عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 12:05 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الرحمن

[ من الآية (62) إلى الآية (78) ]
{وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (63) مُدْهَامَّتَانِ (64) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (65) فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (66) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (67) فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (69) فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (70) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (71) حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (73) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (74) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (75) مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ (76) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (77) تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ (78)}

قوله تعالى: {وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62)}
قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (63)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (61) وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (63) مُدْهَامَّتَانِ (64) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (65)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- انظر الآية/13). [معجم القراءات: 9/280] (م)

قوله تعالى: {مُدْهَامَّتَانِ (64)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مدهآمتان} قال بعضهم: أقصر آية في كتاب الله تعالى، وفيه نظر، لأن {ثم نظر} بالمدثر آية باتفاق أهل العدد، وهي أقصر، وأقصر منها {والفجر} {والضحى} وهما آيتان باتفاق أيضًا). [غيث النفع: 1178]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (65)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (61) وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (63) مُدْهَامَّتَانِ (64) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (65)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- انظر الآية/13). [معجم القراءات: 9/280] (م)

قوله تعالى: {فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (66)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (66)}
{عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ}
- أدغم النون في النون أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 9/280]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (67)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (67) فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (69)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- انظر الآية/13). [معجم القراءات: 9/281] (م)

قوله تعالى: {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68)}
قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (69)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (67) فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (69)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- انظر الآية/13). [معجم القراءات: 9/281] (م)

قوله تعالى: {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (70)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (خَيِّرَاتٌ) مشدد ابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار على أن الواحدة خيرة، الباقون بإسكان الياء خفيف). [الكامل في القراءات العشر: 644]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (70)}
{فِيهِنَّ}
- تقدمت القراءة عن يعقوب بضم الهاء.
- وقراءة الوقف بهاء السكت في الآية/56.
{خَيْرَاتٌ}
- قراءة الجماعة (خيرات) بفتح فسكون مخففًا.
وقرأ بكر بن حبيب السهمي، وأبو عثمان النهدي وابن السميفع وقتادة وأبو رجاء العطاردي وابن مقسم والحسن البصري والخليل ابن أحمد وطاووس ومعاذ القارئ والجحدري وأبو نهيك (خيرات) بتشديد الياء.
قالوا: هذا أصله بالتشديد، ومن خفف فقد أخذه من المشدد.
قال الفيروزبادي: (بتشديد الياء، والتشديد هو الأصل).
- وقرأ أبو عمرو في رواية (خيرات) بفتح الياء، كأنه جمع على فعله.
قال الفراء: (ولو قرأ قارئ: الخيرات أو الخيرات كانتا صوابًا).
قال السمين: (... خيرات بفتح الياء جمع خيرة بزنة فعلة بسكون العين، وهي شاذة لأن العين معتلة؛ إلا أن بني هذيل تعامله معاملة
[معجم القراءات: 9/281]
الصحيح فيقولون: جوزات ...).
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 9/282]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (71)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (71) حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (73)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- انظر القراءة فيهما في الآية/13). [معجم القراءات: 9/282] (م)

قوله تعالى: {حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72)}
قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (73)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (71) حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (73)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- انظر القراءة فيهما في الآية/13). [معجم القراءات: 9/282] (م)

قوله تعالى: {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (74)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - قَوْله {لم يطمثهن إنس} 56 74
قَرَأَ الكسائي وَحده {يطمثهن} بِضَم الْمِيم في الْحَرْف الأول 56 وبكسرها في الْحَرْف الثاني 74
كَذَلِك أخبرني مُحَمَّد بن يحيى الكسائي عَن أَبي الْحَارِث عَنهُ
وَقَالَ أَبُو عبيد كَانَ الكسائي يرى الضَّم فيهمَا وَالْكَسْر وَرُبمَا كسر إِحْدَاهمَا وَضم الْأُخْرَى
وأخبرني أَحْمد بن يحيى ثَعْلَب عَن سَلمَة بن عَاصِم عَن أَبي الْحَارِث عَن الكسائي {لم يطمثهن} يقرؤهما بِالرَّفْع وَالْكَسْر جَمِيعًا لَا يبالي كَيفَ قرأهما
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يطمثهن} بِكَسْر الْمِيم فيهمَا). [السبعة في القراءات: 621] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لم يطمثهن) بكسر إحديهما الكسائي). [الغاية في القراءات العشر: 406] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لم يطمثهن) [56، 74]: بكسر إحداهما نصير، وقتيبه، ونهشلي، وأبو عمر، وبكسر الأول وضم الثاني عيسى، ضده: من بقي عن علي). [المنتهى: 2/991] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمر الدوري (لم يطمثهن) الأول بضم الميم، وقرأ الباقون بالكسر، وقرأ أبو الحارث بالضم في الثاني، وكسر الباقون، وروي عن الكسائي، التخيير في الضم والكسر بعد أن لا يجمع بينهما بضم أو كسر، والمختار ما ذكرنا). [التبصرة: 350] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمر الدوري، عن الكسائي: {لم يطمثهن} (56، 74)، في الأول: بضم الميم. وأبو الحارث عنه، في الثاني: كذلك.
وهذه قراءتي. والذي نص عليه أبو الحارث كرواية الدوري.
والباقون: بكسر الميم فيهما). [التيسير في القراءات السبع: 477] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمر الدوري عن الكسائي: (لم يطمثهن) في الأول بضم الميم والحارث عنه في الثّاني كذلك، هذه قراءتي [أي على ابن غلبون]. [وقرأ به على أبي الفتح] كقول الدوري، والّذي نص عليه أبو الحارث كرواية الدوري، والباقون بكسر الميم فيهما). [تحبير التيسير: 572] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([56]- {يَطْمِثْهُنَّ} الأول، بضم الميم: أبو عمر.
والثاني [74] بضم الميم: أبو الحارث.
هكذا ذكر مكي وأبو عمرو. وقال أبو عمرو: "الذي نص عليه أبو الحارث كرواية الدوري".
وذكر الخزاعي عن أبي عمر التخيير، وعن أبي الحارث ضم الثاني.
وذكر الأهوازي عن أبي الحارث التخيير، وعن أبي عمر ضم الأول.
وذكر غير ذلك، ويقال: إن الكسائي خَيَّر فيهما بعد ألا يجمع بينهما). [الإقناع: 2/779] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1055- .... .... .... .... وَكَسْرَ مِيـ = ـمِ يَطْمِثْ فِي الأُولَى ضُمَّ تُهْدى وَتُقْبَلاَ
1056 - وَقَالَ بِهِ اللَّيْثِ فِي الثَّانِ وَحْدَهُ = شُيُوخٌ وَنَصُّ اللَّيْثِ بِالضَّمِّ الاوَّلاَ
1057 - وَقَوْلُ الْكِسَائِي ضُمَّ أَيُّهُمَا تَشَا = وَجِيهٌ وَبَعْضُ الْمُقْرِئِينَ بِهِ تَلا). [الشاطبية: 85] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1055] ورفع نحاس جر (حق) وكسر ميـ = ـم يطمث في الاولى ضم (تـ)ـهدى وتقبلا
[1056] وقال به لـ(ليث) في الثان وحده = شيوخ ونص (الليث) بالضم الاولا
[1057] وقول (الكسائي) ضم أيهما تشا = وجيه وبعض المقرئين به تلا
...
ويقال: طمث البكر يطمِثها ويطمُثها، إذا دماها بالجماع.
قال صاحب التيسير: «أبو عمر عن الكسائي: {لم يطمثهن} في الأول بضم الميم. وأبو الحارث عنه في الثاني كذلك. هذه قراءتي. والذي نص عليه أبو الحارث كرواية الدوري».
[فتح الوصيد: 2/1266]
وقال في غيره: «على أن الكسائي خيَّر فيهما فقال: ما أبالي أيهما قرأت بالضم أو الكسر، بعد ألا أجمع بينهما».
قال: «وقرأت على فارس بن أحمد في رواية أبي الحارث مثل رواية الدوري».
وكذلك رأيته أنا في كتاب أبي الفتح قال: «قرأ (يطمثهن) بضم الميم الكسائي، وقد خيَّر في ذلك»، قال: «والذي قرأت به، في الموضع الأول وبه آخذ».
قال: «وقد نص أبو الحارث على ضم الميم في الموضع الأول».
هذا قول أبي الفتح.
قال أبو عمرو: «حدثنا محمد بن أحمد، قال حدثنا ابن مجاهد، قال: حدثنا محمد بن يحيى عن أبي الحارث عن الكسائي أنه ضم الميم في الحرف الأول، وكسرها في الثاني.
وحدثنا عبد العزيز بن جعفر قال: حدثنا أبو طاهر بن أبي هاشم قال: حدثنا أحمد بن سعيد قال: حدثنا محمد بن يحيى عن أبي الحارث عن الكسائي، أنه ضم الأولى وكسر الثانية، وإذا كسر الأولى ضم الثانية».
قال أبو عمرو: «وقرأت على أبي الحسن في الأول بالكسر، وفي الثاني بالضم»؛ يعني لأبي الحارث.
[فتح الوصيد: 2/1267]
قال أبو عبيد: «سمعت الكسائي يخبر عن حمزة عن أبي إسحاق قال: كنت أسمعهم يقرأونها (يطمثهن) بالضم»؛ يعني أصحاب عبد الله وأصحاب علي».
قال: «وكان الكسائي يرى فيها الضم والكسر وربما كسر إحداهما وضم الأخرى».
(وبعض المقرئين به تلا)، مثل ابن أشتة وغيره ممن لم يذكر غير التخيير.
وقد قال طاهر بن غلبون، أن الضم في الأول للدوري، وعكس ذلك لأبي الحارث، اختيار من أهل الأداء). [فتح الوصيد: 2/1268] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([1055] ورفع نحاس جر حق وكسر ميـ = ـم يطمث في الاولى ضم تهدى وتقبلا
[1056] وقال به الليث في الثان وحده = شيوخ ونص الليث بالضم الاولا
ح: (رفع) أي: مرفوع -: مبتدأ، (جر حق) برفع (جر) وإضافته
[كنز المعاني: 2/644]
إلى (حق) -: خبره، أو منصوب: مفعول (جر)، وهو مفتوح فعل ماض، (حق) بالرفع -: فاعله، (كسر): مفعول (ضم)، وهو أمر، (الأولى): صفة (يطمث)، على تأويل الكلمة، (تهدى): بالنصب على جواب الأمر، و(تقبلا): عطف، (قال ... شيوخٌ): فعل وفاعل، (به): متعلق بـ (قال) والهاء: لـ (الضم) مفعوله، (وحده): حال من (الثان)، وحذف الياء منه اكتفاءً بالكسرة، (الاولا): منصوب (بالضم)، وهو: صفة (يطمث) على تأويل اللفظ.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير: {من نارٍ ونحاسٍ} [35] بجر السين عطفًا على {نارٍ}، والنحاس على ما روي عن ابن عباس في رواية -، وعن مجاهد: الصفر المذاب، فكأنه قال: يرسل عليكما لهيب من نار ومن صفر مذاب، والباقون: بالرفع عطفًا على {شواظٌ}، وهو: الدخان في إحدى الروايتين عن ابن عباس رضي الله عنه وعن سعيد بن جبير،
[كنز المعاني: 2/645]
والتقدير: يُرسل عليكما شواظٌ من نارٍ ويُرسل دخان.
وقرأ الدوري عن الكسائي: {لم يطمثهن إنسٌ قبلهم ولا جانٌ} [56] التي بعد: {متكئين على فرشٍ} [54]، وهي الأولى بضم الميم، ونقل جماعة من الشيوخ عن أبي احارث الليث عن الكسائي ضم الميم في الثاني [74] فقط، وهو الذي بعده: {متكئين على رفرفٍ} [76] عكس قراءة الدوري.
وقد نقل قوم من أهل الأداء أن الليث نص في اللفظ الأول على
[كنز المعاني: 2/646]
الضم، فيكون كالدوري، والباقون: بالكسر فيهما، لغتان، يقال (طمث الزوج المرأة)- بفتح الميم في الماضي - (يطمث) بالضم والكسر معًا-: إذ أدماها بالجماع.
[1057] وقول الكسائي ضم أيهما تشا = وجيه وبعض المقرئين به تلا
ح: (قول): مبتدأ، (ضم أيهما تشا): مقول القول، (وجيهٌ): خبر المبتدأ، (به): متعلق (تلا)، أي: قرأ به.
ص: يعني ما نقل عن الكسائي أنه قال: ضُم أي اللفظين شئت من الأول والثاني بمعنى: أنت مخير في ضم أيهما شئت قولٌ ذو وجاهة، لأنه جمع بين اللغتين.
نقل الداني في غير التيسير أنه قال: قال الكسائي: ما أبالي أيهما قرأتُ بالضم أو الكسر بعد أن لا أجمع بينهما.
ثم قال الناظم: بعض المقرئين قرأ بهذا التخيير، كابن
[كنز المعاني: 2/647]
أشتة، وغيره ممن لم يذكر التخيير). [كنز المعاني: 2/648] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ويقال طمث البكر يطمثها ويطمثها بفتح الميم في الماضي وبكسرها وبضمها في المضارع إذا دماها بالجماع وعني بالأولى التي بعدها: {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ} ضم الميم الدوري عن الكسائي، وإعراب قوله: نهدي وتقبلا سبق في شرح قوله: في باب الإمالة أمل تدعي حميدا وتقبلا.
1056- وَقَالَ بِهِ للَّيْثِ فِي الثَّانِ وَحْدَهُ،.. شُيُوخٌ وَنَصُّ اللَّيْثِ بِالضَّمِّ الَاوَّلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/196]
به؛ أي: بالضم، والثاني: هو الذي قبله: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ} وإلا ولا نصب بالضم كقوله:
عن الضرب مسمعا
قال صاحب التيسير: أبو عمر عن الكسائي: "لَمْ يَطْمِثْهُنَّ" في الأول بضم الميم وأبو الحارث عنه في الثاني كذلك هذه قراءتي والذي نص عليه أبو الحارث كرواية الدوري وقال في غيره: قرأت على فارس بن أحمد في رواية أبي الحارث كرواية الدوري وقال طاهر بن غلبون إن الضم في الأول للدوري وعكس ذلك لأبي الحارث اختيار من أهل الأداء.
1057- وَقَوْلُ الْكِسَائِي ضُمَّ أَيُّهُمَا تَشَا،.. وَجِيهٌ وَبَعْضُ الْمُقْرِئِينَ بِهِ تَلا
قال الداني في غير التيسير: على أن الكسائي خير فيهما فقال: ما أبالي أيهما قرأت بالضم أو الكسر بعد أن لا أجمع بينهما قال أبو عبيد: كان الكسائي يروي فيهما الضم والكسر وربما كسر إحداهما وضم الأخرى فقول الكسائي: هذا وجيه؛ أي: له وجاهة؛ لأن فيه الجمع بين اللغتين وبعض المقرئين به تلا؛ يعني: بهذا التخيير كابن أشتة وغيره ممن لم يذكر غير التخيير). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/197] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1055 - .... .... .... وكسر ميـ = ـم يطمث في الاولى ضمّ تهدى وتقبلا
1056 - وقال به للّيث في الثّان وحده = شيوخ ونصّ اللّيث بالضّم الاوّلا
1057 - وقول الكسائي ضمّ أيّهما تشا = وجيه وبعض المقرئين به تلا
....
وقرأ حفص الدوري عن الكسائي كلمة يَطْمِثْهُنَّ الأولى وهي لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ الواقعة عقب فِيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ بضم كسر الميم، فتكون قراءته في الكلمة الثانية لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ الواقعة بعد حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ بكسر الميم. وقول الناظم (وقال به لليث في الثان وحده إلخ).
معناه: إن بعض أهل الأداء نقل عن أبي الحارث الليث أنه قرأ بعكس قراءة الدوري أي أنه ضم الميم في الكلمة الثانية فقط وكسرها في الأولى. وقوله (ونص الليث بالضم الاولا) معناه: أنه ورد النص عن الليث بضم الميم في الكلمة
[الوافي في شرح الشاطبية: 365]
الأولى؛ أي وكسرها في الثانية كقراءة الدوري. وقوله (وقول الكسائي ضم أيهما تشا وجيه) معناه: أن ما نقل عن الكسائي أنه قال: (ضم) أي اللفظين شئت من الأول أو الثاني بمعنى أنك مخير في ضم أيهما شئت. قوله هذا قول ذو وجاهة؛ لأن فيه الجمع بين اللغتين، وقد نقل الداني عن الكسائي أنه قال: ما أبالي بأيهما قرأت بالضم أو الكسر على ألا أجمع بينهما، ثم أخبر أن بعض المقرئين تلا للكسائي بهذا التخيير، ويفهم منه: أن البعض الآخر لم يقرأ بهذا التخيير بل قرأ بضم الأول وكسر الثاني لكل من الراويين، أو بضم الأول وكسر الثاني للدوري، وبكسر الأول وضم الثاني لأبي الحارث. والحاصل: أنه يؤخذ من النظم أن الكسائي من روايتيه ثلاثة مذاهب:
المذهب الأول: ضم الأول وكسر الثاني من رواية الدوري، وكسر الأول وضم الثاني من رواية أبي الحارث، ويؤخذ هذا المذهب من قوله: (وكسر ميم يطمث إلخ). وقوله: (وقال به الليث إلخ).
المذهب الثاني: ضم الأول وكسر الثاني لكل من الدوري وأبي الحارث، ويؤخذ هذا المذهب من قوله (وكسر ميم يطمث). وقوله: (ونص الليث بالضم الأول).
المذهب الثالث: التخيير لكل من الراويين في ضم أحدهما بمعنى أنه إذا ضم الأول كسر الثاني وإذا كسر الأول ضم الثاني، ويؤخذ هذا المذهب من قوله: (وقول الكسائي ضم أيهما تشا إلخ) ويؤخذ من مجموع المذاهب الثلاثة: أنه لا يجوز للدوري ولا لأبي الحارث ضمهما معا ولا كسرهما معا؛ بل لا بدّ من التخالف بينهما في الضم والكسر فإذا ضم الأول تعين كسر الثاني وبالعكس.
قال علماء القراءات: وإذا أردت قراءتهما للكسائي وجمعهما في التلاوة فاقرأ الأول بالضم ثم الكسر، والثاني بالكسر ثم الضم، وقرأ غير الكسائي بالكسر في الكلمتين قولا واحدا). [الوافي في شرح الشاطبية: 366] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَمْ يَطْمِثْهُنَّ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، فَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ بِضَمِّ الْمِيمِ عَلَى اخْتِلَافٍ عَنْهُ فِي ذَلِكَ، فَرَوَى كَثِيرٌ مِنَ الْأَئِمَّةِ عَنْهُ مِنْ رِوَايَتَيْهِ ضَمَّ الْأَوَّلِ فَقَطْ، وَهُوَ الَّذِي فِي الْعُنْوَانِ، وَالتَّجْرِيدِ، وَغَايَةِ أَبِي الْعَلَاءِ، وَكِفَايَةِ أَبِي الْعِزِّ، وَإِرْشَادِهِ، وَالْمُسْتَنِيرِ، وَالْجَامِعِ لِابْنِ فَارِسٍ، وَغَيْرِهَا. وَرَوَاهَا فِي الْكَامِلِ عَنِ ابْنِ سُفْيَانَ لِلْكِسَائِيِّ بِكَمَالِهِ، وَبِهِ قَرَأَ الدَّانِيُّ عَلَى أَبِي الْفَتْحِ فِي الرِّاوَيَتَيْنِ جَمِيعًا كَمَا نَصَّ عَلَيْهِ فِي جَامِعِ الْبَيَانِ، وَرَوَى جَمَاعَةٌ آخَرُونَ هَذَا الْوَجْهَ مِنْ رِوَايَةِ الدُّورِيِّ فَقَطْ،
[النشر في القراءات العشر: 2/381]
وَرَوَوْا عَكْسَهُ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي الْحَارِثِ، وَهُوَ كَسْرُ الْأَوَّلِ وَضَمُّ الثَّانِي، وَهُوَ الَّذِي رَوَاهُ ابْنُ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي الْحَارِثِ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى فِي الْكَامِلِ وَالتَّذْكِرَةِ، وَتَلْخِيصِ ابْنِ بَلِّيمَةَ، وَالتَّبْصِرَةِ. وَقَالَ: هُوَ الْمُخْتَارُ، وَفِي الْكَافِي، وَقَالَ: هُوَ الْمُسْتَعْمَلُ، وَفِي الْهِدَايَةِ، وَقَالَ: إِنَّهُ الَّذِي قَرَأَ بِهِ، وَفِي التَّيْسِيرِ، وَقَالَ: هَذِهِ قِرَاءَتِي، يَعْنِي: عَلَى أَبِي الْحَسَنِ. وَإِلَّا فَمِنْ قِرَاءَتِهِ عَلَى أَبِي الْفَتْحِ، فَذَكَرَ أَنَّهُ قَرَأَ بِالْأَوَّلِ كَمَا قَدَّمْنَا، فَهَذَا مِنَ الْمَوَاضِعِ الَّتِي خَرَجَ فِيهَا عَمَّا أَسْنَدَهُ فِي التَّيْسِيرِ; وَرَوَى بَعْضُهُمْ عَنْ أَبِي الْحَارِثِ الْكَسْرَ فِيهِمَا مَعًا، وَهُوَ الَّذِي فِي تَلْخِيصِ أَبِي مَعْشَرٍ وَالْمُفِيدِ، وَرَوَى بَعْضُهُمْ عَنْهُ ضَمَّهَا، رَوَاهُ فِي الْمُبْهِجِ عَنِ الشَّنَبُوذِيِّ. وَرَوَى ابْنُ مُجَاهِدٍ مِنْ طَرِيقِ سَلَمَةَ بْنِ عَاصِمٍ عَنْهُ يَقْرَؤُهُمَا بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ جَمِيعًا، لَا يُبَالِي كَيْفَ يَقْرَؤُهُمَا، وَرَوَى الْأَكْثَرُونَ التَّخْيِيرَ فِي إِحْدَاهُمَا عَنِ الْكِسَائِيِّ مِنْ رِوَايَتَيْهِ بِمَعْنَى أَنَّهُ إِذَا ضَمَّ الْأُولَى كَسَرَ الثَّانِيَةَ، وَإِذَا كَسَرَ الْأُولَى ضَمَّ الثَّانِيَةَ، وَهُوَ الَّذِي فِي غَايَةِ ابْنِ مِهْرَانَ وَالْمُحَبَّرِ لِابْنِ أَشْتَهْ، وَالْمُبْهِجِ، وَذَكَرَهُ ابْنُ شَيْطَا، وَابْنُ سَوَّارٍ، وَمَكِّيٌّ، وَالْحَافِظُ أَبُو الْعَلَاءِ، وَأَبُو الْعِزِّ فِي كِفَايَتِهِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ فِي الْمُبْهِجِ: قَالَ شَيْخُنَا الشَّرِيفُ: وَقَرَأْتُ عَلَى الْكَارَزِينِيِّ بِإِسْنَادِهِ عَلَى جَمِيعِ أَصْحَابِ الْكِسَائِي بِالتَّخْيِيرِ فِي ضَمِّ الْأُولَى وَالثَّانِيَةِ.
(قُلْتُ): وَالْوَجْهَانِ ثَابِتَانِ مِنَ التَّخْيِيرِ، وَغَيْرِهِ نَصًّا وَأَدَاءً، قَرَأْنَا بِهِمَا، وَبِهِمَا نَأْخُذُ. قَالَ الْإِمَامُ أَبُو عُبَيْدٍ: كَانَ الْكِسَائِيُّ يَرَى فِي يَطْمِثْهُنَّ الضَّمَّ وَالْكَسْرَ، وَرُبَّمَا كَسَرَ إِحْدَاهُمَا وَضَمَّ الْأُخْرَى، انْتَهَى. وَبِالْكَسْرِ فِيهِمَا قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/382] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكسائي {يطمثهن} [56، 74] بضم الميم في الموضعين على خلاف من روايتيه تخييرًا وخلافًا فيهما، وفي أحدهما، والباقون بالكسر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 706] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (939- .... كلا يطمث بضمّ الكسر رم = خلفٌ .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 97] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حبر كلا يطمث بضمّ الكسر (ر) م = خلف ويا ذي (آخرا) واو (ك) رم
يريد قوله تعالى: لم يطمثهن قرأه بضم الميم في الموضعين الكسائي بخلاف عنه، والباقون بالكسر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 315] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (واختلف عن ذي راء (رم) الكسائي في لم يطمثهنّ في الموضعين [56، 74]:
فروى كثير عنه من روايتيه ضم الأول فقط [56]، وهو الذي في «العنوان» و«التجريد» و«غاية أبي العلاء». وكذا [قرأ] الداني على أبي الفتح كما نص عليه في «الجامع» ورواه آخرون عن الدوري فقط.
وآخرون عكسه، وهو كسر الأول [56]، وضم الثاني [74] عن أبي الحارث. وهو الذي رواه ابن مجاهد عنه من طريق محمد بن يحيى في «الكامل» و«التذكرة» و«تلخيص ابن بليمة» و«التبصرة» وقال: وهو المختار.
وفي «الكافي» وقال: وهو المستعمل.
وفي «الهداية» وقال: إنه الذي قرأ به في «التيسير».
وروى بعضهم عن أبي الحارث الكسر فيهما معا، [وهو الذي في «تلخيص أبي معشر ».
وروى عنه ضمهما ] وهو في «المبهج» عن الشنبوذي.
وروى ابن مجاهد من طريق سلمة بن عاصم عنه: كنا نقرؤهما بالضم والكسر جميعا لا نبالي كيف نقرؤهما.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/575]
وروى الأكثرون التمييز في إحداهما عن الكسائي من روايتيه، بمعنى أنه إذا ضم الأولى كسر الثانية، وإذا كسر الأولى ضم الثانية.
قال المصنف: والوجهان من «التحبير» وغيره ثابتان عن الكسائي هنا، وأداء قرأنا بهما وبهما نأخذ.
قال الحافظ أبو عبيد: كان الكسائي يرى في يطمثهنّ [56، 74] الضم والكسر، وربما كسر إحداهما وضم الأخرى. انتهى.
وبالكسر فيهما: [قرأ الباقون ] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/576] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لم يطمثهن} [56 74] معًا، كلهم قرءوا بكسر الميم، إلا عليًا، فاختلف عنه، قال المحقق: «فروى كثير من الأئمة عنه من روايتيه ضم الأول فقط، وبه قرأ الدني على أبي الفتح في الروايتين جميعًا، كما نص عليه في جامع البيان.
ورى آخرون هذا الوجه من رواية الدوري فقط، ورووا عكسه، وهو كسر الأول وضم الثاني، من رواية أبي الحارث، قال في التيسير: «هذه قراءتي» يعني: علي أبي الحسن بن غلبون، والأخرى قراءته على أبي الفتح، فذكر أنه قرأ بالأول، كما قدمنا، فهذا من المواضع التي خرج فيها عما أسنده في التيسير.
وروى بعضهم عن أبي الحارث الكسر فيهما معًا، وروى بعضهم عنه أنه يقرؤها بالضم والكسر جميعًا، لا يبالي كيف يقرؤهما، وروى الأكثرون التخيير عن الكسائي من روايتيه، بمعنى أنه إذا ضم الأول كسر الثاني، وإذا كسر الأول ضم الثاني، والوجهان ثابتان عن الكسائي، من التخيير وغيره نصًا، ولذا قرأنا بهما، وبهما نأخذ» اهـ، مختصرًا.
وإذا أردت قراءتهما لعلي فاقرأ الأول بالضم، ثم الكسر، والثاني بالكسر، ثم الضم، هذا إذا قرأته منفردًا، فإن جمعته مع غيره، واندرج الكسر معه فتعطفه بالضم في كل منهما، والله أعلم). [غيث النفع: 1178] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (74)}
{لَمْ يَطْمِثْهُنَّ}
- تقدمت القراءة بضم الميم وكسرها في الآية/65 من هذه السورة.
وقال القرطبي: (... وكان الكسائي يكسر إحداهما ويضم الأخرى ويخير في ذلك -فإذا رفع الأولى كسر الثانية، وإذا كسر الأولى رفع الثانية، وهي قراءة أبي إسحاق السبيعي، قال أبو إسحاق: ... كنت أصلي خلف أصحاب علي فيرفعون الميم، وكنت أصلي خلف أصحاب عبد الله فيكسرونها فاستعمل الكسائي الأثرين، وهما لغتان، طمث وطمث مثل يعرشون ويعكفون، فمن ضم جمع بين اللغتين، ومن كسره فلأنها اللغة السائرة).
{وَلَا جَانٌّ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/39 من هذه السورة). [معجم القراءات: 9/282]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (75)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (75)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- تقدمت القراءة فيهما في الآية/13). [معجم القراءات: 9/282]

قوله تعالى: {مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ (76)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" رفارف " جمع غير مصروف ابْن مِقْسَمٍ، وابن مُحَيْصِن، واختيار شِبْل، وأبو حيوة، والْجَحْدَرِيّ، والزَّعْفَرَانِيّ، وهو الاختيار لقوله: (خُضْرٌ)، " عباقري " على الجمع بكسر القاف من غير تنوين ابْن مِقْسَمٍ، وابن مُحَيْصِن، واختيار شِبْل، والْجَحْدَرِيّ، والزَّعْفَرَانِيّ، وهو الاختيار لما ذكرنا في " رفارف " ونونه ابن أبي يزيد عن ابن مُحَيْصِن، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون على التوحيد). [الكامل في القراءات العشر: 644]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "على رفارف" بفتح الفاء وألف بعدها وكسر الراء الثانية وفتح الفاء من غير تنوين غير منصرف بصيغة منتهى الجموع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/513]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("عباقري" بألف بعد الباء وكسر القاف وفتح الباء بلا تنوين ممنوعا من الصرف، وكأنه لمجاورة رفارف وإلا فلا مانع من تنوين ياء النسب كما نبه عليه السمين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/513]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ (76)}
{مُتَّكِئِينَ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/54 من هذه السورة، وفي الآية/31
[معجم القراءات: 9/282]
من سورة الكهف.
{رَفْرَفٍ}
- قراءة الجمهور (رفرفٍ).
- وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم وعثمان بن عفان ونصر بن عاصم وعاصم الجحدري ومالك بن دينار وابن محيصن وزهير الفرقبي والحسن وأبو الجلد وأبو طعمة ونصر بن علي وابن مقسم وشبل وأبو حيوة والزعفراني وأبو بكرة وابن محيصن في رواية (رفارف) وهو جمع لا ينصرف.
- وقرأ الضحاك وأبو العالية وأبو عمران الجوني وعثمان بن عفان وزهير الفرقبي ومالك بن دينار وأبو طعمة والمدني وعاصم في بعض ما روي عنه وابن محيصن في رواية (رفارفٍ) بالجمع والصرف، ورويت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- وذكر العكبري أنه قرئ (رفراف).
{رَفْرَفٍ خُضْرٍ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء التنوين في الخاء ...
{خُضْرٍ}
- قراءة الجماعة (خضرٍ) بسكون الضاد وهي قراءة عثمان بن عفان ونصر بن عاصم والجحدري ومالك بن دينار وابن محيصن وزهير الفرقبي.
- وقرأ هؤلاء القراء: عثمان بن عفان ونصر بن عاصم والجحدري ومالك بن دينار وابن محيصن والأعرج وزهير الفرقبي (خضرٍ) بضم الضاد.
[معجم القراءات: 9/283]
قالوا: وهي لغة قليلة، وهو إتباع للخاء.
- وعن الأعرج (وهو ابن هرمز) (خضرًا) بضم الضاد والنصب.
ولم يصرح ابن جني بالنصب، بل قال: (وقرأ (خضرًا) مثقلًا الأعرج).
فلا أعرف وجه النصب فيه.
- وقرأ أبو محمد المروزي، وكان نحويًا: (خضار) على وزن فعال [والذي وجدته في الدار المصون فيما بعد: خضار كطراب بالتشديد].
{وَعَبْقَرِيٍّ}
- قراءة الجماعة (... عبقري) وهي بسط حسان فيها صور وغير ذلك تصنع بعبقر.
- وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم وعثمان بن عفان ونصر بن عاصم وعاصم الجحدري ومالك بن دينار وابن محيصن وزهير الفرقبي والحسن وأبو الجلد وأبو طعمة ونصر بن علي وابن مقسم وشبل وأبو حيوة والزعفراني (عباقري) بكسر القاف وفتح الياء المشددة، فهو ممنوع من الصرف، وكأن هذا جاءه من مجاورة (رفارف) وإلا فلا مانع من تنوين ياء النسب.
[معجم القراءات: 9/284]
- وقرأ عثمان بن عفان ونصر بن عاصم والجحدري ومالك بن دينار وابن محيصن وزهير الفرقبي وأبو حاتم (عباقري) بفتح القاف، والياء المشددة.
- وقرأ عثمان بن عفان ونصر بن عاصم والجحدري ومالك بن دينار وابن محيصن وزهير الفرقبي وابن مقسم والضحاك وأبو العالية وأبو عمران (عباقري) بكسر القاف والتنوين على الصرف.
قال أبو جعفر النحاس: (وقد روى بعضهم هذه القراءة عن عاصم الجحدري عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإسنادها ليس بالصحيح، وزعم أبو عبيد أنها لو صحت لكانت: وعباقري بغير إجراء، وزعم أنه هكذا يجب في العربية ...).
- وذكر القرطبي أن بعضهم قرأ (عباقري) كذا بضم الياء ثم قال: وه خطأ لأن المنسوب لا يجمع على النسبة. وقال قطرب: (ليس بمنسوب وهو مثل كرسي وكراسي ...).
وذكر القرطبي أيضًا أن أبا بكر روى أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ (... رفارف ... وعباقر) كذا بلا ياء النسب). [معجم القراءات: 9/285]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (77)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (77)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- انظر الآية/13 من هذه السورة). [معجم القراءات: 9/285]

قوله تعالى: {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ (78)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - قَوْله {تبَارك اسْم رَبك ذِي الْجلَال وَالْإِكْرَام} 78
قَرَأَ ابْن عَامر وَحده (ذُو الجلل) بِالْوَاو وَكَذَلِكَ هي في مصاحف أهل الشَّام
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (ذي الجلل) بِالْيَاءِ وَكَذَلِكَ هي في مصاحف أهل الْحجاز وَالْعراق). [السبعة في القراءات: 621]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ذو الجلال) رفع شامي). [الغاية في القراءات العشر: 406]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ذو الجلال) [78]: بواو دمشقي). [المنتهى: 2/991]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (تبارك اسم ربك ذو) بالواو، وقرأ الباقون (ذي) بالياء، وكلهم قرؤا الأول بالواو). [التبصرة: 350]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {والإكرام} (27، 78) في الموضعين، و: {وله الجوار} (24): قد ذكر في باب الإمالة). [التيسير في القراءات السبع: 476] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {ذو الجلال} (78) في آخرها: بالواو.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 477]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر (ذو الجلال) في آخرها بالواو والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 572]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([78]- {ذِي الْجَلالِ} في آخرها، بواو: ابن عامر). [الإقناع: 2/779]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1058 - وَآخِرُهَا يَا ذِي الْجَلاَلِ ابْنُ عَامِرٍ = بِوَاو وَرَسْمُ الشَّامِ فِيهِ تَمَثَّلاَ). [الشاطبية: 85]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1058] وآخرها يا ذي الجلال (ابن عامر) = بواو ورسم الشام فيه تمثلا
في الشامي: {تبرك اسم ربك ذو الجلال}، ردًا على الاسم.
وفي غيره بالياء، ردا على {ربك} ). [فتح الوصيد: 2/1268]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1058] وآخرها يا ذي الجلال ابن عامرٍ = بواوٍ ورسم الشام فيه تمثلا
ح: (ابن عامر): فاعل (تلا)، حذف لدلالة ما قبله عليه، (آخرها): نصب على الظرف، (يا): مفعوله، أضيف إلى (ذي الجلال)، (بواوٍ): متعلق بـ (تلا)، (رسم الشام): مبتدأ، (تمثلا): خبر، أي: تشخص الواو في رسم المصحف الشامي.
ص: قرأ ابن عامر في آخر السورة: {تبارك اسم ربك ذو الجلال والإكرام} [78] بالواو اتباعًا لرسم المصحف الشامي، على أنه صفة للاسم؛ لأن المراد بالاسم ههنا: المسمى؛ لأنه يشير إلى الأوصاف الذاتية بقوله: {تبارك}، والباقون: بالياء، على أنه نعت الرب.
ولا خلاف في الأول؛ لأنه رسم في جميع المصاحف بالواو). [كنز المعاني: 2/648]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1058- وَآخِرُهَا يَا ذِي الْجَلالِ ابْنُ عَامِرٍ،.. بِوَاو وَرَسْمُ الشَّامِ فِيهِ تَمَثَّلا
أي: يا ذو الجلال آخر السورة قرأها ابن عامر بواو؛ أي: جعل مكانها واوا ولزم من ذلك ضم الذال قبلها فلهذا لم ينبه عليه، وقصر لفظ يا ضرورة؛ يعني: قوله سبحانه: {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ} فهو بالياء نعت للرب وبالواو نعت للاسم؛ لأن المراد بالاسم هنا لمسمى؛ لأنه إشارة إلى الأوصاف الذاتية وهي المراد تسبيحها وتنزيهها والثناء عليها بقوله: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} وقد استقصينا بيان ذلك وتحقيقه في آخر كتاب البسملة الأكبر، وقوله: تمثل؛ أي: تشخص الواو في رسم المصحف الشامي وقد أجمعوا على الأول أنه بالواو وهو: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/198]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1058 - وآخرها يا ذي الجلال ابن عامر = بواو ورسم الشّام فيه تمثّلا
قرأ ابن عامر: تبارك اسم ربّك ذو الجلال والإكرام آخر السورة بالواو، وقرأ غيره ذِي الْجَلالِ بالياء وهو مرسوم بالواو في مصحف الشاميين وبالياء في مصحف غيرهم. وأما قوله تعالى: وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ فقد اتفقوا على قراءته بالواو، وقد رسم بالواو في جميع المصاحف العثمانية). [الوافي في شرح الشاطبية: 366]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: ذِي الْجَلَالِ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ " ذُو الْجَلَالِ " بِوَاوٍ بَعْدَ الذَّالِ نَعْتًا لِلرَّبِّ، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي مَصَاحِفِهِمْ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى الْوَاوِ فِي الْحَرْفِ الْأَوَّلِ، وَهُوَ قَوْلُهُ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ نَعْتًا لِلْوَجْهِ، إِذْ لَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُقْحَمًا، وَقَدِ اتَّفَقْتِ الْمَصَاحِفُ عَلَى ذَلِكَ). [النشر في القراءات العشر: 2/382]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْإِكْرَامِ فِي الْإِمَالَةِ وَالرَّاءَاتِ). [النشر في القراءات العشر: 2/382]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {ذي الجلال} [78] بالواو رفعًا، والباقون بالياء خفضًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 706]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (939- .... .... .... .... .... = .... ويا ذي آخرًا واوٌ كرم). [طيبة النشر: 97]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ويا ذي) يريد «ذو الجلال والإكرام» آخر السورة، قرأه ابن عامر بالواو مكان الياء ولزم ذلك كسر الذال قبلها، فلهذا لم ينبه عليه وهو بالياء نعت لرب وبالواو نعت للاسم، لأن المراد بالاسم هو المسمى، وقد رسمت بالواو في المصحف الشامي، والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 315]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كرم) ابن عامر: تبارك اسم ربك ذو الجلال الموضع الثاني [78] بالواو صفة لـ «اسم»، وعظم الاسم تعظيما لمسماه، وعليه الرسم الشامي.
والتسعة بالياء صفة ربّك لأن الله تعالى هو الموصوف بالعظمة، واسمه تابع، وعليه بقية الرسوم.
ومن ثم أجمعوا على رفع الأول وهو: وجه ربّك ذو الجلل [27]؛ لأن المراد بالوجه المقدس: الذات). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/576]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ذِي الْجَلال" [الآية: 78] آخر السورة فابن عامر "ذو" بالواو صفة للاسم، والباقون بالياء صفة للرب فإنه هو الموصوف بذلك، وخرج الأول المتفق على قراءته؛ لأنه نعت للوجه، واتفقت عليه المصاحف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/513]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر قريبا التنبيه على إمالة "الإكرام" لابن ذكوان بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/513]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ذي الجلال} [78] قرأ الشامي بضم الذال، وواو بعدها، نعتًا لــ {اسم} وكذلك هو في مصاحف الشام، والباقون بكسر الذال، وياء بعده، صفة {ربك} وهو كذلك في مصاحفهم، والحكم في الثاني آخر السورة، ولا خلاف في الأول، وهو
[غيث النفع: 1178]
{ويبقى وجه ربك ذو الجلال} [27] أنه بالواو، نعت {وجه} واتفقت المصاحف على رسمه بالواو). [غيث النفع: 1179] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} و{للأنام} و{الأكمام} و{كالأعلام} {والإكرام} [27 78] معًا {والأرض} [10] و{شأن} {والأقدام} و{حميم ءان} و{الإحسان} وقف حمزة عليها جلي). [غيث النفع: 1179] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والإكرام} آخر السورة، تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع على المشهور، وقيل {تكذبان} الذي بعد {نضاختان} ). [غيث النفع: 1179]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (78)}
{ذِي الْجَلَالِ}
- قراءة الجمهور (ذي الجلال) بالياء صفة لـ (ربك)، وهي قراءة أبي وعبد الله، وهي كذلك في أكثر المصاحف سوى أهل الشام، وهي عند العكبري أقوى من الرفع، لأن (اسم) لا يوصف، وهو كذلك في مصاحف العراق والحجاز.
- وقرأ ابن عامر وأهل الشام (ذو الجلال) بالواو صفة للاسم، وهو كذلك في مصاحفهم.
قال الشهاب: (... وما قيل إنه بالرفع كتبت في مصاحف أهل الشام من جملة الأوهام؛ فإن النقط والشكل حدث بعد الصدر الأول حتى قيل إنه في المصحف بدعة).
{وَالْإِكْرَامِ}
- تقدم في الآية/27 من هذه السورة فيه قراءتان:
1- الإمالة عن ابن ذكوان بخلاف.
2- الترقيق عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 9/286]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس