عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 11:40 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القمر

[ من الآية (47) إلى الآية (55) ]
{إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (47) يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49) وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50) وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (51) وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52) وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (53) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ (55)}

قوله تعالى: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (47)}
قوله تعالى: {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48)}
{يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ}
- قراءة الجمهور (... يسحبون في النار).
- وقرأ عبد الله بن مسعود (... يسحبون إلى النار)، وذكروا أنها محمولة على التفسير.
{النَّارِ}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآية/39 من سورة البقرة، و/16 من آل عمران.
{مَسَّ سَقَرَ}
- قرأ محبوب عن أبي عمرو (مس سقر) بإدغام السين في السين، قلت: لعله على حذف إحدى السينين! وكيف يكون الإدغام مع وجود ثلاث سينات؟
قال ابن مجاهد (إدغامه خطأ؛ لأنه مشدد).
قال أبو حيان: (والظن بأبي عمرو أنه لم يدغم حتى حذف إحدى السينين لاجتماع الأمثال ثم أدغم)، ونقل هذا عنه تلميذه السمين من غير عزو.
وذكر ابن الجزري أن التشديد من موانع الإدغام مثل (مس سقر)، ومثله في الإتحاف وغيره من مراجع القراءات.
- وقبيلة كلب تقرأ (مس زقر)؛ لأنهم يقلبون السين مع القاف خاصة زايًا فيقولون في سقر: زقر). [معجم القراءات: 9/239]

قوله تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ) برفع اللام أبو
[الكامل في القراءات العشر: 642]
السَّمَّال، وهو الاختيار خبر أو مبتدأ، الباقون نصب). [الكامل في القراءات العشر: 643]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49)}
{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ}
- قراءة الجمهور (... كل شيء) بالنصب، وهي القراءة المشهورة، والنصب بتقدير: (خلقنا)، وهو اختيار الكوفيين.
قال ابن الأنباري: (وإنما ذهبوا إلى النصب بتقدير (خلقنا) لأن الفائدة فيه أكثر من فائدة الرفع ...).
وقال العكبري: (وإنما كان النصب أقوى لدلالته على عموم الخلق، والرفع لا يدل على عمومه، بل يفيد أن كل شيء مخلوق فهو بقدر).
- وقرأ أبو السمال وقوم من أهل السنة (... كل شيءٍ) بالرفع على الابتداء، و(خلقناه) هو الخبر.
قال ابن جني: (هو الوجه في العربية، وقراءتنا بالنصب مع الجماعة).
قال أبو حيان: (تنازع أهل السنة والقدرية الاستدلال بهذه الآية، فأهل السنة يقولون: كل شيء مخلوق لله تعالى بقدرة دليله قراءة النصب؛ لأنه لا يفسر في مثل هذا التركيب إلا ما يصح أن يكون خبرًا لو وقع الأول على الابتداء.
[معجم القراءات: 9/240]
وقالت القدرية: القراءة برقع (كل)، و(خلقناه) في موضع الصفة لكل، أي: أن أمرنا أو شأننا كل شيء خلقناه فهو بقدر أو بمقدار، على حد ما في هيئته وزمنه وغير ذلك).
وذهب مكي إلى أن الاختيار على أصول البصريين رفع (كل)، وقد أجمع القراء على نصب (كل) على الاختيار فيه عند الكوفيين).
وعند الزجاجي: (... سيبويه يذهب إلى أن الرفع فيه أقوى من النصب في العربية لاشتغال الفعل بالمضمر؛ ولأنه ليس هاهنا شيء هو بالفعل أولى، ولكن أبت عامة القراء إلا النصب، ونحن نقرأها كذلك اتباعًا؛ لأن القراءة سنة.
فقال لي -أي الأصمعي للمازني-: ما الفرق بين الرفع والنصب في المعنى؟ فعلمت مراده -أي مراد الأصمعي- وخشيت أن يغري العامة بي فقلت:
الرفع: على الابتداء، والنصب بإضمار فعل، وتعاميت عنه ...).
قلت: وكان الأصمعي يرمي المازني بالقدر والميل إلى مذاهب الاعتزال.
{شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء التنوين في الخاء.
{خَلَقْنَاهُ}
- قرأ ابن كثير (خلقناهو) بوصل الهاء بواو في الوصل.
- وقراءة الجماعة (خلقناه) بهاء مضمومة.
[معجم القراءات: 9/241]
{بِقَدَرٍ}
- قراءة الجماعة (بقدر) بفتح الدال.
- وقرئ (بقدر) بإسكانها). [معجم القراءات: 9/242]

قوله تعالى: {وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50)}
{وَاحِدَةٌ}
- قراءة الجماعة (واحدة) بالرفع خبر (أمرنا).
- وقرئ (واحدةً) بالنصب.
قال الفراء: (وكأنه أضمر فعلًا ينصب به الواحدة، كما تقول للرجل: ما أنت إلا ثيابك مرة، ودابتك مرة، ورأسك مره، أي تتعاهد ذاك) ). [معجم القراءات: 9/242]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (51)}
قوله تعالى: {وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52)}
{فَعَلُوهُ}
- قرأ ابن كثير (فعلوهو) بوصل الهاء بواو في الوصل.
- وقراءة الجماعة (فعلوه) بهاء مضمومة). [معجم القراءات: 9/242]

قوله تعالى: {وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (53)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مُسْتَطَرٌ) مشدد هارون عن عَاصِم، وعصمة في قول أبي علي عنه، الباقون خفيف، وهو الاختيار من السطر). [الكامل في القراءات العشر: 643]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (53)}
{مُسْتَطَرٌ}
- قراءة الجماعة (مستطر) بتخفيف الراء.
- وقرأ الأعمش وعمران بن حدير وعصمة عن أبي بكر عن عاصم (مستطر) بشد الراء.
وقال المرادي: (ولم يؤثر الوقف بالتضعيف عن أحد من القراء إلا عن عاصم، فعنه أنه وقف على قوله تعالى (مستطر ...) بالتشديد).
[معجم القراءات: 9/242]
وقال أبو عمر: (وهذا لا يكون إلا عند الوقوف، لغة معروفة) ). [معجم القراءات: 9/243]

قوله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَنُهُرٍ) بضمتين الزَّعْفَرَانِيّ، وأبو السَّمَّال، وزائدة عن الْأَعْمَش، وهو الاختيار لقوله: (فِي جَنَّاتٍ)، الباقون على التوحيد). [الكامل في القراءات العشر: 643]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن من المفردة ونهر بضمتين بالتحريك كأسد أو جمع ساكن كسقف وسقف والجمع مناسب لجمع جنات، والجمهور على فتحها على الإفراد اسم جنس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/507]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54)}
{وَنَهَرٍ}
- قرأ الجمهور (نهرٍ) على الإفراد والهاء مفتوحة، وهم اسم جنس.
- وقرأ الأعرج ومجاهد وحميد وأبو السمال والفياض بن غزوان وطلحة بن مصرف في اختياره (نهرٍ) بسكون الهاء، على الإفراد.
وذكرها ابن خالويه عن أبي نهيك واليماني وأبي مجلز.
- وقرأ زهير الفرقبي والأعمش وأبو نهيك والأعرج وقتادة وأبو مجلز ومحمد بن السميفع اليماني وابن محيصن وأبو نهشل وطلحة بن مصرف (نهرٍ) بضمتين، جمع نهر مثل: رهن ورهن، أو جمع نهر مثل: أسد وأسد، والجمع مناسب لجمع (جنات)، وذكر ابن عطية أنه جمع نهار.
- وقرئ (ونهر) بسكون الهاء بعد ضم النون، وهو تخفيف من المثقل، وقيل هو لغة). [معجم القراءات: 9/243]

قوله تعالى: {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ (55)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ (55)}
{مَقْعَدِ}
- قراءة الجمهور (مقعد) على الإفراد.
- وقرأ عثمان البتي (مقاعد) على الجمع.
{مَقْعَدِ صِدْقٍ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الدال في الصاد وصورتها في النطق (مقعصدق).
وعنهما الإظهار أيضًا كالجماعة). [معجم القراءات: 9/244]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس