عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 09:30 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النجم

[ من الآية (1) إلى الآية (11) ]
{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11)}

قوله تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {والنجم إِذا هوى} 1
قَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم وَابْن عَامر هَذِه السُّورَة كلهَا بِفَتْح أَوَاخِر آيها
وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر يمِيل مثل {رَأْي} 11 و(رءاه) 13 وَحَفْص عَن عَاصِم يفتح ذَلِك كُله
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو بَين الْفَتْح وَالْكَسْر
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي ذَلِك كُله بالإمالة
روى القطعي عَن عبيد عَن أَبي عَمْرو {بالأفق الْأَعْلَى} 7 ممالة
{ثمَّ دنا فَتَدَلَّى} 8 بالإمالة {ولعلا بَعضهم} الْمُؤْمِنُونَ 91 مَفْتُوحَة هَكَذَا يقْرؤهَا). [السبعة في القراءات: 614]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حمزة، والكسائي أواخر آي هذه السورة، من لدن قوله تعالى: {إذا هوى} (1): إلى قوله: {من النذر الأولى} (56): بالإمالة.
وأمال أبو عمرو من ذلك ما كان فيه راء، وما عدا ذلك: بين بين.
وورش: جميع ذلك بين بين.
والباقون: بإخلاص الفتح). [التيسير في القراءات السبع: 472]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
عن الحسن "والنجم" بضم النون، وأمال رءوس الآي في هذه السورة حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق قولا واحدا مطلقا كما مر، وأما أبو عمرو فله في الرائي الإمالة المحضة كحمزة ومن معه، وفي غيره الفتح والصغرى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/499]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1)}
{وَالنَّجْمِ}
- قراءة الجماعة بفتح النون (والنجم).
- وقرأ الحسن (والنجم) بضم النون، وقيل هو تخفيف من (النجم) بضمتين، وقيل هو لغة.
وانظر الآية/16 من سورة النحل.
{هَوَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- وقرأ أبو عمرو أيضًا بالصغرى، وهي قراءة أبي جعفر ونافع وهم إلى الفتح أقرب ...
قال الأصبهاني: (وكل ما كان على وزن فعلى أو فعلى أو فعلى في جميع القرآن فإن أبا عمرو يقرأها بين الفتح والكسر في رواية شجاع وأكثر الروايات عن اليزيدي.
والذي قرأته وأخذته عن المشايخ والأئمة لفظًا فالفتح، فتح مستحسن لا إفراط فيه ولا تفخيم، وكذلك قال البخاري وغيره: لا أدري بين الفتح والكسر ما هو، إنما أمرونا ألا نفتح فتحًا شديدًا.
والباقون يفتحونه: وابن كثير وعاصم أشد فتحًا وتفخيمًا في ذلك
[معجم القراءات: 9/175]
كله، وجميع أشباهه إلا ما رواه يحيى عن أبي بكر من كسر (رأى)، حماد عن عاصم لا يكسر (رأى) ههنا لأنه يفتح السورة كلها.
وكذلك ابن عامر يفتح ههنا ولا يكسر، هكذا قرأنا، وأخذ علينا لابن عامر وحماد عن عاصم. ويعقوب أيضًا مذهبه الفتح في جميع ذلك، وقد ذكرنا باب التفخيم والإمالة في أول الكتاب، وأعدنا هذا المقدار ههنا زائدة في الشرح والبيان؛ إذ هو موضعه وبالله التوفيق). انتهى نص الأصبهاني.
قلت: وأنا رأيت أن أنقل إليك هذا النص على طوله لما فيه من الفائدة وحسن البيان في أول هذه السورة، ثم إن ما يأتي من الألفاظ التي فيها إمالة سوف أحيل فيه على هذه الآية إلا ما كان فيه زيادة بيان أو خلاف فإني أذكره في موضعه إن شاء الله تعالى). [معجم القراءات: 9/176]

قوله تعالى: {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2)}
{غَوَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (هوى) في الآية الأولى). [معجم القراءات: 9/176]

قوله تعالى: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3)}
{الْهَوَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (هوى) في الآية الأولى). [معجم القراءات: 9/176]

قوله تعالى: {إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى (4)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4)}
{يُوحَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (هوى) في الآية الأولى). [معجم القراءات: 9/176]

قوله تعالى: {عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5)}
{الْقُوَى}
- قراءة الجماعة (القوى) بضم القاف.
- وقرئ (القوى) بكسرها.
[معجم القراءات: 9/176]
- والإمالة فيه كالإمالة في (هوى) في الآية الأولى). [معجم القراءات: 9/177]

قوله تعالى: {ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6)}
{فَاسْتَوَى}
- الإمالة فيه كالذي سبق في (هوى) في الآية الأولى). [معجم القراءات: 9/177]

قوله تعالى: {وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى (7)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7)}
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وإسكانها مرارًا، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{بِالْأُفُقِ}
- قراءة الجماعة (بالأفق) بضم الفاء.
- وقرئ (بالأفق) بسكون الفاء، ولعله تخفيف من المثقل.
{الْأَعْلَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (هوى) في الآية الأولى.
وقال ابن مجاهد بعد أن ذكر القراءة بين الفتح والكسر عن أبي عمرو:
(وروى القطعي عن عبيد عن أبي عمرو ... ممالةً) ). [معجم القراءات: 9/177]

قوله تعالى: {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8)}
{فَتَدَلَّى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (هوى) في الآية الأولى). [معجم القراءات: 9/177]

قوله تعالى: {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9)}
{قَابَ قَوْسَيْنِ}
- قراءة الجمهور (قاب) بالباء، والقاب: القدر، تقول: هذا قاب هذا أي قدره، ولكل قوس قابان، والتقدير في الآية: قابي قوس.
- وقرأ زيد بن علي وابن مسعود وأبو رزين (قاد) بالدال، وهو مثل القاب.
[معجم القراءات: 9/177]
- وقرئ (قيد).
- وقرئ (قدر).
- وقرأ محمد بن السميفع اليماني (وكان قيس قوسين) ذكر هذا ابن عطية ثم قال: (والمعنى قريب من قاب)، وكلها بمعنى واحد.
{أَدْنَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (هوى) في الآية الأولى). [معجم القراءات: 9/178]

قوله تعالى: {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10)}
{فَأَوْحَى ... أَوْحَى}
- الإمالة فيهما كالإمالة في (هوى) في الآية الأولى). [معجم القراءات: 9/178]

قوله تعالى: {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {مَا كذب الْفُؤَاد مَا رأى} 11
قَرَأَ ابْن عَامر في رِوَايَة ابْن ذكْوَان {مَا كذب} خَفِيفَة وفي رِوَايَة هِشَام بن عمار {مَا كذب} مُشَدّدَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {مَا كذب} مُخَفّفَة الذَّال). [السبعة في القراءات: 614]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ما كذب) مشدد يزيد، وهشام). [الغاية في القراءات العشر: 402]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ما كذب) [11]: مشدد: يزيد، وهشام، وأبو بشر). [المنتهى: 2/985]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ هشام (ما كذب الفواد) بالتشديد، وقرأ الباقون بالتخفيف). [التبصرة: 346]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (هشام: {ما كذب الفؤاد} (11): بتشديد الذال.
والباقون: بتخفيفها). [التيسير في القراءات السبع: 472]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(هشام وأبو جعفر: (ما كذب الفؤاد) بتشديد الذّال والباقون بتخفيفها). [تحبير التيسير: 567]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مَا كَذَّبَ) مشدد ابْن مِقْسَمٍ، وأبو جعفر، وهشام، وأبو بشر، وأبان، والْجَحْدَرِيّ، والحسن، والزَّعْفَرَانِيّ، وهو الاختيار، يعني: لم يكذب قلبه ما رأت عيناه من أمر جبريل حين رآه في صورته مرتين بدليل قوله: (نَزْلَةً أُخْرَى)، الباقون خفيف، وهو أيضًا جيد مختار إذ معناه ما كذب قلب رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - في رؤية ربه، يعني: قلبه كما روى عن عائشة رضي اللَّه عنها وغيرها). [الكامل في القراءات العشر: 641]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([11]- {مَا كَذَبَ} مشدد: هشام). [الإقناع: 2/775]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1049- .... .... .... .... .... = وَكَذَّبَ يَرْوِيهِ هِشَامٌ مُثَقَّلاَ). [الشاطبية: 84]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1049] وصاد كزاي (قـ)ـام بالخلف (ضـ)ـبعه = وكذب يرويه (هشام) مثقلا
...
وقوله: {ما كذب الفؤاد}، أي أنه صدق ما رآه بعينه.
و(وما كذب)، في ما رآه محمد صلى الله عليه وسلم بعينه، أي: لو قال فؤاده لما رآه بصره: لم أعرفك، لكان كاذبًا). [فتح الوصيد: 2/1259]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1047] وبصر وأتبعنا بواتبعت وما = ألتنا اكسروا دنيا وإن افتحوا الجلا
[1048] رضا يصعقون اضممه كم نص والمسيـ = ـطرون لسان عاب بالخلف زملا
[1049] وصاد كزاي قام بالخلف ضبعه = وكذب يرويه هشام مثقلا
ب: (دنيا) بكسر الدال والتنوين -: القريب من الدنو، يقال: فلان ابن عمي دنيًا، أي: قريبًا، (الجلا) بالفتح والمد-: الوضوح، أي: ذا الجلاء، بمعنى الجلي، (اللسان): اللغة، (عاب): فعل ماضٍ من العيب، (الزمل): الضعيف، (الضبع): العضد.
ح: (بصرٍ): مبتدأ، (وأتبعنا): خبر، (بواتعبت): ظرف، أي: قرأ (وأتبعنا) في موضع (واتبعت)، (ما ألتنا): مفعول (اكسروا)، (دنيا): حال من المفعول، أي: قريبًا من الحرف المذكور قبله، وهو: {وأتبعناهم}، أو قريبًا قراءة الكسر من قراءة الفتح، (إن): مفعول (افتحوا)، (الجلا): حال، أي: ذا الجلاء، (رضًى): تمييز من الحال، (يصعقون): مفعول فعل محذوف يفسره ما بعده، أي: اضمم يصعقون اضممه، (كم): مميزه محذوف، أي: كم قارئ نص عليه، (المصيطرون لسانٌ): مبتدأ وخبر، (عاب) نعته (زملا): مفعول (عاب)، (بالخلف): متعلق به، أي: لسان يعيب بالخلاف جاهلًا ضعيف الحال في العلم، (صادٌ): مبتدأ نكرة تخصص بالنعت، وهو (كزاي)، (قام ... ضبعه) فعل وفاعل -: خبر المبتدأ، (بالخلف): متعلق به، (كذب): مبتدأ، (يرويه هشامٌ مثقلا): خبر.
[كنز المعاني: 2/633]
ص: قرأ البصري أبو عمرو: (وأتبعناهم ذرياتهم) [21] بقطع الهمزة وإسكان التاء والعين ونون مفتوحة من الإتباع، وإسناد الفعل إلى المتكلم، والباقون: {واتبعتهم} بوصل الهمزة وتشديد التاء مفتوحة من الاتباع، وإسناده إلى {ذريتهم}، وقد سبق القول في {ذريتهم} قبل ذلك.
وقرأ ابن كثير: {وما ألتناهم من عملهم} [21] بكسر اللام من (ألت يألت)، نحو: (علم يعلم)، والباقون: بفتحها، من (ألت يألت)، كـ (ضرب يضرب)، لغتان، بمعنى النقص.
وقرأ نافع والكسائي: (أنه هو البر الرحيم) [28] بفتح الهمزة، أي: تدعونه بأنه، أو لأنه، والباقون: بالكسر على الاستئناف.
[كنز المعاني: 2/634]
وقرأ ابن عامر وعاصم: {الذي فيه يصعقون} [45] بضم الياء على بناء المفعول، من (صُعق) فهو مصعوق، والباقون: بفتحها على بناء الفاعل، من (صعق): إذا هلك.
وقرأ هشام وحفص بخلافٍ عنه وقنبل بلا خلاف: {أم هم المصيطرون} [37] بالسين، وهو الأصل، من (تسيطرت فلانًا): إذا اتخذته عبدًا، أي: هم، المسلطون الجبارون، وقرأ خلاد بخلافٍ عنه-
[كنز المعاني: 2/635]
وخلف بلا خلاف: بإشمام الصاد الزاي، كما مر في {صراط} [الفاتحة: 7]، والباقون ومعهم خلاد في وجهه الآخر بالصاد المحضة.
قرأ هشام: (ما كذب الفؤاد ما رأى) [11] بالتشديد، أي: لم يكذب فؤاده ما أدركه بصره، والمراد: أن رؤيته كانت تلك الليلة صادقة، والباقون: بالتخفيف، فيكون {ما رأى} منصوبًا بنزع الخافض، أي: فيما رأى). [كنز المعاني: 2/636] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم انتقل إلى سورة والنجم فقال وكذب؛ يعني: {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} شدده هشام؛ أي: لم يكذب ما رآه بعينه، قال أبو علي: كذب يتعدى إلى مفعول بدله قوله:
كذبتك عينك أم رأيت بواسط
ومعنى كذبتك؛ أي: أرتك ما لا حقيقة له فمعنى: {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى}؛ أي: لم يكذب فؤاد ما أدركه بصره؛ أي: كانت رؤية صحيحة غير كاذبة وإدراكا على الحقيقة قال ويشبه أن يكون الذي شدد أكد هذا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/188]
المعنى: {أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى}؛ أي: أترومون إزالته عن حقيقة ما أدركه وعلمه قال الزمخشري، ما كذب فؤاد محمد -صلى الله عليه وسلم- ما رآه ببصره من صورة جبراءيل -عليه السلام- أي: ما قال فؤاده لما رآه لم أعرفك ولو قال ذلك لكان كاذبا؛ لأنه عرفه؛ يعني: أنه رآه بعينه وعرفه بقلبه ولم يشك في أن ما رآه حق وقريء ما كذب؛ أي: صدقه ولم يشك أنه جبريل بصورته وقال أبو عبيد: وبالتخفيف نقرأ وهي في التفسير ما كذب في رؤيته يقول إن رؤيته قد صدقت.
قلت: قد سبق في قوله تعالى: {وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ}؛ أي: في ظنه فكذا هنا ما كذب فيما رأى؛ أي: في رؤيته؛ أي: صدق فيها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/189]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1049 - .... .... .... .... .... = وكذّب يرويه هشام مثقّلا
....
وقرأ هشام: ما كَذَبَ الْفُؤادُ بتشديد الذال، وقرأ غيره بتخفيفها). [الوافي في شرح الشاطبية: 364]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (211- .... .... .... .... .... = .... .... وَالْحَبْرُ كَذَّبَ ثَقَّلَا). [الدرة المضية: 39]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم شرع في سورة النجم بقوله: والحبر كذب ثقلا يعني قرأ مرموز (ألف) الحبر وهو أبو جعفر {ما كذب الفؤاد} [11] بتشديد الذال من التكذيب أي لم يكذب فؤاده ما أدركه بصره وعلم للآخرين بتخفيفها من
[شرح الدرة المضيئة: 231]
الكذب فيكون ما رأي منصوبًا بنزع الخافض أي فيما رأى). [شرح الدرة المضيئة: 232]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَهِشَامٌ بِتَشْدِيدِ الذَّالِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَخْفِيفِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/379]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ مَذْهَبُهُمْ فِي إِمَالَةِ رُءُوسِ آيِهَا، وَكَذَا رَأَى وَرَآهُ فِي الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/379] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وهشام {ما كذب} [11] بالتشديد، والباقون بالتخفيف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 701]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (933- .... .... كذّب الثّقيل لي ثنا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 97]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ((ك) م (ن) ال كذّب الثّقيل (ل) ي (ث) نا = تمروا تماروا (حبر عمّ ن) صّنا
أي قرأ هشام وأبو جعفر «ما كذّب الفؤاد» بتثقيل الذال، والباقون بالتخفيف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 313]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... كذّب الثقيل (ل) ى (ث) نا = تمروا تماروا (حبر) (عمّ) (ن) صّنا
ش: قرأ ذو لام (لى)، وثاء (ثنا) هشام، وأبو جعفر ما كذّب الفؤاد [11] بتشديد الذال على تعديته بالتضعيف على التقادير الآتية، والباقون بالتخفيف على جعله ثلاثيّا لازما معدّى بـ «فى».
وما الأولى نافية، والثانية مصدرية أو موصولة منصوبة بالفعل بعد إسقاط الجارّ.
وقال أبو علي: متعد لواحد، أي: صدق سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم في رؤية ربه تعالى في قول ابن عباس، أو صدق قلبه في رؤية عينه عند غيره في قول، وجبريل في آخر؛ نص عليه الزمخشري.
وقد ملأ ما بين السماء والأرض في قول ابن مسعود). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/570]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مَا كَذَب" [الآية: 11] فهشام وأبو جعفر بتشديد الذال أي: ما رآه سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- بعينه صدقه قلبه ولم ينكره، وما موصولة مفعول به والعائد محذوف وافقهما الحسن،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/499]
والباقون بتخفيفها على جعله لازما معدى بقي وما الأولى نافية والثانية مصدرية أو موصولة منصوبة بالفعل بعد إسقاط الجر، وقيل متعد لواحد أي: صدق قلب محمد -صلى الله عليه وسلم- في رؤية ربه تعالى في قول ابن عباس رضي الله عنه أو صدق قلبه في رؤية عينه عند ربه في قول وجبرائيل في آخر، بل صح عن ابن عباس أنه -صلى الله عليه وسلم- رأى ربه تعالى بعيني رأسه وعليه الجمهور، قال الإمام الكبير الرباني أحمد الرزاز في كتابه الشهاب الثاقب: ولقد أعجب لمن إذا ذكرت له رؤية النبي -صلى الله عليه وسلم- ليلة الإسراء يؤول ذلك ويحتج لقصور علمه لاستحالة رؤية الحق في الدنيا، وأين ذلك الحال الشريف من الدنيا وحالها الأدنى، ولقد بلغ -صلى الله عليه وسلم- إلى مقام من القرب يتعالى عن حكم الدارين فما الدنيا والآخرة بمحل لمثل ما وقع له إذ ذاك فالمقام الذي وصل إليه -صلى الله عليه وسلم- في تداني القرب أعز وأجل مما يكون به الواحد منا في الدار الآخرة أهلا للرؤيا والمكالمة، انتهى ملخصا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/500]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأما "رآى ورآه" فتقدم حكمهما في الأنعام وغيرها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/499] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ما كذب} [11] قرأ هشام بتشديد الذال، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 1162]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الفؤاد} لا يبد لورش همزه لأنها ليست بفاء). [غيث النفع: 1162]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11)}
{مَا كَذَبَ}
- قرأ الجمهور (ما كذب) مخففًا على معنى لم يكذب قلب محمد صلى الله عليه وسلم في الشيء الذي رآه، وهي قراءة ابن عامر في رواية ابن ذكوان.
[معجم القراءات: 9/178]
- وقرأ أبو رجاء وأبو جعفر وقتادة والجحدري وخالد بن إلياس وأبو الدرداء والحسن البصري وهشام بن عمار عن ابن عامر وابن عباس فيما روى عنه هشام (ما كذب) مشددًا.
قال أبو جعفر النحاس: والقراءة بالتخفيف أبين معنى، وبالتشديد يبعد؛ لأن معناها قبله، وإذا قبله الفؤاد أي علمه، فلا معنى للتكذيب ...).
{الْفُؤَادُ}
- قراءة الجماعة (الفؤاد) بالهمز وضم الفاء.
- وقراءة الجراح العقيلي وعبد الله بن مسعود (الفواد) بالواو، وفتح الفاء.
قال الزبيدي: (وقالوا في توجيهها إنه أبدل الهمزة واوًا لوقوعها بعد ضمة في المشهور، ثم فتح الفاء تخفيفًا، وقال الشهاب تبعًا لغيره: وهي لغة فيه، ولا عبرة بإنكار أبي حاتم لها).
- وقرأ ورش من طريق الأصبهاني (الفواد) بإبدال الهمزة واوًا وبضم الفاء.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
وتقدم لهذه القراءة بيان مفصل في الآية/36 من سورة الإسراء، فارجع إليه، فهو أحسن مما ههنا.
[معجم القراءات: 9/179]
{رَأَى}
- قرأ أبو عمرو والدوري وورش ونافع وزيد عن الداجوني بفتح الراء وكسر الهمزة (رأى).
- وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وخلف ويحيى وعباس وهبيرة من طريق الخراز وابن ذكوان وأبو عمرو والأعمش (رأى) بكسر الهمزة والراء.
- وقرأ حمزة ويحيى عن ابي بكر ونصر عن الكسائي وخلف (رأى) بكسر الراء وفتح الهمزة.
- وأمال ورش والأزرق ونافع الراء والهمزة بين بين.
- ولورش في الهمزة المد والتوسط والقصر.
- وقراءة الجمهور (رأى) بفتح الراء والهمزة معًا.
- وإذا وقف حمزة فإنه يسهل الهمزة ولا يميل.
وسبق هذا في الآية/76 من سورة الأنعام). [معجم القراءات: 9/180]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس