عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 08:34 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الطور

[ من الآية (22) إلى الآية (28) ]
{وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ (22) يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لاَّ لَغْوٌ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ (23) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ (24) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ (25) قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26) فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (27) إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (28)}

قوله تعالى: {وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ (22)}
قوله تعالى: {يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لاَّ لَغْوٌ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ (23)}

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {لَا لَغْو فِيهَا وَلَا تأثيم} 23
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {لَا لَغْو فِيهَا وَلَا تأثيم} نصبا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {لَا لَغْو فِيهَا وَلَا تأثيم} بِالرَّفْع والتنوين). [السبعة في القراءات: 612]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (لا لغو فيها ولا تأثيم) ). [التبصرة: 345]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {لا لغو فيها ولا تأثيم} (23): بنصب الواو والميم، من غير تنوين.
والباقون: برفعهما، مع التنوين). [التيسير في القراءات السبع: 470]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (لا لغو فيها ولا تأثيم) قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 565]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/378]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لا لغوٌ فيها ولا تأثيمٌ} [23] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 699]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ {لا لَغْوٌ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ} [الآية: 23] بالرفع نافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف، والباقون بالفتح بلا تنوين ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/496]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا لغو فيها ولا تأثيم} قرأ المكي والبصري بفتح الواو من {لغو} والميم من {تأثيم} والباقون بالرفع.
وإبدال همزة {تأثيم} لورش وسوسي مطلقًا وحمزة إن وقف جلي، وهو كاف، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع لجميع المغاربة، وقيل {رهين} وقيل {يشتهون} وقيل {الرحيم} ). [غيث النفع: 1158]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ (23)}
{كَأْسًا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والسوسي ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (كاسًا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (كأسًا).
{لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ}
- قرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف (لا لغو ... ولا تأثيم) برفعهما على الابتداء، وفيها: الخبر، أو على أن (لا) في مذهب (ليس) رافعة.
- وقرأ أبو عمرو وابن كثير ويعقوب وابن محيصن والحسن واليزيدي (لا لغو فيها ولا تأثيم) بفتحهما اسمًا لـ(لا) النافية للجنس.
قال الزجاج: (إلا أن الاختيار عند النحويين إذا كررت (لا) في هذا الموضع الرفع، والنصب عند جميعهم جائز حسن).
وتقدم ما يشبه هذا في القراءة في الآية/54 من سورة البقرة
[معجم القراءات: 9/159]
(... لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة)، وكذا الآية/31 من سورة إبراهيم: (لا بيع ولا خلال).
- وقرأ الحسن (لا لغو فيها ولا تأثيم) بفتح الأول، ورفع الثاني.
{تَأْثِيمٌ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (تاثيم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمز (تأثيم) ). [معجم القراءات: 9/160]

قوله تعالى: {وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ (24)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَلُؤْلُؤًا فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/378]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لؤلؤٌ} [24] ذكر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 700]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لؤلؤا" [الآية: 24] بإبدال همزته الأولى واوا ساكنة أبو عمرو بخلفه وأبو بكر وأبو جعفر ولم يبدله ورش من طريقيه، ووقف عليه حمزة بإبدال الأولى كأبي عمرو، وأما الثانية فإبدالها واوا ساكنة لسكونها بعد ضمة على القياسي أو واوا مضمومة على مذهب التميميين كما مر ثم تسكن للوقف فيتحد مع ما قبله لفظا، ويجوز الروم والإشمام ويجوز رابع وهو بين بين على تقدير روم حركة الهمزة وهشام بخلف كذلك في الثانية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/496]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ويطوف عليهم غلمان}
{عليهم} [24] جلي). [غيث النفع: 1160]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لؤلؤ} إبداله لسوسي وشعبة جلي). [غيث النفع: 1160]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ (24)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة فيه بضم الهاء وكسرها مرارًا، وانظر الآية/7 من سورة البقرة، والآية/16 من سورة الرعد.
{لُؤْلُؤٌ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو بكر وأبو جعفر واليزيدي والسوسي بإبدال الهمزة الأولى واوًا ساكنة (لولؤ).
- ووقف عليه حمزة بإبدال الهمزة الأولى واوًا ساكنة كأبي عمرو ومن معه.
ووقف حمزة وهشام بخلف عنه على الثانية بإبدالها واوًا ساكنة لسكونها بعد ضمة على القياسي، أو واوًا مضمومة على مذهب القيميين، ثم تسكن للوقف فيتحد مع ما قبله لفظًا.
- ويجوز الروم والإشمام.
- ويجوز وجه رابع وهو بين بين على تقدير روم حركة الهمزة.
[معجم القراءات: 9/160]
وعلى ذلك فصورة الوقف على (لؤلؤ) عند حمزة (لولو) وصورتها عند هشام (لؤلو).
قال في النشر: (إلا أن حمزة يبدل الهمزة الأولى منه واوًا وهشامًا يحققها) ). [معجم القراءات: 9/161]

قوله تعالى: {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ (25)}
قوله تعالى: {قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26)}
قوله تعالى: {فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (27)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (27)}
{وَوَقَانَا}
- قراءة الجماعة (وقانا) بتخفيف القاف.
- وقرأ أبو حيوة (وقانا) بتشديد القاف.
وتقدم مثل هذا عن أبي حيوة في الآية/18 من هذه السورة (ووقاهم).
- وقرأه حمزة والكسائي وخلف بالإمالة، وذكرها ابن عطية لعيسى بن عمر.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
وتقدم هذا في الآية/18 من هذه السورة). [معجم القراءات: 9/161]

قوله تعالى: {إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (28)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {إِنَّا كُنَّا من قبل نَدْعُوهُ إِنَّه هُوَ الْبر الرَّحِيم} 28
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة {نَدْعُوهُ إِنَّه} بِالْكَسْرِ
وَقَرَأَ نَافِع والكسائي {أَنه} نصبا وَقَالَ ابْن جماز عَن نَافِع إِنَّه كسر مثل حَمْزَة). [السبعة في القراءات: 613]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ندعوه أنه) بالفتح مدني، وعليّ). [الغاية في القراءات العشر: 400]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ندعوه أنه) [28]: بفتح الهمزة مدني، وعلي، وأبو بشر). [المنتهى: 2/983]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع والكسائي (ندعوه أنه هو) بفتح الهمزة، وقرأ الباقون بالكسر، قرأ قنبل وهشام (المسيطرون) بالسين، وقرأ حمزة بين الصاد والزاي، وقرأ الباقون بالصاد). [التبصرة: 345]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، والكسائي: {أنه هو البر الرحيم} (28): بفتح الهمزة.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 471]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع والكسائيّ وأبو جعفر: (أنه هو البر الرّحيم) بفتح الهمزة والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 565]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([28]- {نَدْعُوهُ إِنَّهُ} بفتح الهمزة: نافع والكسائي). [الإقناع: 2/773]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1047- .... .... .... .... .... = .... .... وَإِنَّ افْتَحُوا الْجَلاَ
1048 - رِضاً .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 84]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1047] و(بصر) وأتبعنا بواتبعت وما = ألتنا اكسروا (د)نيا وإن افتحوا (ا)لجلا
[1048] رضًا يصعقون اضممه (كـ)ـم (نـ)ـص والمسيـ = ـطرون (لـ)ـسان (عـ)ـاب بالخلف (ز)ملا
...
(وإن افتحوا الجلا)، أي الجلي.
[فتح الوصيد: 2/1257]
(رضی)، وهو قوله: {ندعوه إنه هو البر الرحيم}؛ والمعنى: لأنه هو البر الرحيم.
والبر: المحسن. والرحيم: العظيم الرحمة، وهو الذي إذا عبد أثاب، وإذا سئل أجاب.
و{إنه} بالكسر، على الابتداء). [فتح الوصيد: 2/1258]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1047] وبصر وأتبعنا بواتبعت وما = ألتنا اكسروا دنيا وإن افتحوا الجلا
[1048] رضا يصعقون اضممه كم نص والمسيـ = ـطرون لسان عاب بالخلف زملا
[1049] وصاد كزاي قام بالخلف ضبعه = وكذب يرويه هشام مثقلا
ب: (دنيا) بكسر الدال والتنوين -: القريب من الدنو، يقال: فلان ابن عمي دنيًا، أي: قريبًا، (الجلا) بالفتح والمد-: الوضوح، أي: ذا الجلاء، بمعنى الجلي، (اللسان): اللغة، (عاب): فعل ماضٍ من العيب، (الزمل): الضعيف، (الضبع): العضد.
ح: (بصرٍ): مبتدأ، (وأتبعنا): خبر، (بواتعبت): ظرف، أي: قرأ (وأتبعنا) في موضع (واتبعت)، (ما ألتنا): مفعول (اكسروا)، (دنيا): حال من المفعول، أي: قريبًا من الحرف المذكور قبله، وهو: {وأتبعناهم}، أو قريبًا قراءة الكسر من قراءة الفتح، (إن): مفعول (افتحوا)، (الجلا): حال، أي: ذا الجلاء، (رضًى): تمييز من الحال، (يصعقون): مفعول فعل محذوف يفسره ما بعده، أي: اضمم يصعقون اضممه، (كم): مميزه محذوف، أي: كم قارئ نص عليه، (المصيطرون لسانٌ): مبتدأ وخبر، (عاب) نعته (زملا): مفعول (عاب)، (بالخلف): متعلق به، أي: لسان يعيب بالخلاف جاهلًا ضعيف الحال في العلم، (صادٌ): مبتدأ نكرة تخصص بالنعت، وهو (كزاي)، (قام ... ضبعه) فعل وفاعل -: خبر المبتدأ، (بالخلف): متعلق به، (كذب): مبتدأ، (يرويه هشامٌ مثقلا): خبر.
[كنز المعاني: 2/633]
ص: قرأ البصري أبو عمرو: (وأتبعناهم ذرياتهم) [21] بقطع الهمزة وإسكان التاء والعين ونون مفتوحة من الإتباع، وإسناد الفعل إلى المتكلم، والباقون: {واتبعتهم} بوصل الهمزة وتشديد التاء مفتوحة من الاتباع، وإسناده إلى {ذريتهم}، وقد سبق القول في {ذريتهم} قبل ذلك.
وقرأ ابن كثير: {وما ألتناهم من عملهم} [21] بكسر اللام من (ألت يألت)، نحو: (علم يعلم)، والباقون: بفتحها، من (ألت يألت)، كـ (ضرب يضرب)، لغتان، بمعنى النقص.
وقرأ نافع والكسائي: (أنه هو البر الرحيم) [28] بفتح الهمزة، أي: تدعونه بأنه، أو لأنه، والباقون: بالكسر على الاستئناف.
[كنز المعاني: 2/634]
وقرأ ابن عامر وعاصم: {الذي فيه يصعقون} [45] بضم الياء على بناء المفعول، من (صُعق) فهو مصعوق، والباقون: بفتحها على بناء الفاعل، من (صعق): إذا هلك.
وقرأ هشام وحفص بخلافٍ عنه وقنبل بلا خلاف: {أم هم المصيطرون} [37] بالسين، وهو الأصل، من (تسيطرت فلانًا): إذا اتخذته عبدًا، أي: هم، المسلطون الجبارون، وقرأ خلاد بخلافٍ عنه-
[كنز المعاني: 2/635]
وخلف بلا خلاف: بإشمام الصاد الزاي، كما مر في {صراط} [الفاتحة: 7]، والباقون ومعهم خلاد في وجهه الآخر بالصاد المحضة.
قرأ هشام: (ما كذب الفؤاد ما رأى) [11] بالتشديد، أي: لم يكذب فؤاده ما أدركه بصره، والمراد: أن رؤيته كانت تلك الليلة صادقة، والباقون: بالتخفيف، فيكون {ما رأى} منصوبًا بنزع الخافض، أي: فيما رأى). [كنز المعاني: 2/636] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال وأن افتحوا الجلا بفتح الجيم وقصر الممدود؛ أي: ذا الجلا؛ يعني: الجلى، ورضى في أول البيت الآتي متصل به معنى ورمزا فهو في موضع نصب على التمييز؛ أي: الجلى رضاه، ويجمعهم أن يكون خبر مبتدأ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/186]
محذوف؛ أي: هو رضى وموضع الخلاف هو قوله: {إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ} وهو مشكل فإن قبله موضعين لا خلاف في كسرهما وهما: {إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ، إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ} إنه ولا يليق الفتح لا بقوله: {إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ} على تقدير: لأنه أو ندعوه بأنه؛ أي: نصفه بهاتين الصفتين فالذي فتحه نافع والكسائي وكسره الباقون على الابتداء فلهذا قال: الجلا رضاه؛ أي: الواضح أمره بجواز ذلك فيه وكأنه قيده بذلك والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/187]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1047 - .... .... .... .... .... = .... .... .... وإنّ افتحوا الجلا
1048 - رضا .... .... .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ نافع والكسائي: إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ بفتح الهمزة، وقرأ غيرهما بكسرها.
و(الجلاء) بفتح الجيم والمد وقصر للقافية: الوضوح). [الوافي في شرح الشاطبية: 364]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: نَدْعُوهُ إِنَّهُ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَالْكِسَائِيُّ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/378]

- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان والكسائي {ندعوه إنه} [28] بفتح الهمزة، والباقون بالكسر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 700]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (932- .... .... .... .... .... = وإنّه افتح رم مدًا .... .... ). [طيبة النشر: 97]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وإنه افتح) يريد قوله تعالى «إنا كنا من قبل ندعوه إنه» قرأ بفتح الهمزة الكسائي والمدنيان على تقدير لأنه، والباقون بكسرها على الابتداء). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 313]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو راء (رم) الكسائي، و(مدا) المدنيان أنه هو البر [28] بفتح الهمزة على تقدير اللام، أي: ندعوه؛ لأنه هو [البر].
والباقون بكسرها على الاستئناف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/570]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "نَدْعُوهُ إِنَّه" [الآية: 28]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/496]
فنافع والكسائي وأبو جعفر بفتح الهمزة على التعليل أي: لأنه وافقهم الحسن، والباقون بالكسر على الاستئناف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/497]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ندعوه أنه} [28] قرأ نافع وعلي بفتح همزة {أنه} والباقون بالكسر وصلة {ندعوه} لمكي بين). [غيث النفع: 1160]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (28)}
{نَدْعُوهُ}
- قراءة الجماعة (ندعوه) بهاء مضمومة.
- وقرأ ابن كثير (ندعوهو) بوصل الهاء بواو في الوصل، على مذهبه المعروف في القراءة.
[معجم القراءات: 9/161]
{إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والأعمش والحسن وابن جماز عن نافع والأعرج (إنه ...) بكسر الهمزة على الاستئناف، وعلى هذه القراءة يحسن الوقف على (ندعوه)، ويبدأ (إنه).
واختار قراءة الكسر أبو عبيد.
- وقرأ الحسن وأبو جعفر ونافع والكسائي وأبو نوفل (ندعوه أنه ...) بفتح الهمزة على تقدير حرف الجر، أي لأنه، وهنا لا يوقف على (ندعوه)؛ لأن (أن) متعلقة بما قبلها.
قال الفراء: (... فمن كسر استأنف، ومن نصب أراد: كنا ندعوه بأنه بر رحيم، وهو وجه حسن، قال الفراء: الكسائي يفتح (أنه)، وأنا أكسره، وإنما قلت: حسن، لأن الكسائي قرأه).
قلت: إنه الأدب من الفراء والإنصاف، رحمهما الله رحمة واسعة، وأسكنهما الفسيح من جنته.
{إِنَّهُ هُوَ}
- أدغم الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 9/162]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس