عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 08:31 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فصلت
[ من الآية (13) إلى الآية (18) ]
{فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13) إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ قَالُوا لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (14) فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (15) فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ (16) وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (17) وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (18) }

قوله تعالى: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13)}
{صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ}
- قرأ الجمهور (صاعقةً مثل صاعقة...)، بالألف فيهما.
- وقرأ ابن الزبير والسلمي والنخعي وابن محيصن (صعقةً مثل صعقة...) بغير ألف فيهما، وسكون العين). [معجم القراءات: 8/269]

قوله تعالى: {إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ قَالُوا لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (14)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم ذال "إذ جاءتهم" أبو عمرو وهشام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/442]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ قَالُوا لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (14)}
{إِذْ جَاءَتْهُمُ}
- قرأ بإدغام الذال في الجيم أبو عمرو وهشام واليزيدي وابن محيصن والأعمش والمطوعي.
- وقرأ بالإظهار نافع وابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وابن ذكوان.
- وتقدمت إمالة (جاء) والوقف عليه مرارًا، وانظر الآية/4 من سورة الفرقان.
{الرُّسُلُ}
- قرأ المطوعي (الرسل) بسكون السين.
- والباقون بضمها (الرسل).
{مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ}
- قرأ يعقوب الحضرمي (... أيديهم) بضم الهاء وهو الأصل.
- وقرأ باقي القراء (أيديهم) بكسر الهاء مراعاةً للياء.
[معجم القراءات: 8/269]
{وَمِنْ خَلْفِهِمْ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون في الخاء.
{شَاءَ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/20 من سورة البقرة.
{كَافِرُونَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/270]

قوله تعالى: {فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (15)}
قوله تعالى: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ (16)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {فِي أَيَّام نحسات} 16
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {نحسات} الْحَاء مَوْقُوفَة
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {نحسات} مَكْسُورَة الْحَاء). [السبعة في القراءات: 576]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (نحسات) بالكسر
شامي، كوفي، ويزيد). [الغاية في القراءات العشر: 385 - 386]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (نحسات) [16]: ساكنة الحاء: مكي، وبصري، ونافع). [المنتهى: 2/949]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون وابن عامر (نحسات) بكسر الحاء، وقرأ الباقون بالإسكان). [التبصرة: 327]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ الكوفيون، وابن عامر: {نحسات} (16): بكسر الحاء.
وروى لي الفارسي، عن أبي طاهر، عن أصحابه، عن أبي الحارث: إمالة فتحة السين. ولم أقرأ بذلك، وأحسبه وهمًا.
والباقون: بإسكان الحاء). [التيسير في القراءات السبع: 446]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون وأبو جعفر وابن عامر: (نحسات) بكسر الحاء، وروى الفارسي عن أبي طاهر عن أصحابه عن أبي الحارث إمالة فتحة السّين ولم أقرأ بذلك وأحسبه وهما والباقون بإسكان الحاء). [تحبير التيسير: 542]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نَحِسَاتٍ) بإسكان الحاء نافع، ومكي غير ابْن مِقْسَمٍ بصري، وهو الاختيار لقوله: (يَوْمِ نَحْسٍ)، الباقون بكسرها). [الكامل في القراءات العشر: 632]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([16]- {نَحِسَاتٍ} بكسر الحاء: الكوفيون وابن عامر.
وقال ابن شنبوذ عن أبي عثمان، وأبو طاهر عن عياش الجوهري، وأبو الفضل الحمامي، ثلاثتهم عن أبي عمرو الدوري، عن الكسائي بإمالة السين.
وكذلك حكى أبو طاهر عن أصحابه، عن أبي الحارث، عن الكسائي.
وقال عثمان بن سعيد: "أحسبه وهمًا" وقال لي أبي -رضي الله عنه: ليس عندي وهمًا.
وبه قرأت أنا من طريق ابن شنبوذ عن أبي عثمان على شيخنا أبي القاسم -رحمه الله- وبهذا آخذ من هذه الطريق). [الإقناع: 2/756]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1015 - وَإِسْكَانُ نَحْسَاتٍ بِهِ كَسْرُهُ ذَكاَ = وَقَوْلُ مُمِيلِ السِّينِ لِلَّيْثِ أُخْمِلاَ). [الشاطبية: 81]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1015] وإسكان نحسات به كسره (ذ)كا = وقول مميل السين لـ(ليث) أخملا
النحس: الشؤم بعينه. والنحس: المشئوم.
فأيام نحسات، جمع نحسة؛ جعلها نفس الشؤم مبالغة.
قال الشاعر:
يومين غيمين ويوما شمسًا = نجمين بالسعد ونجمًا نحسًا
ويجوز أن يكون مخففًا بالإسكان، وأصله التحريك.
و(نحسات): نعتٌ للأيام؛ يقال: نحِس فهو نحسٌ.
وأنشد الفراء:
أبلغ جذامًا ولخمًا أن إخوتنا = طيًا وبهراء قومٌ نصرهم نحسٌ
قال أبو عمرو: «وروى لي الفارسي عن أبي طاهر عن أصحابه عن أبي الحارث إمالة فتحة السين».
قال: «ولم أقرأ بذلك وأحسبه وهمًا» ). [فتح الوصيد: 2/1225]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1015] وإسكان نحساتٍ به كسره ذكا = وقول مميل السين لليث أخملا
ب: (أخملا): جعل خاملًا متروك الذكر.
ح: (إسكان): مبتدأ، أضيف إلى (نحساتٍ)، (كسره): مبتدأ ثانٍ، (ذكا): خبره، (به): ظرف (ذكا)، والجملة: خبر الأول، (قول): مبتدأ، أضيف إلى (مميل)، (لليث): متعلق بـ (مميل)، (أخملا): خبره.
ص: قرأ الكوفيون وابن عامر: {في أيامٍ نحساتٍ} [16] بكسر الحاء، نعتًا للأيام، نحو (حذراتٍ)، والباقون: بإسكانها صفة أيضًا، نحو: (صعبات)، أو خفف الكسر فيها، نحو: (فخذٍ) في (فخذ)، أو مصدر وصف به للمبالغة، نحو: (رجلٍ عدلٍ).
ثم قال: من يميل السين لليث راوي الكسائي لأجل كسرة الحاء: أخمل قوله، أي: تُرك ولم يُعمل به لعدم صحة نقل الإمالة، إشارة إلى قول صاحب التيسير: روى لي الفارسي عن أبي طاهر عن أصحابه عن أبي الحارث إمالة فتح السين، ولم أقرأ بذلك، وأحسبه وهمًا). [كنز المعاني: 2/593]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1015- وَإِسْكَانُ نَحْسَاتٍ بِهِ كَسْرُهُ "ذَ"كا،.. وَقَوْلُ مُمِيلِ السِّينِ لِلَّيْثِ أُخْمِلا
النحس بالإسكان مصدر نحس نحسا نقيض سعد سعدا واسم الفاعل نَحِس بكسر الحاء والقراءة بالكسرة ظاهرة؛ لأنها نعت لأيام، أما القراءة بالإسكان فإما مخففة منه أو صفة على فعل نحو صعب وسهل، أو وصف بالمصدر نحو عدل، وقوله سبحانه: {فِي يَوْمِ نَحْسٍ} لا دلالة فيه على قراءة الإسكان؛ لأنه مضاف إلى المصدر، قال أبو علي: قال المفسرون في "نحسات" قولين؛ أحدهما: الشديدات البرد والآخر أنها المشؤومات عليهم، فتقدير قوله: في يوم نحس مستمر في يوم شؤم قال صاحب التيسير: وروي للفارسي عن أبي طاهر عن أصحابه عن أبي الحارث إمالة فتحة السين قال: ولم أقرأ بذلك وأحسبه وهما، فهذا معنى قول الناظم أخمل؛ أي: ترك قول من نقل ذلك عن الليث وهو أبو الحارث راوي الكسائي، وإنما أضاف الإمالة إلى السين وهي للألف في التحقيق أميلت للكسرة بعدها لما تقدم من أنه يلزم من إمالة كل ألف إمالة الآخر إذ يلزم في إمالة الفتحة إمالة فتحة الحرف الذي قبلها، وإذا كان كذلك فيجوز الاقتصار على ذكر أحدهما؛ لدلالته على الألف، وقد ذكرنا في شرح قوله: وراء تراء فاز، وفي إمالة "رأى" في سورة الأنعام). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/147]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1015 - وإسكان نحسات به كسره ذكا = وقول مميل السّين للّيث أخملا
[الوافي في شرح الشاطبية: 355]
قرأ ابن عامر والكوفيون: فِي أَيَّامٍ نَحِساتٍ بكسر إسكان الحاء، فتكون قراءة أهل سما بإسكانها. ثم أخبر الناظم أن قول من نقل عن أبي الحارث الليث أحد الراويين عن الكسائي إمالة السين قول مخمل متروك لم يصح عن الليث فلا يقرأ به). [الوافي في شرح الشاطبية: 356]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (200- .... .... .... وَنَحْسَاتِ كَسْرُ حَا = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ونحسات كسر حاء ونحشر أعداء الياء اتل وارفع مجهلا وبالنون سمي حم أي قرأ مرموز (ألف) اتل وهو أبو جعفر {في أيام نحسات} [16] بكسر الحاء نعتًا للأيام وعلم لخلف كذلك وليعقوب بإسكان الحاء صفة أيضًا). [شرح الدرة المضيئة: 219]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: نَحِسَاتٍ فَقَرَأَ ابْنُ جَعْفَرٍ وَابْنُ عَامِرٍ، وَالْكُوفِيُّونَ بِكَسْرِ الْحَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِسْكَانِهَا. وَمَا حَكَاهُ الْحَافِظُ أَبُو عَمْرٍو عَنْ أَبِي طَاهِرِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِي الْحَارِثِ مِنْ إِمَالَةِ فَتْحَةِ السِّينِ - فَإِنَّهُ وَهْمٌ وَغَلَطٌ لَمْ يَكُنْ مُحْتَاجًا إِلَيْهِ فَإِنَّهُ لَوْ صَحَّ لَمْ يَكُنْ مِنْ طُرُقِهِ، وَلَا مِنْ طُرُقِنَا). [النشر في القراءات العشر: 2/366]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وابن عامر والكوفيون {نحساتٍ} [16] بكسر الحاء، والباقون بإسكانها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 674]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (901 - نحساتٍ اسكن كسره حقًّا أبا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نحسات اسكن كسره (حقّا) (أ) با = ويحشر النّون وسمّ (ا) تل (ظ) با
أي أسكن كسر الحاء من «نحسات» لمدلول حق ولنافع). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 306]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
نحسات أسكن كسره (حقّا) (أ) با = ويحشر النّون وسمّ (ا) تل (ظ) با
ش: أي: قرأ مدلول (حق) البصريان، وابن كثير، وهمزة (أبا) نافع: نحسات [فصلت: 16] بإسكان الحاء جمع «نحس»، والباقون بكسرها جمع «نحس» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/545]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "نَحِسَات" [الآية: 16] فابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف بكسر الحاء على القياس؛ لأنه صفة لأيام جمع بالألف والتاء وقياس الصفة من فعل بالكسر، وافقهم الأعمش، والباقون بالسكون مخفف من فعل المكسور ولا حاجة إلى حكاية إمالة فتحة السين من نحسات عن أبي الحارث كما فعل الشاطبي رحمه الله تعالى تبعا لأصله، فإنه لو صح لم يكن من طرقهما ولا من طرقنا كما قاله صاحب النشر رحمه الله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/442]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أخزى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه ومثله "العمى" و"الهدى" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/442] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نحسات} [16] قرأ الحرميان والبصري بإسكان الحاء، والباقون بكسرها). [غيث النفع: 1084]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ (16)}
{عَلَيْهِمْ}
- قرأ حمزة ويعقوب والمطوعي والشنبوذي والأعمش (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
- والجماعة على كسرها (عليهم) مراعاة للياء.
وتقدم هذا مرارًا، وانظر الآية/16 من سورة الرعد، وكذا الآية/7 من سورة الفاتحة في الجزء الأول.
{نَحِسَاتٍ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو والنخعي وعيسى بن عمر ويعقوب والأعرج، وأبو حاتم في اختياره، والحسن (نحساتٍ) بسكون الحاء، وهي الأيام المشؤومات، وقد يكون الإسكان للتخفيف، أو أنه مصدر.
[معجم القراءات: 8/270]
- وقرأ قتادة وأبو رجاء والجحدري وشيبة وأبو جعفر والأعمش وابن عامر وحفص وعاصم وحمزة والكسائي وخلف (نحساتٍ) بكسر الحاء، وهو القياس، ومعناها: المشؤومات، وهي اختيار أبي عبيد.
قال العكبري: (بكسر الحاء وفيه وجهان: أحدهما: هو اسم فاعل مثل نصب ونصبات، والثاني: أن يكون مصدرًا في الأصل مثل الكلمة).
- وذكر الراغب الأصبهاني أنه قرئ: (نحساتٍ) بفتح أوله والحاء من بعده.
- حكى الحافظ أبو عمرو عن أبي طاهر بن أبي هاشم عن أصحابه عن أبي الحارث إمالة فتحة السين (نحسات)، وذكر صاحب النشر أنه وهم وغلط.
قال الداني: (وروى لي الفارسي عن أصحابه ... إمالة فتحة السين، ولم أقرأ بذلك، وأحسبه وهمًا).
- وفي حاشية الجمل: (وأمال الليث عن الكسائي ألفه لأجل الكسرة، ولكنه غير مشهور عنه حتى نسبه الداني للوهم).
{لِنُذِيقَهُمْ}
- قراءة الجماعة بنون العظمة (لنذيقهم).
- وقرئ (لتذيقهم) بالتاء، فهو مسند للريح، أو للأيام النحسات.
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه وانظر الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 8/271]
{الْآخِرَةِ}
- انظر القراءات فيه مفصلة في الآية/4 من سورة البقرة.
{أَخْزَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 8/272]

قوله تعالى: {وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (17)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وأما ثمود) [17]: بفتح الدال المفضل). [المنتهى: 2/949]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَأَمَّا ثَمُودُ) نصب الحسن، والمفضل، الباقون مرفوع غير أن الجهضمي، والْأَعْمَش نوناه، وقد تقدم). [الكامل في القراءات العشر: 632]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" عذاب الهوان " بألفي ابْن مِقْسَمٍ بخلافه، وهو الاختيار اتباعًا للمصحف). [الكامل في القراءات العشر: 632]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أخزى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه ومثله "العمى" و"الهدى" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/442] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "وأما ثمود" بفتح الدال بلا تنوين، وافقه المطوعي هنا خاصة بخلفه، وعنه أيضا بالرفع والتنوين، وافقه الشنبوذي فيه،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/442]
والجمهور على ضم الدال بلا تنوين على الابتداء والجملة بعده خبره وهو متعين عند الجمهور؛ لأن أما لا يليها الابتداء فلا يجوز فيه الاشتغال إلا على قلة كما قاله السمين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/443]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (17)}
{ثَمُودُ}
- قرأ الجمهور (ثمود) بضم الدال بلا تنوين، وهو مبتدأ والجملة بعده خبره.
وترك الصرف على أنه اسم للأمة، والرفع عندهم أفصح لوقوعه بعد حرف الابتداء.
- وقرأ ابن وثاب والأعمش وبكر بن حبيب والحسن والشنبوذي وجبلة وسعيد عن المفضل عن عاصم (ثمود) بالرفع والتنوين، وتخريجه كقراءة الجماعة، وصرفه على معنى القوم أو الحي.
- وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق والأعمش والمفضل عن عاصم والمطوعي بخلاف عنه وعيسى بن عمر الثقفي والأعرج بخلاف عنه
[معجم القراءات: 8/272]
وأبو زيد (وثمود) بالنصب غير مصروف، فهو منصوب بفعل مقدر يفسره الظاهر بعده أي: مهما يكن من شيء فهدينا ثمود فهديناهم.
- وقرأه هؤلاء القراء أيضًا (وثمودًا) مصروفًا، وهي قراءة ابن عباس، ورواية أبي حاتم عن أبي زيد، وهي رواية جبلة عن المفضل عن عاصم.
- وذكر الزمخشري أنه قرئ (ثمود) بضم الثاء، ولم يذكر للدال ضبطًا، وهو جمع ثمد، وهو قلة الماء.
وفي التاج: (وتضم الثاء المثلثة وقرئ به، قيل سميت لقلة مائها كأنه من الثمد وهو الماء القليل...).
{الْعَمَى}
- قرأه حمزة والكسائي وخلف بالإمالة.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{الْهُدَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 8/273]
- وقرأه بالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{الْعَذَابِ الْهُونِ}
- قرأ ابن مقسم (عذاب الهوان) بفتح الهاء وألف بعد الواو، وعذاب: بغير ألف على الإضافة.
- وقراءة الجماعة (العذاب الهون)، والهون: وصف لما قبله، وكلاهما معرف). [معجم القراءات: 8/274]

قوله تعالى: {وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (18)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس