عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م, 07:26 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القصص

[ من الآية (47) إلى الآية (50) ]
{وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آَيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (47) فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ (48) قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (49) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(50)}


قوله تعالى: {وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آَيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (47)}
قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ (48)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (ساحران تظاهرا (48)
[معاني القراءات وعللها: 2/253]
قرأ عاصم وحمزة والكسائي (سحران) بغير ألف -
وقرأ الباقون (ساحران) بألف.
قال الفراء: من قرأ (سحران تظاهرا) عنوا: التوراة والقرآن.
ومن قرأ (ساحران تظاهرا) عنوا: محمدًا وموسى عليهما السلام.
وقيل في قوله (ساحران) إنهما موسى وهارون.
وقيل: موسى وعيسى.
ودليل من قرأ (سحران) قوله جلّ وعزّ: (فأتوا بكتابٍ من عند اللّه هو أهدى منهما) ). [معاني القراءات وعللها: 2/254]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (11- وقوله تعالى: {قالوا سحران} [48].
قرأ أهل الكوفة: {سحران} يريدون كتابيه؛ التوراة والفرقان، تظاهر أي: تعاونا.
وقرأ الباقون: {سحران} بألف يريدون محمدًا وموسى صلى الله عليهما. ولا يجوز التشديد في {تظهرا} لأنه فعل ماض، ولو كان مستقبلا
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/177]
لكان تظاهران بالنون؛ لأن الفعل المضارع لابد له من نون في تثنيته وجمعه إذا استتر فيه الاسم، كقولك: الرجلان يقومان، والرجال يقومون). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/178]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في قوله تعالى: (قالوا ساحران تظاهرا) [القصص/ 48] في الألف وإسقاطها، فقرأ عاصم وحمزة والكسائي: قالوا سحران ليس قبل الحاء ألف، وقرأ الباقون: (ساحران) بألف قبل الحاء.
[قال أبو علي]: حجّة من قال: (ساحران) أنّه قال: تظاهرا، والمظاهرة: المعاونة، وفي التنزيل: وإن تظاهرا عليه [التحريم/ 4]، والمعاونة إنّما تكون في الحقيقة للساحرين لا للساحرين.
ووجه من قال: سحران أنّه نسب المعاوية إلى السحرين على الاتساع، كأنّ المعنى: كلّ سحر منهما يقوّي الآخر. [لأنّهما تشابها واتفقا ونحو ذلك].
وممّا يقوّي ذلك قوله سبحانه: قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما [القصص/ 49] على الكتابين اللّذين قالوا فيهما سحران.
ومن قال: (ساحران) قال: المعنى هو أهدى من كتابيهما، فحذف المضاف، وزعموا أن سحران قراءة الأعمش). [الحجة للقراء السبعة: 5/423]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({قالوا لولا أوتي مثل ما أوتي موسى أو لم يكفروا بما أوتي موسى من قبل قالوا سحران تظاهرا}
[حجة القراءات: 546]
قرأ عاصم وحمزة والكسائيّ {قالوا سحران} بغير ألف وقرأ الباقون (ساحران) بالألف وحجتهم ذكرها اليزيدي فقال السحران كيف يتظاهران إنّما يعني موسى وهارون وقيل عنوا موسى وعيسى وقيل عنوا موسى ومحمدا صلى الله عليها وسلم ومن قرأ {سحران} يعني الكتابين فالكتابان كيف يتظاهران إنّما يعني الرجلين فكان تأويل قوله إن التظاهر بالنّاس وأفعالهم أشبه منه بالكتب كما قال عز وجل {وإن تظاهرا عليه} {وظاهروا على إخراجكم} فأسند التظاهر إلى النّاس فكذلك أسندوه ها هنا إلى الرجلين وحجّة من قرأ {سحران} ما روي عن ابن عبّاس وعكرمة وقتادة أنهم تأولوا ذلك بمعنى الكتابين التّوراة والقرآن وإنّما نسب المعاونة إلى السحرين على الاتساع كأن المعنى أن كل سحر منهما يقوي الآخر
وقول أهل الكوفة أولى بالصّواب لأن الكلام جرى عقيب ذكر الكتاب في قوله تعالى {لولا أوتي مثل ما أوتي موسى} فجرت القصّة بعد ذلك بذكر الكتاب وهو قوله {فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما} فهذا على الكتابين اللّذين قالوا فيهما {سحران} فلأن يكون ما بينهما داخلا في قصتهما أولى به). [حجة القراءات: 547]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (11- قوله: {قالوا سحران} قرأه الكوفيون بغير ألف بعد السين،
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/174]
تثنية «سحر» جعلوه إشارة إلى الكتابين، ودل ذلك قوله تعالى: {قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه} «49» أي: أهدى من هذين الكتابين، وإنما جاز أن تنسب المظاهرة للكتابين، لأنه على معنى يقوي أحدهما الآخر بالتصديق، فهو على الاتساع، وقرأ الباقون بألف بعد السين، تثنية «ساحر» يريدون به أن موسى وهارون تعاونا، وقيل: لموسى ومحمد عليهما السلام، ويقوي ذلك أن بعده «تظاهرا» بمعنى تعاونا، ولا تأتي المعاونة على الحقيقة من السحرين إنما تأتي من الساحرين، وهو الاختيار؛ لأن الأكثر عليه). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/175]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (13- {قَالُوا سِحْرَانِ} [آية/ 48] بكسر السين من غير ألف:
قرأها الكوفيون.
والوجه أن التظاهر قد نُسب إلى السحرين على الاتساع؛ كأن كل واحد من السحرين يقوي الآخر؛ لأنه إذا تعاون الساحران تعاون سحراهما.
وقرأ الباقون {سَاحِرَانِ} بالألف.
والوجه ظاهر، وذلك لأن تعاون الساحرين حقيقةٌ، وتعاون السحرين
[الموضح: 985]
مجاز.
ولم يختلف القراء المشهورون في {تَظَاهَرَا} من هذه السورة أنه على تخفيف الظاء، بل اتفقوا عليه). [الموضح: 986]

قوله تعالى: {قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (49)}
قوله تعالى: {فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس