عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 04:39 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزمر

[ من الآية (1) إلى الآية (4) ]
{تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1) إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (2) أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3) لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (4)}


قوله تعالى: {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَنْزِيلُ) نصب ابن أبي عبلة، الباقون رفع، وهو الاختيار على خبر المبتدأ). [الكامل في القراءات العشر: 629]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1)}
{تَنْزِيلُ الْكِتَابِ}
- قراءة الجماعة (تنزيل...) بالرفع، خبر مبتدأ مضمر، أي: هذا تنزيل...
- وقرأ ابن أبي عبلة وزيد بن عليّ وعيسى بن عمر (تنزيل...) بالنصب، أي: اقرأ، أو الزم، أو هو منصوب على المصدر أي: نزله تنزيل.
وقد أجاز هذا الكسائي والفراء، وهو عند الفراء على الإغراء، مثل قوله تعالى: (كتاب الله عليكم)، أي: الزموا). [معجم القراءات: 8/133]

قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (2)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَهُ الدِّينَ) رفع ابن أبي عبلة، الباقون نصب، وهو الاختيار مفعول الإخلاص). [الكامل في القراءات العشر: 629]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (2)}
{الْكِتَابَ بِالْحَقِّ}
- قرأ بإدغام الباء في الباء أبو عمرو ويعقوب.
{مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ}
- قرأ الجمهور (... الدين) بالنصب باسم الفاعل (مخلصًا).
- وقرأ ابن أبي عبلة (... الدين) بالرفع على أنه فاعل لاسم الفاعل (مخلصًا).
[معجم القراءات: 8/133]
وذهب بعضهم إلى أنه مبتدأ، والجار والمجرور قبله خبره، وهو مستأنف.
قال الزمخشري: (وحق من رفعه أن يقرأ (مخلصًا) بفتح اللام).
وقال الزجاج: (وزعم بعض النحويين أنه يجوز مخلصًا له الدين، وقال: يرفع الدين على قولك: مخلصًا له الدين، ويكون (مخلصًا) تمام الكلام، ويكون (له الدين) ابتداءً.
وهذا لا يجوز من جهتين: إحداهما أنه لم يقرأ به ...).
قال الشهاب: (... وهي قراءة ابن أبي عبلة كما نقله الثقات، فلا عبرة بإنكار الزجاج لها، وفيه أيضًا رد على الزمخشري ...) ). [معجم القراءات: 8/134]

قوله تعالى: {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (كَاذِبٌ)، (كَفَّارٌ) مشدد بألف بعد الذال الزَّعْفَرَانِيّ، والْجَحْدَرِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار لقوله: (كَفَّارٌ)، الباقون بألف بعد الكاف خفيف). [الكامل في القراءات العشر: 629]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
أمال "زلفى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو، وكذا "لاصطفى" لغير أبي عمرو فإنه يفتحها مع الباقين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/426] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3)}
{مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا}
- قرأ ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وابن جبير (قالوا ما نعبدهم ...).
وجاء ذلك في مصحف ابن مسعود.
- وقرئ (ما نعبدهم..) بضم النون إتباعًا لحركة الباء بعدها، ولا يعتد بالساكن.
[معجم القراءات: 8/134]
- وقرأ أبي بن كعب (ما نعبدكم إلا لتقربونا) على الخطاب فيهما، حكاية لما خاطبوا به آلهتم، وذكروا أنه جاء كذلك في مصحفه.
- وقرأ ابن مسعود (ما نعبدهم إلا لتقربونا ...) الأول بالنون والثاني بالتاء على الخطاب، من باب الالتفات.
- وقراءة الجماعة (ما نعبدهم إلا ليقربونا...).
{زُلْفَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل أبو عمرو والأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ}
- قرأ بإدغام الميم في الباء وبالإظهار أبو عمرو ويعقوب، وسمى هذا بعضهم بالإخفاء، وتقدم مثله في الحج آية/56، ومواضع أخرى.
{كَاذِبٌ كَفَّارٌ}
- قرأ أنس بن مالك وعاصم الجحدري والحسن والأعرج وابن يعمر (كذاب كفار)، بالمبالغة فيها.
- وقرأ زيد بن علي (كذوب وكفور).
- وفي مختصر ابن خالويه (كذوب كفور) بغير واو.
[معجم القراءات: 8/135]
- وقراءة الجماعة (كاذب كفار) ). [معجم القراءات: 8/136]

قوله تعالى: {لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (4)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
أمال "زلفى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو، وكذا "لاصطفى" لغير أبي عمرو فإنه يفتحها مع الباقين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/426] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (4)}
{لَاصْطَفَى}
- قرأه بالإمالة في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{يَشَاءُ}
- تقدمت قراءة الوقف على الهمز، وانظر الآية/213 في سورة البقرة.
{سُبْحَانَهُ هُوَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الهاء في الهاء وبالإظهار). [معجم القراءات: 8/136]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس