عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 08:54 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الشورى

[ الآيات من (7) إلى (12) ]
{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7) وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (8) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9) وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (10) فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (12)}


قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "قرانا" بالنقل ابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/448]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومد "لا ريب" متوسطا حمزة بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/448]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قرءانا} [7] جلي). [غيث النفع: 1097]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7)}
{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا}
- قرأ أبو حيوة وبشر عن أبي عمرو (وكذلك نوحي).
- وقراءة الجماعة (.. أوحينا) بالماضي.
{قُرْآنًا}
- تقدمت مرارًا قراءة ابن كثير (قرانًا) وهو المشهور من مذهبه فيه حيثما ورد.
وانظر الآية/185 من سورة البقرة.
{لِتُنْذِرَ}
- قراءة الجماعة (لتنذر) خطابًا للرسول صلى الله عليه وسلم.
- وقرئ (لينذر) بياء الغائب من باب الالتفات، وذهب الزمخشري إلى أن الفعل للقرآن أي: لينذر القرآن.
{لِتُنْذِرَ ... وَتُنْذِرَ}
- قرأ ورش والأزرق بترقيق الراء فيهما.
{أُمَّ الْقُرَى}
- قرأ بإمالة (القرى) حمزة والكسائي وخلف وأبو عمرو واليزيدي والأعمش وابن ذكوان من طريق الصوري.
- والتقليل للأزرق وورش.
- والباقون على الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
[معجم القراءات: 8/311]
{لَا رَيْبَ فِيهِ}
- قرأ حمزة بخلاف عنه بمد (لا) مدًا متوسطًا بأربع حركات.
- وقراءة الباقين فيه بالقصر، وهو الوجه الثاني لحمزة.
وتقدم مثل هذا في الآية/2 من سورة البقرة في الجزء الأول.
- وتقدم أيضًا رأي أبي حيان في إدغام الباء في الفاء بخلاف عن أبي عمرو في الآية/2 من سورة البقرة، وقراءة أبي عمرو بالوجهين: الإدغام والإظهار.
{فِيهِ}
- وانظر في هذا الموضع المحال عليه القراءة (فيهي) وهي عن ابن كثير، ووافقه ابن محيصن.
{فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ}
- قرأ الجمهور (فريق ... وفريق) بالرفع منهما، أي: هم فريق، أو منهم فريق، فهو رفع على الاستئناف، والرفع أجود في العربية عند الفراء.
أو هما مرفوعان على الابتداء، وسوغ الابتداء بالنكرة التفصيل.
- وقرأ زيد بن عليّ (فريقًا ... وفريقًا) بنصبهما، أي: افترقوا فريقًا في الجنة وفريقًا في السعير، وذكر مكي أن الكسائي والفراء أجازا النصب، ثم قال: على معنى (وتنذر فريقًا في الجنة وفريقًا في السعير يوم الجمع).
[معجم القراءات: 8/312]
وهو عندي تقدير ضعيف لا يليق بسياق المعنى في الآية، وخرجوهما على النصب على الحال أيضًا). [معجم القراءات: 8/313]

قوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (8)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (8)}
{شَاءَ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/20 من سورة البقرة.
{يَشَاءُ}
- انظر الآية/213 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/313]

قوله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9)}
{أَوْلِيَاءَ}
- لحمزة في الوقف إبدال الهمزة الساكنة ألفًا، وله بعد ذلك حذف إحدى الألفين، وله إثباتهما والمد، وانظر تفصيلًا في هذا في الآية/64 من غافر (بناءً).
{فَاللَّهُ هُوَ}
- قرأ بإدغام الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب.
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وإسكانها مرارًا، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{الْمَوْتَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش وأبو عمرو.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 8/313]

قوله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (10)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (10)}
{فِيهِ}
- قراءة ابن كثير (فيهي) بوصله بياء في الوصل.
{إِلَيْهِ}
- وكذا قراءته (إليهي) بوصله بياء في الوثل.
وقد تقدم وصله هذا في مواضع كثيرة). [معجم القراءات: 8/314]

قوله تعالى: {فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11)}
{فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}
- قرأ الجمهور (فاطر) بالرفع أي: هو فاطر، أو صفة لـ(ربي) في الآية السابقة، أو بدل منه.
- وقرأ زيد بن علي (فاطر) بالجر صفة لقوله (إلى الله) في الآية السابقة.
وذهب مكي إلى أنه مجرور على البدل من الضمير في (عليه توكلت) في الآية السابقة،
وأما بالنصب (فاطر) فجائز على تقدير يا فاطر، ولكنه لم يرو قراءةً عنهم، والقراءة الرواية أولًا، ثم الجواز في العربية من بعد.
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
[معجم القراءات: 8/314]
{جَعَلَ لَكُمْ}
- أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب.
{يَذْرَؤُكُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بالتسهيل بين بين أي بين الهمزة والواو.
{فِيهِ}
- تقدمت قراءة ابن كثير (فيهي) في الآية السابقة.
{شَيْءٌ}
- تقدمت القراءة في الوقف عليه، وانظر الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وسكونها في الآيتين/29 و85 من سورة البقرة، ومواضع كثيرة أخرى). [معجم القراءات: 8/315]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (12)}
{الْبَصِيرُ (11)، لَهُ (12)}
- قرأ بإدغام الراء في اللام وبالإظهار أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 8/315] (م)

قوله تعالى: {لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (12)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليم} تام وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى الربع للجمهور، وقيل {ينيب} بعده). [غيث النفع: 1097]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (12)}
{الْبَصِيرُ (11)، لَهُ (12)}
- قرأ بإدغام الراء في اللام وبالإظهار أبو عمرو ويعقوب.{يَشَاءُ}
- انظر القراءة فيه في الوقف في الآية/213 من سورة البقرة.
{وَيَقْدِرُ}
- قراءة الجماعة (ويقدر) بفتح الياء وتخفيف الدال من (قدر) الثلاثي، ومعناه التضييق.
- وقرئ (ويقدر) بضم الياء وشد الدال من (قدر) المضعف، أي يضيق.
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
- وقرأ زيد بن علي (يقدر) بضم الدال حيث وقع). [معجم القراءات: 8/315]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس