عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 07:14 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحاقة
[ من الآية (19) إلى الآية (37) ]
{فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا ‎لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32) إِنّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34) فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35) وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (36) لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ (37)}


قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19)}
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (4- {كِتَابِيَ * إِنِّي ظَنَنْتُ} [آية/ 19 و20] بحذف الهاء في الوصل وإثباتها في الوقف.
قرأها يعقوب وحده، وكذلك {مُلَاقٍ حِسَابِيَ} {وَلَمْ أُوتَ كِتَابِيَ} {وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَ} {مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِي} {هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَ}، ستة أحرفٍ.
وتابعه حمزة على حذف الهاء في الوصل في حرفين: {مَالِيَ} {سُلْطَانِيَ}، وأثبتها في الباقية في الحالين.
وقرأ الباقون بإثبات الهاء في جميع الأحرف الستة في الحالين.
والوجه في حذف الهاء في الوصل وإثباتها في الوقف أن الهاء في هذا النحو يلحق في حال الوقف للاستراحة؛ لأن آخر الكلمة متحركٌ فأرادوا أن يقفوا على الكلمة ويبقى آخرها على حركته، فلم يكن بدُّ من إلحاق حرفٍ ساكنٍ يقفون عليه وذاك هو الهاف، فألحقوه آخر الكلمة وهو ساكنٌ، فوقفوا عليه، ولهذا يسمى هاء الوقف.
وأما إلحاقه في حال الوصل فعلى إجراء الوصل مجرى الوقف، وقد تقدم الكلام في مثله). [الموضح: 1292]

قوله تعالى: {إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20)}
قوله تعالى: {فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21)}
قوله تعالى: {فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22)}
قوله تعالى: {قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23)}
قوله تعالى: {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24)}
قوله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25)}
قوله تعالى: {وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26)}
قوله تعالى: {يَا ‎لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27)}
قوله تعالى: {مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28)}

قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ما أغنى عني ماليه * هلك عني سلطانيه} 28 و29
قرأ حمزة {ما أغنى عني ماليه * هلك عني سلطانيه} بحذف الهاء فيهما في الوصل وقرأ الباقون بإثبات الهاء في الوصل وأجمعوا على إثبات الهاء في الوقف
واعلم أن هذه الهاء أدخلت لتبين بها حركة ما قبلها في الوقف إذ المسكوت عليه ساكن فكرهوا أن يسكتوا على الياء فلا يفرق بينها وهي متحركة في الوصل وبينها وهي ساكنة في الوصل فبينوا حركتها بهذه الهاء لأن المسكوت عليه إذا كان متحركا في الوصل مسكن في الوقف وإذا كان ساكنا في الوصل ساكن في الوقف وإنّما يصلح إثبات هاء الوقف في الفواصل لأنّها مسكوت عليها على أن دخول الهاء أمارة إذا وصل القارئ الآية بالآية
وحجّة من حذف الهاء في الإدراج فإنّه يقول الهاء جلبتها لحفظ
[حجة القراءات: 719]
حركة الياء في حال الوقف لأنّه لو وقف على الياء المتحركة لكان الوقف بالسّكون فكانت الياء تسكن لأجل الوقف فإذا لم يكن وقف لم يجب فيها السّكون فلم يحتج إلى الهاء الّتي تحفظ حركتها الواجبة لها لأن الحال حال الإدراج الّذي لا يقتضي السّكون). [حجة القراءات: 720] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكر «أذن، وماليه، وسلطانيه» وشبهه). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/333] (م)

قوله تعالى: {هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29)}
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ما أغنى عني ماليه * هلك عني سلطانيه} 28 و29
قرأ حمزة {ما أغنى عني ماليه * هلك عني سلطانيه} بحذف الهاء فيهما في الوصل وقرأ الباقون بإثبات الهاء في الوصل وأجمعوا على إثبات الهاء في الوقف
واعلم أن هذه الهاء أدخلت لتبين بها حركة ما قبلها في الوقف إذ المسكوت عليه ساكن فكرهوا أن يسكتوا على الياء فلا يفرق بينها وهي متحركة في الوصل وبينها وهي ساكنة في الوصل فبينوا حركتها بهذه الهاء لأن المسكوت عليه إذا كان متحركا في الوصل مسكن في الوقف وإذا كان ساكنا في الوصل ساكن في الوقف وإنّما يصلح إثبات هاء الوقف في الفواصل لأنّها مسكوت عليها على أن دخول الهاء أمارة إذا وصل القارئ الآية بالآية
وحجّة من حذف الهاء في الإدراج فإنّه يقول الهاء جلبتها لحفظ
[حجة القراءات: 719]
حركة الياء في حال الوقف لأنّه لو وقف على الياء المتحركة لكان الوقف بالسّكون فكانت الياء تسكن لأجل الوقف فإذا لم يكن وقف لم يجب فيها السّكون فلم يحتج إلى الهاء الّتي تحفظ حركتها الواجبة لها لأن الحال حال الإدراج الّذي لا يقتضي السّكون). [حجة القراءات: 720] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكر «أذن، وماليه، وسلطانيه» وشبهه). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/333] (م)

قوله تعالى: {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30)}
قوله تعالى: {ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31)}
قوله تعالى: {ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)}
قوله تعالى: {إِنّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33)}
قوله تعالى: {وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34)}
قوله تعالى: {فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35)}
قوله تعالى: {وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (36)}

قوله تعالى: {لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ (37)}
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة الزهري والحسن وموسى بن طلحة: [الْخَاطِيُونَ]، بإثبات الياء، ولا يهمز.
قال أبو الفتح: يحتمل هذا قولين:
أحدهما أن يكون تخفيفا للهمز، لكن على مذهب أبي الحسن في قول الله تعالى: [يَسْتَهْزِيون]، بإخلاص الهمزة في اللفظ ياء، لانكسار ما قبلها. وسيبويه يجعلها بين حين على مذهبه في مثل ذلك، وقد ذكرناه، وفيه بعض الطول، ومثله أيضا يدق على القراء.
والآخر أن يكون قد بقى من الهمز جزء ما على مذهب سيبويه، إلا أنه يلطف على القراء، فيقولونه بإخلاص الياء، ومعذورون فيه لغموضه). [المحتسب: 2/329]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس