الموضوع: في
عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 22 ذو الحجة 1438هـ/13-09-2017م, 07:54 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

قال الحسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المصري المالكي (ت: 749هـ): (في
حرف جر، وله تسعة معان: الأول: الظرفية. وهي الأصل فيه، ولا يثبت البصريون غيره. وتكون للظرفية حقيقة، نحو {واذكروا الله في أيام معدودات}. ومجازاً، نحو {ولكم في القصاص حياة}.
الثاني: المصاحبة، نحو {ادخلوا في أمم} أي: مع أمم.
الثالث: التعليل، نحو {لمسكم فيما أخذتم}، {قالت: فذلكن الذي لمتنني فيه}.
الرابع: المقايسة، نحو {فما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع}، {فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل}. وهي الداخلة على تال، يقصد تعظيمه وتحقير متلوه.
الخامس: أن تكون بمعنى على، نحو {ولأصلبنكم، في جذوع النخل} أي: على جذوع النخل.
السادس: أن تكون بمعنى الباء، كقول الشاعر:
ويركب، يوم الروع، منا، فوارس ... بصيرون، في طعن الأباهر، والكلي
أي بطعن. وذكر بعضهم أن في، في قوله تعالى: {يذرؤكم فيه}، بمعنى باء الاستعانة، أي: يكثركم به.
السابع: أن تكون بمعنى إلى، كقوله تعالى: {فردوا أيديهم في أفواههم}، أي: إلى أفواههم.
الثامن: أن تكون بمعنى من، كقول امرئ القيس:
وهل يعمن من كان أحدث عهده ... ثلاثين شهراً، في ثلاثة أحوال؟
أي: من ثلاثة أحوال.
التاسع: أن تكون زائدة. قال بعضهم بذلك، في قوله تعالى: {اركبوا فيها}، أي اركبوها. وأجاز ابن مالك أن تزاد عوضاً، كما تقدم في عن، فتقول: عرفت فيمن رغبت، أي: من رغبت فيه: فحذفها بعد من وزادها قبل من عوضاً.
تنبيه
مذهب سيبويه، والمحققين من أهل البصرة، أن في لا تكون
إلا للظرفية حقيقة أو مجازاً. وما أوهم خلاف ذلك رد بالتأويل إليه. والله سبحانه أعلم). [الجنى الداني:250 - 253]


رد مع اقتباس