عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 08:53 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الشورى

[ الآيات من (1) إلى (6) ]

{حم (1) عسق (2) كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (4) تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (5) وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (6)}

قوله تعالى: {حم (1) عسق (2)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (حم) و(نؤته) و(تبشر) و(ينزل الغيث) و(الريح) فيما تقدم). [التبصرة: 329] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ حم فِي الْإِمَالَةِ، وَتَقَدَّمَ عَيْنْ فِي بَابِ الْمَدِّ وَالْقَصْرِ، وَتَقَدَّمَ سَكْتُ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَى الْحُرُوفِ الْخَمْسَةِ فِي بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/367]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ذكر إمالة الحاء، وسكت أبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 676]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تقدم مد عين [الشورى: 2] ويكاد [الشورى: 5] ويتفطرن [الشورى: 5] بمريم [الآية: 90] وإبراهيم [الشورى: 13] ويبشّر الله [الشورى: 23] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/546] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
سبق حكم إمالة "حم" وسكت أبي جعفر على الحروف الخمسة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/447]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم التنبيه على إخفاء نون عين عند السين آخر الإدغام الصغير، ولم أر من نبه عليه فلينظر، وفي عين من عسق المد المشبع لأجل الساكن والتوسط لفتح ما قبل الياء مع رعاية الساكن وهما في الشاطبية والقصر إجراء لها مجرى الحروف الصحيحة والثلاثة في الطيبة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/447]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {حم * عسق} مفصولة في جميع المصافح، قال البغوي: «وسئل الحسين بن الفضل لم قطع {حم عسق} ولم توصل {كهيعص} [مريم]؟.
قال: لأنها من سور أولها {حم} فجرت مجرى نظائرها، فكان {حم} مبتدأ، و{عسق} خبره، لأنهما عدا آيتين، وأخواتها مثل {كهيعص} و{المص} [الأعراف] و{المر} [الرعد: 1] عد واحدة» اهـ، ببعض تصرف.
[غيث النفع: 1096]
وقوله «لأنهما» إلخ، أي: عند بعض أهل العد، لأن {حم} عده الكوفي دون غيره و{عسق} عده الكوفي والحمصي، ولا يجوز الوقف على {حم} ومن وقف عليه من ضرورة أعاده، والوقف على {عسق} تام وقيل كاف). [غيث النفع: 1097]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {حم (1)}
- تقدمت القراءة فيه في الآية الأولى من سورة غافر:
- قراءة الوقف على كل حرف عن أبي جعفر.
- الحاء: من حيث الفتح والإمالة.
- الميم: من حيث سكونها، والقراءة فيها بالحركات الثلاث: الكسر والفتح والضم). [معجم القراءات: 8/305]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {عسق (2)}
- قراءة الجماعة (عسق): عين، سين، قاف.
- وقرأ محبوب عن إسماعيل عن الأعمش عن ابن مسعود، وابن عباس (... سق) بلا عين.
وهو كذلك في مصحف ابن مسعود، وحكاه الطبري.
- وقراءة أبي جعفر بالسكت على العين والسين والقاف سكتة
[معجم القراءات: 8/305]
لطيفة بدون تنفس مقدار حركتين، وهو مذهبه في قراءة الحروف المقطعة في أوائل السور.
- ولا يجوز الوقف على (حم) اختيارًا، فمن وقف عليها لضرورة أعاد ثم وصل بـ(عسق)، فالحروف المقطعة كالكلمة الواحدة يوقف على آخرها، وإن رسم (حم) مقطوعًا من (عسق).
- وقرئ بإخفاء نون (عين) في السين عند الوصل.
- واختلف أهل الأداء في (ع) في الإشباع، وفي التوسط، وفي القصر، وبيانه كما يلي:
1- المد المشبع: منهم من أجراها مجرى حرف المد المشبع، فأشبع مدها لالتقاء الساكنين.
وهذا مذهب أبي بكر بن مجاهد، وعلي بن محمد بن بشر الأنطاكي وأبي بكر الأدفوي، واختيار مكي بن أبي طالب والشاطبي، وهو القياس عن ورش من طريق الأزرق.
2- المد المتوسط: ومنهم من أخذ بالمد المتوسط نظرًا لفتح ما قبلها، أو رعاية للجمع بين الساكنين.
وهو مذهب أبي الطيب عبد المنعم بن غلبون، وابنه أبي الحسن طاهر بن غلبون وأبي الحسن علي بن سليمان الأنطاكي وأبي الطاهر إسماعيل بن خلف الأنصاري الأندلسي وأبي الفتح بن شيطا، وهو القياس عن ورش، وذكره الرعيني في الكافي عنه بخلاف.
[معجم القراءات: 8/306]
قال صاحب النشر: (وهذان الوجهان مختاران لجميع القراء عند المصريين والمغاربة ومن تبعهم وأخذ بطريقهم...).
3- القصر: ومنهم من أجراها مجرى الحروف الصحيحة فلم يزد في تمكينها، وهو مذهب ابن سوار ومحمد بن سبط الخياط وأبي العلاء الهمداني، وهو الوجه الثاني عند العز القلانسي، واختيار متأخري العراقيين قاطبة، وهو الوجه الثاني لورش.
قال في النشر: (القصر في (عين) عن ورش من طريق الأزرق مما انفرد به ابن شريح، وهو مما ينافي أصوله ...) ). [معجم القراءات: 8/307]

قوله تعالى: {كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في كسر الْحَاء وَفتحهَا من قَوْله تَعَالَى {كَذَلِك يوحي إِلَيْك} 3
فَقَرَأَ ابْن كثير وَحده {كَذَلِك يوحي إِلَيْك} بِفَتْح الْحَاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {كَذَلِك يوحي إِلَيْك} بِكَسْر الْحَاء). [السبعة في القراءات: 580]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (كذلك يوحى) بالفتح مكي، وعباس). [الغاية في القراءات العشر: 386]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يوحى) [3]: بفتح الحاء مكي، وعباس، بنون الشموني طريق ابن أبي أمية). [المنتهى: 2/952]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (كذلك يوحى إليك) بفتح الحاء، وكسرها الباقون، وكلهم قرأوا بالياء). [التبصرة: 329]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ ابن كثير: {كذلك يوحى إليك} (3): بفتح الحاء.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 449]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ ابن كثير (كذلك يوحى) بفتح الحاء والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 545]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُوحَىَ إِلَيكَ) على ما لم يسم فاعله مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، ومحبوب عن ابْن كَثِيرٍ، وعباس، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، وبالنون ابن أبي أمية عن الخياط، وابْن شَنَبُوذَ عنه في قول أبي الحسين، وأبان، وأبو حيوة، الباقون بالياء وكسر الحاء، وهو الاختيار على أن الفعل للَّه، الباقون بالنون). [الكامل في القراءات العشر: 632]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([3]- {يُوحِي} بفتح الحاء: ابن كثير). [الإقناع: 2/758]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1018 - وَيُوحي بِفَتْحِ الْحَاءِ دَانَ .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 82]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1018] ويوحى بفتح الحاء (د)ان ويفعلو = ن غير (صحاب) يعلم ارفع (كـ)ـما (ا)عتلا
الكلام في {يوحی}، كما سبق في {يسبح له فيها} في النور). [فتح الوصيد: 2/1228]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1018] ويوحى بفتح الحاء دان ويفعلو = ن غير صحاب يعلم ارفع كما اعتلا
ح: (يوحى): مبتدأ، (دان): خبر، (بفتح الحاء): حال، (يفعلون): مبتدأ، (غير صحابٍ): خبر، أي: قراءة غير صحاب، (يعلم): مفعول (ارفع)، (كما اعتلى): نصب المحل على الحال.
ص: قرأ ابن كثير: {كذلك يوحى إليك} [3] بفتح الحاء على بناء المجهول، و{الله}: رفعٌ حينئذٍ: {العزيز الحكيم} [3]، أو هما نعتان والخبر: {له ما في السماوات}، والباقون: بكسر الحاء على بناء الفاعل، و{الله}: فاعل.
وقرأ غير حمزة والكسائي وحفص: {ويعلم ما يفعلون} [25] بالغيبة،
[كنز المعاني: 2/596]
لأن قبله: {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده} [25]، والباقون: بالخطاب للعباد.
وقرأ ابن عامر ونافع: {ويعلم الذين يجادلون} [35] بالرفع على الاستئناف، والباقون: بالنصب بإضمار (أن) على صرف الكلام عن العطف على المجزوم، لما قصد مصاحبة الأمرين، وتلك لا تحصل من العطف المجرد لاحتمال التقدم والتأخر، بل من النصب على المفعول معه، ومثله: {ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين} [آل عمران: 142]، أو بالعطف على محذوف، نحو (لينتقم)، ومثله: {نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين} [الأنعام: 75] ). [كنز المعاني: 2/597] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1018- وَيُوحى بِفَتْحِ الْحَاءِ "دَ"انَ وَيَفْعَلُو،.. نَ غَيْرُ "صِحَابٍ" يَعْلَمَ ارْفَعْ "كَـ"ـما "ا"عْتَلا
يريد: {كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ}، ومن فتح الحاء بني الفعل لما لم يسم فاعله، ورفع اسم الله تعالى على الابتداء أو بفعل مضمر كما تقدم في: {يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ، رِجَالٌ} في سورة النور ومعنى دان: انقاد وأطاع، وقيل: يقال دان الرجل إذا عز). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/149]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1018 - ويوحى بفتح الحاء دان .... = .... .... .... .... ....
قرأ ابن كثير: كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ بفتح الحاء وألف بعدها في اللفظ. وقرأ غيره بكسر الحاء وياء ساكنة بعدها). [الوافي في شرح الشاطبية: 356]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُوحِي إِلَيْكَ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ بِفَتْحِ الْحَاءِ عَلَى التَّجْهِيلِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا عَلَى التَّسْمِيَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/367]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير {يوحي إليك} [3] بفتح الحاء، والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 676]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (902- .... .... .... .... .... = .... .... وحاء يوحى فتحت
903 - دماً .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقوله: وحاء «يوحي» يريد «كذلك يوحي» قرأه ابن كثير بفتح الحاء، والباقون بكسرها، والله تعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 307]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... ... ... ... = .... وحاء يوحى فتحت
(د) ما وخاطب يفعلوا (صحب) (غ) ما = خلف بما في فبما مع يعلما
ش: قرأ ذو دال (دما) ابن كثير: كذلك يوحي [الشورى: 3] بفتح الحاء وألف بعدها بالبناء للفاعل، وقلبت الياء ألفا لتحركها بعد فتح، وإليك [الشورى: 3] نائب الفاعل، وضعف نيابة المصدر المقدر، واسم الله [الشورى: 3] تعالى فاعل بمقدر مفسر، كأنه قيل: من يوحي؟ [قيل: يوحي] الله، وتالياه صفتاه.
والباقون بكسر الحاء وياء بعدها على البناء للفاعل، واسم الله تعالى فاعل، وإليك
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/546]
نصب؛ فتعين نصب التاليين واستئناف الثاني؛ فيحسن الوقف على الحكيم [الشورى: 3]، ويتم على العظيم [الشورى: 4] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/547]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يوحي إليك" [الآية: 3] فابن كثير بفتح الحاء مبنيا للمفعول والنائب إما إليك وإما ضمير يعود إلى ذلك؛ لأنه مبتدأ أي: مثل ذلك الإيحاء يوحي هو إليك كذا في الدر وجعله ضمير المصدر المقدر ضعيف، واسم الله تعالى فاعل بمقدر مفسر، كأنه قيل من يوحي قيل يوحي الله وتالياه صفتاه، وافقه ابن محيصن، والباقون بكسر الحاء مبنيا للفاعل وهو الله تعالى، وإليك في محل النصب أي: مثل ما أوحى إلى الأنبياء المتقدمين صلوات الله على نبينا وعليهم، وقيل في هذه السورة أوحيت إلى كل نبي قبله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/448]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يوحى إليك} قرأ المكي بفتح الحاء، بعدها ألف مرسومة ياء، والباقون بكسر الحاء، بعدها ياء). [غيث النفع: 1097]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3)}
{يُوحِي}
- قراءة الجمهور (يوحي) بكسر الحاء مبنيًا للفاعل، وهو الله سبحانه وتعالى مذكور في الآية.
- وقرأ أبو حيوة وابن شنبوذ والقاضي وابن أبي أمية عن الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم وأبان عنه أيضًا (نوحي) بنون العظمة، والفاعل ضمير مستتر، ويكون (الله) في الآية مبتدأً خبره العزيز الحكيم.
[معجم القراءات: 8/307]
- وقرأ مجاهد وابن كثير وعباس ومحبوب كلاهما عن أبي عمرو وابن محيصن (يوحى) مبنيًا للمفعول، والله في آخر الآية مرفوع بمضمر تقديره (أوحى)، أو بالابتداء، والتقدير: الله العزيز الحكيم الموحي). [معجم القراءات: 8/308]

قوله تعالى: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (4)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (4)}
{وَهُوَ}
- تقدمت فيه القراءة بضم الهاء وسكونها، وذلك في مواضع كثيرة، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/308]

قوله تعالى: {تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (5)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في قَوْله تَعَالَى {تكَاد السَّمَاوَات يتفطرن من فوقهن} 5
فَقَرَأَ ابْن كثير وَابْن عَامر وَحَمْزَة {تكَاد} بِالتَّاءِ {يتفطرن} بِالْيَاءِ وَبعدهَا تَاء وَكَذَلِكَ حَفْص عَن عَاصِم إِلَّا في رِوَايَة هُبَيْرَة عَنهُ (ينفطرن) بالنُّون مثل أَبي عَمْرو
وَقَرَأَ نَافِع والكسائي {يكَاد} بِالْيَاءِ {يتفطرن} بياء وتاء
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {تكَاد} بِالتَّاءِ (ينفطرن) بالنُّون). [السبعة في القراءات: 580]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع والكسائي (يكاد) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 329]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وأبو عمرو (ينفطرن) بالنون والتخفيف، وقرأ الباقون بالتاء بعد الياء والتشديد). [التبصرة: 329]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، والكسائي: {يكاد السموات} (5): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 449]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وأبو عمرو، هنا: {ينفطرن} (5): بالنون، وكسر الطاء.
والباقون: بالتاء، وفتح الطاء). [التيسير في القراءات السبع: 449]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (تكاد السّموات) قد ذكر في آخر مريم.
أبو بكر ويعقوب وأبو عمرو هنا (ينفطرون) بالنّون الساكنة وكسر الطّاء وتخفيفها، والباقون بالتّاء المفتوحة وفتح الطّاء وتشديدها). [تحبير التيسير: 545]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (يَكَادُ) وَيَتَفَطَّرْنَ فِي مَرْيَمَ). [النشر في القراءات العشر: 2/367]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({تكاد} [5]، و{يتفطرن} [5] ذكرا في مريم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 676]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تقدم مد عين [الشورى: 2] ويكاد [الشورى: 5] ويتفطرن [الشورى: 5] بمريم [الآية: 90] وإبراهيم [الشورى: 13] ويبشّر الله [الشورى: 23] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/546] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يكاد" بالياء على التذكير نافع والكسائي، والباقون بتاء التأنيث). [إتحاف فضلاء البشر: 2/448]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ينفطرن" [الآية: 5] فأبو عمرو وشعبة ويعقوب بنون ساكنة بعد الياء وكسر الطاء مخففة مضارع انفطر انشق، وافقهم اليزيدي والشنبوذي، والباقون بتاء فوقية مفتوحة مكان النون وفتح الطاء مشددة مضارع تفطر تشقق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/448]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يكاد} [5] قرأ نافع وعلي بالياء التحتية، والباقون بالتاء الفوقية). [غيث النفع: 1097]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يتفطرن} قرأ البصري وشعبة بنون ساكنة بعد الياء، وكسر الطاء المهملة مخففة، والباقون بالتاء الفوقية موضع النون، وتشديد الطاء مفتوحة.
فصار نافع وعلي بالياء في {يكاد} والتاء الفوقية، والطاء المشددة المفتوحة في {يتفطرن}.
والمكي والشامي وحفص وحمزة مثلهما في {يتفطرن} وبالتاء الفوقية في {تكاد}.
والبصري وشعبة بالتاء في {تكاد} وبالنون والطاء المخففة المكسورة في {ينفطرن} ). [غيث النفع: 1097]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (5)}
{تَكَادُ السَّمَاوَاتُ}
- قرأ نافع والكسائي وابن وثاب وأبو حيوة والأعمش (يكاد) بالياء على التذكير.
[معجم القراءات: 8/308]
- وقرأ ابن كثير وحفص عن عاصم وأبو جعفر وهبيرة وأبو عمرو وابن عامر وشعبة وحمزة وخلف ويعقوب وشيبة وأبو عمارة وابن اليتيم، وحمزة في رواية حفص (تكاد) بالتاء من فوق.
وتقدم مثل هذا في الآية/90 من سورة مريم.
{يَتَفَطَّرْنَ}
- قرأ ابن اليتيم عن أبي حفص عن حفص عن عاصم، وابن كثير وابن عامر وحمزة والكسائي ونافع وابن عباس وشيبة وأبو جعفر وقتادة (يتفطرن) بالياء، والطاء مشددة.
- وقرأ أبو عمرو وأبو بكر عن عاصم وهبيرة، ويعقوب واليزيدي والشنبوذي وابن مسعود والمفضل والحسن والأعرج وأبو رجاء والجحدري (ينفطرن) بالنون وكسر الطاء خفيفة، وهي اختيار أبي عبيد.
وتقدم مثل هذا في الآية/90 من سورة مريم.
- وذكر الزمخشري قراءة رآها غريبة، وهي من رواية يونس عن أبي عمرو (تتفطرن) بتاءين مع النون، وتعقبه أبو حيان ووهمه،
[معجم القراءات: 8/309]
ثم ذكر أن القراءة في شواذ ابن خالويه: (تفطرن) بالتاء والنون عن يونس عن أبي عمرو.
قال الرازي بعد نقل القراءة عن الزمخشري: (روي في نوادر ابن الأعرابي: (الإبل تتشمسن) كذا! وعند السمين: تتشممن.
قلت: ما ذكره أبو حيان في تعقيبه على الزمخشري غير موجود في مختصر ابن خالويه، بل القراءة المثبتة فيه: (تنفطرن) بالتاء والنون يونس عن أبي عمرو.
{مِنْ فَوْقِهِنَّ}
- ذكر الزجاج أنه قرئ (ممن فوقهن).
{فَوْقِهِنَّ}
- قرأ يعقوب في الوقف بهاء السكت (فوقهنه).
{يَسْتَغْفِرُونَ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف.
{إِنَّ اللَّهَ هُوَ}
- أدغم الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 8/310]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (6)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} [6] قرأ حمزة بضم الهاء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 1097]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (6)}
{أَوْلِيَاءَ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ألفًا، وله بعد ذلك حذف إحداهما أو إبقاؤهما مع المد.
وانظر مثل هذا مفصلًا في (بناء) في الآية/64 من سورة غافر.
{عَلَيْهِمْ ... عَلَيْهِمْ}
- تقدمت قراءة يعقوب وحمزة والمطوعي والشنبوذي بضم الهاء، وقراءة غيرهما بكسرها، وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة،
[معجم القراءات: 8/310]
والآية/16 من سورة الرعد). [معجم القراءات: 8/311]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس