عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 01:32 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحقاف

[ من الآية (33) إلى الآية (35) ]
{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (33) وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (34) فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)}

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (33)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يقدر) [33]: مثل «يصرف»: سلام، ويعقوب، وسهل). [المنتهى: 2/970]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (بقادر) قد ذكر في يس آخرها). [تحبير التيسير: 557]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يَقْدِرُ لِيَعْقُوبَ فِي يس). [النشر في القراءات العشر: 2/373]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({بقدرٍ} [33] ذكر في يس). [تقريب النشر في القراءات العشر: 688]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم يقدر [الأحقاف: 33] ليعقوب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/560]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن يعي بكسر الياء الثانية، والجمهور على فتحها مضارع عيي يعيى بالفتح فلما دخل الجازم حذف الألف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/473]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ يعقوب "بقادر" يقدر بياء مثناة تحت مفتوحة وإسكان القاف بلا ألف وضم الراء وسبق بـ"يس" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/473]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "بلى" أبو بكر بخلفه وحمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه ومثله أبو عمرو من روايتيه على ما صححه في النشر وإن قصر الخلف في الطيبة على الدوري). [إتحاف فضلاء البشر: 2/473]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وتقدم {يقدر} [33] بفتح الياء وكسر الدال فعلًا مضارعًا ليعقوب كلاهما في يس.

وهنا تمت سورة الأحقاف). [شرح الدرة المضيئة: 226]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (33)}
{وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ}
- قرأ الجمهور (ولم يعي) بفتح الياء على حذف الألف، وأصله (عيي يعيا) على فعل يفعل، فلما دخل الجازم سقطت الألف وبقيت الياء على الأصل مفتوحة.
- وروى أبو عمرو عن الحسن (ولم يعي) بكسر العين وسكون الياء.
قال أبو الفتح: (هذا مذهب ترغب العرب عنه، وهو إعلال عين الفعل، وتصحيح لامه. أجراه مجرى لم يبع، فحذف العين لسكونها وسكون الياء الثانية).
وقال أبو حيان: (ووجهه أن في الماضي فتح عين الكلمة، كما قالوا: في بقي: بقا، وهي لغة لطيء، ولما بنى الماضي على فعل بنى مضارعه على يفعل بكسر العين، فجاء يعيي، فلما دخل الجازم حذف الياء فبقي: يعي بنقل حرمة الياء إلى العين، فسكنت الياء، وبقي يعي).
[معجم القراءات: 8/514]
- وقرأ الحسن (ولم يعيي) بكسر الياء الثانية، ولم أهتد إلى تعليل لهذا الكسر فيما رجعت إليه، زمنًا طويلًا، ثم رأيت ذلك عند العكبري قال: والأشبه أنه وقف على الياء ساكنة، والعين قبلها ساكنة فكسر الياء لالتقاء الساكنين.
- وذكر ابن خالويه أن الحسن قرأ (يعي) بكسر الياء الأولى.
قلت: كسر حرف المضارعة لغة قيس وتميم واسد وربيعة ولغة هذيل، غير أنهم رأوا هذا الكسر في غير الياء لئلا يجمعوا ثقيلين معًا: الكسر والياء.
{بِخَلْقِهِنَّ}
- قرأه يعقوب في الوقف بهاء السكت (بخلقهنه).
{بِقَادِرٍ}
- قرأ الجمهور (بقادر) اسم فاعل، وهو خبر (أن) والباء زائدة، وحسن هذه الزيادة كون ما قبلها في حيز النفي، وهي اختيار أبي عبيد، وردها أبو حاتم فهي عنده غلط.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (قادرٌ) بالرفع خبر (أن).
قال الفراء: (ولو ألقيت الباء من قادر (بقادر) في هذا الموضع رفعه لأنه خبر إن).
- وذكر ابن عطية أنها كذلك في مصحفه من غير باء.
- وقرأ الجحدري وزيد بن علي وعمرو بن عبيد وعيسى بن عمر والأعرج بخلاف عنه ورويس وابن مسعود ومالك بن دينار وسلام،
[معجم القراءات: 8/515]
وأبو علي الضرير عن روح وزيد عن يعقوب وهذه قراءة جد عبد الله بن إسحاق الحضرمي وسهل بن محمد الجستاني (يقدر) مضارعًا من (قدر)، وهي اختيار أبي حاتم، وغلط قراءة الجمهور لقلق الباء عنده.
وتقدم هذا في الآية/ 81 من سورة يس.
{الْمَوْتَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل أبو عمرو والزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{بَلَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف وشعبة بخلاف عنه.
- وقرأه بالفتح والتقليل الأزرق وورش وأبو عمرو برواية الدوري.
- وقرأه الباقون بالفتح، وهو الوجه الثاني لشعبة). [معجم القراءات: 8/516]

قوله تعالى: {وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (34)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (34)}
{النَّارِ}
- سبقت الإمالة فيه في الآية/ 39 من سورة البقرة، والآية/ 16 من سورة آل عمران.
{بَلَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية السابقة.
[معجم القراءات: 8/516]
{الْعَذَابَ بِمَا}
- قرأ أبو عمرة ويعقوب بإدغام الباء في الباء وبالإظهار). [معجم القراءات: 8/517]

قوله تعالى: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بَلَاغٌ) بألف الحسن، الباقون رفع، وهو الاختيار؛ لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 638]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "بلاغا" بالنصب على المصدر والجمهور بالرفع خبر محذوف أي: تلك الساعة بلاغ،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/473]
وعنه أيضا "يهلك" بضم الياء وكسر اللام والفاعل الله تعالى، وعن ابن محيصن فتح الياء وكسر اللام من هلك يهلك كيضرب، والجمهور بضم الياء وفتح اللام مبنيا للمفعول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/474]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)}
{أُولُو الْعَزْمِ مِنَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الميم، ولهما الاختلاس أيضًا.
{الرُّسُلِ}
- قراءة المطوعي (الرسل) بإسكان السين.
- وقراءة الباقين بضمها (الرسل).
{مِنْ نَهَارٍ}
- قرأ الجمهور (من نهار) منكرًا.
- وقرأه بالإمالة أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان برواية الصوري.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- وللسوسي فيه وقفًا الإمالة والفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح في الحالين، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
- وقرأ أبي بن كعب (من النهار)، معرفًا.
[معجم القراءات: 8/517]
{بَلَاغٌ}
- قرأ الجمهور (بلاغٌ) بالرفع، وهو خبر مبتدأ محذوف، أي: هذا بلاغ، أو تلك الساعة بلاغهم.
قال أبو حيان: (وقال أبو مجلز: بلاغ مبتدأ، وخبره لهم، ويقف على: لا تستعجل، وهذا ليس بجيد، لأن فيه تفكيك الكلام بعضه من بعض).
وقرأ الحسن وزيد بن علي وعيسى بن عمر الثقفي (بلاغًا) بالنصب على أنه مصدر أي: بلغ بلاغًا، أو هو وصف للساعة، والأول أوجه، وقيل نصب بفعل محذوف: أي فبلغ بلاغًا.
- وقرأ الحسن (بلاغٍ) بالجر نعتًا لـ(نهارٍ)، وقيل: هو بدل من (نهار).
- وقرأ أبو مجلز وأبو سراج الهذلي وأبو العالية وأبو عمران (بلغ) على الأمر للنبي صلى الله عليه وسلم.
[معجم القراءات: 8/518]
قال القرطبي: (فعلى هذه القراءة يكون الوقف على (من نهار)، ثم يبتدئ (بلغ).
- وعن أبي مجلز (بلغ) فعلًا ماضيًّا.
- وقرئ (بلغٌ) بفتح الباء وسكون اللام وضم الغين والتنوين.
- وقرئ (بلغٌ) بكسر الباء وسكون اللام.
قال العكبري بعد هاتين القراءتين: (وهما لغتان، يقولون: اللهم سمعٌ لابلغ بالكسر فيهما وبالفتح).
{فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ}
- قرأ الجمهور ( يهلك) بضم الياء وفتح اللام مبنيًّا للمفعول.
- وقرأ الحسن وابن محيصن وأبو مجلز، وحكاه هارون عن بعضهم، وأبو رزين وأبو المتوكل (يهلك) بفتح الياء وكسر اللام.
- وقرأ ابن محيصن أيضًا (يهلك)، بفتح الياء واللام، وماضيه: هلك بكسر اللام، وهي لغة، وقال ابو الفتح: (وهي مرغوب عنها).
[معجم القراءات: 8/519]
- وقرأ زيد بن ثابت والحسن (فهل يهلك إلا القوم الفاسقين) بضم الياء وكسر اللام من (أهلك) إلا القوم الفاسقين: القوم مفعول به، والفاسقين نعتٌ له، والفاعل هو الله سبحانه وتعالى.
وذكر ابن عطية أنها رواية زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- وذكر الزمخشري أنه قرئ (فهل نهلك إلا القوم الفاسقين) بنون العظمة من (أهلك) وما بعده بالنصب، وذكرها الألوسي قراءة لزيد بن ثابت). [معجم القراءات: 8/520]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس