عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 10:09 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5) }
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({زاغوا} عدلوا). [مجاز القرآن: 2/257]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون أنّي رسول اللّه إليكم فلمّا زاغوا أزاغ اللّه قلوبهم واللّه لا يهدي القوم الفاسقين} قد بينّا في سورة الأحزاب ما كان آذوه به.
{فلمّا زاغوا أزاغ اللّه قلوبهم} أي عدلوا عن الحق وانصرفوا عنه فأضلّهم الله وصرف قلوبهم.
وقوله: {واللّه لا يهدي القوم الفاسقين} معناه لا يهدي من سبق في علمه أنّه فاسق). [معاني القرآن: 5/164]

تفسير قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6) }
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إنّي رسول اللّه إليكم مصدّقا لما بين يديّ من التّوراة ومبشّرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلمّا جاءهم بالبيّنات قالوا هذا سحر مبين}
موضع (إذ قال عيسى ابن مريم) و (إذ قال موسى) جميعا نصب، المعنى: اذكر إذ قال موسى، واذكر إذ قال عيسى ابن مريم؛ أي اذكر لقومك وأمّتك قصة موسى وعيسى وما كان عاقبة من آمن بهما وعاقبة من كفر وآذى الأنبياء). [معاني القرآن: 5/164]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {إنّي رسول اللّه إليكم مصدّقا لما بين يديّ من التّوراة}
{مصدّقا} منصوب على الحال؛ أي إني رسول اللّه إليكم في حال تصديق لما تقدمني من التوراة وفي حال تبشير برسول {يأتي من بعدي اسمه أحمد} قرئت بفتح الياء (من بعدي)، وبإسكان الياء، وحذفها من اللفظ لالتقاء السّاكنين، وأما في الكتاب فهي ثابتة (من بعدي اسمه أحمد).
والاختيار عند سيبويه والخليل تحريك هذه الياء بالفتح). [معاني القرآن: 5/166-167](م)

رد مع اقتباس