عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 12:03 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الشعراء

[ من الآية (176) إلى الآية (191) ]
{كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (176) إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ (177) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (178) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (179) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (180) أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ (181) وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ (182) وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (183) وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ (184) قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (185) وَمَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (186) فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (187) قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (188) فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (189) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (190) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (191)}


قوله تعالى: {كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (176)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (كذّب أصحاب الأيكة المرسلين (176)
قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر: (أصحاب ليكة المرسلين) ها هنا وفي (ص).
بغير ألف وفتحوا التاء.
وقرأ الباقون (أصحاب الأيكة) بالخفض والهمز.
قال أبو منصور: من قرأ (ليكة) جعلها اسم بقعة، ولم يجرها؛ لأن في آخرها هاء التأنيث.
ومن قرأ (أصحاب الأيكة) أجراها؛ لدخول الألف واللام عليها، وكان أبو عبيد يختار (ليكة) غير مصروفة؛ لموافقته المصحف مع ما جاء في التفسير، فأما (الغيضة) التي تضم الشجر فهي: الأيكة، والجمع: الأيك.
والفصل بين جمعه وواحده الهاء.
وجاء في التفسير أن أصحاب الأيكة هؤلاء كانوا أصحاب شجر ملتف، يقال له: الدوم، وهو شجر المقل). [معاني القراءات وعللها: 2/229]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (11- وقوله تعالى: {أصحب الأيكة} [176].
قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر: {ليكة} بفتح اللام والهاء بغير ألف، وكذلك في (ص) اتبعوا المصحف، ولأنهم جعلوا {ليكة} اسم موضع بعينه فلم يصرفوها للتأنيث والتعريف، وتجمع «ليكة» ليكا مثل بيضة وبيض. هذا قول، والأجود أن يجعل «ليكة» مخففا من الأيكة، فنقلوا فتحة الهمزة إلى
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/137]
اللام وأسقطوا الهمزة كما تقول: هذا زيد الأحمر، ثم يخفف فتقول: هذا زيد الاحمر فكذلك أصحاب الأيكة وأصحاب أليكه. وكذلك قرأها ورش أعني في (الحجر) {وأصحاب اليكة} ثلاث لغات فاعلاف ذلك.
وقرأ الباقون جميع ما في القرآن: {وأصحب الأيكة} بالهمزة وكسر الهاء.
والأيكة في اللغة: أرض ذات شجر ملتف كثير). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/138]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في قوله جلّ وعز: أصحاب الأيكة [الشعراء/ 176] فقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر: (ليكة) هاهنا، وفي «صاد» [13]: بغير همز، والهاء مفتوحة بلا ألف.
وقرأ الباقون: أصحاب الأيكة بالهمز فيهما والألف.
قال أبو علي: قد قلنا في هذا الحرف فيما تقدّم من هذا الكتاب. ومن زعم أنّه يختار قراءة أهل المدينة، وأنّه اختار ذلك لموافقته الكتاب، وهي- زعموا- في هذه السورة، وسورة صاد بغير ألف فإنّ ما في المصحف من إسقاط ألف الوصل التي مع اللّام لا يدلّ على صحّة ما اختار من قولهم: (ليكة)، وذلك لأنّه يجوز أن يكون كتب في المصحف على تخفيف الهمزة، وقول من قال: لحمر، كما كتبوا الخبء على ذلك، فإذا جاز أن يكون إسقاط ألف الوصل لهذا، ثبت أن ما اختاره من (ليكة) لا يدلّ عليه خطّ المصحف، ولا يصحّ ذلك لأمر آخر، وهو أنّه يجوز أن تكون الكتابة في هذين الموضعين وقعت
[الحجة للقراء السبعة: 5/367]
على الوصل، فكما أنّه لا ألف ثابتة في اللّفظ في قوله سبحانه:
أصحاب الأيكة [فكذلك لم تكتب في خط]. ومثله في أنّه كتب مرة على اللّفظ، وأخرى على غيره كتابتهم: سندع الزبانية [العلق/ 18] بغير واو، لما لم تثبت في الخط، وكتب في يدعو الإنسان بالشر [الإسراء/ 11] بالواو فإذا جاز هذا فيه، علمت أنّ الاختيار [مدخول ويدلّ على ضعف الاختيار] أن سائر القرآن غير هذين الموضعين عليه. ويدلّ على فساد ذلك أيضا همز من همز فقال: الأيكة، فإذا بينت هذا، علمت أن (ليكة) على تخفيف الهمزة، وأن فتح (ليكة) لا يصحّ في العربية، لأنّه فتح حرف الإعراب في موضع الجر مع لام المعرفة، فهو على قياس من قال:
مررت بالحمر، فاعلم). [الحجة للقراء السبعة: 5/368]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({كذب أصحاب الأيكة المرسلين} 176
قرأ نافع وابن كثير وابن عامر (كذب أصحاب ليكة) مفتوحة اللّام والتّاء وفي ص مثلها
جاء في التّفسير أن اسم المدينة كان ليكة فلم يصرفوها للتأنيث والتعريف وحجتهم أنّهما كتبتا في المصاحف بغير همز وقرأ الباقون {الأيكة} ساكنة اللّام مكسورة التّاء والأيكة الشّجر المتلف وحجتهم ما ذكر في التّفسير جاء أن أصحاب الأيكة هؤلاء كانوا
[حجة القراءات: 519]
أصحاب شجر ملتف ويقال إن شجرهم هو الدوم والدوم شجر المقل). [حجة القراءات: 520]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (12- {أَصْحَابُ لَيْكَةَ} [آية/ 176] بفتح اللام والتاء غير مهموزة:
قرأها ابن كثير ونافع وابن عامر وكذلك في: ص.
وقرأ الباقون {الْأَيْكَةِ} مهموزة مجرورة التاء في السورتين، ولم يختلفوا في غير هذين الموضعين إلا أن ش- عن نافع ينقل حركة الهمزة إلى اللام في سورة الحجر وسورة: ق، فيحرك اللام بحركتها ولا تتغير كسرة التاء
[الموضح: 944]
فيهما، الباقون يهمزونهما ويسكنون اللام، وكذلك ن- و-يل- عن نافع.
وقد مضى الكلام عليه قبل في سورة الحجر). [الموضح: 945]

قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ (177)}
قوله تعالى: {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (178)}
قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (179)}
قوله تعالى: {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (180)}
قوله تعالى: {أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ (181)}
قوله تعالى: {وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ (182)}

قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وزنوا بالقسطاس المستقيم}
{بالقسطاس} قد ذكرنا في سورة سبحان). [حجة القراءات: 520]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (13- {بِالْقِسْطَاسِ} [آية/ 182] مكسورة القاف:
قرأها حمزة والكسائي و-ص- عن عاصم.
وقرأ الباقون و-ياش- عن عاصم {القُسْطَاسِ} بضم القاف.
وقد تقدم القول فيه). [الموضح: 945]

قوله تعالى: {وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (183)}
قوله تعالى: {وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ (184)}
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة الحسن وأبي حَصِين: [الْجُبُلَّةَ الْأَوَّلِين]، بالضم.
قال أبو الفتح: قد تقدم القول على ذلك مشروحا). [المحتسب: 2/132]

قوله تعالى: {قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (185)}
قوله تعالى: {وَمَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (186)}
قوله تعالى: {فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (187)}

قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({فأسقط علينا كسفا من السّماء إن كنت من الصّادقين}
قرأ حفص {كسفا من السّماء} بتحريك السّين أي قطعا من السّماء جمع كسفة وكسف مثل كسرة وكسر والفرق بين واحده وجمعه إسقاط الهاء
وقرأ الباقون {كسفا} ساكنة السّين أي جانبا من السّماء وقد ذكرنا في سورة سبحان). [حجة القراءات: 520]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (14- {كِسَفًا} [آية/ 187] بفتح السين:
قرأها عاصم ص-.
وقرأ الباقون و-ياش- عن عاصم {كِسْفًا} بسكون السين.
وقد سبق الكلام فيه). [الموضح: 945]

قوله تعالى: {قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (188)}
قوله تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (189)}
قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (190)}
قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (191)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس