عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 04:56 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزمر
[ من الآية (21) إلى الآية (23) ]

{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (21) أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22) اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23)}

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (21)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ثم يجعله) [21]: بفتح اللام). [المنتهى: 2/939]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ثُمَّ يَجْعَلُهُ) بفتح اللام و(مَثَانِيَ) بإسكان الياء أبو بشر وهو ضعيف، الباقون بخلافه، وهو الاختيار؛ لأنه أقوى). [الكامل في القراءات العشر: 630] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (21)}
{فَتَرَاهُ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من رواية الصوري.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{مُصْفَرًّا}
- جاءت قراءة الجماعة (مصفرًا).
- وذكر الزمخشري أنه قرئ (مصفارًا) بألف.
{ثُمَّ يَجْعَلُهُ}
- قراءة الجماعة (ثم يجعله) بالرفع عطفًا على (يهيج).
- وقرأه أبو بشر والخزاعي، وهي رواية عن ابن عامر (ثم يجعله) بالنصب في اللام، وهو عند النحويين ضعيف، وكذا عند الهذلي صاحب الكامل.
وقال ابن الأنباري: (وقرئ بالنصب، وهي قراءة ضعيفة، ومنهم من قال: نصبه تبعًا لما قبله، ففتح اللام لأن العين مفتوحة، وليس بقوي، وليس في توجيهها قول مرضٍ جار على القياس).
وقال العكبري: (وقرئ شاذًا بالنصب، ووجهه أن يضمر معه (أن)، والمعطوف عليه، أن الله أنزل، في أول الآية، تقديره: ألم تر
[معجم القراءات: 8/150]
إنزال الله، أو إلى إنزال ثم جعله.
ويجوز أن يكون منصوبًا بتقدير ترى، أي: ثم ترى جعله حطامًا).
{لَذِكْرَى}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من رواية الصوري.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 8/151]

قوله تعالى: {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22)}
{فَهُوَ}
- سبقت القراءة بفتح الهاء وإسكانها بعد الواو والفاء، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ}
- كذا جاءت قراءة الجماعة (من ذكر الله).
- وقرأ أبي بن كعب وأبو عمران وابن أبي عبلة (عن ذكر الله).
قال الفراء: (وكل صواب)، وهو عند بعضهم بـ (من) أبلغ من (عن) ). [معجم القراءات: 8/151]

قوله تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (و(مثاني) [23]: بجزم الياء أبو بشر). [المنتهى: 2/939]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ثُمَّ يَجْعَلُهُ) بفتح اللام و(مَثَانِيَ) بإسكان الياء أبو بشر وهو ضعيف، الباقون بخلافه، وهو الاختيار؛ لأنه أقوى). [الكامل في القراءات العشر: 630] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي آخِرِ آلِ عِمْرَانَ وَهَادٍ فِي الْوَقْفِ عَلَى الرَّسْمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/362] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم الوقف على يا عباد الّذين ءامنوا [الزمر: 10] بالحذف إجماعا، ولكن الّذين اتّقوا [الزمر: 20] لأبي جعفر، وهاد [الزمر: 23] في الوقف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/538] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف على "من هاد" بالياء ابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/428]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {من هاد} إن وقف عليه فالمكي يقف بياء بعد الدال، والباقون بغير ياء، والوصل بالتنوين لجميعهم). [غيث النفع: 1061]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23)}
{مَثَانِيَ}
- قرأ الجمهور (مثاني) بفتح الياء، وهو نعت لـ (كتاب)، وهو جمع مثنى، وقيل لأنه يثنى في الصلاة أي يكرر ويعاد.
- وقرأ هشام عن ابن عامر وأبو بشر والزعفراني وابن أنس والوليد ابن عتبة والوليد بن أنس (مثاني) بسكون الياء.
وهو يحتمل وجهين:
الأول: أن يكون خبر مبتدأ محذوف.
الثاني: أن يكون منصوبًا على أنه نعت لـ (كتابًا)، وسكن الياء على قول من يسكن الياء في كل الأحوال لانكسار ما قبلها استثقالًا للحركة عليها.
{تَقْشَعِرُّ}
- قرأ ورش والأزرق بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{هُدَى}
- قراءة الإمالة فيه في الوقف عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{يَشَاءُ}
- تقدمت القراءة فيه في مواضع، وانظر الآية/213 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 8/152]
{هَادٍ}
- قرأ ابن كثير وابن محيصن ويعقوب وبكار عن ابن مجاهد عن قنبل، وابن شنبوذ (هادي) بإثبات الياء في الوقف.
- وقرأ الباقون بحذفها في الحالين). [معجم القراءات: 8/153]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس