عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10 ذو القعدة 1442هـ/19-06-2021م, 02:39 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي

أبو داوود عبد الرحمن بن هرمز بن كيسان الأعرج (ت:117هـ)

مولى محمد بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وكان من كبار قراء المدينة وفقهائهم ومحدّثيهم.
- قال نافع بن أبي نعيم: قرأتُ على الأعرج، وقال الأعرج: قرأتُ على أبي هريرة، وقال أبو هريرة: قرأتُ على أبيّ بن كعب، وقال أُبيّ بن كعب: عرض عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن وقال: (( أمرني جبريل أن أعرض عليك القرآن)) . رواه ابن مجاهد في السبعة، وأبو عمرو الداني في "جامع البيان".
- وقال عاصم بن أبي النجود: قلتُ للطفيلِ بن أبيّ بن كعب: إلى أيّ معنى ذهب أبوك في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم له: ((أمرت أن أقرأ القرآن عليك))؟
فقال: (ليقرأ عليَّ فأحذو ألفاظه). رواه ابن مجاهد.
- وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: (معنى هذا الحديث أن يتعلم أبي قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعلم قراءة أبي رضي الله تعالى عنه).
لازم الأعرجُ أبا هريرة رضي الله عنه مدّة، وحفظ عنه حديثاً كثيراً مباركاً، حتى عُدّ من أكابر أصحابه ورواة حديثه، وروى عن غيره من الصحابة كأبي سعيد الخدري، وابن عباس، وأبي جهيم الأنصاري، وعبد الله بن مالك ابن بحينة، وغيرهم.
- وقال علي ابن المديني: (أصحاب أبي هريرة هؤلاء الستة: سعيد بن المسيب، وأبو سلمة، والأعرج، وأبو صالح، ومحمد بن سيرين، وطاووس وكان همام بن منبه يشبه حديثه حديثهم إلا أحرفا). رواه ابن عساكر.
- وقال أبو إسحاق السبيعي: قال أبو صالح والأعرج: (ليس أحدٌ يحدّث عن أبي هريرة إلا علمنا أصادق هو أو كاذب). رواه ابن عساكر.
- وروى مالك في الموطّأ عن داود بن الحصين؛ أنه سمع الأعرج يقول: (ما أدركت الناس إلا وهم يلعنون الكفرة في رمضان).
قال: (وكان القارئ يقرأ سورة البقرة في ثماني ركعات، فإذا قام بها في ثنتي عشرة ركعة، رأى الناس أنه قد خفف).
- وقال محمد بن عكرمة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام: (كان عبد الرحمن الأعرج يكتب المصاحف). رواه ابن عساكر.
- وقال أبو علقمة الفروي: (رأيت عبد الرحمن الأعرج جالسا على باب داره، فإذا مر به مسكين أعطاه تمرة). رواه ابن أبي خيثمة.
وقال يحيى بن أبي بكير: حدثنا عبد الله بن لهيعة، عن أبي النضر قال: (كان عبد الرحمن بن هرمز من أول من وضع العربية، وكان من أعلم الناس بالنحو وأنساب قريش). رواه أبو بكر الزبيدي في طبقات النحويين.
قلت: هذه ليست أولية مطلقة إن صحّ الخبر؛ فقد سبقه أبو الأسود.
وقال الذهبي: (قالوا: هو أول من وضع العربية بالمدينة، أخذ عن أبي الأسود).
خرج في آخر حياته إلى الإسكندرية مرابطاً على الثغر ومات بها سنة 117هـ، وقيل سنة 119هـ، والأول أرجح.
- وقال أبو إسحاق الفزاري عن صفوان بن عمرو السكسكي قال: قال عبد الرحمن الأعرج: (إني أريد أن آتي الإسكندرية فأرابط بها).
فقيل له: وما تصنع بها وما عندك قتال، وما تكون في مكان إلا كنت كلا على المسلمين؟!!
قال: (سبحان الله!! فأين التحضيض؟)
قال: وكان شيخا كبيرا فخرج إليها.
قال: (أراه مات بها). رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق.

قرأ عبد الرحمن على أبي هريرة وابن عباس وعبد الله بن أبي عياش.
وقرأ عليه نافع بن أبي نعيم وغيره.
وروى عنه أسيد بن أبي أسيد البرّاد حروفاً في القراءة، وربّما تصحّف اسمه في بعض الكتب إلى أسد.
روى في التفسير عن أبي هريرة، وعبد الله ابن عباس، وأخيه كثير بن عباس، وأبي جهيم الأنصاري، ومجاهد بن جبر.
وروى عنه: ابن شهاب الزهري، وأبو الزناد، وجعفر بن ربيعة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأسيد بن أبي أسيد البرّاد، ومالك بن أنس، ومحمد بن إسحاق، وابن جريج، وسعد بن إبراهيم، وأبو الزبير المكي، وموسى بن عقبة، ويحيى بن أبي كثير، ويعقوب بن أبي سلمة الماجشون، وغيرهم.

رد مع اقتباس