عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 03:47 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة ص
[ من الآية (49) إلى الآية (54) ]

{هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ (49) جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ (50) مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ (51) وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ (52) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ (53) إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ (54)}

قوله تعالى: {هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ (49)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ذكر} [49] ليس لورش في رائه الترقيق). [غيث النفع: 1053]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ (49)}
{ذِكْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 8/111]

قوله تعالى: {جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ (50)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (جَنَّاتُ عَدْنٍ مُفَتَّحَةٌ) مرفوعان أبو حيوة، الباقون بالنصب وهو الاختيار على أنها بدل من قوله: (لَحُسْنَ مَآبٍ) ). [الكامل في القراءات العشر: 629]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ (50)}
{جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً}
- قرأ الجمهور (جنات عدنٍ مفتحةً) بالنصب على البدل من (لحسن مآب) في الآية السابقة، ومفتحة: حال، أو نعت لجنات.
[معجم القراءات: 8/111]
- وقرأ زيد بن علي وعبد الله بن رفيع وأبو حيوة (جنات عدنٍ مفتحة) بالرفع في التاءين، على تقدير: هو جنات عدنٍ هي مفتحة، فهما خبران لمبتدأين مقدرين، أو جنات: مبتدأ، ومفتحة: خبر عنه). [معجم القراءات: 8/112]

قوله تعالى: {مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ (51)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَالْيَسَعَ فِي الْأَنْعَامِ (وَمُتَّكِئِينَ) فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/361] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "متكين" بحذف الهمزة أبو جعفر ووقف عليه حمزة كذلك وبالتسهيل كالياء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/422]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وشراب} كاف، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى نصف الحزب للجمهور، والشاذ {أواب} قبله). [غيث النفع: 1053]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ (51)}
{مُتَّكِئِينَ}
- قرأ أبو جعفر (متكين) بحذف الهمزة.
وعن حمزة في الوقف وجهان:
1- الأول: كقراءة أبي جعفر (متكين) بغير همز.
2- الثاني: بتسهيل الهمزة كالياء.
- وحكي إبدال الهمزة ياء، ورده صاحب النشر وتبعه صاحب الإتحاف.
- والجماعة على تحقيق الهمز (متكئين).
- وتقدم أيضًا في الآية/56 من سورة يس (متكئون).
{كَثِيرَةٍ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 8/112]

قوله تعالى: {وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ (52)}
قوله تعالى: {هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ (53)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11- وَاخْتلفُوا في قَوْله {هَذَا مَا توعدون} 53
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {يوعدون} بِالْيَاءِ هَهُنَا وافترقا في سُورَة ق 32
فَقَرَأَ ابْن كثير بِالْيَاءِ هُنَاكَ وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو هُنَاكَ بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {توعدون} بِالتَّاءِ في السورتين). [السبعة في القراءات: 555]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((ما يوعدون) بالياء مكي، وأبو عمرو، وفي (ق) مكي، وحده). [الغاية في القراءات العشر: ٣80]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ما يوعدون) [53]، وفي ق [32]: بالياء مكي. وافقه أبو عمرو هاهنا). [المنتهى: 2/935]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو مرو (ما يوعدون) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 320]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {هذا ما يوعدون} (53): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 436]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو: (هذا ما يوعدون) بالياء، والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 532]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُوعَدُونَ) بالياء أَبُو عَمْرٍو، والزَّعْفَرَانِيّ، ومكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وعبيد بن عقيل عن ابن كثير، وهو الاختيار لقوله: (عِندهُم)، أما في سورة قاف فمكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وعبيد، وهو الاختيار لقوله: (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ)، الباقون بالتاء فيهما). [الكامل في القراءات العشر: 629]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([53]- {مَا تُوعَدُونَ} هنا، وفي [ق: 32] بياء: ابن كثير.
وافقه أبو عمرو هنا). [الإقناع: 2/748]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1002 - وَفي يُوعَدُونَ دمُ حُلاً وَبِقَافَ دُمْ = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 80]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1002] وفي يوعدون (د)م (حـ)ـلا وبقاف (د)م = وثقل غساقا معا (شـ)ـائد (عـ)ـلا
{يوعدون}، لأن قبله: {وعندهم}.
و{توعدون}، أيها المؤمنون أو المتقون). [فتح الوصيد: 2/1214]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1002] وفي يوعدون دم حلًا وبقاف دم = وثقل غساقًا معًا شائدٌ علا
ح: (حلا): حال من فاعل (دم)، أو تمييز، أي: دم ذا حُلًا، أو دام حلاك، أمرٌ بمعنى الدعاء، (في يوعدون): ظرفه، وكذلك: (بقاف) ظرف
[كنز المعاني: 2/578]
(دم) بعده، (شائدٌ): فاعل (ثقل)، (غساقًا): مفعوله، (عُلًا): مفعول (شائدٌ)، أي: شدده قارئ رافعٌ لبناء العُلا.
ص: قرأ ابن كثير وأبو عمرو: (هذا ما يوعدون ليوم الحساب) هنا [53] وابن كثير وحده: (هذا ما يوعدون لكل أوابٍ) في ق [32] بالغيبة، لأن السابق هنا: {وعندهم قاصراتُ} [52]، وفي ق: {وأزلفت الجنة للمتقين} [31]، والباقون: بالخطاب فيهما للمؤمنين.
وقرأ حمزة والكسائي وحفص: {حميمٌ وغساقٌ} [57]، وفي النبأ: (إلا حميمًا وغساقًا) [25] بتشديد السين، والباقون: فيهما بالتخفيف، لغتان لما يغسق من صديد أهل النار، أي: يسيل). [كنز المعاني: 2/579] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1002- وَفي يُوعَدُونَ "د"مُ "حُـ"ـلًا وَبِقَافِ "دُ"مْ،.. وَثَقَّلَ غَسَّاقًا مَعًا "شَـ"ـائِدٌ "عُـ"ـلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/134]
يريد: {هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ} وجه الغيب أن قبله: "وَعِنْدَهُمُ" والخطاب للمؤمنين وفي ق: {هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ}.
لم يقرأه بالغيب إلا ابن كثير وحده؛ لأن قبله: {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ}.
وقوله: دم حلا؛ أي: ذا حلا أو دامت حلاك نحو: طب نفسا فهو حال أو تمييز والجملة دعا له بذلك). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/135]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1002 - وفي يوعدون دم حلا وبقاف دم = .... .... .... .... ....
قرأ ابن كثير وأبو عمرو: هذا ما يوعدون ليوم الحساب هنا بياء الغيب وقرأ غيرهما بتاء الخطاب. وقرأ ابن كثير وحده: هذا ما يوعدون لكلّ أوّاب حفيظ في (ق) بياء الغيب، وقرأ غيره بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 352]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (197 - وَحُزْ يُوْعَدُوا خَاطِبْ .... .... = .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال:
ص - و(حُـ)ـز يوعدوا خاطب و(أ) د كسر إنما = أمن شده (ا) علم (فـ)ـد عباده (أ)وصلا ش - أي قرأ المشار إليه (بحا) حز وهو يعقوب {هذا ما توعدون} [53] هنا بتاء الخطاب وعلم وللآخرين كذلك فاتفقوا وأما {ما توعدون} [32] في ق فإنه متفق الخطاب بين الثلاثة). [شرح الدرة المضيئة: 214]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: هَذَا مَا تُوعَدُونَ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/361]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو {توعدون} [53] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 664]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (889- .... .... ويوعدون حز دعا = وقاف دن .... .... .... ). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (خلف (مدا) ويوعدون (خ) ز (د) عا = وقاف (د) ن غسّاق الثّقل معا
يريد «هذا ما توعدون ليوم الحساب» قرأه أبو عمرو وابن كثير بالغيب، والباقون بالخطاب؛ فوجه العيب أن قبله «وعندهم» والخطاب للمؤمنين، وفي ق «هذا ما يوعدون لكل أواب حفيظ» لم يقرأه بالغيب إلا ابن كثير وحده لأن قبله «وأزلفت الجنة للمتقين» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 304]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو ودال (دعا) ابن كثير: هذا ما يوعدون ليوم [ص: 53] بياء الغيب، وكذا قرأ ذو دال (دن) [ابن كثير] في: ما يوعدون بقاف [32] وعلم الغيب من الإطلاق يجريه على طريقة المثلين والكسائي وخلف وحفص.
والباقون بالخطاب على الالتفات، أي: هذا ما توعدون أيها المؤمنون). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/535]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "هذا ما توعدون" هنا وق فابن كثير بالياء من تحت فيهما على الغيب، وافقه ابن محيصن، وقرأ أبو عمرو بالغيب هنا فقط، وافقه اليزيدي، والباقون بالخطاب فيهما وبه قرأ عمرو وفي ق، وافقه اليزيدي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/422]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وعندهم قاصرات الطرف}
{توعدون} [53] قرأ البصري والمكي بالياء، تحتها نقطتان، والباقون بالتاء الفوقية، على الخطاب). [غيث النفع: 1056]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ (53)}
{تُوعَدُونَ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن واليزيدي ويعقوب
[معجم القراءات: 8/112]
والسلمي (يوعدون) بياء الغيبة، وهو مناسب لما قبله في قوله (وعندهم قاصرات الطرف).
واختار هذا أبو عبيد وأبو حاتم.
- وقرأ الباقون (توعدون) بتاء الخطاب على الالتفات، أي: أيها المؤمنون). [معجم القراءات: 8/113]

قوله تعالى: {إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ (54)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس