الموضوع: ما تم تصنيفه
عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 22 شعبان 1435هـ/20-06-2014م, 10:29 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

ما ورد في حفظ القرآن
ما جاء عن السلف من المراجعة لحفظهم
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : ( حدثنا عبد الله بن صالح، عن عبد الرحمن بن شريح أبي شريح، أنه سمع أبا قبيل المعافري، يقول: حدثني أبو مسكينة، قال: قال لي فضالة بن عبيد الأنصاري: "خذ هذا المصحف، وأمسك علي، ولا تردن علي ألفا ولا واوا، فإنه سيكون قوم يقرءون القرآن لا يسقطون منه ألفا ولا واوا". قال: ثم رفع فضالة يديه فقال: اللهم لا تجعلني منهم ). [فضائل القرآن:](م)

قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : ( حدثنا حجاج، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن أبي مسكينة، عن فضالة بن عبيد، مثل ذلك إلا أنه قال: "لا تأخذن علي حرفا إلا آية كاملة"). [فضائل القرآن:](م)

أثر عبد الله بن عمرو رضي الله عنه
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ(ت:301هـ): (حدثنا أبو كامل ، حدثنا عبد الواحد بن زياد ، عن الأعمش ، عن خيثمة قال : دخلت على عبد الله بن عمرو ، وإنسان قد أخذ عليه المصحف ، وهو يقرأ ، فقلت : ما هذا؟ قال : "أقرأ جزئي الذي أقوم به الليل"). [فضائل القرآن:](م)

أثر أبي عبدالرحمن السلمي رحمه الله
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا محمد بن عبيد بن حساب قال : حدثنا حماد بن زيد قال : حدثنا عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : "إنما أخذنا القرآن عن قوم أخبرونا أنهم كانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يجاوزوهن (1) إلى العشر الأخر حتى يعلموا ما فيهن من العمل ، قال : فتعلمنا العلم والعمل جميعا ، وأنه سيرث القرآن بعدنا قوم يشربونه شرب الماء لا يجاوز هذا ، وأشار بيده إلى حنكه"). [فضائل القرآن:](م)


حديث سهل بن سعد رضي الله عنه
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): (أخبرنا قتيبة بن سعيد قال: ثنا يعقوب, عن أبي حازم , عن سهل بن سعد : أن امرأة جاءت رسول الله فقالت : "يا رسول الله , جئت لأهب لك نفسي", فنظر إليها رسول الله فصعد النظر إليها , وصوبه , ثم طأطأ رأسه , فلما رأت المرأة أنه لم يقض فيها شيئا , جلست, فقام رجل من أصحابه فقال: "أي رسول الله , إن لم يكن لك فيها حاجة فزوجنيها ؟"
فقال: ((هل عندك من شيء ؟))
قال: "لا , والله ما وجدت شيئا" .
قال: ((انظر ولو خاتم من حديد )),
فذهب ثم رجع , قال: "لا والله , ولا خاتم من حديد , ولكن هذا إزاري" . قال سهل : "ما له رداء , فلها نصفه" .
فقال رسول الله : (( وما تصنع بإزارك ؟! إن لبسته لم يكن عليها منه شيء , وإن لبسته لم يكن عليك منه شيء )),
فجلس الرجل حتى طال مجلسه , ثم قام , فرآه رسول الله موليا فأمر به فدعي , فلما جاء قال: (( ماذا معك من القرآن؟ ))
قال: "معي سورة كذا , سورة كذا, سورة كذا عددها" .
قال: ((تقرؤهن عن ظهر قلبك )) .
قال: "نعم" .
فقال: ((قد ملكتكها بما معك من القرآن)) ). [فضائل القرآن للنَّسائي: ](م)

قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (قال محمّد بن الحسين: وقبل أن أذكر أخلاق أهل القرآن، وما ينبغي أن يتأدبوا به؛ أذكر فضل حملة القرآن، ليرغبوا في تلاوته، والعمل به، والتّواضع لمن تعلّموا منه، أو علّموه.
باب: فضل حملة القرآن
- حدّثنا أبو العبّاس حامد بن محمّد بن شعيبٍ البلخيّ قال: نا يعقوب الدّورقيّ قال: نا عبد الرّحمن بن مهديٍّ عن عبد الرّحمن بن بديلٍ عن أبيه عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لله من النّاس أهلون»، قيل: من هم يا رسول الله؟، قال: «أهل القرآن هم أهل الله، وخاصّته».
- حدّثنا أبو بكرٍ عبد الله بن محمّد بن عبد الحميد الواسطيّ قال: نا زياد بن أيوب قال: نا أبو عبيدة الحدّاد قال: نا عبد الرّحمن بن بديلٍ عن أبيه عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ لله أهلين من النّاس»، قيل: من هم يا رسول الله؟، قال: «أهل القرآن هم أهل الله، وخاصّته».
- حدّثنا أبو جعفرٍ أحمد بن يحيى الحلوانيّ قال: نا يحيى بن عبد الحميد الحمّانيّ قال: نا حمّاد بن شعيبٍ عن عاصمٍ عن زرٍّ عن عبد الله بن عمرٍو عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «يقال لصاحب القرآن يوم القيامة: اقرأ، وارق في الدّرجات، ورتّل كما كنت ترتّل في الدّنيا، فإنّ منزلتك عند آخر آيةٍ تقرؤها».
- وأخبرنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ قال: أنا شجاع بن مخلدٍ قال: نا الفضل بن دكينٍ قال: نا سفيان عن عاصمٍ عن زرٍّ عن عبد الله بن عمرٍو عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «يقال لصاحب القرآن: اقرأ، وارتق، ورتّل كما كنت ترتّل في الدّنيا، فإنّ منزلتك عند آخر آيةٍ تقرؤها».
قال محمّد بن الحسين: وروي عن أمّ الدّرداء أنّها قالت: سألت عائشة عمّن دخل الجنّة ممّن قرأ القرآن؛ ما فضله على من لم يقرأه؟، فقالت عائشة: إنّ عدد درج الجنّة بعدد آي القرآن، فمن دخل الجنّة ممّن قرأ القرآن، فليس فوقه أحدٌ.
- حدّثنا أبو الفضل جعفر بن محمّدٍ الصّندليّ قال: نا الحسن بن محمّدٍ الزّعفرانيّ قال: نا عليّ بن عاصمٍ عن إبراهيم الهجريّ عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «تعلّموا هذا القرآن، واتلوه، فإنّكم تؤجرون على تلاوته بكلّ حرفٍ عشر حسناتٍ، أما إنّي لا أقول الم عشر، ولكن الألف عشر واللام عشر، والميم عشر، إنّ هذا القرآن النّور المبين، والشّفاء النّافع، ونجاةٌ لمن اتّبعه، وعصمةٌ لمن تمسّك به، لا يعوجّ فيقوّم، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق عن كثرة الرّدّ».
- وأخبرنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ قال: نا شجاع بن مخلدٍ قال: نا حجّاج بن المنهال قال حمّاد بن سلمة عن عطاء بن السّائب عن أبي الأحوص وأبي البختريّ أنّ ابن مسعودٍ قال: تعلّموا القرآن، واتلوه، فإنّكم تؤجرون به، إنّ بكلّ اسمٍ منه عشراً، أما إنّي لا أقول بألم عشرا، ولكن بالألف عشرا، وباللام عشرا، وبالميم عشرا.
- حدّثنا أبو بكرٍ عبد الله بن أبي داود قال: نا أبو الطّاهر أحمد بن عمرٍو قال: نا ابن وهبٍ قال: نا يحيى بن أيوب عن خالد بن يزيد عن ثعلبة بن أبي الكنود عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: من جمع القرآن فقد حمل أمراً عظيماً، لقد أدرجت النّبوّة بين كتفيّه، غير أنّه لا يوحيى إليه، فلا ينبغي لحامل القرآن أن يحتدّ مع من يحتدّ، ولا يجهل مع من يجهل، لأنّ القرآن في جوفه.
- وحدّثنا أبو بكرٍ بن أبي داود أيضاً قال: نا أبو الطّاهر قال: نا ابن وهبٍ قال أخبرني مسلمة بن عليٍّ عن زيد بن واقدٍ عن مكحولٍ عن أبي أمامة الباهليّ يرفعه قال: «من قرأ ربع القرآن فقد أوتي ربع النّبوّة، ومن قرأ ثلث القرآن، فقد أوتي ثلث النّبوّة، ومن قرأ ثلثي القرآن، فقد أوتي ثلثي النّبوّة».). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
الحض على تعلم القرآن
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا إسحاق الكاذيّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد، قال: حدّثني أبي قال: حدّثنا عبد اللّه بن يزيد المقرئ، قال: حدّثنا قباث بن رزينٍ اللّخميّ، قال: سمعت عقبة بن عامرٍ الجهنيّ، يقول: كنّا جلوسًا في المسجد نقرأ القرآن، فدخل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم علينا، فرددنا عليه السّلام، ثمّ قال: «تعلّموا كتاب اللّه واقتنوه»
قال قباثٌ: وحسبته قال: «وتغنّوا به، فوالّذي نفس محمّدٍ بيده، لهو أشدّ تفلّتًا من المخاض من العقل».). [الإبانة الكبرى: 5/362]

لا يعذب الله قلبا وعى القرآن
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا النّيسابوريّ، قال: حدّثنا يوسف بن سعيد بن مسلمٍ، قال: حدّثنا حجّاج بن محمّدٍ، قال: حدّثنا حريز بن عثمان، عن سليمان بن شرحبيل، عن أبي أمامة، قال: «اقرءوا القرآن، ولا تغرّنّكم هذه المصاحف المعلّقة، فإنّ اللّه عزّ وجلّ لا يعذّب قلبًا وعى القرآن».). [الإبانة الكبرى: 5/363]

أجر من أخذ القرآن وهو شاب ومن أخذه وهو كبير
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا إسحاق بن أحمد الكاذيّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد، قال: حدّثني أبي قال: حدّثنا حسين بن محمّدٍ، قال: حدّثنا أبو معشرٍ، عن سعيدٍ المقبريّ، عن أبي هريرة، قال: «من أخذ القرآن وهو شابٌّ اختلط بلحمه ودمه، وكان رفيق السّفرة الكرام البررة، ومن أخذه كبيرًا وهو حريصٌ عليه ويتفلّت منه، فذاك الّذي له أجره مرّتين» .). [الإبانة الكبرى: 5/ 363-364]

أعطيت هذه الأمة من الحفظ مالم تعطاها الأمم قبلها [ما ورد أن في هذه الأمة قوما قلوبهم أناجيلهم]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو حفصٍ، قال: حدّثنا أبو نصرٍ، قال: حدّثنا الفضل بن زيادٍ، قال: قرأت على أحمد: هاشم بن القاسم قال: حدّثنا أبو جعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية، أو غيره، عن أبي هريرة، في قوله: {سبحان الّذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام} [الإسراء: 1] فذكر الحديث، أعني حديث الإسراء حتّى بلغ إلى قوله: " وجعلت من أمّتك قومًا قلوبهم أناجيلهم، قال أحمد: هذا أردت: وجعلتك أوّل النّبيّين خلقًا، وآخرهم بعثًا، وأوّلهم مقضيًّا له "، فذكر الحديث قال، يعني الفضل،: قال لي أحمد: أوليس أوّل النّبيّين خلقًا، يعني {وإذ أخذنا من النّبيّين ميثاقهم ومنك ومن نوحٍ} [الأحزاب: 7]، فبدأ به.
- حدّثنا إسحاق بن أحمد الكاذيّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد، قال: حدّثني أبي قال: حدّثنا حسين بن محمّدٍ
- وحدّثنا أبو عليّ بن الصّوّاف، قال: حدّثنا إسحاق بن الحسن الحربيّ، قال: حدّثنا حسين بن محمّدٍ، قال: حدّثنا شيبان، عن قتادة، قال: حدّثنا رجلٌ، من أهل العلم، أنّ نبيّ اللّه موسى عليه السّلام قال لمّا أخذ الألواح، قال: ربّ أجد في الألواح أمّةً أناجيلهم في قلوبهم يقرءونها ".
قال قتادة: " وكان من قبلكم إنّما يقرءون كتابهم نظرًا، فإذا رفعه من بين يديه، لم يحفظه ولم يعه، وإنّ اللّه أعطاكم أيّتها الأمّة من الحفظ شيئًا لم يعطه أحدًا قبلكم. قال: " ربّ فاجعلها أمّتي، قال: تلك أمّة أحمد ".). [الإبانة الكبرى: 5/ 366-369] (م)

قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (قال الحافظ رحمه الله تعالى: حدثنا خلف بن إبراهيم بن محمد المقرئ قال أنا أحمد بن محمد المكي قال أنا علي بن عبد العزيز قال أنا القاسم بن سلام قال أنا مروان بن معاوية الفزاري عن محمد بن عبد الرحمن السدوسي عن ابن عمران بن حطان قال: سمعت أم الدرداء تقول: ((سألت عائشة عن من دخل الجنة ممن قرأ القرآن ما فضله على من لم يجمعه فقالت لي عدد درج الجنة بعدد آي القرآن فمن دخل الجنة ممن قرأ القرآن فليس فوقه أحد)).
قال الحافظ: أخبرنا محمد بن خليفة الإمام قال أنا أحمد بن الحسين بن عبد الجبار قال أنا شجاع بن مخلد قال أنا الفضل بن دكين قال أنا سفيان عن عاصم عن زر عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يقال لصاحب القرآن يوم القيامة اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها)).
قال الحافظ رحمه الله تعالى: وأنا أختم كتابي هذا بذكر أجزاء القرآن وأتخير الصحيح من ذلك وأضرب عما سواه ليقرب حفظه ويعم الجميع فائدته إن شاء الله تعالى وبالله التوفيق). [البيان: 299] (م)

أثر أبو عبدالرحمن السلمي رحمه الله
قالَ أبو الفضلِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أحمدَ الرازيُّ (ت:454هـ): (ثني حمزة بن يوسف, نا أبو الحسن الرزاز , نا الفريابي , نا محمد بن عبيد, نا حماد بن زيد , نا عطاء بن السائب‏, عن أبي عبد الرحمن السلمي قال‏:‏ " إنما أخذنا القرآن عن قوم أخبرونا : أنهم كانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يجاوزهن إلى العشر الأخر حتى يتعلموا ما فيهن من العمل". قال‏:‏ "فتعلمنا العلم والعمل جميعا ..." وذكر الخبر). [فضائل القرآن وتلاوته: 127](م)

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( ومما روي في الإعانة على حفظ القرآن العزيز: ما حدثني به الإمام أبو الفضل الغزنوي رحمه الله بالسند المتقدم إلى أبي عيسى رحمه الله قال: حدثنا أحمد بن الحسن، نا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، نا الوليد بن مسلم، نا ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، وعكرمة مولى ابن عباس عن ابن عباس أنه قال:
"بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: "بأبي أنت وأمي، تفلت هذا القرآن من صدري فما أجدني أقدر عليه".. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( يا أبا الحسن، أفلا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن، وينفع بهن من علمته، ويثبت ما تعلمت في صدرك)).. قال:" أجل يا رسول الله فعلمني".
قال: ((إذا كان ليلة الجمعة، فإن استطعت أن تقوم في ثلث الليل الآخر، فإنها ساعة مشهودة، والدعاء فيها مستجاب. وقد قال أخي يعقوب لبنيه {سوف أستغفر لكم ربي} يقول حتى تأتي ليلة الجمعة فإن لم تستطع فقم في وسطها فإن لم تستطع فقم في أولها، فصل أربع ركعات: تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وسورة يس، وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وحم الدخان، وفي الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب و{ألم تنزيل} السجدة، وفي الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب و{تبارك} المفصل. وإذا فرغت من التشهد؛ فاحمد الله، وأحسن الثناء على الله، وصل علي وأحسن، وعلى سائر النبيين، واستغفر للمؤمنين والمؤمنات، ولإخوانك الذين سبقوك بالإيمان، ثم قل في آخر ذلك: اللهم ارحمني بترك المعاصي أبدا ما أبقيتني، وارحمني أن أتكلف ما لا يعنيني، وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني.اللهم بديع السموات والأرض، ذا الجلال والإكرام، والعزة التي لا ترام، أسألك يا الله يا رحمن، بجلالك ونور وجهك: أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني، وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني.
اللهم بديع السموات والأرض، ذا الجلال والإكرام، والعزة التي لا ترام، أسألك يا الله يا رحمن، بجلالك ونور وجهك: أن تنور بكتابك بصري، وأن تطلق به لساني، وأن تفرج به عن قلبي، وأن تشرح به صدري، وأن تعمل به بدني، فإنه لا يعينني على الحق غيرك، ولا يؤتينيه إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.يا أبا الحسن، تفعل ذلك ثلاث جمع أو خمسا أو سبعا، تجاب بإذن الله. والذي بعثني بالحق ما أخطأ مؤمنا قط)). قال ابن عباس: فوالله ما لبثت إلا خمسا أو سبعا حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل ذلك المجلس فقال: "يا رسول الله، إني كنت فيما خلا لا آخذ إلا أربع آيات ونحوهن، فإذا قرأتهن على نفسي تفلتن، وأنا أتعلم اليوم أربعين آية ونحوها، فإذا قرأتهن على نفسي فكأنما كتاب الله بين عيني، ولقد كنت أسمع الحديث، فإذا رددته تفلت، وأنا اليوم أسمع الأحاديث، فإذا تحدثت بها لم أخرم منها حرفا". فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: ((مؤمن ورب الكعبة يا أبا الحسن)). [جمال القراء: 1/187 - 188](م)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (قال محمد بن الحسين: حدثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان السجستاني، وحدثني أبو المظفر الجوهري رحمه الله، بإسناده إلى أبي بكر، حدثنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو، أنا ابن وهب، أخبرني يحيى بن أيوب عن زبان بن فايد عن سهل بن معاذ الجهني عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قرأ القرآن وعمل بما فيه، ألبس والداه تاجا يوم القيامة، ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا، فما ظنك بالذي عمل هذا)).
قال محمد بن الحسين رحمه الله، حدثنا محمد بن صاعد، أنا الحسين بن الحسن المروزي، أنا ابن المبارك، أنا همام عن قتادة قال: "لم يجالس هذا القرآن أحد، إلا قام عنه بزيادة أو نقصان، قضى الله الذي قضى، شفاء ورحمة للمؤمنين، ولا يزيد الظالمين إلا خسارا".
وقال قتادة في قول الله عز وجل: {والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه} قال: "البلد الطيب: المؤمن سمع كتاب الله فوعاه وأخذ به وانتفع به؛ كمثل هذه الأرض الخبيثة أصابها الغيث، فلم تنبت شيئا ولم تمرع شيئا".). [جمال القراء :1/115-123](م)

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( وقول عبد الله بن عمرو: "من جمع القرآن فقد حمل أمرا عظيما، وقد استدرجت النبوة بين جنبيه إلا أنه لا يوحى إليه. ولا ينبغي لصاحب القرآن أن يجد فيمن يجد، ولا أن يجهل فيمن يجهل وفي جوفه كلام الله عز وجل".
وعنه "فقد اضطربت النبوة بين جنبيه، فلا ينبغي أن يلعب مع من يلعب، ولا يرفث مع من يرفث، ولا يتبطل مع من يتبطل، ولا يجهل مع من يجهل"
قوله: أن يجد فيمن يجد: يريد – والله أعلم – ما يجد الناس فيه من أمور الدنيا، أو لا يتعاظم.). [جمال القراء :1/103](م)

قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (الباب الأول: في أطراف من فضيلة تلاوة القرآن وحملته
قال الله عز وجل: {إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور}.
وروينا عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)). رواه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري في صحيحه الذي هو أصح الكتب بعد القرآن.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن وهو يتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران)). رواه البخاري وأبو الحسين مسلم بن مسلم القشيري النيسابوري في صحيحهما.
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة لا ريح لها وطعمها طيب حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر)). رواه البخاري ومسلم.
وعن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله تعالى يرفع بهذا الكلام أقواما ويضع به آخرين)). رواه مسلم.
وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه)). رواه مسلم.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا حسد إلا في إثنتين:
1 - رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار
2 - ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار)). رواه البخاري ومسلم.
وروينا أيضا من رواية عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بلفظ: ((لا حسد إلا في اثنتين:
1 - رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق
2 - ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها)).
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من قرأ حرفا من كتاب الله تعالى فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف)). رواه أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يقول سبحانه وتعالى: [من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين]، وفضل كلام الله سبحانه وتعالى عن سائر الكلام كفضل الله تعالى على خلقه)). رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب)). رواه الترمذي، وقال حديث حسن صحيح.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها)). رواه أبو داود والترمذي والنسائي وقال الترمذي حديث حسن صحيح.
وعن معاذ بن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس الله والديه تاجا يوم القيامة ضوؤه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا فما ظنكم بالذي عمل بهذا)) رواه أبو داود.
وروى الدارمي بإسناده أن عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : ((قال اقرؤوا القرآن فإن الله تعالى لا يعذب قلبا وعي القرآن وإن هذا القرآن مأدبة الله فمن دخل فيه فهو آمن ومن أحب القرآن فليبشر)).
وعن الحميدي الجمالي قال: سألت سفيان الثوري عن الرجل يغزو أحب إليك أو يقرأ القرآن فقال: يقرأ القرآن؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم: ((قال خيركم من تعلم القرآن وعلمه)). ). [التبيان في آداب حملة القرآن:11- 19](م)


قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (النوع التاسع والعشرون: في آداب تلاوته وكيفيتها
قال أصحابنا: تعليم القرآن فرض كفاية وكذلك حفظه واجب على الأمة صرح به الجرجاني في الشافي والعبادي وغيرهما والمعنى فيه كما قاله الجويني ألا ينقطع عدد التواتر فيه ولا يتطرق إليه التبديل والتحريف فإن قام بذلك قوم سقط عن الباقين وإلا فالكل آثم فإذا لم يكن في البلد أو القرية من يتلو القرآن أثموا بأسرهم ولو كان هناك جماعة يصلحون للتعليم وطلب من بعضهم وامتنع لم يأثم في الأصح كما قاله النووي في التبيان ). [البرهان في علوم القرآن:1/449-480](م)
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (النوع التاسع والعشرون: في آداب تلاوته وكيفيتها
... وروي أيضا عن أبى العالية قال:"تعلموا القرآن خمس آيات خمس آيات فإن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يأخذه من جبريل عليه السلام خمسا خمسا".
وفي رواية "من تعلمه خمسا خمسا لم ينسه").[البرهان في علوم القرآن:1/449-480](م)
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (النوع التاسع والعشرون: في آداب تلاوته وكيفيتها
ثبت في صحيح البخاري من حديث عثمان: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)).
وفي رواية ((أفضلكم)).
وعن عبد الله يرفعه: ((إن القرآن مأدبة الله فتعلموا مأدبته ما استطعتم)). رواه البيهقى). [البرهان في علوم القرآن:1/449-480](م)
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ):(النوع الخامس والثلاثون
يستحب الإكثار من قراءة القرآن وتلاوته قال تعالى مثنيا على من كان ذلك دأبه: {يتلون آيات الله آناء الليل}
وفي الصحيحين من حديث ابن عمر: ((لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار)).
وروى الترمذي من حديث ابن مسعود: ((من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها))
وأخرج من حديث أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول الرب سبحانه وتعالى: ((من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على سائر خلقه)).
وأخرج مسلم من حديث أبي أمامة:((اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه)).
وأخرج البيهقي من حديث عائشة: ((البيت الذي يقرأ فيه القرآن يتراءى لأهل السماء كما تتراءى النجوم لأهل الأرض)).
وأخرج من حديث أنس: ((نوروا منازلكم بالصلاة وقراءة القرآن)).
وأخرج من حديث النعمان بن بشير: ((أفضل عبادة أمتي قراءة القرآن)).
وأخرج من حديث سمرة بن جندب: ((كل مؤدب يحب أن تؤتى مأدبته ومأدبة الله القرآن فلا تهجروه)).
وأخرج من حديث عبيدة المكي مرفوعا وموقوفا: ((يا أهل القرآن لا تتوسدوا القرآن وأتلوه حق تلاوته آناء الليل والنهار وأفشوه وتدبروا ما فيه لعلكم تفلحون)).).[الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ):(النوع الخامس والثلاثون
وأخرج من حديث ابن عمر مرفوعا: ((يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق في الدرجات ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها)).[الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)

رد مع اقتباس