عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 3 جمادى الأولى 1434هـ/14-03-2013م, 05:28 AM
الصورة الرمزية منى بكري
منى بكري منى بكري غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 1,049
افتراضي

التفسير اللغوي


تفسير قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {الحمد للّه} حمد نفسه، وهو أهل الحمد.
{الّذي أنزل على عبده} محمّدٍ.
{الكتاب} القرآن). [تفسير القرآن العظيم: 1/171]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ولم يجعل له عوجا {1} قيّمًا} فيها تقديمٌ.
يقول: أنزل على عبده الكتاب قيّمًا ولم يجعل له عوجًا.
عاصم بن حكيمٍ، أنّ مجاهدًا قال: أنزله قيّمًا لا عوج فيه ولا اختلاف.). [تفسير القرآن العظيم: 1/171] (م)
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ):
(قوله تبارك وتعالى: {ولم يجعل لّه عوجا قيّماً}
المعنى: الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب قيّما، ولم يجعل له عوجاً.
ويقال في القيّم: قيّم على الكتب أي أنه يصدّقها). [معاني القرآن: 2/133]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {الحمد للّه الّذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل لّه عوجا * قيّماً لّينذر بأساً شديداً مّن لّدنه ويبشّر المؤمنين الّذين يعملون الصّالحات أنّ لهم أجراً حسناً}
قال: {عوجا}، {قيّماً} أي: أنزل على عبده الكتاب قيّما ولم يجعل له عوجا). [معاني القرآن: 2/74-73]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (قوله عز وجل {عوجا * قيما} فقالوا: في الطريق عوج وعوج؛ وفي دين الرجل عوج بالكسر؛ والعوج في الخشبة وشبهها). [معاني القرآن لقطرب: 864]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {الحمد للّه الّذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً قيّماً} مقدّم ومؤخّر.
أراد: أنزل الكتاب قيما ولم يجعل له عوجا). [تفسير غريب القرآن: 263]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا} بل نزَّله قيّمًا مفصّلاً بيّناً لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيلٌ من حكيمٍ حميدٍ). [تأويل مشكل القرآن: 3]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومن المقدّم والمؤخّر قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا * قَيِّمًا}
أراد: أنزل الكتاب قيّما ولم يجعل له عوجا). [تأويل مشكل القرآن: 206]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله عزّ وجلّ: {الحمد للّه الّذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا}
قال أهل التفسير وأهل اللغة: إن معناه الحمد للّه الذي أنزل على عبده الكتاب قيما ولم يجعل له عوجا.
ومعنى قيّم: مستقيم، والعوج - بكسر العين - فيما لا يرى له شخص، وما كان له شخص قيل فيه عوج بفتح العين؛ تقول: في دينه عوج، وفي العصا عوج - بفتح العين -.
وتأويله الشكر للّه الذي أنزل على محمد الكتاب مستقيما ولم يجعل له عوجا، أي لم يجعل فيه اختلافا، كما قال جل ثناؤه: (ولو كان من عند غير اللّه لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) ). [معاني القرآن: 3/267]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (من ذلك قوله جل وعز: {الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا * قـيّما} في هذا قولان:
أحدهما: أنها على التقديم والتأخير، والمعنى: الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب قيما ولم يجعل له عوجا.. يروى هذا المعنى عن ابن عباس ومجاهد.
قال أبو جعفر: حدثنا بكر بن سهل قال: نا عبد الله بن صالح قال: نا معاوية بن صالح قال: حدثني علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: {ولم يجعل له عوجا قيما}، يقول: أنزل الكتاب عدلا قيما ولم يجعل له عوجا ملتبسا.
والقول الآخر: رواه سعيد عن قتادة قال: (في بعض القراءات (الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا ولكن جعله قيما) ). [معاني القرآن: 4/211-212]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وفي قوله تعالى: {ولم يجعل له عوجا} قولان:
أحدهما: أنه لم يجعله مختلفا كما قال سبحانه: {ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا}
والقول الآخر: أنه لم يجعله مخلوقا كما روى عن ابن عباس أنه قال في قوله تعالى: {قرآنا عربيا غير ذي عوج} قال: غير مخلوق.). [معاني القرآن: 4/212]

تفسير قوله تعالى: (قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {الحمد للّه} حمد نفسه، وهو أهل الحمد.
{الّذي أنزل على عبده} محمّدٍ.
{الكتاب}: القرآن). [تفسير القرآن العظيم: 1/171]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ولم يجعل له عوجا {1} قيّمًا} فيها تقديمٌ.
يقول: أنزل على عبده الكتاب قيّمًا ولم يجعل له عوجًا.
عاصم بن حكيمٍ، أنّ مجاهدًا قال: أنزله قيّمًا لا عوج فيه ولا اختلاف.
{لينذر بأسًا شديدًا} عذابًا شديدًا.
{من لدنه} قال قتادة: أي من عنده، من عند اللّه.
{ويبشّر المؤمنين الّذين يعملون الصّالحات أنّ لهم أجرًا حسنًا} عند اللّه في الجنّة.
وقال في آيةٍ أخرى: {ولكلٍّ درجاتٌ ممّا عملوا} ). [تفسير القرآن العظيم: 1/171]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ):
(وقوله: {لّينذر بأساً شديداً...} مع البأس أسماء مضمرة يقع عليها الفعل قبل أن يقع على البأس.

ومثله في آل عمران {إنّما ذلكم الشّيطان يخوّف أولياءه} معناه: يخوفكم أولياءه). [معاني القرآن: 2/133]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({من لدنه} من عنده). [مجاز القرآن: 1/393]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({الحمد للّه الّذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل لّه عوجا * قيّماً لّينذر بأساً شديداً مّن لّدنه ويبشّر المؤمنين الّذين يعملون الصّالحات أنّ لهم أجراً حسناً}
قال: {عوجا}، {قيّماً} أي: أنزل على عبده الكتاب قيّما ولم يجعل له عوجا). [معاني القرآن: 2/73-74] (م)
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (أصحاب عبد الله في الكهف {ويبشر المؤمنين} وفي آل عمران {يبشرك} على بشره، و{فنادياه الملائكة .... أن الله يبشرك بيحيى} وفي بني إسرائيل {ويبشر المؤمنين}، وفي عسق {الذي يبشر الله}.
قراءة حميد الأعرج هذه الخمسة "يبشر" من أبشر.
الحسن وأبو عمرو وأهل المدينة وعاصم بن بهدلة {يبشرك} هذه الخمسة بالتثقيل، من بشر؛ إلا مجاهدًا وأبا عمرو وأهل المدينة خففوا هذا الحرف في حم عسق {ذلك الذي يبشر الله عباده} وقد فسرناها). [معاني القرآن لقطرب: 846]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (أما قوله {ولم يجعل له عوجا * قيما} فلم ينصب القيم على العوج؛ ولكنه على قول: أنزل الكتاب قيما ولم يجعل له عوجًا؛ وقد فسرنا {قيما} بما فيها في سورة النساء). [معاني القرآن لقطرب: 882]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {لينذر بأساً شديداً} أي لينذر ببأس شديد، أي عذاب). [تفسير غريب القرآن: 263]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومن المقدّم والمؤخّر قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا * قَيِّمًا} أراد: أنزل الكتاب قيّما ولم يجعل له عوجا). [تأويل مشكل القرآن: 206] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومنه قوله: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ}. أي يخوّفكم بأوليائه،
كما قال سبحانه: {لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ} أي لينذركم ببأس شديد). [تأويل مشكل القرآن: 222] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {قيّما لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشّر المؤمنين الّذين يعملون الصّالحات أنّ لهم أجرا حسنا} أي: لينذرهم بالعذاب البائس.
{من لدنه}: من قبله.
{ويبشّر المؤمنين الّذين يعملون الصّالحات أنّ لهم أجرا حسنا} المعنى بأن لهم أجرا حسنا). [معاني القرآن: 3/267-268]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (من ذلك قوله جل وعز: {الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما} في هذا قولان:
أحدهما: أنها على التقديم والتأخير، والمعنى: الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب قيما ولم يجعل له عوجا، يروى هذا المعنى عن ابن عباس ومجاهد.
قال أبو جعفر: حدثنا بكر بن سهل قال نا عبد الله بن صالح قال نا معاوية بن صالح قال حدثني علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ولم يجعل له عوجا قيما يقول أنزل الكتاب عدلا قيما ولم يجعل له عوجا ملتبسا.
والقول الآخر: رواه سعيد عن قتادة قال: في بعض القراءات {الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا} ولكن جعله قيما). [معاني القرآن: 4/211-212] (م)
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وفي قوله جل وعز: {قيما} قولان:
أحدهما: رواه جويبر عن الضحاك، قال: مستقيما.
والقول الآخر: أنه قيما على الكتب؛ أي يصدقها). [معاني القرآن: 4/213]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): ( ثم قال جل وعز: {لينذر بأسا شديدا من لدنه}، المعنى: لينذركم بأسا شديدا، كما قال تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه}). [معاني القرآن: 4/213]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({لينذر بأسا شديدا} أي ببأس). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 141]

تفسير قوله تعالى: {مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا (3)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ماكثين فيه} في ذلك الثّواب، وهو الجنّة، {أبدًا}). [تفسير القرآن العظيم: 1/171]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ):
({مّاكثين فيه أبداً}

وقال: {مّاكثين فيه أبداً} حال على {أنّ لهم أجراً حسناً} ). [معاني القرآن: 2/74]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {ماكثين فيه أبدا}
{ماكثين}: منصوب على الحال في معنى خالدين). [معاني القرآن: 3/268]

تفسير قوله تعالى: {وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (4)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({أبدًا {3} وينذر الّذين قالوا اتّخذ اللّه ولدًا {4} ما لهم به من علمٍ} أنّ
للّه ولدًا). [تفسير القرآن العظيم: 1/171-172]

تفسير قوله تعالى: (مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآَبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا (5)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({أبدًا {3} وينذر الّذين قالوا اتّخذ اللّه ولدًا {4} ما لهم به من علمٍ} أنّ للّه ولدًا). [تفسير القرآن العظيم: 1/171-172] (م)
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ولا لآبائهم} قبلهم الّذين كانوا في الشّرك.
{كبرت كلمةً تخرج من أفواههم} هي على قراءة النّصب عملٌ في باب كان.
وكان الحسن يقرأها بالرّفع: كلمةٌ، يقول: كبرت تلك الكلمة أن قالوا: إنّ للّه ولدًا.
قال: {إن يقولون إلا كذبًا}). [تفسير القرآن العظيم: 1/172]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ):
(وقوله: {مّا لهم به من علمٍ ولا لآبائهم...} معناه ولا لأسلافهم: آبائهم وآباء آبائهم [ولا] يعني الآباء الذين هم لأصلابهم فقط.

وقوله: {كبرت كلمةً تخرج من أفواههم} نصبها أصحاب عبد الله، ورفعها الحسن وبعض أهل المدينة..
- فمن نصب أضمر في (كبرت): كبرت تلك الكلمة كلمةً.
- ومن رفع لم يضمر شيئاً؛ كما تقول: عظم قولك وكبر كلامك). [معاني القرآن: 2/134-133]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({مّا لهم به من علمٍ ولا لآبائهم كبرت كلمةً تخرج من أفواههم إن يقولون إلاّ كذباً}
وقال: {كبرت كلمةً} لأنّها في معنى: أكبر بها كلمةً. كما قال: {وساءت مرتفقاً} وهي في النصب مثل قول الشاعر:
ولقد علمت إذ الرّياح تروّحت.......هدج الرّئال تكبّهنّ شمالا
أي: تكبّهنّ الرّياح شمالا. فكأنّه قال: كبرت تلك الكلمة. وقد رفع بعضهم الكلمة لأنّها هي التي كبرت). [معاني القرآن: 2/74]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (الحسن وابن محيصن "كبرت كلمة تخرج" بالرفع؛ تصير "كبرت" فعلا للكلمة بغير إضمار.
أبو عمرو وأهل المدينة {كبرت كلمة تخرج} كأنه قال: كبرت تلك الكلمة كلمة). [معاني القرآن لقطرب: 846]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {ما لهم به من علم ولا لآبائهم كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلّا كذبا}
{كبرت كلمة تخرج من أفواههم}
وتقرأ "كلمة" بالرفع والنصب..
- فمن نصب فالمعنى كبرت مقالتهم "اتخذ اللّه ولدا" كلمة، فكلمة منصوب على التمييز.
- ومن قرأ "كلمة" بالرفع فالمعنى عظمت كلمة هي قولهم: "اتخذ الله ولدا".
ويجوز في كبرت، كبرت كلمة - بتسكين الباء، ولا أعلم أحدا قرأ بها). [معاني القرآن: 3/268]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (ثم قال جل وعز: {كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا} المعنى كبرت تلك الكلمة كلمة عند الله وهي قولهم: {اتخذ الله ولدا} أي كبرت من كلمة
وقيل فيه معنى التعجب، كما يقال لقاض قضى بالحق ما أقضاه، فيكون المعنى ما أكبرها من كلمة.
وقرأ الحسن ومجاهد ويحيى بن يعمر (كبرت كلمة تخرج من أفواههم) بالرفع، ومعناه: عظمت، يقال "كبر الشيء" إذا عظم، وكبر إذا أسن). [معاني القرآن: 4/213-214]


رد مع اقتباس