عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 22 ذو الحجة 1434هـ/26-10-2013م, 06:19 PM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

ذكر ما احتجّ به السلف على من تكلم في القرآن

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( وحدّثني أبو عمر محمّد بن عبد الواحد النّحويّ، قال: " والإلّ: اسمٌ من أسماء اللّه عزّ وجلّ، ومنه قراءةٌ من قرأ (جبرائيل) قال ابن عبّاسٍ: " إلٌّ هاهنا اسمٌ من أسماء اللّه عزّ وجلّ، وخيّر العبد كأنّه عبد اللّه، ومنه قوله عزّ وجلّ: {لا يرقبون في مؤمنٍ إلًّا ولا ذمّةً} [التوبة: 10] قال: ومن ذلك لمّا فتح اللّه تعالى على أبي بكرٍ خليفة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأهلك اللّه مسيلمة ومن كان معه، جاءوا بأسارى إلى أبي بكرٍ، فقال لهم أبو بكرٍ: هل معكم من كذب صاحبكم شيءٌ؟ قالوا: نعم، قال: هاتوه، فقالوا: ممّا جاء به من الكذب وزعم أنّه قرآنٌ: يا ضفدع نقّي نقّي، لا الماء تشربين ولا الطّعام تأكلين، ومنه شاةٌ سوداء تحلب لبنًا أبيض، هذا من العجب قال: وقال أبو بكرٍ رضي اللّه عنه: يا بني حنيفة، أين ذهب بكم؟ هل خرج هذا من إلٍّ؟
قال أبو عمر: قال أبو العبّاس أحمد بن يحيى: وهذا أحد الأدلّاء على أنّ القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ، لأنّ ما خرج من ذات اللّه لا يكون مخلوقًا.
- قال أبو عمر: سألت المشوّف الفيلسوف صديق إبراهيم، فقلت له: «أيجوز أن يكون النّوع من غير جوهر الجنس؟» قال: لا.
فقلت له: «أفطنت لما أردت؟» فقال: نعم، فحمدته على ذلك، قال أبو عمر: «لأنّه لا يكون مسحٌ من قطنٍ»
- قال أبو عمر: وسمعت ابن كيسان، وسأله رجلٌ فقال له: ما تقول في القرآن؟
فقال له ابن كيسان: أقول: «إنّ اللّه أمر وهو الخالق»، وأقول: «إنّ العبد مأمورٌ وهو مخلوقٌ»، وأقول: «إنّ القرآن أمره لا خالقٌ ولا مخلوقٌ»
ثمّ قال ابن كيسان: هذا مذهب العلماء أهل الإسلام، وهو مذهب أحمد بن حنبلٍ، وثعلبٍ، وأصحاب الحديث.). [الإبانة الكبرى: 6/ 291-293]


رد مع اقتباس