عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 12 جمادى الآخرة 1434هـ/22-04-2013م, 08:19 PM
الصورة الرمزية منى بكري
منى بكري منى بكري غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 1,049
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا (21) }
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (ويقال قد عثر في ثوبه يعثر عثارا وقد عثر عليه يعثر عثرا وعثورا إذا اطلع عليه وقد أعثرت فلانا على فلان قال الله جل ثناؤه: {وكذلك أعثرنا عليهم} ). [إصلاح المنطق: 191]

تفسير قوله تعالى: {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا (22) }
قال أبو عبيدةَ مَعمرُ بنُ المثنَّى التيمي (ت:209هـ): (
وأنى له هند وقد حال دونها.......عـيـون وأعــداء كـثـيـر رجـومـهـا
رجومها: أي ترجم بالغيب رجما؛ أي: يظنون بنا غير الحق واليقين). [نقائض جرير والفرزدق: 110]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (قال أبو العيال الهذلي:

إن البلاء لدى المقاوس مخرج.......مـا كـان مـن غـيـب ورجــم ظـنـون
قال أبو عبيد: والرجم الظن). [الغريب المصنف: 2/468]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (هذا باب اشتقاقك للعدد اسم الفاعل

كقولك: هذا ثاني اثنين، وثالث ثلاثة، ورابع أربعة
اعلم أنك إذا قلت: هذا ثاني اثنين، فمعنى هذا: أحد اثنين؛ كما قال الله عز وجل: {إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين} وقال: عز وجل: {لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة} على هذا: فإن قلت: هذا ثالث اثنين فعلى غير هذا الوجه. إنما معناه: هذا الذي جاء إلى اثنين فثلثهما فمعناه الفعل. وكذلك هذا رابع ثلاثة. ورابعٌ ثلاثةٌ يا فتى، لأن معناه: أنه ربعهم، وثلثهم. وعلى هذا قوله عز وجل: {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم}. ومثله قوله عز وجل: {سيقولون ثلاثةٌ رابعهم كلبهم}.
وتلك الأولى لا يجوز أن تنصب بها؛ لأن المعنى: أحد ثلاثة وأحد أربعة). [المقتضب: 2/179-180] (م)
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): ( ومما يفسر من كتاب الله جل اسمه تفسيرين متضادين، قوله جل وعز: {ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعا}، يقال، هذا ما أخبر الله جل وعز به، ودل العالم فيه على حقيقة لبثهم.
وقال آخرون: هذا مما حكاه الله عز وجل عن نصارى نجران، ولم يصحح قولهم وما ادعوه فيه، واحتجوا بقراءة عبد الله بن مسعود: (قالوا ولبثوا في كهفهم)، واحتجوا أيضا بقوله جل وعز: {سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم}، فقوله: {لبثوا} منعطف على قولهم الأول، وغير خارجمن معناه.
وقالوا: الدليل على أنه من كلام نصارى نجران، قوله عز وجل: {قل الله أعلم بما لبثوا}، أي لا تقبل ذا القول منهم؛ وهذا من المبهمات التي لا يعلمها راسخ في
في العلم، بل ينفرد الله عز وجل بعلمها دون خلقه.
وقال أصحاب القول الأول: قوله جل وعز: {قل الله أعلم بما لبثوا}، معناه: الله أعلم بلبثهم مذ يوم أميتوا إلى هذا الوقت، ومقدار لبثهم مذ يوم ضرب على آذانهم في الكهف إلى وقت انتباههم ثلاثمائة سنة وتسع سنين؛ وقد استقصينا تفسير هذه المسألة في كتاب (الرد على أهل الإلحاد في القرآن) ). [كتاب الأضداد: 367-368] (م)

رد مع اقتباس