عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 11:58 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الرحمن

[ من الآية (31) إلى الآية (36) ]
{سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ (31) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (32) يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ (33) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (34) يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنتَصِرَانِ (35) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (36)}

قوله تعالى: {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ (31)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {سنفرغ لكم} 31
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم {سنفرغ لكم} بالنُّون
وروى حُسَيْن الجعفي عَن أَبي عَمْرو (سيفرغ) بِفَتْح الْيَاء وَالرَّاء
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (سيفرغ) بِفَتْح الْيَاء وَضم الرَّاء). [السبعة في القراءات: 620]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {أَيهَا الثَّقَلَان} 31
قَرَأَ ابْن عَامر وَحده {آيَة} بِضَم الْهَاء وَيقف عَلَيْهَا من قَرَأَ بِهَذِهِ الْقِرَاءَة على الْهَاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {آيَة} فتحا
وَكَانَ أَبُو عَمْرو والكسائي يقفان {أَيهَا} بِالْألف
وأخبرني مُحَمَّد بن يحيى قَالَ حَدثنَا أَبُو جَعْفَر الضَّرِير مُحَمَّد بن سَعْدَان قَالَ كَانَ الكسائي يقف
{أَيهَا} بِالْألف في الثَّلَاثَة). [السبعة في القراءات: 620]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سيفرغ) بالياء كوفي- غير عاصم-). [الغاية في القراءات العشر: 405]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سيفرغ) [31]: بالياء كوفي غير عاصم). [المنتهى: 2/990]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا إمالة (الجواري) و(أيه الثقلن) ). [التبصرة: 349] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (سيفرغ لكم) بالياء، وقرأ الباقون بالنون، وكلهم ضموا الراء). [التبصرة: 349]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {سيفرغ لكم} (31): بالياء.
والباقون: بالنون). [التيسير في القراءات السبع: 476]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ووقف أبو عمرو، والكسائي على قوله: {أيه الثقلان} (31): بالألف.
ووقف الباقون: بغير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 476]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة والكسائيّ وخلف: (سيفرغ) بالياء والباقون بالنّون). [تحبير التيسير: 571]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (أيه الثّقلان) قد ذكر في النّور). [تحبير التيسير: 571]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سَيُفْرَغُ) بالياء على ما لم يسم فاعله ابن أبي عبلة، وأبو حيوة، والزَّعْفَرَانِيّ، وجرير عن الْأَعْمَش بالياء وفتحها وفتح الراء يونس، والجعفي، وعبد الوارث عن أَبِي عَمْرٍو، واختيار عباس كذلك غير أنه بالنون كالجعفي عن أبي بكر وبالياء وفتحها وضم الراء الرومي عن أَبِي عَمْرٍو، وكوفي غير عَاصِم، وقاسم، والنهشلي، وابن صبيح، وابن سعدان، وهو الاختيار، يعني: سيقصدوا أو سيعمد كما روى عن ابن عباس، الباقون بالنون وفتحها وضم الراء). [الكامل في القراءات العشر: 643]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([31]- {سَنَفْرُغُ} بالياء: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/778]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1054- .... .... نَفْرُغُ الْياءَ شَائِعٌ = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 84]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1054] (صـ)ـحيحا بخلف نفرغ الياء (شـ)ـائع = شواظ بكسر الضم (مكيهم) جلا
...
يفرغ، أراد: سيفرغ الله لكم.
وسنفرغ بالنون، ظاهر.
والله تعالى لا يشغله شأن عن شأن. وإنما عبر بذلك عن انقضاء مدة الدنيا ونفاد شؤون أهلها التي ذكرها في قوله: {كل يوم هو في شأن}، فلا يبقى إلا شأن واحد، وهو الجزاء، فجعل ذلك فراغًا على طريق التمثيل.
أو أورد ذلك تهديدًا كقول من يتهدد: سأفرغ لك؛ أي سأتجرد من كل شغل، فلا أشتغل بشيء إلا بالإيقاع بك). [فتح الوصيد: 2/1265]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1053] ويخرج فاضمم وافتح الضم إذ حمى = وفي المنشآت الشين بالكسر فاحملا
[1054] صحيحًا بخلف نفرغ الياء شائعٌ = شواظٌ بكسر الضم مكيهم جلا
ح: (يخرج): مفعول (اضمم)، (الشين): مفعول (احملا)، بمعنى: تحمل نقله، والفاءان: زائدتان، (بالكسر): متعلق به، (في المنشآت): ظرفه، (صحيحًا): حال من المفعول، (يفرغ): مبتدأ، (الياء شائعٌ): خبر، أي: فيه، (شواظٌ): مبتدأ، (مكيهم جلا) أي أظهر -: خبر، (بكسر الضم): متعلق بـ (جلا).
ص: قرأ نافع وأبو عمرو: (يخرج منهما اللؤلؤ) [22] بضم الياء وفتح الراء على بناء المجهول، على أن المخرج هو الله تعالى، والباقون بفتح الياء وضم الراء على بناء الفاعل، وهو: {اللؤلؤ}.
وقرأ حمزة وأبو بكر بخلافٍ عنه: (وله الجوار المنشئاتُ)
[كنز المعاني: 2/643]
[24] بكسر الشين، أي: منشآت السير أو الموج، أو رافعات الشرع، والباقون: بالفتح، أي: المسيرات.
وقرأ حمزة والكسائي: (سيفرغ لكم أيها الثقلان) [31] بالياء ردًّا إلى الله تعالى، والباقون: بالنون على إخبار الله تعالى عن نفسه.
وقرأ المكي ابن كثير: (يرسل عليكما شواظٌ) [35] بكسر الشين، والباقون: بضمها، لغتان بمعنى اللهب). [كنز المعاني: 2/643] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ} فالخلاف فيه بالياء والنون ظاهر، قال أبو علي: وليس الفراغ هنا فراغا من شغل ولكن تأويله القصد كما قال جرير:
الآن قد فرغت إلي تميم
وقال الزمخشري: المراد التوفر على النكاية؛ أي: لا يكون له شغل سواه ستنقضي شئون الدنيا فلا يبقى إلا شأن واحد وهو جزاؤكم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/195]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1054 - .... .... نفرغ الياء شائع = .... .... .... .... ....
....
وقرأ حمزة والكسائي: سيفرغ لكم بالياء، فتكون قراءة غيرهما بالنون). [الوافي في شرح الشاطبية: 365]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سَنَفْرُغُ لَكُمْ فَقَرَأَ حَمْزَةُ، وَالْكِسَائِيُّ، وَخَلْفٌ بِالْيَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنُّونِ). [النشر في القراءات العشر: 2/381]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ فِي الْوَقْفِ عَلَى الْمَرْسُومِ). [النشر في القراءات العشر: 2/381]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {سنفرغ} [31] بالياء، والباقون بالنون). [تقريب النشر في القراءات العشر: 705]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أيه الثقلان} [31] ذكر في الوقف على المرسوم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 705]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (938 - سنفرغ الياء شفا .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 97]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سنفرغ الياء (شفا) وكسر ضم = شواظ (د) م نحاس جرّ الرّفع (ش) م
أي قرأ مدلول شفا «سيفرغ لكم» بالياء، والباقون بالنون). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 315]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
سنفرغ الياء (شفا) وكسر ضمّ = شواظ (د) م نحاس جرّ الرّفع (ش) م
ص: (حبر) كلا يطمث بضم الكسر (ر) م = خلف وياذى آخرا واو (ك) رم
ش: أي: قرأ (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف سيفرغ لكم [31] بالياء على أنه مسند إلى ضمير اسم الله تعالى المتقدم؛ مناسبة لـ يسئله [29] أي: سيفرغ الله لكم.
والباقون بالنون على أنه مسند للمتكلم العظيم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/574]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سَنَفْرُغُ لَكُم" [الآية: 31] فحمزة والكسائي وخلف بالياء على أنه مسند إلى ضمير اسم الله تعالى المتقدم، وافقهم الأعمش، والباقون بالنون على أنه مسند للمتكلم العظيم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/511]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أية الثقلان" [الآية: 31] بضم الهاء وصلا ابن عامر، ووقف عليها بالألف على الأصل أبو عمرو والكسائي ويعقوب، والباقون بحذف الألف مع سكون الهاء للرسم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/511]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سنفرغ} [31] قرأ الأخوان بالياء التحتية المفتوحة بعد السين، والباقون بنون العظمة). [غيث النفع: 1177]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أيه الثقلان} قرأ الشامي بضم الهاء حال الوصل، والباقون بالفتح، فإن وقف عليه، فالنحويان على الألف، والباقون على الهاء الساكنة، من غير ألف، تبعًا للرسم، فصار الحرميان والبصري وعاصم {سنفرغ} بالنون، وفتح هاء {أيه} والشامي بالنون، وضم الهاء، والأخوان بالياء، وفتح الهاء). [غيث النفع: 1177]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ (31)}
{سَنَفْرُغُ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبي بن كعب وابن وثاب وعبد الله بن مسعود وأبو جعفر وشيبة (سنفرغ) بنون العظمة، وضم الراء من فرغ، وهي لغة الحجاز وتهامة.
- وقرأ قتادة والأعرج ويحيى بن عمار الدارع [وفي بعض المراجع الزارع]، والأعمش بخلاف عنه وابن إدريس وسعيد بن جبير وحسين عن أبي بكر عن عاصم وهبيرة عن حفص وابن شهاب والأعرج (سنفرغ) بالنون وفتح الراء، وهي تميمية، وفتح الراء من أجل حرف الحلق، وماضيه فرغ، أو فرغ.
- وقرأ أبو السمال وعيسى بن عمر الثقفي وأبو عمرو والمطوعي (سنفرغ) بكسر النون وفتح الراء.
قال أبو حاتم: (هي لغة سفلى مضر).
قال في التاج: (على لغة من يكسر أول المستقبل).
[معجم القراءات: 9/262]
- وقرأ عيسى بن عمر الثقفي (سنفرغ) بفتح النون وكسر الراء.
- وقرأ أبو عمرو أيضًا (سنفرغ) بكسر النون والراء.
وزعم أن تميمًا تقول (نعلم) كذا بكسر النون واللام.
قلت: تقدم مثل هذا في سورة الفاتحة في قراءة (نستعين) بكسر النون فارجع إليه، ففيه البيان.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو حيوة وزيد بن علي وطلحة بن مصرف ويحيى بن وثاب والأعمش والأعرج وابن مسعود وعكرمة وعبد الوارث (سيفرغ) بياء الغيبة وضم الراء مسندًا إلى ضمير اسم الله المتقدم.
وحكى أبو عبيد ضم الراء لغة لأهل الحجاز وتهامة.
- وقرأ الأعرج ويونس والجعفي وعبد الوارث عن أبي عمرو (سيفرغ) بفتح الياء والراء، والفاعل فيه اسم الله تعالى.
وحكى أبو عبيد فتح الراء لغة لأهل لا نجد.
- وقرأ الأعمش وأبو حيوة بخلاف عنهما وابن أبي عبلة والزعفراني وإبراهيم وأبو معاذ وأبو حاتم وابن السميفع وابن يعمر والجحدري
[معجم القراءات: 9/263]
(سيفرغ) بضم الياء وفتح الراء مبنيًا للمفعول.
- وذكر الزمخشري أنه قرأ (سأفرغ لكم)، كذا بهمزة المتكلم.
{سَنَفْرُغُ لَكُمْ}
- قراءة الجماعة (... لكم) معدى باللام.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب (سنفرغ إليكم)، أي: سنقصد إليكم، فقد ضمن الفعل معنى (قصد) فعدي بـ(إلى)، وذكر ابن عطية أنها كذلك في مصحف عبد الله.
{أَيُّهَ الثَّقَلَانِ}
- قرأ ابن عامر (أيه الثقلان)، بضم الهاء في الوصل.
- وقرأ الباقون بفتح الهاء (أيه ...) في الوصل.
- وقرأ أبو عمرو والكسائي وخلف ويعقوب (أيها) بالوقف بالألف، وهو خلاف الرسم.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر ونافع وخلف (أيه) في الوقف بغير ألف، وهو على الرسم.
وتقدم هذا في الآية/31 من سورة النور، والآية/94 من سورة الزخرف). [معجم القراءات: 9/264]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (32)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (32)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- تقدمت القراءة فيهما في الآية/13). [معجم القراءات: 9/265]

قوله تعالى: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ (33)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33)}
{إِنِ اسْتَطَعْتُمْ}
- قراءة الجمهور (إن استطعتم) على خطاب الجماعة.
- وقرأ زيد بن علي (إن استطعتما) على خطاب الاثنين؛ وذلك بسبب تثنية الثقلين، ومراعاة الجن والإنس). [معجم القراءات: 9/265]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (34)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (34)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- انظر الآية/13). [معجم القراءات: 9/265]

قوله تعالى: {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنتَصِرَانِ (35)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {يُرْسل عَلَيْكُمَا شواظ} 35
قَرَأَ ابْن كثير وَحده {شواظ} بِكَسْر الشين
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {شواظ} بِرَفْع الشين). [السبعة في القراءات: 621]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - قَوْله {من نَار ونحاس} 35
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {ونحاس} خفضا
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {ونحاس} رفعا). [السبعة في القراءات: 621]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (شواظ) بالكسر مكي (ونحاس) جر مكي، بصري- غير يعقوب-). [الغاية في القراءات العشر: 405 - 406]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (شواظ) [35]: بكسر الشين مكي.
[المنتهى: 2/990]
(ونحاس) [35]: جر: مكي، بصري غير أيوب والبخاري ورويس). [المنتهى: 2/991]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (شواظ) بكسر الشين، وقرأ الباقون بالضم). [التبصرة: 350]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (ونحاس) بالخفض، وقرأ الباقون بالرفع). [التبصرة: 350]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {شواظ} (35): بكسر الشين.
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 477]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {ونحاس} (35): بالخفض.
والباقون: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 477]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير: (شواظ) بكسر الشين، والباقون بضمها.
ابن كثير وأبو عمرو وروح: (ونحاس) بالخفض، والباقون بالرّفع). [تحبير التيسير: 572]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (شُوَاظٌ) بكسر الشين هارون والخفاف عن أَبِي عَمْرٍو، ومكي، وأبو
[الكامل في القراءات العشر: 643]
حيوة والحسن من رواية عباد، الباقون بضم الشين، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر (وَنُحَاسٌ) خبر مكي بصري غير أيوب، ورُوَيْس، والضَّرِير، وهو الاختيار معطوف على النار، الباقون برفع السين، وبكسر النون والشين مجاهد كطريق ورقاء). [الكامل في القراءات العشر: 644]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([35]- {شُوَاظٌ} بكسر الشين: ابن كثير.
[35]- {وَنُحَاسٌ} جر: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/779]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1054- .... .... .... .... .... = شُوَاظٌ بِكَسْرِ الضَّمِّ مَكِّيُّهُمْ جَلاَ
1055 - وَرَفْعَ نُحَاسٌ جَرَّ حَقٌّ .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 85]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1054] (صـ)ـحيحا بخلف نفرغ الياء (شـ)ـائع = شواظ بكسر الضم (مكيهم) جلا
...
والشُّواظ والشِّواظ، لغتان بمعنى واحد، وهو اللهب الذي له دخان.
[فتح الوصيد: 2/1265]
[1055] ورفع نحاس جر (حق) وكسر ميـ = ـم يطمث في الاولى ضم (تـ)ـهدى وتقبلا
[1056] وقال به لـ(ليث) في الثان وحده = شيوخ ونص (الليث) بالضم الاولا
[1057] وقول (الكسائي) ضم أيهما تشا = وجيه وبعض المقرئين به تلا
النُّحاس : الدخان؛ قال الشاعر -وهو الجعدي:
يضيء كضوء سراج السليـ = ـط لم يجعل الله في نُحاسا
وجره، عطف على {نار}.
ورفعه، عطفٌ على {شواظ} ). [فتح الوصيد: 2/1266]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1053] ويخرج فاضمم وافتح الضم إذ حمى = وفي المنشآت الشين بالكسر فاحملا
[1054] صحيحًا بخلف نفرغ الياء شائعٌ = شواظٌ بكسر الضم مكيهم جلا
ح: (يخرج): مفعول (اضمم)، (الشين): مفعول (احملا)، بمعنى: تحمل نقله، والفاءان: زائدتان، (بالكسر): متعلق به، (في المنشآت): ظرفه، (صحيحًا): حال من المفعول، (يفرغ): مبتدأ، (الياء شائعٌ): خبر، أي: فيه، (شواظٌ): مبتدأ، (مكيهم جلا) أي أظهر -: خبر، (بكسر الضم): متعلق بـ (جلا).
ص: قرأ نافع وأبو عمرو: (يخرج منهما اللؤلؤ) [22] بضم الياء وفتح الراء على بناء المجهول، على أن المخرج هو الله تعالى، والباقون بفتح الياء وضم الراء على بناء الفاعل، وهو: {اللؤلؤ}.
وقرأ حمزة وأبو بكر بخلافٍ عنه: (وله الجوار المنشئاتُ)
[كنز المعاني: 2/643]
[24] بكسر الشين، أي: منشآت السير أو الموج، أو رافعات الشرع، والباقون: بالفتح، أي: المسيرات.
وقرأ حمزة والكسائي: (سيفرغ لكم أيها الثقلان) [31] بالياء ردًّا إلى الله تعالى، والباقون: بالنون على إخبار الله تعالى عن نفسه.
وقرأ المكي ابن كثير: (يرسل عليكما شواظٌ) [35] بكسر الشين، والباقون: بضمها، لغتان بمعنى اللهب.
[1055] ورفع نحاس جر حق وكسر ميـ = ـم يطمث في الاولى ضم تهدى وتقبلا
[1056] وقال به الليث في الثان وحده = شيوخ ونص الليث بالضم الاولا
ح: (رفع) أي: مرفوع -: مبتدأ، (جر حق) برفع (جر) وإضافته
[كنز المعاني: 2/644]
إلى (حق) -: خبره، أو منصوب: مفعول (جر)، وهو مفتوح فعل ماض، (حق) بالرفع -: فاعله، (كسر): مفعول (ضم)، وهو أمر، (الأولى): صفة (يطمث)، على تأويل الكلمة، (تهدى): بالنصب على جواب الأمر، و(تقبلا): عطف، (قال ... شيوخٌ): فعل وفاعل، (به): متعلق بـ (قال) والهاء: لـ (الضم) مفعوله، (وحده): حال من (الثان)، وحذف الياء منه اكتفاءً بالكسرة، (الاولا): منصوب (بالضم)، وهو: صفة (يطمث) على تأويل اللفظ.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير: {من نارٍ ونحاسٍ} [35] بجر السين عطفًا على {نارٍ}، والنحاس على ما روي عن ابن عباس في رواية -، وعن مجاهد: الصفر المذاب، فكأنه قال: يرسل عليكما لهيب من نار ومن صفر مذاب، والباقون: بالرفع عطفًا على {شواظٌ}، وهو: الدخان في إحدى الروايتين عن ابن عباس رضي الله عنه وعن سعيد بن جبير،
[كنز المعاني: 2/645]
والتقدير: يُرسل عليكما شواظٌ من نارٍ ويُرسل دخان.
وقرأ الدوري عن الكسائي: {لم يطمثهن إنسٌ قبلهم ولا جانٌ} [56] التي بعد: {متكئين على فرشٍ} [54]، وهي الأولى بضم الميم، ونقل جماعة من الشيوخ عن أبي احارث الليث عن الكسائي ضم الميم في الثاني [74] فقط، وهو الذي بعده: {متكئين على رفرفٍ} [76] عكس قراءة الدوري.
وقد نقل قوم من أهل الأداء أن الليث نص في اللفظ الأول على
[كنز المعاني: 2/646]
الضم، فيكون كالدوري، والباقون: بالكسر فيهما، لغتان، يقال (طمث الزوج المرأة)- بفتح الميم في الماضي - (يطمث) بالضم والكسر معًا-: إذ أدماها بالجماع). [كنز المعاني: 2/647]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والشواظ بكسر الشين وضمها: لغتان وهو اللهب وقوله: جلا ليس برمز؛ لأنه قد صرح بالقارئ وهو مكيهم فلا رمز معه والله أعلم.
1055- وَرَفْعَ نُحَاسٌ جَرَّ "حَقٌّ" وَكَسْرَ مِي،.. مِ يَطْمِثْ فِي الأُولَى ضُمَّ "تُـ"ـهْدى وَتُقْبَلا
رفع مفعول جر وحق فاعله، ورأيت في بعض النسخ رفع بالضم على
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/195]
الابتداء وجر بالرفع خبره، وحق مجرور بالإضافة كلا اللفظين صواب ووجهه ظاهر ووجه رفع نحاس العطف على شواظ وجره عطف على نار؛ أي: الشواظ من نار ونحاس وفي النحاس قولان؛ أحدهما: أنه الدخان، والثاني: أنه الصفر المذاب وفي الشواظ أيضا قولان لأهل اللغة؛ قال أبو عبيد: هو اللهب لا دخان فيه وقال بعضهم لا يكون الشواظ إلا من النار والدخان جميعا فإن قلنا: النحاس بمعنى الدخان والشواظ ما لا دخان فيه ظهرت قراءة الرفع، وعلى القول الآخر تظهر قراءة الجر، وإن قلنا: النحاس هو الصفر المذاب ظهرت أيضا قراءة الرفع واستخرج أبو علي وجها لقراءة الجر على قولنا الشواظ ما لا دخان فيه وهو أن التقدير: وشيء من نحاس فيحذف الموصوف وتقام الصفة مقامه ثم حذفت من من قوله: ومن نحاس؛ لأن ذكره قد سبق في من نار). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/196]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1054 - .... .... .... .... .... = شواظ بكسر الضّمّ مكّيّهم جلا
1055 - ورفع نحاس جرّ حقّ .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ ابن كثير المكي: شُواظٌ مِنْ نارٍ بكسر ضم الشين وقرأ غيره بضمها. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: وَنُحاسٌ بجر رفع السين، وقرأ غيرهما برفعها. فيؤخذ من هذا: أن ابن كثير يقرأ شُواظٌ بكسر الشين وَنُحاسٌ بجر السين وأن أبا عمرو يقرأ شُواظٌ بضم الشين وَنُحاسٌ بجر السين وأن الباقين يقرءون شُواظٌ بضم الشين وَنُحاسٌ برفع السين). [الوافي في شرح الشاطبية: 365]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (213- .... .... .... نُحَاسٌ طَوَى .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 39]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: نحاس طوى أي روى مرموز (طا) طوى وهو رويس {ونحاس} [35] بالرفع كما أطلقه في اللفظ فحمل عليه عطفا على {شواظ} وعلم لأبي جعفر وخلف كذلك فاتفقوا ولروح بالجر عطفًا على نار وهنا تمت سورة الرحمن). [شرح الدرة المضيئة: 233]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: شُوَاظٌ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ بِكَسْرِ الشِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/381]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَنُحَاسٌ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ، وَأَبُو عَمْرٍو، وَرَوْحٌ بِخَفْضِ السِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِهَا، وَبِذَلِكَ انْفَرَدَ ابْنُ مِهْرَانَ عَنْ رَوْحٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/381]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير {شواظ} [35] بكسر الشين والباقون بالضم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 705]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو وروح {ونحاسٌ} [35] بالخفض، والباقون بالرفع، وانفرد به ابن مهران عن روح). [تقريب النشر في القراءات العشر: 706]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (938- .... .... .... وكسر ضم = شواظ دم نحاس جرّ الرّفع شم
939 - حبرٌ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 97]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وكسر ضم) أي كسر الضم من قوله «شواظ من نار» ابن كثير، والباقون بالضم وهما لغتان قوله:
(نحاس) يريد قوله تعالى: نحاس فلا تنتصران قرأه بجر الرفع روح ومدلول حبر، والباقون بالرفع، والله تعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 315]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو دال (دم) ابن كثير: شواظ [35] بكسر الشين، والباقون بضمها، قال الفراء، والنحاس: وهما لغتان.
وقرأ ذو شين (شم) روح، و(حبر) ابن كثير، وأبو عمرو ونحاس [35] بالجر؛ عطفا على نّار أي: ودخان، وهذا على قول [أبي عمرو، والشواظ]: لهيب النار وشيء آخر.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/574]
وقال الأخفش: الشواظ: اللهب من نار ودخان، والنحاس هنا: الدخان.
وقال ابن عباس: الشواظ: اللهب الذي لا دخان معه، والنحاس: الصّفر المذاب يسوق الناس إلى المحشر.
قال أبو علي: فعلى هذا يقدر: وشيء من نحاس، ثم حذف شيء، وأقيمت صفته مقامه، ثم حذفت «من»؛ لتقدمها، أو هو [رفع] جر للمجاورة، والباقون برفع الشين عطفا على المرفوع، أي: يرسل شواظ ويرسل نحاس أو دخان أو صفر.
وهو واضح على قول ابن عباس، ويقدر على قول الأخفش: ونحاس: دخان خالص؛ فيكون العذاب بدخان مختلط بالنار وبدخان خال منها، كقوله تعالى: بدخان مبين [الدخان: 10] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/575]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "شُواظ" [الآية: 35] فابن كثير بكسر الشين، وافقه ابن محيصن والأعمش، والباقون بضمها لغتان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/511]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ونحاس" [الآية: 36] فابن كثير وأبو عمرو وروح بخفض السين عطفا على نار، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/511]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن ونحس بفتح النون وسكون الحاء بلا ألف، والباقون كقراءة ابن كثير لكن برفع السين عطفا على شواظ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/511]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شواظ} [35] قرأ المكي بكسر الشين، والباقون بالضم، لغتان). [غيث النفع: 1177]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ونحاس} قرأ المكي والبصري بجر السين، عطفًا على {نار} والباقون بالرفع، عطفًا على {شواظ} فصار نافع والشامي والكوفيون بضم الشين ورفع السين، والمكي بكسرهما، والبصري بضم الأول، وكسر الثاني). [غيث النفع: 1177]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ (35)}
{يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا}
- قراءة الجماعة (يرسل ...) بضم الياء مبنيًا للمفعول.
- وقرأ زيد بن علي (نرسل ...) بنون العظمة.
[معجم القراءات: 9/265]
{شُوَاظٌ}
- قرأ الجمهور (شواظ) بضم الشين.
- وقرأ ابن كثير وشبل والحسن وابن محيصن والأعمش وابن أبي إسحاق وعيسى بن عمر والمطوعي (شواظ) بكسر الشين، وهي لغة، وذكر أبو الحسن أن أهل مكة يكسرونها.
والضم والكسر لغتان.
- وقرأ الجمهور (شواظ) بالرفع، وكذا حال من ضم الشين ومن كسرها، فهو رفع على النيابة.
- وقرأ زيد بن علي (نرسل عليكما شواظًا) بالنصب مفعولًا به.
{مِنْ نَارٍ}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من سورة آل عمران.
- قرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ومجاهد وأبو
[معجم القراءات: 9/266]
جعفر وشيبة (ونحاس) بضم النون ورفع السين، عطفًا على (شواظ).
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وروح ومجاهد واليزيدي والحسن وابن محيصن وابن أبي إسحاق والنخعي والحسن ويعقوب (ونحاسٍ) بضم النون وكسر السين على الجر، عطفًا على (نارٍ).
وفي حاشية الجمل: (لكن قراءة الجر لابد فيها من كسر شين شواظ أو إمالة نار، فمن قرأ بجر نحاس بدون أحد هذين الأمرين فقد وقع في التلفيق، لأن هذا الوجه لم يقرأ به أحد) قلت: ما رأيت مثل هذا عند غيره!!.
- وقرأ الكلبي وطلحة ومجاهد وعكرمة وأبو العالية (ونحاسٍ) بكسر النون والسين، وهو لغة.
وذكر ابن خالويه أن مجاهدًا والكلبي قرأا (ونحاس) بكسر النون وإمالة الحاء، وجاء عنده ضبط السين بالرفع.
[معجم القراءات: 9/267]
- وقرأ مجاهد (ونحاس) بكسر النون مع رفع السين.
وذكر أبو جعفر النحاس هذه القراءة عن مجاهد، ولكن بكسر النون والسين، ومثله عند ابن عطية (ونحاسٍ)، ورويت عن طلحة.
- وقرأ زيد بن علي (نرسل عليكمًا شواظًا من نارٍ ونحاسًا)، كذا بالنصب عطفًا على (شواظًا).
- وقرأ مسلم بن جندب (ونحس) بدون ألف وفتح النون، وآخره على الرفع عطفًا على (شواظ).
- وقرأ الحسن وابن جبير وحنظلة بن مرة بن النعمان الأنصاري ومسلم بن جندب (ونحسٍ) بدون ألف، وبخفض آخره عطفًا على نار، والنون مفتوحة.
- وقرأ الحسن وإسماعيل (ونحسٍ) بضمتين والكسر، وهو جمع نحاس مثل لحاف ولحف.
- وقرأ ابن أبي إسحاق (نحس)، بالحركات الثلاث على الحاء وبدون الألف، وهذه القراءات عن ابن أبي إسحاق ذكرها أبو حيان، ولكنه لم يذكر شيئًا عن حركة النون ولا السين مع تثليث الحاء.
[معجم القراءات: 9/268]
- وقرأ عبد الرحمن بن أبي بكرة (... ونحس) بفتح النون وضم الحاء وفتح السين على أنه فعل ماض، أي: نحس يومهم، أو حالهم.
وجاء الضبط في بصائر الفيروزآبادي (ونحس)، وليس في النص ما يثبت هذا، فلعله وهم من المحقق!
- وقرأ عبد الرحمن بن أبي بكرة وابن أبي إسحاق (نحس) بضم السين، فعلًا مضارعًا وماضيه حسه، أي: قتله، ونحس: أي: نقتل بالعذاب.
{نُحَاسٌ}
- وفي تحفة الأقران (وقرأ ابن أبي إسحاق (ونحس) فكان (نحاس) فجعله مضارعًا من حسه إذا قتله، وأجرى على الحال الحركات الثلاث على التخيير عنده، فهي قراءة مثلثة الحاء).
وفي مختصر ابن خالويه: (ونحس) عبد الرحمن بن أبي بكر، كذا جاء الضبط عنده، واسم القارئ، ولم يضبط السين، ولعله عبد الرحمن بن أبي بكرة، وقد تقدم ذكره، ولقد آثرت ترك هذه القراءة إلى هذا الموضع، فقد تكون مصحفة عن قراءة من القراءات السابقة.
وعلق عليها المحقق فقال: (ونحس، ونحسٍ، في النسختين ...).
- وقرئ (نحس) بضم النون وتشديد الحاء وفتحها، وبعضهم بكسر السين، وبعضهم يضمها: نحسٍ، نحس.
[معجم القراءات: 9/269]
{تَنْتَصِرَانِ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش). [معجم القراءات: 9/270]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (36)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (36)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- انظر الآية/13 من هذه السورة). [معجم القراءات: 9/270]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس