عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 10:29 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النبأ

[ من الآية (17) إلى الآية (30) ]
{إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20) إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21) لِلطَّاغِينَ مَآَبًا (22) لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25) جَزَاءً وِفَاقًا (26) إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا (27) وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا كِذَّابًا (28) وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا (29) فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا (30) }

قوله تعالى: {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17)}
قوله تعالى: {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18)}
{الصُّورِ}
- قراءة الجماعة (الصور) بسكون الواو، وهو القرن.
[معجم القراءات: 10/264]
- وقرأ ابن عباس وأبو عياض (في الصور) بفتح الواو، وهو جمع صورة.
- وتقدمت مثل هذه القراءة في (الصور) في تسعة مواضع من أصل عشرة، وهذه المواضع هي:
أولًا: الآية/73 من سورة الأنعام، ونسبت للحسن، وحكيت عن عياض، حكاها عمرو بن عبيد.
والثاني: الآية/99 من سورة الكهف وقارئها الحسن.
والثالث: الآية/102 من سورة طه، وعزيت إلى الحسن وابن عياض.
والرابع: الآية/101 من سورة المؤمنين، وعزيت إلى الحسن وابن عياض وابن عباس.
والخامس: الآية/87 من سورة النمل وهي قراءة الحسن.
والسادس: الآية/51 من سورة يس، وهي قراءة الأعرج وقتادة وأبي هريرة.
والسابع: الآية/68 من سورة الزمر وهي قراءة قتادة وزيد بن علي والحسن.
والثامن: الآية/20 من سورة ق، وهي قراءة الحسن.
والتاسع: الآية/13 من سورة الحاقة، ولم تذكر كتب القراءات شيئًا في هذا الموضع.
والعاشر: هو آية سورة النبأ هذه ولقد رأيت أن أحصر لك هذه المواضع بعد أن جاء (الصور)، في آخر موضع هنا، وهي كما ترى قراءة الحسن في أغلب المواضع، فلعلها كذلك في آية الحاقة!!
{فَتَأْتُونَ}
- القراءة بإبدال الهمزة واوًا تقدمت مرارًا، وانظر الآية/80 من
[معجم القراءات: 10/265]
سورة الأعراف). [معجم القراءات: 10/266]

قوله تعالى: {وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {وَفتحت السَّمَاء} 19
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {وَفتحت السَّمَاء} مُشَدّدَة
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {وَفتحت السَّمَاء} خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 668]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وفتحت) خفيف كوفي- غير الأعشى والبرجمي-). [الغاية في القراءات العشر: 428]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وفتحت) [19]: خفيف: كوفي غير أبي بكر طريق على والأعشى والبرجمي). [المنتهى: 2/1028]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (فتحت) و(غساقًا) فيما تقدم). [التبصرة: 375] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {وفتحت السماء} (19): بتخفيف التاء.
والباقون: بتشديدها). [التيسير في القراءات السبع: 509]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (وفتحت السّماء) ذكر في الزمر). [تحبير التيسير: 603]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وتَقَدَّمَ {فُتِحَت} للكُوفِيِّينَ في (الزُّمَرِ) ). [النشر في القراءات العشر: 2/397]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وفُتِحَتْ) [النبأ: 19] ذُكِرَ في الزُّمَرِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 735]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تقدم الوقف على عمّ [النبأ: 1]، وو فتحت [النبأ: 19] للكوفيين في الزمر [الزمر: 71] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/609] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَقَرَأَ {وَفُتِحَتِ} بِتَخْفِيفِ التَّاءِ عَاصِمٌ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، وَسَبَقَ بـ (الزُّمَرِ) ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/583]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وفتحت} [19] قرأ الكوفيون بتخفيف التاء بعد الفاء، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 1253]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19)}
{فُتِحَتِ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وجبلة عن المفضل عن عاصم (فتحت) بتخفيف التاء.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر، والأعشى والبرجمي عن أبي بكر والحسن وأبو جعفر ويعقوب وشيبة (فتحت) بشد التاء على التكثير.
- وتقدم مثل هذا في الآيتين/71 و73 من سورة الزمر). [معجم القراءات: 10/266]

قوله تعالى: {وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَأَدْغَمَ تَاءَ {فَكَانَتْ سَرَابًا} أَبُو عَمْرٍو وَهِشَامٌ بِخُلْفِهِ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/583]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20)}
{وَسُيِّرَتِ}
- رقق الأزرق وورش الراء.
{فَكَانَتْ سَرَابًا}
- أدغم التاء في السين أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام من طريق الداجوني وابن عبدان عن الحلواني، وروح بخلاف عنه.
- وقراءة الباقين بالإظهار، وهي قراءة هشام من باقي طرق الحلواني). [معجم القراءات: 10/266]

قوله تعالى: {إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مرصادا} لا خلاف بينهم في تفخيم الراء لحرف الاستعلاء بعده). [غيث النفع: 1253]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21)}
{إِنَّ جَهَنَّمَ}
- قراءة الجمهور (إن جهنم) بكسر الهمزة على الابتداء.
... وقرأ أبو معمر المنقري وابن يعمر (أن جهنم) بفتح الهمزة، على تعليل قيام الساعة بأن جهنم كانت مرصادًا للطاغين، كأنه قيل: كان ذلك لإقامة الجزاء، كذا عند الزمخشري، وعنه أخذ الرازي هذا). [معجم القراءات: 10/267]

قوله تعالى: {لِلطَّاغِينَ مَآَبًا (22)}
قوله تعالى: {لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23)}

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {لابثين فِيهَا أحقابا} 23
قَرَأَ حَمْزَة وَحده (لبثين) بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (لابثين) بِأَلف). [السبعة في القراءات: 668]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لبثين) بغير ألف حمزة). [الغاية في القراءات العشر: 428]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لبثين) [23]: بغير ألف حمزة، وروح، وعيسى، وقتيبه غير نهاوندي). [المنتهى: 2/1028]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (لبثين فيها) بغير ألف، وقرأ الباقون بألف بعد اللام). [التبصرة: 375]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حمزة: {لبثين فيها} (23): بغير ألف.
والباقون: بالألف). [التيسير في القراءات السبع: 509]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ حمزة وروح: (لبثين فيها أحقابا) بغير ألف، والباقون بالألف). [تحبير التيسير: 603]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَابِثِينَ) بغير ألف الزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، والْأَعْمَش، وطَلْحَة والشيزري، وقُتَيْبَة طريق النهاوندي وزكريا وأبو ذهل، وسورة، والناقط، والثغري في قول الرَّازِيّ، وعبد اللَّه بن عمر عن أبي بكر وَرَوْحٌ، الباقون بألف، وهو الاختيار؛ لموافقة أهل الحرمين). [الكامل في القراءات العشر: 656]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (23- {لاَبِثِينَ} بغيرِ ألفٍ: حَمْزَةُ). [الإقناع: 2/802]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1099 - وَقُلْ لاَبِثِينَ الْقَصْرُ فَاشٍ .... .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 88]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1099] وقل لابثين القصر (فـ)ـاش وقل ولا = كذابا بتخفيف (الكسائي) أقبلا
يقال: هو لبث بمكان كذا، إذا صار اللبث شأنه.
فاللابث، من وجد منه اللبث. واللبث، من شأنه اللبث، كالذي يرجف بالمكان فلا ينتقل منه). [فتح الوصيد: 2/1308]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1099- وَقُلْ لاَبِثِينَ الْقَصْرُ فَاشٍ وقُلْ وَلاَ = كِذَابًا بِتَخْفِيفِ الْكِسَائِيِّ أَقْبَلاَ
(ح) لابِثِينَ: مُبْتَدَأٌ، الْقَصْرُ: مُبْتَدَأٌ ثَانٍ، فَاشٍ: خَبَرُهُ، وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ الأَوَّلِ وَالْكُلُّ مَقُولُ الْقَوْلِ، وَلا كِذَابًا: مُبْتَدَأٌ، أَقْبَلا: خَبَرُهُ، بِتَخْفِيفٍ: مُتَعَلِّقٌ بِهِ.
(ص) أَيْ: قَرَأَ حَمْزَةُ فِي النَّبَأِ (لَبِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا) بِتَرْكِ الأَلِفِ، وَالْبَاقُونَ {لابِثِينَ} بِالأَلِفِ، لُغَتَانِ بِمَعْنَى مَاكِثِينَ، وَالأَوَّلُ أَقْوَى فِي مَعْنَى الْمُكْثِ، وَالثَّانِي أَجْوَدُ، لِنَصْبِهِ (أَحْقَابًا)، وَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ (وَلا كِذَابًا) بِتَخْفِيفِ الذَّالِ مَصْدَرُ كَذِبَ، نَحْوَ كِتَابًا، فِي: كَتَبَ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّشْدِيدِ، مَصْدَرُ كَذَّبَ، نَحْوَ قِتَّالاً، فِي: قَتَّلَ، وَكِلاَّمًا، فِي: كَلَّمَ، قَالَ الأَعْرَابِيُّ فِي الْمُرُوءَةِ: لأَخْذُ
[كنز المعاني: 2/703]
الْحَقِّ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمِ الْقِصَارَى؟ أَيِ التَّقْصِيرُ، وَقَالَ: وَلا كِذَابًا، لِيَخْرُجَ {وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا} إِذْ لا خِلافَ فِي أَنَّهُ بِالتَّشْدِيدِ). [كنز المعاني: 2/704] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1099- [وَقُلْ لاَبِثِينَ الْقَصْرُ (فَـ)ـاشٍ ،... وقُلْ وَلاَ كِذَاباً بِتَخْفِيفِ الْكِسَائِيِّ أَقْبَلاَ]
أَيِ القَصْرُ فيه يُرِيدُ -لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا- فلَابِثٌ ولَبِثٌ مِنْ بابِ حَاذِرٍ، حَذِرٍ، وفَارِهٍ وفَرِهٍ، وقَدْ مَضَيَا في سُورَةِ الشُّعَرَاءِ، ومنه طَامِعٌ وطَمِعٌ.
وقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: اللَّبِثُ أَقْوَى؛ لأَنَّ اللَّابِثَ مَنْ وُجِدَ منه اللَّبْثُ ولا يُقَالُ: لَبِثٌ إلَّا لِمَنْ شَأْنُهُ اللَّبْثُ، كالَّذِي يَجْثِمُ بالمَكانِ لا يَكَادُ يَنْفَكُّ مِنْهُ.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/245]
وقالَ الْفَرَّاءُ: أَجْوَدُ الوَجْهَيْنِ بالأَلِفِ، يَعْنِي لأَجْلِ نَصْبِ ما بَعْدَهُ لأَنَّ إِعْمَالَ ما كانَ على وَزْنِ فاعِلٍ أَكْثَرُ مِنْ إعْمَالِ فَعِلٍ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/246]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1099- وَقُلْ لاَبِثِينَ الْقَصْرُ فَاشٍ .... = .... .... .... ....
قَرَأَ حَمْزَةُ: {لاَبِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا} بِالْقَصْرِ وَالْمُرَادُ بِهِ حَذْفُ الأَلِفِ بَعْدَ اللامِ، وَقَرَأَ غَيْرُهُ بِالْمَدِّ، وَالْمُرَادُ بِهِ إِثْبَاتُ الأَلِفِ بَعْدَ اللامِ). [الوافي في شرح الشاطبية: 377]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (227- .... وَقَصْرٌ لاَبِثِيْنَ يَدٌ وَمُدْ = دَ فُقْ .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 41]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة النبأ بقوله: وقصر لابثين يد ومد فق يعني روى
[شرح الدرة المضيئة: 248]
مرموز (يا) يد وهو روح {لابثين فيها} [23] بغير ألف بعد اللام وهو المراد بالقصر على أنه صفة مشبهة وقوله: ومد فق أي قرأ مرموز (فا) فق وهو خلف بألف بعد اللام على أنه اسم فاعل وعلم لأبي جعفر ورويس كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 249]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {لاَبِثِينَ فِيهَا}؛ فقَرَأَ حَمْزَةُ ورَوْحٌ: (لَبِثِينَ) بغيرِ ألفٍ، وقَرَأَ الباقونَ بالألفِ). [النشر في القراءات العشر: 2/397]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قَرَأَ حَمْزَةُ ورَوْحٌ (لَبِثِينَ) [النبأ: 23] بغَيْرِ أَلِفٍ، والباقُونَ بالأَلِفِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 735]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (979 - في لابثين القصر شد فز .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 100]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (في لابثين القصر (ش) د (ف) ز خفّ لا = كذاب (ر) م ربّ اخفض الرّفع (ك) لا
يعني قوله تعالى: لابثين فيها أحقابا قرأه بغير ألف روح وحمزة: أي
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 325]
اللبث من شأنهم، والباقون بالألف، واللابث: من وجد منه اللبث). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 326]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
في لابثين القصر (ش) د (ف) ز خف لا = كذاب (ر) م رب اخفض الرفع (ك) لا
(ظ) با (كفا) الرحمن (ن) لـ (ظ) لـ (ك) را = ... ... ... .....
ش: أي: قرأ ذو شين (شد) روح، وفاء (فز) حمزة لبثين فيها [23] بلا ألف، على أنه من باب فرق وحذر فهو فرق وحذر.
والباقون بألف على أنه من باب «شرب» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/609]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاخْتُلِفَ فِي {لاَبِثِينَ}: فَحَمْزَةُ وَرَوْحٌ بِلاَ أَلِفٍ بِحَمْلِهِ عَلَى الصِّفَةِ المُشَبَّهَةِ، وَهِيَ تَدُلُّ عَلَى الثُّبُوتِ، فَاللَّبِثُ: الَّذِي صَارَ لَهُ اللَّبْثُ سَجِيَّةً، كَحَذِرٍ وَفَرِحٍ، وَافَقَهُمَا الأَعْمَشُ،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/583]
وَالْبَاقُونَ بِالأَلِفِ، اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ "لَبِثَ" أَقَامَ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/584]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لابثين} [23] قرأ حمزة بغير ألف بعد اللام، والباقون بالألف كـــ (فاعلين) ). [غيث النفع: 1253]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23)}
{لَابِثِينَ}
- قراءة الجمهور (لابثين) بألف اسم فاعل من لبث، وهي عند الطبري أفصح القراءتين، وأصحهما مخرجًا في العربية.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وعلقمة وزيد بن علي وابن وثاب وعمرو ابن ميمون وعمرو بن شرحبيل وطلحة والأعمش وقتيبة عن الكسائي وسورة وروح وابن جبير وحمزة (لبثين) بغير ألف بعد اللام، على الصفة المشبهة، وهي اختيار أبي حاتم وأبي عبيد.
وقال أبو حيان:
(وفاعل يدل على من وجد منه الفعل، وفعل يدل على من شأنه ذلك كحاذر وحذر).
[معجم القراءات: 10/267]
وقال أبو جعفر النحاس: (وقد اعترض في هذه القراءة فقيل: هي لحن، لا يجوز: هو حذر زيدًا، وإن كان سيبويه قد أجازه) ). [معجم القراءات: 10/268]

قوله تعالى: {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24)}
قوله تعالى: {إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25)}

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {إِلَّا حميما وغساقا} 25
قَرَأَ حَفْص عَن عَاصِم والمفضل عَن عَاصِم {وغساقا} مُشَدّدَة
وروى أَبُو بكر عَنهُ {وغساقا} خَفِيفَة
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {وغساقا} مشددا
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {وغساقا} خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 668 - 669]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وغساقًا) [25]: مشدد: حمصي، وأبو بشر، وكوفي غير أبي بكر وقاسم، وسعيد بخلاف). [المنتهى: 2/1028]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (فتحت) و(غساقًا) فيما تقدم). [التبصرة: 375] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {وغساقا} (25): بتشديد السين.
والباقون: بتخفيفها). [التيسير في القراءات السبع: 509]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (وغساقا) قد ذكر في ص). [تحبير التيسير: 603]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وتَقَدَّمَ {غَسَّاقاً} في (ص) ). [النشر في القراءات العشر: 2/397]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وغَسَّاقًا) [النبأ: 25] ذُكِرَ في ص). [تقريب النشر في القراءات العشر: 735]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَقَرَأَ {غَسَّاقًا} بِتَشْدِيدِ السِّينِ حَفْصٌ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَمَرَّ بـ (ص) ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/584]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وغساقا} قرأ حفص والأخوان بتشديد السين، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 1253]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25)}
{غَسَّاقًا}
- قرأ حفص والمفضل عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والشعبي والأعمش وابن عباس وابن مسعود وابن أبي إسحاق وعامة أصحاب عبد الله، ويحيى بن وثاب وقتادة والحكم بن عيينة (غساقًا) بتشديد السين، وهو صفة.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر عن عاصم ويعقوب وأبو جعفر (غساقًا) بتخفيف السين، وهو اسم، واختاره أبو حاتم.
وتقدم هذا في الآية/57 من سورة (ص) ). [معجم القراءات: 10/268]

قوله تعالى: {جَزَاءً وِفَاقًا (26)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وفاقًا) [26]: بتشديد الفاء حمصي). [المنتهى: 2/1028]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وِفَاقًا) مشدد، وحمصي، الباقون خفيف، وهو الاختيار اتباعًا للجماعة). [الكامل في القراءات العشر: 656]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({جَزَاءً وِفَاقًا (26)}
{وِفَاقًا}
- قراءة الجمهور (وفاقًا) بتخفيف الفاء.
- وقرأ أبو حيوة وأبو بحرية وابن أبي عبلة وطلحة بن مصرف (وفاقًا) بشد الفاء.
وفقه يفقه: مثل ورثه يرثه أي وجده موافقًا لحاله، ووفاق: فعال). [معجم القراءات: 10/268]

قوله تعالى: {إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا (27)}
قوله تعالى: {وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا كِذَّابًا (28)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (كِذَّابًا) خفيف على، الباقون مشدد، وهو الاختيار كالأول). [الكامل في القراءات العشر: 656]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {وَلاَ كِذَّاباً}؛ فقَرَأَ الكِسائِيُّ بتخفيفِ الدالِ، وقَرَأَ الباقونَ بتشديدِها.
واتَّفَقُوا على قولِهِ تعالَى: {وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّاباً}. في هذه السورةِ أنَّه بالتشديدِ؛ لوجودِ فِعْلِه معَه). [النشر في القراءات العشر: 2/397] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو راء (رم) الكسائي: كذابا [28] بتخفيف الذال، على أنه مصدر «كذب» المخفف ك «كتب».
والباقون بالتشديد على قياس فعل المشدد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/609] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكسائي: (ولا كذابا) بتخفيف الذّال، والباقون بتشديدها، ولا خلاف في الأول). [تحبير التيسير: 603] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاتَّفَقُوا عَلَى تَشْدِيدِ ذَالِ {وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا} ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/584]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كذابا} الثاني، قرأ علي بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد، وقيد الثاني مخرج للأول، وهو {بآياتنا كذابا} فقد أجمعوا على تشديده، لوجود فعله معه، فلا يحتمل ما يحتمل الثاني، وهو أن يكون مصدر: كاذب كقاتل). [غيث النفع: 1253]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا (28)}
{وَكَذَّبُوا ... كِذَّابًا}
- قراءة الجمهور (... كذبوا ... كذابًا) بتشديد الذال في الفعل والمصدر.
قال الفراء: (هي لغة يمانية فصيحة).
- وقرأ علي بن أبي طالب وعيسى بن عمر بخلاف عنه وعوف الأعرابي وأبو رجاء والأعمش (كذبوا ... كذابًا)، بتخفيف الذال في الفعل والمصدر، وذكروا أنها لغة اليمن يجعلون مصدر كذب) مخففًا (كذابًا) بتخفيف الذال، مثل: كتب كتابًا.
- وذكر مكي أن قراءة الكسائي (كذابًا) بالتخفيف.
والمشهور عن الكسائي أنها قراءته في الموضع الثاني وهو الآية/35، وأما هنا فقراءته بالتشديد كقراءة الجماعة.
- وقرأ عبد الله بن عمر بن عبد العزيز، وعمر بن عبد العزيز والماجشون، وحكاها أبو حاتم عن عبد الله بن عمر (كذبوا..
[معجم القراءات: 10/269]
كذابًا) بضم الكاف وشد الذال، وقد خرج على أنه جمع كاذب، أو على المبالغة مثل: وضاء، وحسان، يقال: كذب كذابًا أي متناهيًا.
- وذكر الصفراوي قراءة (كذابًا) بتخفيف الذال عن ابن حميد وعن طلحة بن مصرف.
ولم يذكر في الفعل شيئًا، التخفيف أو التشديد.
{بِآيَاتِنَا}
- وتقدمت قراءة حمزة في الوقف في الآية/39 من سورة البقرة بالتحقيق، وبإبدال الهمزة ياءً). [معجم القراءات: 10/270]

قوله تعالى: {وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا (29)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا (29)}
{كُلَّ شَيْءٍ}
- قراءة الجمهور (كل شيءٍ) بالنصب، على إضمار فعل، أي: وأحصينا كل شيء أحصيناه.
- وقرأ أبو السمال (كل شيء) بالرفع، وهو مبتدأ، خبره جملة (أحصيناه).
{أَحْصَيْنَاهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (أحصيناهو) بوصل الهاء بواو.
- وقراءة الجماعة (أحصيناه) بهاء مضمومة). [معجم القراءات: 10/270]

قوله تعالى: {فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا (30)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس