عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 08:10 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الذاريات

[ من الآية (15) إلى الآية (23) ]
{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18) وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19) وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ (21) وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ (23)}

قوله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يُسْرًا لِأَبِي جَعْفَرٍ بِخِلَافٍ عَنِ ابْنِ وَرْدَانَ فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ هُزُوًا، وَتَقَدَّمَ وَعُيُونٍ فِي الْبَقَرَةِ أَيْضًا عِنْدَ ذِكْرِ الْبُيُوتَ). [النشر في القراءات العشر: 2/377] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (و{عيونٍ} [15]، و{إبراهيم} [24] ذكرا في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 697] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم وعيون [الذاريات: 15] وإبراهام [الذاريات: 24] بالبقرة وقال سلام [الذاريات: 25] بهود [الآية: 69] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/568] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وكسر عين "عيون" ابن كثير وابن ذكوان وأبو بكر وحمزة والكسائي ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/491]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وعيون} قرأ المكي وابن ذكوان وشعبة والأخوان بكسر العين، والباقون بضمها). [غيث النفع: 1153]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15)}
{وَعُيُونٍ}
- قرأ ابن كثير وابن ذكوان وأبو بكر وحمزة والكسائي وابن
[معجم القراءات: 9/128]
محيصن بخلاف عنه والأعمش (وعيون) بكسر العين.
- وقراءة الباقين (وعيون) بضمه، وهو الوجه الثاني لابن محيصن). [معجم القراءات: 9/129]

قوله تعالى: {آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ما أتاهم" حمزة والكسائي وخلف، ومر للأزرق في نظيرها خمس طرق بالنظر إلى تثليث مد البدل وتقليل الألف المنقلبة عن الياء وفتحها: الأولى قصر البدل مع فتح الألف، الثانية التوسط مع الفتح، الثالثة المد مع
[إتحاف فضلاء البشر: 2/491]
الفتح، الرابعة المد مع التقليل، الخامسة التوسط مع التقليل، ومر في الإمالة تفصيل الطرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/492]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16)}
{آخِذِينَ}
- قراءة الجماعة (آخذين) بالنصب على الحال.
- وقرأ ابن أبي عبلة (آخذون) بالواو، وهو على تقدير: هم آخذون.
{آتَاهُمْ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 9/129]

قوله تعالى: {كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17)}
قوله تعالى: {وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18)}
{وَبِالْأَسْحَارِ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان برواية الصوري.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
- والسوسي (وقفًا) بالإمالة والفتح والتقليل.
{يَسْتَغْفِرُونَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 9/129]

قوله تعالى: {وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19)}
قوله تعالى: {وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ (20)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20)}
{آيَاتٌ}
- قراءة الجمهور (آيات) جمعًا.
- وقرأ قتادة (آية) على الإفراد). [معجم القراءات: 9/129]

قوله تعالى: {وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ (21)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21)}
{وَفِي أَنْفُسِكُمْ}
- سبق الحديث عن الهمز في سورة البقرة الآية/234 (في أنفسهن)، وموجز ما سبق كما يلي:
عن حمزة: تحقيق الهمز مع عدم السكت على الساكن قبله في حالة الوقف.
- تحقيق الهمز مع السكت على الياء.
- نقل حركة الهمزة إلى الياء وحذف الهمزة.
- الإدغام: وذلك بقلب الهمزة ياءً ثم يدغم في الياء الأولى (فينفسكم) كذا.
{تُبْصِرُونَ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق ووش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 9/130]

قوله تعالى: {وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ)، (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ) بألف بعد
[الكامل في القراءات العشر: 640]
الراء ابن مُحَيْصِن طريق ابن أبي يزيد، وَحُمَيْد، الباقون (رَزَقَكُمُ)، (الرَّزَّاقُ) بألف بعد الزاء مع التشديد، وهو الاختيار اتباعًا للمصحف، (الْمَتِينُ) جر الْأَعْمَش، والزَّعْفَرَانِيّ وابن وردة، وقُتَيْبَة طريق المطرز، الباقون رفع، وهو الاختيار لقوله: (ذُو) صفة (الرَّزَّاقُ)). [الكامل في القراءات العشر: 641] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن من المبهج من رواية البزي "وفي السماء رازقكم" اسم فاعل، وهو نظير ينزل ربنا إلى سماء الدنيا الحديث فلا ينافي في تعاليه سبحانه عن الجهة، وعنه من رواية غير البزي من المفردة أرزاقكم جمع رزق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/492]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22)}
{رِزْقُكُمْ}
- قرأ الجمهور (رزقكم).
- وقرأ ابن محيصن من رواية البزي ومجاهد، وابن مسعود والضحاك وأبو نهيك (رازقكم) اسم فاعل.
- وقرأ ابن محيصن من رواية غير البزي، وأبي بن كعب وحميد وأبو حصين الأسدي ويعقوب (أرزقكم) جمع رزق). [معجم القراءات: 9/130]

قوله تعالى: {فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ (23)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {إِنَّه لحق مثل مَا أَنكُمْ تنطقون} 23
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم {مثل مَا} نصبا
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة والكسائي {مثل مَا} بِالرَّفْع). [السبعة في القراءات: 609]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (مثل) رفع كوفي- غير حفص-). [الغاية في القراءات العشر: 399]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (مثل) [23]: رفع: كوفي غير قاسم وحفص، وإسحاق طريق ابنه). [المنتهى: 2/980]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (مثل ما) بالرفع، وقرأ الباقون بالفتح). [التبصرة: 344]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ أبو بكر، وحمزة، والكسائي: {مثل ما أنكم تنطقون} (23): برفع اللام.
والباقون: بنصبها). [التيسير في القراءات السبع: 469]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ أبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف: (مثل ما أنكم) برفع اللّام، والباقون بنصبها). [تحبير التيسير: 564]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([23]- {مِثْلَ} رفع: أبو بكر وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/772]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1045- .... .... .... .... .... = وَقُلْ مِثْلُ مَا بِالرَّفْعِ شَمَّمَ صَنْدَلاَ). [الشاطبية: 84]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1045] وباليا ينادي قف (د)ليلا بخلفه = وقل مثل ما بالرفع (شـ)ـمم (صـ)ـندلا
...
و{مثل ما} بالرفع، على أن {مثل} نعت لـ {لحق}، لأن {مثل} لا يتعرف بالإضافة، فتنعت به النكرة وإن أضيف؛ أي حق مثل نطقكم؛ قاله الفراء وغيره.
و{ما} زائدة، نص الخليل على زيادها.
وأما {مثل ما}، فيحتمل أن يكون في موضع رفع على الصفة لـ(حق)، إلا أنه لما أضيف إلى غير متمكن فتح، كما بني (يومئذ) و(غير) في قوله:
لم يمنع الشرب منها غير أن نطقت = حماة في غصون ذات أو قال
فـ (غير) مرفوع، لأنه فاعل (يمنع). وهذا مذهب سيبويه.
ويجوز أن ينصب على: لحق حقا، مثل نطقكم، فيكون نعتًا للمصدر المؤكد.
وقال أبو عثمان: «(ما) مع (مثل)، جعلا بمنزلة شيء واحد، فبني على الفتح، وإن كانت (ما) زائدة». وأنشد:
وتداعي منخراه بدمٍ = مثل ما أثمر حماض الجبل
[فتح الوصيد: 2/1253]
قال أبو علي: «ينبغي أن لا يكون (أثمر) مضافًا، لأنا لم نعلم مثلًا أضيف إلى الفعل في موضع. فإذا لم تجز الإضافة، كان وصفا، ووجب أن يقدر فيه ذكر يعود إلى الموصوف، ثم يحذف من الصفة كما يحذف من الصلة».
قال: «ويجوز أن لا يقدر (ما) مع (مثل) كشيء واحدٍ، لكن تجعله مضافًا إلى ما. التقدير: مثل شيء أثمره، فبني (مثل)، لإضافته إلى غير متمكن فلا يكون لأبي عثمان في البيت حجة من هذا الوجه.
ومن آخر، وهو أن يجعل (ما) والفعل، بمنزلة المصدر فيكون: مثل إثمار الحماض».
قال: «ولكن الذي يدل على جواز بناء (مثل) مع (ما) في {مثل ما أنكم تنطقون}، في كوفهما بمنزلة شيء واحد، قول حميد بن ثور:
ألا هيما مما لقيت وهيمًا = وويحًا لمن لم يدر ما هن ويحما
وأسماء ما أسماء ليلة أدلجت = إلي وأصحابي بأي وأينما
فقوله: (ويحما)، في موضع نصب بأنه مصدر، فلما لم ينصب ويلحقه التنوين، علمت أن الفتح إنما جعل فيه للبناء مع ما قال.
ومثله ما أنشد أحمد بن يحي:
أثور ما أصيدكم أم ثورين
لولا بناؤه مع (ما)، لقال: أثوارًا».
[فتح الوصيد: 2/1254]
قال: «وأنشد أيضًا:
تستمع للجن به زیزيز ما.
فزیزيز: فعليل، مثل شمليل، بني مع (ما).
وقول حميد (بأي وأينما)، أخرج (أي) عن الاستفهام، وجعله كناية عن بقعة كما كان فلان كناية عن الأناسي ولم يصرف للتأنيث والتعريف.
وكذلك أخرج (أينما) أيضًا عن الاستفهام، وبناه مع (ما)، وموضعه جر عطفًا على موضع: (أي).
ومثل إخراج (أي) هنا قولهم: مررت برجل أيما رجلٍ، وكقوله:
والدهر أينما حال دهارير.
كأنه قال: والدهر دهاریر كل حالٍ، فأعمل معنى الفعل في الظرف مقدمًا، كقولهم: كل يوم لك ثوب».
وحكى أبو علي عن الجرمي، نصب {مثل} على الحال. والعامل فيه {لحق}، لأنه من المصادر التي يوصف بها.
وفيه ذكر مرفوع، هو ذو الحال.
قال: «ويجوز أن تكون الحال عن النكرة الذي هو (حق) في {إنه لحق}.
قال: «وإليه ذهب الجرمي».
قال: «ولم نعلم عنه أنه جعله حالًا من الذكر الذي في (حق)، ولا خلاف في جوازه».
[فتح الوصيد: 2/1255]
قال: «وقد جعل {أمرًا من عندنا} حالا، وذو الحال: {كل أمر حكيم}، وهو نكرة» ). [فتح الوصيد: 2/1256]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1045] وباليا ينادي قف دليلا بخلفه = وقل مثل ما بالرفع شمم صندلا
ح: (ينادي): مفعول (قف)، أي: على (ينادي)، (باليا): متعلق به، (دليلًا): حال من الفاعل، الهاء في (بخلفه): لابن كثير لما دلّ عليه بالدال، (مثل ما): مبتدأ، (شمم): خبر، (صندلًا): مفعوله، (بالرفع): حال من المبتدأ.
ص: قرأ ابن كثير بخلافٍ عنه في كلا طريقيه -: (يوم يناد) [41] بإثبات الياء في حال الوقف على الأصل دون حالة الوصل لالتقاء الساكنين، والباقون: بحذفها وصلًا ووقفًا، لأنها محذوفة في الرسم، ولم
[كنز المعاني: 2/629]
يعدها الناظم رحمه الله تعالى من الياءات الزوائد؛ لأن شرطها أن يكون مختلفًا فيها وصلًا ووقفًا، وههنا لم يختلف فيها وصلًا.
[كنز المعاني: 2/630]
وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر: {إنه لحقٌ مثل ما أنكم} [23] بالرفع نعتًا لـ (حقٌّ)، والباقون: بفتحها صفة له أيضًا، لكن لما أضيف إلى غير متمكن بني على الفتح نحو: {يومئذٍ} [آل عمران: 167]، قال الشاعر:
لم يمنع الشرب منها غير أن نطقت = ..............
بفتح (غير) لما ذكر، وقيل: هو نصب صفة مصدر محذوف، أي: حقًا مثل ما، أو على الحال من فاعل {لحقٌ}، أو على نزع الخافض، أي: كمثل ما). [كنز المعاني: 2/631]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ} في سورة والذاريات فشمم صندلا؛ أي: شمم قارئه وسامعه طيبا؛ لظهور الوجه فيه؛ لأنه صفة لحق؛ أي: إنه لحق مثل نطقكم وما زائدة ووجه الفتح أنه في موضع رفع ولكنه فتح فتحة بناء لإضافته إلى غير متمكن.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/183]
كقوله:
وتداعا منخراه بدم،.. مثل ما أثمر حماض الخيل
هكذا أنشده أبو عثمان وأبو عمرو بالفتح وهو نعت مجرور ومنه قوله:
لم يمنع الشرب منها غير أن نطقت
بفتح غير فهو فاعل يمنع، وقيل: هو نعت مصدر محذوف؛ أي: لحق حقا مثل ما وقيل: حال من الضمير في لحق؛ لأنه مصدر وصف به، وأجاز الجرمي أن يكون حالا من لحق نفسه وإن كان بكسرة، وأجاز هذا رجل مقبلا؛ أي: لحق كأنها مثل نطقكم، وقال أبو عبيد: وقال بعض العرب بجعل مثل نصبا أبدا، فيقولون: هذا رجل مثلك، وقال الفراء: العرب تنصبها إذا رفع بها الاسم؛ يعني: المبتدأ فيقولون: مثل من عبد الله ويقولون: عبد الله مثلك وأنت مثله؛ لأن الكاف قد تكون داخلة عليها، فتنصب إذا لقيت الكاف. قلت: وهذه لغة غريبة وفيها نظر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/184]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1045 - .... .... .... .... .... = وقل مثل ما بالرّفع شمّم صندلا
....
وقرأ حمزة والكسائي وشعبة: مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ برفع اللام فتكون قراءة غيرهم بنصبها). [الوافي في شرح الشاطبية: 363]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مِثْلَ مَا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ بِالرَّفْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنَّصْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/377]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر {مثل ما} [23] بالرفع، والباقون بالنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 697]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (929- .... .... .... .... .... = .... .... مثل ارفعوا شفا صدر). [طيبة النشر: 96]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (مثل ارفعوا) يريد «مثل ما أنكم تنطقون» قرأه حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بالرفع لأنه صفة لحق وما زائدة. والباقون بالنصب؛ ووجه النصب أنه في موضع رفع ولكنه فتح فتحة بناء لإضافة إلى غيره متمكن). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 313]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... ... ... ... = مثل ارفعوا (شفا) (ص) در
ش: وقرأ مدلول (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف، وصاد (صدر) أبو بكر: إنه لحق مثل [23] بالرفع [صفة لـ «حق»: ولم يتعرف] بالإضافة إلى معرفة لإبهامه، [ولم يبنوه] على أحد الوجهين؛ عملا بالأصل المؤيد لعدم الوجود. وقال الخليل: «ما» زائدة أي: مؤكدة.
وجمع بين مؤكّدين لاختلاف المؤكّدين واللفظين؛ أو دخلت لئلا يوهم أن النطق [حق]. والتقدير: لحق مثل نطقكم.
والباقون بالفتح والبناء على الآخر؛ لسراية عدم التمكن إليه من مضافه «ما»؛ إذ إنه منصوب صفة مصدر: رأى حقا نطقكم، أو حال المرفوع من لحقّ؛ لأنه من المصادر التي يوصف بها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/567]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مثْلُ مَا" [الآية: 23] فأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بالرفع صفة لحق ولا يضر تقدير إضافتها إلى معرفة؛ لأنها لا تتعرف بذلك لإبهامها أو خبر ثان أو أنه مع ما قبله خبر واحد نحو هذا حلو حامض، وافقهم الأعمش، والباقون بالنصب على الحال من المستكن في لحق؛ لأنه من المصادر التي لا توصف والعامل فيها حق أو الوصف لمصدر محذوف أي: لأنه لحق حقا مثل نطقكم، وقيل هو نعت لحق وبني على الفتح لإضافته إلى غير متمكن وهو ما إن كانت بمعنى شيء وإن وما في حيزها إن جعلت مزيدة للتأكيد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/492]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مثل مآ} [23] قرأ شعبة والأخوان برفع اللام، والباقون بالنصب). [غيث النفع: 1153]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ (23)}
{لَحَقٌّ مِثْلَ مَا}
- قرأ الأعرج وأبو جعفر وشيبة ونافع وابن شهاب الزهري ومجاهد وابن أبي إسحاق وأبو عمرو بن العلاء وسلام ويعقوب وابن عامر وعمرو بن ميمون وحفص عن عاصم والأعمش والحسن البصري وطلحة اليامي وابن كثير (مثل) بالنصب، وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم، وقيل: هي فتحة بناء، وهو نعت لـ(حق) كحاله في قراءة من رفع، ولما أضيف إلى غير متمكن بني، وما: على هذا الإعراب زائدة للتوكيد، والإضافة هي إلى (أنكم تنطقون).
وقال المازني: بني (مثل) لأنه ركب مع (ما) فصارا شيئًا واحدًا.
- وقيل الحركة حركة إعراب، وهو نعت لمصدر محذوف، تقديره: إنه لحق حقًا مثل ما ...
وقيل: إنه انتصب على الحال من الضمير المستكن في (حق)، أو حال من (حق) نفسه.
والكوفيون ينصبون (مثل) على الظرف.
- وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم والحسن وخلف وابن
[معجم القراءات: 9/131]
أبي إسحاق والأعمش (مثل ...) بالرفع صفة لـ(حق) ). [معجم القراءات: 9/132]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس