عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 22 ذو الحجة 1434هـ/26-10-2013م, 06:19 PM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

ذكر من أجاب في المحنة من أئمة أهل السنة، ثم رجع عن ذلك

قال صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيبانيّ (ت: 265هـ) :
(باب من أريد على أن يقول القرآن مخلوق فأجاب إلى هذا والصّلاة خلفه وخلف من ارتدّ
أخبرنا المخلدي قال حدثنا عبد الله بن محمّد الاسفرايني قال أبو الفضل قال أبي: (إن امتحن فلا يجيب ولا كراهة فالمكروه لا يكون عندي إلّا أن ينال بضرب أو بتعذيب؛ فأما المتهدد فلا يكون عندي بالتهديد مكرها لأنَّ الآية الّتي قال الله فيها {إلّا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان} نزلت في عمار وكان عمار عذب).
قلت لأبي: فإذا اجتمع رجلان أحدهما قد امتحن والآخر لم يمتحن ثمّ حضرت الصّلاة.
قال: يتقدّم الّذي لم يمتحن.
وقال أبي :كان سفيان بن عيينة يحدث هذا الحديث ولم أسمعه أنا عن إسماعيل عن قيس قال: اجتمع الأشعث بن قيس وجرير على جنازة فقدمه الأشعث عليها، وقال الأشعث للنّاس: (إنّي ارتددت وإنه لم يرتد) وأعجب أبي هذا الحديث.
قال أبو الفضل: حدثنا عليّ بن عبد الله عن سفيان عنينة؛ قال أبو الفضل: وضرب أبي على حديث كل من أجاب
وقال أبو الفضل: قدم ابن رباح يريد البصرة فبلغه أن عبد الله القواريري شيَّعه أو سلم عليه فصار القواريري إلى أبي فلمّا نظر إليه قال: (ألم يكف ما كان منك من الإجابة حتّى سلمت على ابن رباح ورد الباب في وجهه؟
وجاءه الحزامي - وقد ذهب إلى ابن دؤاد - فدق الباب فلمّا خرج إليه ورآه أغلق الباب ودخل). [سيرة الإمام أحمد: 73- 74]
قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): (أحمد بن عليٍّ الأبّار: حدّثنا يحيى بن عثمان الحربيّ، سمعت بشر بن الحارث يقول:
وددت أنّ رؤوسهم خضبت بدمائهم، وأنّهم لم يجيبوا).
[سير أعلام النبلاء: 11/ 323]


رؤيا عليّ بن المديني

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ):
(
وحدّثني أبو عمر عبيد اللّه بن محمّد بن مسبّحٍ، قال: حدّثنا أبو محمّدٍ المنتصر بن تميم بن المنتصر، قال: أصبح عليّ بن المدينيّ
ذات يومٍ مغمومًا، فقال له أصحابه: ممّ غمّك؟
قال: " رأيت في منامي داود النّبيّ عليه السّلام قد صافحني، قال: فقيل له: ليس إلّا خيرٌ، نبيٌّ من الأنبياء، وكان عليّ بن المدينيّ من أعبر النّاس للرّؤيا، فقال: «أما إنّه لو كان أيّوب لابتليت في بدني، ولو كان يعقوب لابتليت في ولدي، ولكنّه داود ابتلي في دينه، وأنا أخاف اللّه أن أبتلى في ديني».
فما كانت إلّا أيّامٌ حتّى امتحن فأجاب، قال: فبينا هو جالسٌ ذات يومٍ بعد المحنة لأصحابه، إذ جاءته جاريةٌ برقعةٍ فدفعتها إليه، فقرأها ثمّ بكى قال: فسئل عمّا فيها فقال: بعض الأبيات، فإذا هي:
يا ابن المدينيّ الّذي عرضت له.....دنيا فجــــــــــــــــــــاد بدينه لينالها
مـــــــــــاذا دعاك إلى انتحال مقالةٍ.....قد كنت تزعم كافرًا من قالها
أمرٌ بدا لك رشده فتبعتــــــــــــــــــــــــه.....أم زهرة الدّنيا أردت نوالهــــــــا
فلقد عهدتك لا أبا لك جاهدًا.....صعب المقالة للّتي تدعى لها
إنّ المعزّى من يصاب بدينــــــــــــه.....لا من يرزّى ناقةً وفصالهـــــــــــــــــا
.). [الإبانة الكبرى: 6/ 288-289]
قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): (نقل أبو عليٍّ بن البنّاء، عن شيخٍ، عن آخر، أنّ هذه الأبيات لأحمد في عليٍّ:
يا ابن المدينيّ الّذي عرضت له ... دنيا، فجاد بدينه لينالها
ماذا دعاك إلى انتحال مقالةٍ ... قد كنت تزعم كافراً من قالها؟
أمرٌ بدا لك رشده فتبعتــــــــه ... أم زهرة الدّنيا أردت نوالها؟
ولقد عهدتك مرّةً متشدّداً ... صعب المقالة للّتي تدعى لها
إنّ المرزّى من يصاب بدينه ... لا من يرزّى ناقةً وفصالها
). [سير أعلام النبلاء: 11/ 324]


أبو نصر التمّار ، ويحيى بن معين
قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): (
سعيد بن عمرٍو البرذعيّ: سمعت أبا زرعة يقول:
كان أحمد لا يرى الكتابة عن أبي نصرٍ التّمّار، ولا يحيى بن معينٍ، ولا أحدٍ ممّن امتحن فأجاب.
- أبو عوانة: سمعت الميمونيّ يقول: صحّ عندي أنّ أحمد لم يحضر أبا نصرٍ التّمّار لمّا مات، فحسبت أنّ ذلك لإجابته في المحنة).

[سير أعلام النبلاء: 11/322]

أبو معمر الهذلي، وأبو كريب
قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): (وعن حجّاج بن الشّاعر، سمع أحمد يقول: لو حدّثت عن أحدٍ ممّن أجاب، لحدّثت عن أبي معمرٍ وأبي كريبٍ.
قلت: لأنّ أبا معمرٍ الهذليّ ندم ومقت نفسه، والآخر أجروا له دينارين بعد الإجابة، فردّهما مع فقره). [سير أعلام النبلاء: 11/322]


رد مع اقتباس