عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 16 جمادى الأولى 1434هـ/27-03-2013م, 10:37 AM
أم القاسم أم القاسم غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,449
افتراضي جمهرة تفاسير السلف

جمهرة تفاسير السلف

تفسير قوله تعالى: (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ (60) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ويوم القيامة ترى الّذين كذبوا على اللّه وجوههم مسودّةٌ أليس في جهنّم مثوًى للمتكبّرين}.
يقول تعالى ذكره: {ويوم القيامة ترى} يا محمّد هؤلاء {الّذين كذبوا على اللّه} من قومك فزعموا أنّ له ولدًا، وأنّ له شركاء، وعبدوا آلهةً من دونه {وجوههم مسودّةٌ}.
والوجوه وإن كانت مرفوعةً بـ{مسودّةٌ}، فإنّ فيها معنى نصبٍ، لأنّها مع خبرها تمام {ترى}، ولو تقدّم قوله: {مسودّةٌ} قبل الوجوه، كان نصبًا، ولو نصب الوجوه المسودّة ناصبٌ في الكلام لا في القرآن، إذا كانت المسودّة مؤخرةً كان جائزًا، كما قال الشّاعر:
ذريني إنّ أمرك لن يطاعا = وما ألفيتني حلمي مضاعا
فنصب الحلم والمضاع على تكرير (ألفيتني)، وكذلك تفعل العرب في كلّ ما احتاج إلى اسمٍ وخبرٍ، مثل (ظنّ وأخواتها).
وفي {مسودّةٌ} للعرب لغتان: (مسودّةٌ)، و(مسوادّةٌ)، وهي في أهل الحجاز يقولون فيما ذكر عنهم: قد اسوادّ وجهه، واحمارّ، واشهابّ وذكر بعض نحويّي البصرة عن بعضهم أنّه قال: لا يكون افعالّ إلاّ في ذي اللّون الواحد نحو الأشهب، قال: ولا يكون في نحو الأحمر؛ لأنّ الشهب لونٌ يحدث، والأحمر لا يحدث.
وقوله: {أليس في جهنّم مثوًى للمتكبّرين} يقول: أليس في جهنّم مأوًى ومسكنٌ لمن تكبّر على اللّه، فامتنع من توحيده، والانتهاء إلى طاعته فيما أمره ونهاه عنه؟). [جامع البيان: 20/238-239]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 60 - 61.
أخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري في الأدب والترمذي وحسنه والنسائي، وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان، يساقون إلى سجن في جهنم، يشربون من عصارة أهل النار طينة الخبال). [الدر المنثور: 12/684-685]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد والبيهقي عن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن المتكبرين يوم القيامة يجعلون في توابيت من نار يطبق عليهم ويجعلون في الدرك الأسفل من النار). [الدر المنثور: 12/685]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد والبيهقي عن كعب رضي الله عنه قال: يحشر المتكبرون يوم القيامة رجالا في صور الذر، يغشاهم الذل من كل مكان، يسلكون في نار الأنيار، يسقون من طينة الخبال عصارة أهل النار). [الدر المنثور: 12/685]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد في الزهد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال يجاء بالجبارين والمتكبرين رجالا في صور الذر يطؤهم الناس من هوانهم على الله حتى يقضى بين الناس ثم يذهب بهم إلى نار الأنيار، قيل يا رسول الله وما نار الأنيار قال: عصارة أهل النار). [الدر المنثور: 12/685]

تفسير قوله تعالى: (وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (61) )
قال عبد الله بن المبارك بن واضح المروزي (ت: 181هـ): (- أخبرنا رجل، عن زيد بن أسلم، قال: بلغني أن المؤمن يمثل له عمله يوم القيامة في أحسن صورة، أحسن ما خلق الله وجهًا وثيابًا، وأطيبه ريحًا، فيجلس إلى جنبه، كلما أفزعه شيء أمنه، وكلما تخوف شيئًا هون عليه، فيقول: جزاك الله من صاحب خيرًا، من أنت؟ فيقول: أما تعرفني؟ وقد صحبتك في قبرك، وفي دنياك، أنا عملك، كان والله حسنًا، فلذلك تراني حسنًا، وكان طيبًا، فلذلك تراني طيبًا، تعال فاركبني، فطالما ركبتك في الدنيا، وهو قول الله عز وجل: {وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم} [سورة الزمر: 61]، حتى يأتي إلى ربه، فيقول: يا رب، كل صاحب عمل في الدنيا قد أصاب في عمله، وكل صاحب تجارة وصانع قد أصاب في تجارته، غير صاحبي قد شغل في نفسه، فيقول له الرب: فما تسأل له، فيقول: المغفرة والرحمة، أو نحو هذا، فيقول: إني قد غفرت له، ثم يكسى حلة الكرامة، ويجعل عليه تاج الوقار، فيه لؤلؤ تضيء من مسيرة يومين، ثم يقول: يا رب، إن أبويه قد كان شغل عنهما كل صاحب عمل وتجارة، كان يدخل على أبويه من عمله فيعطيان مثل ما أعطى، ويتمثل الكافر عمله في صورة أقبح ما خلق الله وجهًا، وأنتنه ريحًا، فيجلس إلى جنبه، كلما أفزعه شيء زاده فزعًا، وكلما تخوف شيئًا زاده خوفًا، فيقول: بئس الصاحب أنت، ومن أنت؟ فيقول: وما تعرفني، فيقول: لا، فيقول: أنا عملك، كان قبيحًا، فلذلك تراني قبيحًا، وكان منتنًا، فلذلك تراني منتنًا، فطأطئ رأسك أركبك، فطالما ركبتني في الدنيا، فيركبه، وهو قوله: {ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة} [سورة النحل: 25] ). [الزهد لابن المبارك: 2/ 739-740]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ( {بمفازتهم} [الزمر: 61] : «من الفوز» ). [صحيح البخاري: 6/125]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله بمفازتهم من الفوز قال أبو عبيدة في قوله وينجّي اللّه الّذين اتّقوا بمفازتهم أي بنجاتهم وهو من الفوز وروى الطّبريّ من طريق السّدّيّ قال وينجّي اللّه الّذين اتّقوا بمفازتهم أي بفضائلهم). [فتح الباري: 8/549]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (بمفازتهم من الفوز
أشار به إلى قوله تعالى: {وينجي الله الّذين اتّقوا بمفازتهم} (الزمر: 61) ، أي: فوزهم وهو مصدر ميمي قرأ أهل الكوفة إلاّ حفصاً بالألف على الجمع، والباقون بغير الألف على الواحد). [عمدة القاري: 19/142]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( ({بمفازتهم}) مفعلة (من الفوز) أي ينجيهم بفوزهم من النار بأعمالهم الحسنة. وقرأ الأخوان وشعبة بمفازاتهم بالجمع لأن النجاة أنواع والمصادر إذا اختلفت أنواعها جمعت). [إرشاد الساري: 7/319]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وينجّي اللّه الّذين اتّقوا بمفازتهم لا يمسّهم السّوء ولا هم يحزنون (61) اللّه خالق كلّ شيءٍ وهو على كلّ شيءٍ وكيلٌ}.
يقول تعالى ذكره: وينجّي اللّه من جهنّم وعذابها، الّذين اتّقوه بأداء فرائضه، واجتناب معاصيه في الدّنيا، بمفازتهم: يعني بفوزهم، وهي (مفعلةٌ) منه.
وبنحو الّذي قلنا في تأويل ذلك قال أهل التّأويل، وإن خالفت ألفاظ بعضهم اللّفظة الّتي قلناها في ذلك.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّدٌ، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، في قوله: {وينجّي اللّه الّذين اتّقوا بمفازتهم} قال: بفضائلهم.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: {وينجّي اللّه الّذين اتّقوا بمفازتهم} قال: بأعمالهم، قال: والآخرون يحملون أوزارهم يوم القيامة {ومن أوزار الّذين يضلّونهم بغير علمٍ ألا ساء ما يزرون}.
واختلفت القرّاء في ذلك؛ فقرأته عامّة قرّاء المدينة، وبعض قرّاء مكّة والبصرة: {بمفازتهم} على التّوحيد، وقرأته عامّة قرّاء الكوفة: (بمفازاتهم) على الجماع.
والصّواب عندي من القول في ذلك أنّهما قراءتان مستفيضتان، قد قرأ بكلّ واحدةٍ منهما علماء من القرّاء فبأيّتهما قرأ القارئ فمصيبٌ، لاتّفاق معنييهما؛ والعرب توحّد مثل ذلك أحيانًا وتجمع بمعنًى واحدٍ، فيقول أحدهم: سمعت صوت القوم، وسمعت أصواتهم، كما قال جلّ ثناؤه: {إنّ أنكر الأصوات لصوت الحمير}، ولم يقل: أصوات الحمير، ولو جاء ذلك كذلك كان صوابًا.
وقوله: {لا يمسّهم السّوء ولا هم يحزنون} يقول تعالى ذكره: لا يمسّ المتّقين من أذى جهنّم شيءٌ، وهو السّوء الّذي أخبر جلّ ثناؤه أنّه لن يمسّهم، ولا هم يحزنون؛ يقول: ولا هم يحزنون على ما فاتهم من آراب الدّنيا، إذ صاروا إلى كرامة اللّه ونعيم الجنّان). [جامع البيان: 20/240-241]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن ابن زيد رضي الله عنه {وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم} قال: بأعمالهم). [الدر المنثور: 12/685]

تفسير قوله تعالى: (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {اللّه خالق كلّ شيءٍ وهو على كلّ شيءٍ وكيلٌ} يقول تعالى ذكره: اللّه الّذي له الألوهة من كلّ خلقه الّذي لا تصلح العبادة إلاّ له، خالق كلّ شيءٍ، لا ما لا يقدر على خلق شيءٍ {وهو على كلّ شيءٍ وكيلٌ}؛ يقول: وهو على كلّ شيءٍ قيّمٌ بالحفظ والكلاءة). [جامع البيان: 20/241]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 62.
أخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليسألنكم الناس عن كل شيء حتى يسألوكم هذا الله خالق كل شيء فمن خلق الله فإن سئلتم فقولوا: الله كان قبل كل شيء وهو خالق كل شيء وهو كائن بعد كل شيء، والله أعلم). [الدر المنثور: 12/686]

تفسير قوله تعالى: (لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (63) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {له مقاليد السّموات والأرض والّذين كفروا بآيات اللّه أولئك هم الخاسرون}.
يقول تعالى ذكره: له مفاتيح خزائن السّموات والأرض، يفتح منها على من يشاء، ويمسكها على من أحبّ من خلقه؛ واحدها: مقليد. وأمّا الإقليد: فواحد الأقاليد.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {مقاليد السّموات والأرض} مفاتيحها.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {له مقاليد السّموات والأرض} أي مفاتيح السّموات والأرض.
- حدّثنا محمّدٌ، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، قوله: {له مقاليد السّموات والأرض} قال: خزائن السّموات والأرض.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: {له مقاليد السّموات والأرض} قال: المقاليد: المفاتيح، قال: له مفاتيح خزائن السّموات والأرض.
وقوله: {والّذين كفروا بآيات اللّه أولئك هم الخاسرون} يقول تعالى ذكره: والّذين كفروا بحجج اللّه فكذّبوا بها وأنكروها، أولئك هم المغبونون حظوظهم من خير السّموات الّتي بيده مفاتيحها؛ لأنّهم حرموا ذلك كلّه في الآخرة بخلودهم في النّار، وفي الدّنيا بخذلانهم عن الإيمان باللّه عزّ وجلّ). [جامع البيان: 20/241-242]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله له مقاليد السموات قال يعني مفاتيح السموات وهي بالفارسية). [تفسير مجاهد: 560]

قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (قال أبو يعلى: حدثنا شجاع بن مخلدٍ أبو الفضل، حدّثني يحيى بن حمّادٍ، ثنا الأغلب بن تميمٍ، عن مخلد بن هذيلٍ، عن عبد الرّحمن المدنيّ، عن عبد اللّه بن عمر، عن عثمان بن عفّان رضي الله عنه قال: إنّه سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن تفسير (قوله تعالى) {له مقاليد السماوات والأرض} قال صلّى اللّه عليه وسلّم: ما سألني عنها أحدٌ قبلك، تفسيرها: لا إله إلّا اللّه، واللّه أكبر، وسبحان اللّه وبحمده، وأستغفر اللّه، ولا حول ولا قوّة إلّا باللّه الأوّل والآخر، والظّاهر والباطن، وبيده الخير يحيي ويميت، وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ. من قالها إذا أصبح عشر مرّاتٍ أعطي عشر خصالٍ: أمّا أوّلهنّ: فيحرس من إبليس وجنوده، وأمّا الثّانية: فيعطى قنطارًا من الأجر. وأمّا الثّالثة: فترفع له درجةٌ في الجنّة. وأمّا الرّابعة: فيزوّج من الحور العين. وأمّا الخامسة: فيحضرها اثنا عشر ألف ملكٍ وأمّا السّادسة: فله من الأجر كمن قرأ التّوراة، والإنجيل، والزّبور، والفرقان، وله مع هذا يا عثمان من الأجر كمن حجّ واعتمر وقبلت حجّته وعمرته، وإن مات من يومه طبع بطابع الشّهداء.
ورواه ابن أبي عاصمٍ.
- وقال الحارث: حدثنا عبد الرحمن بن واقدٍ، ثنا حفص بن عبد اللّه الإفريقيّ، حدثنا حكيم بن نافعٍ، عن العلاء بن عبد الرّحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سئل عثمان بن عفّان رضي الله عنه، عن مقاليد السّموات والأرض، فقال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " سبحان اللّه، والحمد للّه، ولا إله إلّا اللّه، واللّه أكبر: مقاليد السّموات والأرض، ولا حول ولا قوّة إلّا باللّه من كنوز العرش... " الحديث). [المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية: 15/178-179]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 63.
أخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {له مقاليد السماوات والأرض} قال: مفاتيحها). [الدر المنثور: 12/686]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه {له مقاليد السماوات} قال: مفاتيح بالفارسية). [الدر المنثور: 12/686]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن قتادة والحسن رضي الله عنهما {له مقاليد السماوات والأرض} مفاتيحها). [الدر المنثور: 12/686]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة فقال: إني رأيت في غداتي هذه كأني أتيت بالمقاليد والموازين، فأما المقاليد: فالمفاتيح.
وأمّا الموازين: فموازينكم هذه التي تزنون بها، وجيء بالموازين فوضعت ما بين السماء والأرض ثم وضعت في كفة، وجيء بالأمة فوضعت في الكفة الأخرى فرجحت بهم، ثم جيء بأبي بكر فوضع في كفة فوزن بهم ثم جيء بعمر فوضع في كفة والأمة في كفة فوزنهم ثم رفعت الميزان). [الدر المنثور: 12/686-687]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو يعلى ويوسف القاضي في "سننه" وأبو الحسن القطان في المطولات، وابن السني في عمل يوم وليلة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله تعالى {له مقاليد السماوات والأرض} قال: لا إله إلا الله والله أكبر سبحان الله والحمد لله، أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الأول والآخر والظاهر والباطن يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، يا عثمان من قالها كل يوم مائة مرة أعطي بها عشر خصال، أما أولها فيغفر له ما تقدم من ذنبه.
وأمّا الثانية فيكتب له براءة من النار.
وأمّا الثالثة فيوكل به ملكان يحفظانه في ليله ونهاره من الآفات والعاهات.
وأمّا الرابعة فيعطى قنطارا من الأجر.
وأمّا الخامسة فيكون له أجر من أعتق مائة رقبة محررة من ولد إسمعيل.
وأمّا السادسة فيزوج من الحور العين.
وأمّا السابعة فيحرس من إبليس وجنوده.
وأمّا الثامنة فيعقد على رأسه تاج الوقار.
وأمّا التاسعة فيكون مع إبراهيم.
وأمّا العاشرة فيشفع في سبعين رجلا من أهل بيته، يا عثمان إن استطعت فلا يفوتك يوما من الدهر تفز بها من الفائزين وتسبق بها الأولين والآخرين). [الدر المنثور: 12/687-688]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن عثمان بن عفان رضي الله عنه جاء إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال له: أخبرني عن {مقاليد السماوات والأرض} فقال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم الأول والآخر والظاهر والباطن بيده الخير يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، يا عثمان من قالها إذا أصبح عشر مرات وإذا أمسى أعطاه الله ست خصال، أما أولهن فيحرس من إبليس وجنوده.
وأمّا الثانية فيعطى قنطارا من الأجر.
وأمّا الثالثة فيتزوج من الحور العين.
وأمّا الرابعة فيغفر له ذنوبه.
وأمّا الخامسة فيكون مع إبراهيم.
وأمّا السادسة فيحضره اثنا عشر ملكا عند موته يبشرونه بالجنة ويزفونه من قبره إلى الموقف فإن أصابه شيء من أهاويل يوم القيامة قالوا له: لا تخف أنك من الآمنين ثم يحاسبه الله حسابا يسيرا ثم يؤمر به إلى الجنة يزفونه إلى الجنة من موقفه كما تزف العروس حتى يدخلوه الجنة بإذن الله والناس في شدة الحساب). [الدر المنثور: 12/688-689]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الحارث بن أبي أسامة، وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سأل عثمان بن عفان رضي الله عنه عن {مقاليد السماوات والأرض} فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم من كنوز العرش). [الدر المنثور: 12/689]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج العقيلي والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن عثمان رضي الله عنه سأل النّبيّ صلى الله عليه وسلم عن تفسير {له مقاليد السماوات والأرض} فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: ما سألني عنها أحد تفسيرها لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والله أكبر وأستغفر الله ولا حول ولا قوة إلا بالله الأول والآخر والظاهر والباطن بيده الخير يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير). [الدر المنثور: 12/689-690]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن ابن زيد رضي الله عنه {له مقاليد السماوات والأرض} له مفاتيح خزائن السموات والأرض). [الدر المنثور: 12/690]


رد مع اقتباس