِ نُقْطَةٌ اسْفَلاَ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (ونشرًا سكون الضم في الكل)، أي حيث ما وقع.
ومعنى (ذلل)، أي وطىء وسهل حق فهمه كل أحدٍ؛ ومن ذلك: بعيرٌ مذلل؛ يعني أنه قد ذل العبارة في تراجم هذا الحرف حتى قرب على كل أحد.
ألا تراه جمع أصحاب الإسكان، ثم ذكر من فتح النون منهم، وأدخل من ضم النون منهم مع أصحاب الضم، وأفرد من قرأ بالباء، ووقعت العبارة
[فتح الوصيد: 2/927]
فيه مطولة في جميع الكتب. و{نشرًا} بفتح النون، مصدر نشر نشرًا، لأن {يرسل الريح} قام مقام نشر.
ويجوز أن يكون منصوبًا على الحال؛ أي منشرات.
و{نشرًا}، جمع نشور. و{نشرًا}، تخفيفه كرسل في رسل.
و{بشرًا}، جمع بشير، والأصل: بشرًا، فخفف). [فتح الوصيد: 2/928]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([688] وفي النحل معه في الأخيرين حفصهم = ونشرًا سكون الضم في الكل ذللا
[689] وفي النون فتح الضم شافٍ وعاصمٌ = روى نونه بالباء نقطةٌ اسفلا
ب: (ذللا): من الجمل الذلول، وهو الذي رُيَّض، أي: سُهِّل.
ح: (حفصهم): مبتدأ، (معه): خبر، والضمير: لابن عامر، (في النحل): ظرف الخبر، أي: صاحبه في النحل، (في الأخيرين): عطف بيان منه، (نشرًا): مبتدأ، (سكون الضم): مبتدأ ثانٍ، واللام: عوض عن العائد إلى المبتدأ، (ذلل): خبره، (في الكل): حال، والجملة: خبر المبتدأ الأول، (فتح الضم): مبتدأ، (شافٍ): خبره، (في النون): ظرف الخبر، (نقطةٌ): خبر مبتدأ محذوف، أي: هي ذات نقطة، أو مبتدأ خبره محذوف، أي: بها نقطة، و (أسفلا): حال.
ص: يعني: حفصٌ موافق لابن عامر في سورة النحل في رفع الأخيرين، يعني: {والنجوم مسخرات} في قوله تعالى: {وسخر لكم الليل
[كنز المعاني: 2/247]
والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات} [12] على الابتداء، وينصب {والشمس والقمر} كالباقين، ويرفعهما ابن عامر أيضًا كما في الأعراف [54]، ولم يعلم من البيت إلا بالقرينة السابقة، اللهم إلا أن يقال: وفي النحل من تتمة الأول عطفًا على محذوف، أي: هنا، وفي النحل، ويكون: (معه في الأخيرين حفصهم): جملة اسمية وقعت حالًا بالضمير وحده، والنصب: على تقدير (سخر) أو (جعل).
ثم قال: سكون الضم الشين في {نشرًا} في كل القرآن سهلٌ للكوفيين وابن عامر، يعني: سكنوا شينه، يريد قوله تعالى: (وهو الذي يرسل الرياح نشرًا) [57]، والباقون: بالضم، ثم من الذين سكنوا الشين يفتح النون حمزة والكسائي، والباقون: يضمونها، ثم عاصم من الباقين يبدل النون بالباء المنقوطة من تحت.
فتحصل: لحمزة والكسائي (نشرًا) بفتح النون وسكون الشين على أنه
[كنز المعاني: 2/248]
مفعول مطلق؛ لأن {يرسل الريح} في معنى (ينشر)، أو حال، أي: ذوات نشرٍ، ولابن عامر: (نُشرًا) بضم النون وإسكان الشين، ولنافع وابن كثير وأبي عمرو (نُشرًا) بضم النون والشين، وهما جمع (نشورٍ)، نحو: (زَبُورٍ)، و(زُبُر)، أُسكن الشين في الأول تخفيفًا، ويبقى لعاصم {بُشرًا} بالباء المضمومة وسكن الشين جمع (بشير)، كـ (كُرم) جمع (كريم)، أسكن الشين تخفيفًا). [كنز المعاني: 2/249]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما نشرا من قوله تعالى: "وهو الذي يرسل الرياح نُشرًا".
وحيث شاء فأسكن شينا مدلول ذللا، ومعنى ذلك: سهل وقرب، وقوله: وسكون الضم مبتدأ ثانٍ، وقامت الألف واللام في الكلمة مقام الضمير العائد على المبتدأ الأول؛ أي: في كله؛ أي: في جميع مواضعه ثم قال:
689- وَفي النُّونِ فَتْحُ الضمِّ "شَـ"ـافٍ وَعَاصِمٌ،.. رَوى نُونَهُ بِالبَاءِ نُقْطَةٌ اسْفَلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/173]
قرأ حمزة والكسائي بفتح النون وسكون الشين على أنها مصدر في موضع الحال أو مؤكدا؛ أي: ذات نشر أو نشرها؛ أي: نحييها فنشرت نشرا؛ أي: حييت من أنشر الله الموتى فنشرها، وأقام قوله: يرسل الريح مقام ينشرها، قال أبو زيد: أنشر الله الريح إنشارا إذا بعثها، وقراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو نشرا بضم النون والشين جمع نشور أو نشر وهي الريح الحية، وقراءة ابن عامر على تخفيف هذه القراءة بضم النون وإسكان الشين، وقراءة عاصم: "بُشْرًا" بباء مضمومة وإسكان الشين جمع بشير من قوله تعالى: {يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ}؛ أي تبشر بالمطر والرحمة، وقد مضى إعراب لفظ: لقطة أسفلا في سورة البقرة؛ أي: لها لقطة أسفلها قيدها بذلك خوفا من التصحيف والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/174]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (688 - .... .... .... .... .... = ونشرا سكون الضّمّ في الكلّ ذلّلا
689 - وفي النّون فتح الضّمّ شاف وعاصم = روى نونه بالباء نقطة اسفلا
....
ووقع لفظ بُشْراً* في القرآن في ثلاثة مواضع: وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ هنا، وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ في النمل، وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ بالفرقان، فقرأ ابن عامر والكوفيون بسكون ضم الشين في المواضع الثلاثة فتكون قراءة أهل سما بضم الشين. وقرأ حمزة والكسائي بفتح ضم النون في جميع المواضع، فتكون قراءة غيرهم بضمها. وقرأ عاصم بالباء الموحدة في مكان النون فتكون قراءة غيره بالنون. فيتحصل من هذا:
أن ابن عامر يقرأ بالنون المضمومة وسكون الشين، وأن عاصما يقرأ بالباء المضمومة وسكون الشين، وأن حمزة والكسائي يقرءان بالنون المفتوحة وسكون الشين، وأن نافعا وابن كثير وأبا عمرو يقرءون بالنون والشين المضمومتين ولا تخفي كيفية استنباط كل قراءة من النظم). [الوافي في شرح الشاطبية: 272]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: نَشْرًا هُنَا، وَالْفُرْقَانِ وَالنَّمْلِ فَقَرَأَ عَاصِمٌ بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ
[النشر في القراءات العشر: 2/269]
وَضَمِّهَا، وَإِسْكَانِ الشِّينِ فِي الْمَوَاضِعِ الثَّلَاثَةِ، وَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِالنُّونِ وَضَمِّهَا، وَإِسْكَانِ الشِّينِ، وَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِالنُّونِ وَفَتْحِهَا، وَإِسْكَانِ الشِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنُّونِ وَضَمِّهَا وَضَمِّ الشِّينَ). [النشر في القراءات العشر: 2/270]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ " الرِّيَاحُ " فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/269]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي تَشْدِيدِ مَيِّتٍ مِنَ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/270]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي تَخْفِيفِ تَذَكَّرُونَ مِنْ أَوَاخِرِ الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/270]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ عاصم {بشرًا} هنا [57]، والفرقان [48]، والنمل [63] بالباء الموحدة وضمها وإسكان الشين، وابن عامر بالنون وضمها والإسكان، وحمزة والكسائي وخلف بالنون وفتحها والإسكان، والباقون بالنون وضمها وضم الشين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 521]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الرياح} [57] تقدم في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 521]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ميتٍ} [57] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 521]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({تذكرون} [57] ذكر في الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 521]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (634- .... .... .... .... .... = .... .... .... نشراً يضم
635 - فافتح شفا كلاًّ وساكناً سما = ضمّ وبا نل .... .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (نشرا) بضم، يعني بضم النون منه والشين، يعني قوله تعالى «يرسل الرياح نشرا» هنا وفي الفرقان والنمل؛ وقد اختلف فيه على أربع قراءات: الأولى نشرا بفتح النون وإسكان الشين لحمزة والكسائي وخلف، فالفتح من قوله: فافتح أول البيت الآتي، والإسكان من ضده قراءة سما التي قيدها، ووجهها أنها مصدر في موضع الحال: أي ذات نشر أو ينشرها: أي يحييها فنشرت نشرا: أي من أنشر الله الموتى، فقام مقام ينشر. الثانية نشرا بضم النون والشين لنافع وابن كثير وأبي
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 233]
عمرو وأبي جعفر ويعقوب، فضم النون من قوله بضم في آخر البيت، وضم الشين من قوله ضم ساكنا على أنه جمع نشورا أو ناشر: وهي الريح المحيية.
الثالثة نشرا بضم النون وإسكان الشين لابن عامر، فالضم من قوله بضم أيضا، والإسكان من ضد قراءة مدلول سما أيضا، ووجهها أنها على التخفيف من القراءة الثانية. والرابع بشرا بالباء المضمومة وإسكان الشين لعاصم، فالباء من قوله وبا نل، والضم من قوله بضم أيضا، والإسكان من ضد قراءة مدلول سما، والوجه فيها أنه جمع بشير كقليب وقلب؛ والمعنى أنها تبشر بالمطر كقوله تعالى «ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات» وكان الأصل في هذه القراءة ضم الشين ولكنها سكنت تخفيفا، ولم يحتج إلى تقييد النون للباقين لأنه لفظ بها ولشهرتها، ثم إذا جمع نشرا إلى الرياح يصير فيها خمس قراءات: الأولى الريح نشرا بالتوحيد وفتح النون وإسكان الشين حمزة والكسائي وخلف. الثانية الريح نشرا بالتوحيد وضم النون والشين ابن كثير. الثالثة الرياح نشرا بالجمع وضم النون والشين نافع وأبو جعفر وأبو عمرو ويعقوب. والرابعة الرياح نشرا بالجمع وضم النون وإسكان الشين ابن عامر. والخامسة الرياح بشرا بالجمع وبضم الباء وإسكان الشين عاصم.
فافتح (ش) فا كلّا وساكنا (سما) = ضمّ وبا (ن) ل نكدا فتح (ث) ما
أي النون المضمومة من نشرا قوله: (كلا) أي كل ما في القرآن، وهو هنا والفرقان والنمل قوله: (ساكنا) مفعول ضم قوله: (ضم) فعل أمر قوله: (وبا نل) أي وقرأه بالباء عاصم موضع النون الملفوظ بها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 234]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
فافتح (شفا) كلا وساكنا (سما) = ضمّ وبا (ن) لـ نكدا فتح (ث) ما
ش: أي: قرأ [ذو] (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: نشرا بين يدي رحمته [هنا [الآية: 57]، وفي الفرقان [الآية: 48]، والنمل [الآية: 63] ] - بفتح الأول، وضمه غيرهم، وضم (سما) المدنيان، والبصريان، وابن كثير الساكن- وهو الشين - وأسكنها غيرهم.
وقرأ ذو نون (نل) عاصم بالباء الموحدة، والباقون بالنون.
فصار سما بالنون المضمومة وضم الشين، وابن عامر بالنون المضمومة وإسكان الشين، وعاصم بالباء الموحدة والإسكان، وشفا بالنون المفتوحة والإسكان.
وجه ضمي نشرا جعله جمع «ناشر»، أي: حي أو محيي، أو جمع «نشور» - ك «قبور» بمعنى ناشر، أو منشور ك «ركوب» - أي: مبسوط، أو بمعنى منشر [، أي:] محيي.
ووجه الضم والإسكان: أنه مخفف من الأولى ك «رسل».
ووجه فتح النون: أنه مصدر ملاق معنى يرسل بدليل وو النّشرت [المرسلات:
3]، أو موضع الحال على التقادير المتقدمة.
[و] وجه الباء جعله جمع «بشور» أو «بشير» ك «قليب» و«قلب»، ثم خفف على
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/332]
حد مبشّرت [الروم: 46]). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/333]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم الميّت، وتذكّرون آخر الأنعام [الآية: 152] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/333]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "الريح" بالجمع نافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/51]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بشرا" [الآية: 57] هنا و[الفرقان الآية: 48] و[النمل الآية: 63] فقرأ عاصم بالباء الموحدة المضمومة، وإسكان الشين في الثلاثة جمع بشير كنذير ونذر وقرأ ابن عامر بالنون مضمومة، وإسكان الشين، وهي مخففة من قراءة الضم، وقرأ حمزة والكسائي وخلف بالنون المفتوحة وسكون الشين مصدر واقع موقع الحال، بمعنى ناشرة أو منشورة، أو ذات نشر وافقهم الأعمش، وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب بضم النون والشين جمع ناشر كنازل ونزل وشارف وشرف، وافقهم ابن محيصن واليزيدي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/52]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم "أقلت سحابا" أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام من طريق الداجوني وابن عبدان عن الحلواني، وأظهرها عنه الحلواني من باقي طرقه كالباقين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/52]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ميت" [الآية: 57] بالتشديد نافع وحفص وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/52]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تذكرون" بتخفيف الذال حفص وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/52]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الرياح} [57] قرأ المكي والأخوان بإسكان الياء التحتية، ولا ألف بعدها، على الإفراد، والباقون بفتح الياء، وألف بعدها، على الجمع). [غيث النفع: 622]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نشرًا} قرأ الحرميان والبصري بنون مضمومة، وشين مضمومة، والشامي بنون مضمومة، وشين ساكنة، وعاصم بياء موحدة مضمومة، وشين ساكنة، والأخوان بنون مفتوحة، وشين ساكنة، وإذا اعتبرتها مع {الرياح}:
فنافع والبصري بالجمع في {الرياح} وبالنون المضمومتين في {نشرا} ومكي وكذلك، إلا أنه قرأ بإفراد {الريح}..
والشامي بالجمع وضم النون، وسكون الشين، وعاصم كذلك، إلا أنه يجعل مكان النون باء موحدة، والأخوان بالتوحيد، ونون مفتوحة، وإسكان الشين). [غيث النفع: 622]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ميت} [57] قرأ نافع والأخوان وحفص بتشديد الياء التحتية، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 623]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تذكرون} قرأ الأخوان وحفص بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 623]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (57)}
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءتان بضم الهاء وإسكانها مرارًا.
وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{الرِّيَاحَ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وابن عباس
[معجم القراءات: 3/75]
والسلمي وابن أبي عبلة وابن محيصن والحسن (الرياح) جمعًا.
- وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف والأعمش (الريح) مفردًا.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/164 من سورة البقرة.
{بُشْرًا}
- قرأ عاصم والسلمي وعلي بن أبي طالب، وابن خثيم وابن حذلم (بشرًا) بضم الباء الموحدة وإسكان الشين.
قال الشهاب: (.. وأصلها الضم جمع بشير كنذير ونذر، ثم خفف بالتسكين).
- وقرأ ابن عباس والسلمي وابن أبي عبلة، وحسين المروزي عن حفص عن عاصم، أبو الجوزاء وأبو عمران (بشرًا) بضم الباء والشين جمع بشير، كنذير ونذر.
- وقرأ السلمي وعصمة والمازني كلاهما عن عاصم (بشرًا) بفتح الباء الموحدة وإسكان الشين، وهو مصدر (بشر) المخفف.
[معجم القراءات: 3/76]
- وقرأ ابن السميفع اليماني وابن قطيب، وأبو يحيى وأبو نوفل في رواية عنهما، وعاصم (بشرى) بضم الباء وإسكان الشين وألف مقصورة كرجعى، وهو مصدر بمعنى بشارة.
- وذكر القرطبي أنه قرئ (بشرى) بضم الباء والشين، وألف مقصورة في آخره، وهو على إتباع الثاني للأول.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وابن عباس وزر بن حبيش وابن وثاب وإبراهيم النخعي وطلحة بن مصرف والأعمش ومسروق وقتادة وسهل بن شعيب وعاصم الجحدري وأبو رجاء والحسن بخلاف عنه وأبو عبد الرحمن وابن عامر (نشرًا) بالنون المضمومة، وسكون الشين، وهو تخفيف من المثقل مثل: رسل من رسل.
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب وابن محيصن واليزيدي والحسن والسلمي وأبو رجاء وشيبة وعيسى بن عمر،
[معجم القراءات: 3/77]
وأبو يحيى وأبو نوفل، الأعرابيان، والأعرج بخلاف عنه (نشرًا) بضم النون والشين، جمع ناشر على النسب، أي: ذات نشر، ويحتمل أن يكون نشور كرسول ورسل، وصبور وصبر، ويحتمل أن يكون كالمفعول بمعنى منشور كركوب. بمعنى مركوب.
- وقرأ أبو رجاء العطاردي وإبراهيم النخعي ومورق العجلي ومسروق (نشرًا) بفتح النون والشين، وهو اسم جمع.
وقال ابن عطية: (.. وهي قراءة شاذة، فهو اسم، وهو على النسب.
قال أبو الفتح: أي ذوات نشر، والنشر: أن تنتشر الغنم بالليل فترعى، فشبه السحاب في انتشاره وعمومه بذلك).
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش وأبو زيد عن المفضل وابن مسعود وابن عباس وزر بن حبيش وابن وثاب وإبراهيم وطلحة ومسروق بن الأجدع (نشرًا) بفتح النون وسكون الشين، وهو
[معجم القراءات: 3/78]
مصدر من (نشر) بعد الطي، أو من قولك: أنشر الله الميت فنشر، أي عاش.
{أَقَلَّتْ سَحَابًا}
- أدغم التاء في السين أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام من طريق الداجوني وابن عبدان عن الحلواني.
- وقراءة الباقين بإظهار التاء، وهي قراءة هشام أيضًا برواية الحلواني.
{مَيِّتٍ}
- قرأ نافع وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وأبو جعفر وخلف والمفضل (ميت) بالتشديد في الياء.
- وقرأ أبو عمرو وابن كثير وابن عامر وأبو بكر عن عاصم والأعمش (مست) بتخفيف الياء.
وتقدم مثل هذا في الآية/27 من سورة آل عمران، ومثله في الآية/173 من سورة البقرة.
{الْمَوْتَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وأبو عمرو والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{تَذَكَّرُونَ}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش (تذكرون) بتخفيف الذال، وأصله: تتذكرون، فطرحت إحدى التاءين.
[معجم القراءات: 3/79]
وقرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب (تذكرون) بتشديد الذال، وأصله: تتذكرون، فأدغموا التاء في الذال.
- وتقدم مثل هذا في الآية/152 من سورة الأنعام). [معجم القراءات: 3/80]

قوله تعالى: {وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إلا نكدا) بفتح الكاف يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 256]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إلا نكدًا) [58]: بالفتح يزيد طريق الفضل). [المنتهى: 2/703]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((يَخْرُجُ نَبَاتُهُ) بضم الياء وكسر الراء، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن أبي عبلة، وأبو حيوة، الباقون بفتح الباء وضم الراء (نَبَاتُهُ) رفع، (لَا يُخْرَجُ) على ما لم يسم فاعله شيبة، وهو الاختيار لئلا ينسب الفعل إلى غير اللَّه تعالى، (نَكِدًا) بإسكان الكاف الشيزري عن أبي جعفر، وطَلْحَة، وباقي أصحاب أبي جعفر غير الْعُمَرِيّ، وشيبة، والزَّعْفَرَانِيّ بفتحتين وهو الاختيار؛ لأنه مصدر، الباقون بكسر الكاف، (نُصَرِّفُ الْآيَاتِ) بالياء ابْن مِقْسَمٍ، الباقون بالنون، وهو الاختيار للعظمة). [الكامل في القراءات العشر: 553]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (114- .... .... .... .... .... = وَلاَ يَخْرُجُ اضْمُمْ وَاكْسِرِ الْخُلْفُ بُجِّلَا). [الدرة المضية: 28]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (115- .... .... .... نَكِدًا أَلاَ افْـ = ـتَحَنْ .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ولا يخرج اضمم واكسر الخلف بجلا، أي روى مرموز (با) بجلا وهو ابن وردان في أحد وجهيه {لا يخرج إلا نكدًا} [58] بضم الياء
[شرح الدرة المضيئة: 131]
وكسر الراء، وفي الوجه الآخر كالجماعة وهذا الوجه لم يذكره فيطيبته). [شرح الدرة المضيئة: 132]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقرأ أيضًا مرموز (ألف) ألا {نكدًا} [58] بفتح الكاف وهو معنى قوله نكدًا ألا افتحن). [شرح الدرة المضيئة: 132]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَانْفَرَدَ الشَّطَوِيُّ عَنِ ابْنِ هَارُونَ عَنِ الْفَضْلِ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنِ ابْنِ وَرْدَانَ بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الرَّاءِ مِنْ قَوْلِهِ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا، وَخَالَفَهُ سَائِرُ الرُّوَاةِ فَرَوَوْهُ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَضَمِّ الرَّاءِ، وَكَذَلِكَ قَرَأَهُ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/270]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِلَّا نَكِدًا فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِفَتْحِ الْكَافِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/270]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وانفرد الشطوي عن ابن وردان من {لا يخرج} [58] بضم الياء وكسر الراء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 521]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {إلا نكدًا} [الأعراف: 58] بفتح الكاف، والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 522]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (635- .... .... .... .... .... = .... .... نكدًا فتحٌ ثما). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (نكدا الخ) يعني قوله تعالى «لا يخرج إلا نكدا» قرأه بفتح الكاف أبو جعفر، والباقون بالكسر قوله: (ثما) بالضم: نبت كما تقدم، وهو مناسب هنا، لأن المراد النبات). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 234]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ثاء (ثما) أبو جعفر: والذي خبث لا يخرج إلا نكدا [الأعراف: 58] بفتح الكاف على أنه مصدر، والباقون بكسرها على أنه [اسم] فاعل أو صفة مشبهة به). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/333]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: روى الشطوي عن ابن وردان: لا يخرج) بضم الياء وكسر الرّاء، والباقون بفتح الياء وضم الرّاء.
أبو جعفر: (نكدا) بفتح الكاف والباقون بكسرها والله الموفق). [تحبير التيسير: 373]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إلا نكدا" [الآية: 58] فأبو جعفر بفتح الكاف وعن ابن محيصن سكونها، وهما مصدران، والباقون بكسرها اسم فاعل أو صفة مشبهة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/52]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58)}
{يَخْرُجُ نَبَاتُهُ}
- قراءة الجماعة (يخرج) بفتح الياء مبنيًا للفاعل من (خرج)، وفاعله: نباته على الإسناد المجازي.
- وقرأ عيسى بن عمر والشطوي عن أبي جعفر (يخرج نباته) بضم الياء وكسر الراء من (أخرج)، ونباته: بالنصب، أي: فيخرج الله نباته، أو فيخرج الماء...
- وقرأ ابن أبي عبلة وأبو حيوة وعيسى بن عمر والسلمي عن أبي جعفر (يخرج نباته)، بضم الياء وفتح الراء مبنيًا للمفعول، نباته: رفع نيابة عن الفاعل، وجاءت القراءة عنهم في المحرر: (يخرج نباته) كذا بضم الياء وكسر الراء.
{لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا}
- قراءة الجماعة (لا يخرج) بفتح الياء مبنيًا للفاعل من (خرج) الثلاثي، وهو على نسق الفعل السابق.
[معجم القراءات: 3/80]
- وانفرد الشطوي عن ابن هارون عن الفضل عن أصحابه عن ابن وردان (لا يخرج) بضم الياء وفتح الراء مبنيًا للمفعول، وخالفه سائر الرواة فرووه كقراءة الجماعة بفتح الياء وضم الراء.
- روى أبان عن عاصم وابن محيصن من طريق الأهوازي والمعدل (لا يخرج) بضم الياء وكسر الراء.
{إِلَّا نَكِدًا}
- قراءة العامة (... نكدًا) بفتح أوله وكسر ثانيه، وهو اسم فاعل، أو صفة مشبهة، وهو نصب على الحال، ورجح الطبري هذه القراءة على غيرها.
- وقرأ أبو جعفر يزيد بن القعقاع قارئ أهل المدينة وابن محيصن من طريق المعدل (نكدًا) بفتح الكاف، وهو مصدر، أي ذا نكد.
قال الشهاب: (والنصب أيضًا على أنه مصدر أي خروجًا نكدًا..)، وقالوا: هو نصب على الحال.
- وقرأ ابن مصرف وابن محيصن ومجاهد وقتادة والبزي بخلاف
[معجم القراءات: 3/81]
عنه (نكدًا) بسكون الكاف وهو مصدر أيضًا، أي: ذا نكد.
وهو لغة، وقالوا: هو تخفيف كما تخفف: كتف.
قال النحاس: (حذف الكسرة لثقلها، ويجوز أن يكون مصدرًا بمعنى ذا نكد).
{نُصَرِّفُ}
- قراءة الجماعة (نصرف) بنون العظمة، على إسناد الأمر إلى ذاته سبحانه وتعالى.
- وقرأ يحيى وإبراهيم (يصرف) بالياء مراعاة للغيبة في قوله تعالى: (بإذن ربه) ). [معجم القراءات: 3/82]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس