عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12 جمادى الأولى 1434هـ/23-03-2013م, 01:08 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (20) )
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن حميدٍ الأعرج عن مجاهدٍ في قوله: {وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة} قال: لا إله إلّا اللّه [الآية: 20]). [تفسير الثوري: 238]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ألم تروا أنّ اللّه سخّر لكم ما في السّموات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرةً وباطنةً ومن النّاس من يجادل في اللّه بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ مّنيرٍ}.
يقول تعالى ذكره: {ألم تروا} أيّها النّاس {أنّ اللّه سخّر لكم ما في السّموات} من شمسٍ وقمرٍ ونجمٍ وسحابٍ {وما في الأرض} من دابّةٍ، وشجرٍ، وماءٍ، وبحرٍ، وفلكٍ، وغير ذلك من المنافع، يجري ذلك كلّه لمنافعكم، ومصالحكم، لغذائكم، وأقواتكم، وأرزاقكم، وملاذكم، تتمتّعون ببعض ذلك كلّه، وتنتفعون بجميعه، {وأسبغ عليكم نعمه ظاهرةً وباطنةً}.
واختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأه بعض المكّيّين وعامّة الكوفيّين: (وأسبغ عليكم نعمةً) على الواحدة، ووجّهوا معناها إلى أنّه الإسلام، أو إلى أنّها شهادة أن لا إله إلاّ اللّه. وقرأته عامّة قرّاء المدينة والبصرة: {نعمه}، على الجماع، ووجّهوا معنى ذلك، إلى أنّها النّعم الّتي سخّرها اللّه للعباد ممّا في السّماوات والأرض، واستشهدوا لصحّة قراءتهم ذلك كذلك بقوله: {شاكرًا لأنعمه} قالوا: فهذا جمع النّعم.
والصّواب من القول في ذلك عندنا أنّهما قراءتان مشهورتان في قرّاء الأمصار متقاربتا المعنى، وذلك أنّ النّعمة قد تكون بمعنى الواحدة، ومعنى الجماع، وقد يدخل في الجماع الواحدة. وقد قال جلّ ثناؤه {وإن تعدّوا نعمة اللّه لا تحصوها} فمعلومٌ أنّه لم يعن بذلك نعمةً واحدةً.
وقال في موضعٍ آخر: {ولم يك من المشركين شاكرًا لأنعمه}، فجمعها، فبأيّ القراءتين قرأ القارئ ذلك فمصيبٌ.
ذكر بعض من قرأ ذلك على التّوحيد، وفسّره على ما ذكرنا عن قارئيه أنّهم يفسّرونه:
- حدّثني أحمد بن يوسف، قال: حدّثنا القاسم بن سلاّمٍ، قال: حدّثنا حجّاجٌ، قال: ثني مستورٌ الهنائيّ، عن حميدٍ الأعرج، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ، أنّه قرأها: (وأسبغ عليكم نعمةً ظاهرةً وباطنةً) وفسّرها؛ الإسلام.
- حدّثت عن الفرّاء قال: ثني شريك بن عبد اللّه، عن خصيفٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، أنّه قرأ: (نعمةً) واحدةً. قال: ولو كانت نعمه، لكانت نعمةً دون نعمةٍ، أو نعمةً فوق نعمةٍ. الشّكّ من الفرّاء.
- حدّثني عبد اللّه بن محمّدٍ الزّهريّ، قال: حدّثنا سفيان، قال: حدّثنا حميدٌ، قال: قرأ مجاهدٌ: {وأسبغ عليكم نعمه ظاهرةً وباطنةً}، قال: لا إله إلاّ اللّه.
- حدّثني العبّاس بن أبي طالبٍ، قال: حدّثنا ابن أبي بكيرٍ، عن شبلٍ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ (وأسبغ عليكم نعمةً ظاهرةً وباطنةً)، قال: كان يقول: هي لا إله إلاّ اللّه.
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا أبي، عن سفيان، عن حميدٍ الأعرج، عن مجاهدٍ (وأسبغ عليكم نعمةً ظاهرةً وباطنةً) قال: لا إله إلاّ اللّه.
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا ابن عيينة، عن حميدٍ الأعرج، عن مجاهدٍ، قال: لا إله إلاّ اللّه.
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن سفيان، عن عيسى، عن قيسٍ، عن ابن عبّاسٍ، (نعمةً ظاهرةً وباطنةً)، قال: لا إله إلاّ اللّه.
وقوله: {ظاهرةً} يقول: ظاهرةً على الألسن قولاً، وعلى الأبدان وجوارح الجسد عملاً.
وقوله: {وباطنةً} يقول: وباطنةً في القلوب اعتقادًا ومعرفةً.
وقوله: {ومن النّاس من يجادل في اللّه بغير علمٍ ولا هدًى} يقول تعالى ذكره: ومن النّاس من يخاصم في توحيد اللّه، وإخلاص الطّاعة والعبادة له بغير علمٍ عنده بما يخاصم، {ولا هدًى} يقول: ولا بيانٍ يبيّن به صحّة ما يقول {ولا كتابٍ منيرٍ} يقول: ولا بتنزيلٍ من اللّه جاء بما يدّعي، يبيّن حقيقة دعواه.
- كما حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {ومن النّاس من يجادل في اللّه بغير علمٍ، ولا هدًى، ولا كتابٍ منيرٍ} ليس معه من اللّه برهانٌ ولا كتابٌ). [جامع البيان: 18/565-568]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السموات وما في الأرض واسبغ عليكم نعمه ظاهرة وبا طنة ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير * وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير * ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى وإلى الله عاقبة الأمور * ومن كفر فلا يحزنك كفره إلينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا إن الله عليم بذات الصدور * نمتعهم قليلا ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ * ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون * لله ما في السموات والأرض إن الله هو الغني الحميد.
أخرج البيهقي في شعب الايمان عن عطاء رضي الله عنه قال: سألت ابن عباس رضي الله عنهما عن قوله {وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة} قال: هذه من كنوز علي قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أما الظاهرة فما سوى من خلقك وأما الباطنة فما ستر من عورتك ولو أبداها لقلاك أهلك فمن سواهم). [الدر المنثور: 11/653]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه والبيهقي والديلمي، وابن النجار عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول {وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة} قال: أما الظاهرة، فالإسلام وما سوى من خلقك وما أسبغ عليك من رزقه وأما الباطنة فما ستر من مساوئ عملك يا ابن عباس ان الله تعالى يقول: ثلاث جعلتهن للمؤمن: صلاة المؤمنين عليه من بعده، وجعلت له ثلث ماله أكفر عنه من خطاياه، وسترت عليه من مساوئ عمله فلم أفضحه بشيء منها ولو أبديتها لنبذه أهله فمن سواهم). [الدر المنثور: 11/654]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة} قال: النعمة الظاهرة: الإسلام، والنعمة الباطنة: كل ما ستر عليكم من الذنوب والعيوب والحدود). [الدر المنثور: 11/654]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي، وابن أبي شيبه، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قرأ {وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة} قال: هي لا إله إلا الله). [الدر المنثور: 11/654]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقرأوها {وأسبغ عليكم نعمه} قال: لو كانت نعمة كانت نعمة دون نعمة). [الدر المنثور: 11/654]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وابن جرير، وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان عن مجاهد رضي الله عنه في قوله {وأسبغ عليكم نعمه} قال: لا إله إلا الله ظاهرة قال: على اللسان {وباطنه} قال: في القلب). [الدر المنثور: 11/654]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم والبيهقي عن مقاتل رضي الله عنه في قوله {نعمه ظاهرة} قال: الإسلام {وباطنه} قال: ستره عليكم المعاصي). [الدر المنثور: 11/654-655]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الخرائطي في مكارم الأخلاق عن الضحاك رضي الله عنه في قوله {وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة} قال: أما الظاهرة ك فالإسلام، والقرآن وأما الباطنة: فما ستر من العيوب). [الدر المنثور: 11/655]

تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (21) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وإذا قيل لهم اتّبعوا ما أنزل اللّه قالوا بل نتّبع ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان الشّيطان يدعوهم إلى عذاب السّعير}.
يقول تعالى ذكره: وإذا قيل لهؤلاء الّذين يجادلون في توحيد اللّه جهلاً منهم بعظمة اللّه: اتّبعوا أيّها القوم ما أنزل اللّه على رسوله، وصدّقوا به، فإنّه يفرّق بين المحقّ منّا والمبطل، ويفصل بين الضّالّ والمهتدي، فقالوا: بل نتّبع ما وجدنا عليه آباءنا من الأديان، فإنّهم كانوا أهل حقٍّ. قال اللّه تعالى ذكره {أولو كان الشّيطان يدعوهم} بتزيينه لهم سوء أعمالهم، واتّباعهم إيّاه على ضلالتهم، وكفرهم باللّه وتركهم اتّباع ما أنزل اللّه من كتابه على نبيّه {إلى عذاب السّعير} يعني: عذاب النّار الّتي تتسعّر وتلتهب). [جامع البيان: 18/568-569]

تفسير قوله تعالى: (وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (22) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ومن يسلم وجهه إلى اللّه وهو محسنٌ فقد استمسك بالعروة الوثقى وإلى اللّه عاقبة الأمور}.
يقول تعالى ذكره: ومن يعبّد وجهه متذلّلاً بالعبودة، مقرًا له بالألوهة {وهو محسنٌ} يقول: وهو مطيعٌ للّه في أمره ونهيه {فقد استمسك بالعروة الوثقى} يقول: فقد تمسّك بالطّرف الأوثق الّذي لا يخاف انقطاعه من تمسّك به؛ وهذا مثلٌ، إنّما يعني بذلك أنّه قد تمسّك من رضا اللّه بإسلامه وجهه إليه، وهو محسنٌ، ما لا يخاف معه عذاب اللّه يوم القيامة.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا أبي، عن سفيان، عن أبي السّوداء، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، {ومن يسلم وجهه إلى اللّه وهو محسنٌ فقد استمسك بالعروة الوثقى} قال: لا إله إلاّ اللّه.
وقوله {وإلى اللّه عاقبة الأمور} يقول: وإلى اللّه مرجع عاقبة كلّ أمرٍ خيره وشرّه، وهو المسائل أهله عنه، ومجازيهم عليه). [جامع البيان: 18/569-570]

تفسير قوله تعالى: (وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (23) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ومن كفر فلا يحزنك كفره إلينا مرجعهم فننبّئهم بما عملوا إنّ اللّه عليمٌ بذات الصّدور (23) نمتّعهم قليلاً ثمّ نضطرّهم إلى عذابٍ غليظٍ}.
يقول تعالى ذكره: ومن كفر باللّه فلا يحزنك كفره، ولا تذهب نفسك عليهم حسرةً، فإنّ مرجعهم ومصيرهم يوم القيامة إلينا، ونحن نخبرهم بأعمالهم الخبيثة الّتي عملوها في الدّنيا، ثمّ نجازيهم عليها جزاءهم. {إنّ اللّه عليمٌ بذات الصّدور} يقول: إنّ اللّه ذو علمٍ بما تكنّه صدورهم من الكفر باللّه، وإيثار طاعة الشّيطان). [جامع البيان: 18/570]

تفسير قوله تعالى: (نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ (24) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {نمتّعهم قليلاً} يقول: نمهّلهم في هذه الدّنيا مهلاً قليلاً يتمتّعون فيها {ثمّ نضطرّهم إلى عذابٍ غليظٍ} يقول: ثمّ نوردهم على كرهٍ منهم عذابًا غليظًا، وذلك عذاب النّار، نعوذ باللّه منها، ومن عملٍ يقرّب منها). [جامع البيان: 18/570]


رد مع اقتباس