عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 02:04 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة ص
[ من الآية (1) إلى الآية (8) ]

{ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2) كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ (3) وَعَجِبُوا أَن جَاءهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4) أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5) وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ (6) مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ (7) أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّن ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ (8)}


قوله تعالى: {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ص) بكسر الدال الحسن، وابن أبي عبلة، الباقون موقوف، وهو الاختيار على أنه حرف تعرف به السورة وبفتح الدال محبوب عن أَبِي عَمْرٍو). [الكامل في القراءات العشر: 628]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ سَكْتُ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَى (ص) فِي بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/361]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْقُرْآنِ لِابْنِ كَثِيرٍ فِي بَابِ النَّقْلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/361]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ذكر السكت عليها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 663]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
سكت على "ص" أبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/418]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن صاد بكسر الدال لالتقاء الساكنين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/418]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "القرآن" بالنقل ابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/418]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والقرءان} [1] جلي). [غيث النفع: 1049]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1)}
{ص}
- قرأ الجمهور (صاد) بسكون الدال، وهي قراءة أبي جعفر بالسكوت عليها.
ورجح الطبري هذه القراءة على غيرها من القراءات.
وقال الزجاج: (وبتسكين الدال، وهي أكثر القراءات، فمن أسكن (صاد) من حروف الهجاء فتقدير الدال الوقف عليها...).
- وقال العكبري: (ومنهم من يفخم الصاد، ومنهم من يميلها).
- وقرأ أبي والحسن وهارون عن ابن أبي إسحاق وأبو السمال وابن أبي عبلة ونصر بن عاصم ومحبوب عن إسماعيل، وأبو عمرو وابن عباس (صاد) بكسر الدال، والكسر لالتقاء الساكنين.
[معجم القراءات: 8/73]
وقالوا: هو أمر من صادى، أي عارض، أي: عارض بعملك القرآن.
- وقرأ ابن أبي إسحاق في رواية (صادٍ) بالكسر والتنوين.
وخرجوا ذلك على القسم، وحذف حرف القسم من قبله، على تقدير: الله لأفعلن، وأجاز سيبويه مثله، أو هو على تأويل الكتاب، وقيل إنه نون كما تنون أسماء الفعل: صهٍ، مهٍ. وعلى هذا فهو اسم الفعل بمعنى اتبع القرآن.
- وقرأ أبو موسى اللؤلؤي عن عيسى ومحبوب عن أبي عمرو وأبو رجاء وأبو الجوزاء وحميد (صاد) بفتح الدال.
وقيل: الفتح الالتقاء الساكنين طلبًا للتخفيف فهو مثل أين وسوف، وقيل إنه انتصب على أنه مقسم به حذف منه حرف القسم نحو قولك: ألله لأفعلن، وهو اسم للسورة، وامتنع من الصرف للعلمية والتأنيث.
- وقالوا: على تقدير: اتل صاد. وصاد اسم للسورة لا ينصرف.
وعند ابن الجوزي: (السابع: أنه بمعنى صاد محمد قلوب الخلق واستمالها حتى آمنوا به وأحبوه، وهذا على قراءة من فتح..) كذا!!
- وقرئ (صادًا) بالفتح والتنوين على أنه اسم معرب منصوب.
- وقرأ الحسن وابن السميفع وهارون الأعور (صاد) بضم الدال،
[معجم القراءات: 8/74]
فإن كان اسمًا للسورة فهو خبر مبتدأ محذوف، أي: هذه ص.
{وَالْقُرْآنِ}
- قرأ ابن كثير وابن محيصن (والقران) بنقل حركة الهمزة إلى الراء وحذف الهمزة، وقفًا ووصلًا.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف، وتقدم مثل هذا كثيرًا). [معجم القراءات: 8/75]

قوله تعالى: {بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فِي عِزَّةٍ) بالغين والراء سورة عن الكسائي، وميمونة عن أبي جعفر، والْجَحْدَرِيّ طريق العقيلي، الباقون بالعين والزاي وهو الاختيار يعني في سعة شديدة). [الكامل في القراءات العشر: 628]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2)}
{عِزَّةٍ}
- قراءة الجماعة (عزة) بالزاي المعجمة.
- وقرأ حماد بن الزبرقان وسورة عن الكسائي وميمون عن أبي جعفر والجحدري من طريق العقيلي وعمرو بن العاص وابن يعمر ومحبوب عن أبي عمرو (غرةٍ) بالغين والراء، أي في غفلة ومشاقة.
قال الزمخشري: (أي في غفلة عنا يجب عليهم من النظر واتباع الحق).
ورد هذه القراءة ابن الأنباري، وذكروا أنها مما صحفه ابن المقفع.
(وروي أن حمادًا الراوية قرأها كذلك تصحيفًا فلما ردت عليه قال: ما كنت ظننت أن الكافرين في عزة...) ذكر هذا السمين، وقال: (وهو وهم منه) ). [معجم القراءات: 8/75]

قوله تعالى: {كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ (3)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ولات) [3]: بهاء في الوقف قنبل طريق ابن الشارب، وقتيبة. مختلف عن أبي عمر). [المنتهى: 2/934]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (كل القراء وقفوا على (ولات حين) وعلى (واللات) بالتاء إلا ما روي عن الكسائي من طريق الدوري وغير أنه وقف عليهما بالهاء، وكذلك روي عنه في (ذات بهجة) ونظيرها أنه وقف (ذاه) بالهاء، والمشهور عنه في جميع ذلك الوقف بالتاء اتباعًا للمصحف). [التبصرة: 320]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَقْفُ الْكِسَائِيِّ عَلَى وَلَاتَ بِالْهَاءِ فِي بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/361]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ولات} [3] ذكر الوقف عليها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 663]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم وقف الكسائي على ولات [ص: 3] بالهاء، ولئيكة [ص: 13] بالشعراء [الآية: 176] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/534] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف على "لات" بالهاء الكسائي على أصله في تاء التأنيث، والباقون بالتاء للرسم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/418]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولات حين} [3] التاء مفصولة من الحاء في جميع المصاحف، وروى عن الإمام الكبير أبي عبيد القاسم بن سلام أنه قال: «في الإمام مصفح عثمان رضي الله عنه {ولات حين} التاء موصولة بـــ {حين} ورده غير واحد من الحفاظ المطلعين على المصاحف.
قال المحقق: «مع أني رأيتها فيه موصولة، ورأيت فيه أثر الدم، وهو بالمدرسة الفاضلية بالقاهرة».
فإن وقف على {لات}» عملاً بأنها مفصولة فعلي يقف بالهاء، والباقون بالتاء). [غيث النفع: 1049]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ (3)}
{وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ}
- قرأ الجمهور (ولات حين) بفتح التاء ونصب النون، عملت (لات) عمل (ليس) في قول سيبويه، واسمها محذوف، والتقدير: ولات الحين حين مناص.
وذهب الأخفش إلى أنها عملت عمل إن فنصبت الاسم والخبر محذوف.
- وقرأ عيسى بن عمر (ولات حين) بفتح التاء وخفض النون.
وذهب الفراء إلى أن (لات) هنا حرف جر يجر به الزمان، فلفظ (حين) بعدها مجرور بها.
ورد هذا ابن هشام، وذهب إلى أن التقدير: حين مناصهم، ثم نزل قطع المضاف إليه من مناص منزلة قطعه من (حين) لاتحاد المضاف والمضاف إليه، أو هو على تقدير (من) الاستغراقية.
وذهب العكبري إلى أنه لغة تبنى فيه (حين) على الكسر مع التاء.
- وقرأ عيسى بن عمر (ولات حين) بكسر التاء ونصب النون، وكسر التاء هنا على البناء مثل (جير).
- وقرأ الضحاك وأبو المتوكل والجحدري وابن يعمر وعيسى بن
[معجم القراءات: 8/76]
عمر وأبو السمال (ولات حين) بفتح التاء وضم النون، على إعمال (لات) عمل ليس، وحذف الخبر، وهو قول سيبويه.
- وقرأ أبو السمال (ولات حين) بضم التاء ورفع النون، على جعل (حين) اسم (لات)، والخبر محذوف، وهو قول سيبويه.
- وقرأ عيسى بن عمر (ولات حين) بكسر التاء وجر النون.
قال الزجاج: (والمعنى ليس حين مناصنا، فلما حذف المضاف بني على الوقف، ثم كسر لالتقاء الساكنين، والكسر شاذ شبيه بالخطأ عند البصريين ولم يرو سيبويه والخليل الكسر...).
الوقف:
- وذكر أبو عبيد أن الوقف على (لا)، وتبتدئ (تحين مناص).
[معجم القراءات: 8/77]
قالوا: (وهو بعيد مخالف لخط المصحف المجتمع عليه، وهو غلط عند النحويين).
وذهب أبو عبيد القاسم بن سلام إلى أنها في الإمام (تحين) التاء متصلة بالحاء.
قال الطوسي: (ومن زعم أن (لا تحين) موصولة فقد غلط؛ لأنها في المصحف وتأويل العلماء (مفصولة).
وقال أبو حيان في تعقيبه على ما ذكره أبو عبيدة (... وكيف يصنع بقوله: ولات ساعة مندم، ولات أوانٍ؟) يشير بذلك إلى البيتين المعروفين في باب (لات).
وقال النشار: (رسمت في مصحف الإمام عثمان متصلة بالحاء، وفي مصاحف الحجاز منفصلة).
وفي حاشية الجمل (هذه التاء كما ترسم مفصولة من حين اتباعًا لبعض المصاحف العثمانية، كذلك يجوز رسمها موصولة بالحاء اتباعًا لبعض المصاحف، فهي مما اختلفت فيه المصاحف فيجوز الوجهان..، وأغرب أبو عبيد...، وحمل العامة ما رآه على أنه مما شذ عن قياس الخط كنظائر له مرت).
- ووقف الكسائي من رواية الدوري وقتيبة، وأبو السمال، والمبرد بالهاء (لاه).
[معجم القراءات: 8/78]
قال الفراء عن الكسائي: (أحسبه سأل أبا السمال فقال: كيف تقف على (ولات)؟ فوقف عليها بالهاء).
- وقراءة الباقين بالتاء (لات) اتباعًا لخط المصحف، وذكر أنه المشهور عن الكسائي.
والوقف بالتاء قول سيبويه والفراء وابن كيسان والزجاج، وذهب مكي إلى أن عليه جماعة القراء، وبه جاء خط المصحف.
وقال الرعيني: (ولا ينبغي أن يتعمد الوقف عليه، لأنه غير تام، ولا كافٍ).
وقال الشهاب: (والوقف على (لات) غير مسلم).
وقال أبو علي (في الإعمال ينبغي أن يكون الوقف بالتاء بلا خلاف؛ لأن قلب اللام هاءً مخصوص بالأسماء).
وقال ابن الأنباري: (والتاء في (لات) التأنيث الكلمة، وهي عند البصريين بمنزلة التاء في الفعل نحو: ضربت وذهبت، والوقف عليها بالتاء، وعليه خط المصحف.
وهي عند الكوفيين بمنزلة التاء في الاسم نحو: ضاربة، وذاهبة، والوقف عليها عندهم بالهاء، وروي ذلك عن الكسائي.
والأقيس مذهب البصريين؛ لأن الحرف إلى الفعل أقرب منه إلى الاسم ...). انتهى حديث ابن الأنباري.
قال أبو الحسن طاهر بن غلبون (ولا ينبغي أن يتعمد الوقف ههنا لأحد من القراء لأن الكلام ما تم دونه ولا كفى).
[معجم القراءات: 8/79]
ولقد أكثرت في هذه المسألة النقل عن المتقدمين في الوقف على (لا)، وعلى (لات)، ولكنك ترى في كل نص نقلته فائدة نفعتني وتنفعك، فلا تنكر عليَّ هذه المبالغة في النقل). [معجم القراءات: 8/80]

قوله تعالى: {وَعَجِبُوا أَن جَاءهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4)}
{جَاءَهُمْ}
- تقدمت الإمالة في (جاء) مرارًا، وكذا حكم الوقف على الهمز.
وانظر الآية/87 من سورة البقرة، و/61 من سورة آل عمران، و43 من النساء.
وفي الآية/4 من سورة الفرقان تفصيل جيد، وحسبك واحد من هذه المواضع المتقدمة.
{مُنْذِرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{سَاحِرٌ}
- ترقيق الراء فيه عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 8/80]

قوله تعالى: {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عُجَابٌ) مشدد ابْن مِقْسَمٍ، الباقون خفيف، وهو الاختيار على الأصل). [الكامل في القراءات العشر: 628]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5)}
{لَشَيْءٌ}
- تقدمت القراءة فيه، وانظر الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{عُجَابٌ}
- قراءة الجمهور (عجاب) بالتخفيف في الجيم، أي: بليغ في العجب.
- وقرأ عليّ بن أبي طالب وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو العالية وعيسى وابن مقسم وابن يعمر وابن السميفع (عجاب) بشد الجيم، وهو أبلغ من المخفف.
[معجم القراءات: 8/80]
وذكر مقاتل أنها لغة أزدشنوءة.
وقال ابن خالويه: (وحدثني أحمد عن عليّ عن أبي عبيد أن أبا عبد الرحمن السلمي قرأ (إن هذا الشيء عجاب).
كذا جاء الضبط، وسياق الكلام يدل عليه، فهو بكسر العين المهملة والجيم خفيفة مفتوحة). [معجم القراءات: 8/81]

قوله تعالى: {وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ (6)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على كسر النون في "أَنِ امْشُوا" [الآية: 6] لعدم لزوم الضمة إذ الأصل امشيوا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/418]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ (6)}
{الْمَلَأُ}
- قرأ حمزة وهشام بخلاف عنه في الوقف:
1- بإبدال الهمزة ألفًا لفتح ما قبلها.
2- بتسهيلها بين بين على الروم.
وتقدم مثل هذا في الآية/60 من سورة الأعراف.
{أَنِ امْشُوا}
- اتفق الجميع على كسر النون (أن امشوا) لعدم لزوم الضمة، إذ الأصل: امشيوا).
- وكسر همز الفعل في الابتداء.
- وقرأ ابن أبي عبلة (امشوا) بحذف (أن)، على إضمار القول.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وابن عباس (... يمشون) بصورة المضارع، وبغير (أن) التي في قراءة الجماعة.
[معجم القراءات: 8/81]
{وَاصْبِرُوا}
- قرأ عبد الله بن مسعود والحسن (... أن اصبروا على آلهتكم) بزيادة (أن) قبل (اصبروا) فتصبح قراءة ابن مسعود (يمشون أن اصبروا).
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/82]

قوله تعالى: {مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ (7)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ (7)}
{الْمِلَّةِ}
- قراءة حمزة في الوقف بإمالة الهاء وما قبلها.
{الْآخِرَةِ}
- تقدمت القراءة فيها في الآية/4 من سورة البقرة.
- قراءة ورش بنقل الحركة، وقراءة السكت على اللام.
- وقراءة الوقف: بالسكت والنقل.
- ترقيق الراء.
- وإمالة الهاء وما قبلها). [معجم القراءات: 8/82]

قوله تعالى: {أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّن ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ (8)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {أأنزل عَلَيْهِ الذّكر من بَيْننَا} 8
قَرَأَ ابْن كثير (أءنزل عَلَيْهِ) بِلَا مد
وَكَذَلِكَ قَرَأَ أَبُو عَمْرو في رِوَايَة اليزيدي عَنهُ غير مَمْدُود (أءنزل) (أءلقي) الْقَمَر 25
وَقَالَ ابْن اليزيدي عَن أَبِيه عَن أَبي عَمْرو {أنزل} {ألْقي} بِهَمْزَة مُطَوَّلَة
وروى عَبَّاس سَأَلت أَبَا عَمْرو فَقَرَأَ {أنزل} بِهَمْزَة مُطَوَّلَة
وروى أَبُو قُرَّة عَن نَافِع وَخلف وَابْن سَعْدَان عَن المسيبي عَن نَافِع {أنزل} بِهَمْزَة ممدودة الْألف و{ألْقي} مثله
وَقَالَ مُحَمَّد بن إِسْحَق عَن أَبِيه والقاضي عَن قالون عَن نَافِع اسْتِفْهَام بنبرة وَاحِدَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (أءنزل) و(أءلقي) بهمزتين). [السبعة في القراءات: 552]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد تقدم ذكر و(ءأنزل) و(ليكة) و(بالسوق) و(اليسع) و(سخريًا) ). [التبصرة: 320]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي أَؤُنْزِلَ فِي الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/361]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أءنزل} [8] ذكر في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 663]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" الثانية كالواو من "ءأنزل عليه" [الآية: 8] مع الفصل بالألف قالون وأبو عمرو بخلف عنهما في الفصل وأبو جعفر، وبلا فصل ورش وابن كثير ورويس، واختلف عن هشام على ثلاثة أوجه: الأول التحقيق مع المد من طريق الجمال عن الحلواني وأحد وجهي التيسير، وبه قرأ مؤلفه على فارس يعني من طريق ابن عبدان عن الحلواني، الثاني التسهيل مع المد، وهو الثاني في التيسير وعليه جمهور المغاربة، الثالث التحقيق مع القصر وعليه الجمهور، وبه قرأ الباقون، والثلاثة في الشاطبية كالطيبة، ونظيره أءلقي بالقمر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/419]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "عذاب أم" و"عقاب وما" يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/419] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أإنزل} [8] قرأ قالون بتسهيل الثانية مع الإدخال، وورش والمكي بالتسهيل من غير إدخال، والبصري بالتسهيل مع الإدخال وعدمه، وهشام بالتحقيق مع الإدخال وعدمه، وبالتسهيل مع الإدخال، والباقون بالتحقيق من غير إدخال). [غيث النفع: 1049]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ (8)}
{أَأُنْزِلَ}
- قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بتحقيق الهمزتين (أأنزل).
- وقرأ بتسهيل الثانية وبلا فصل نافع برواية ورش وإسماعيل بخلاف عنهما وروح عن يعقوب بخلاف وابن كثير والبزي ورويس
[معجم القراءات: 8/82]
وأبو عمرو برواية اليزيدي عنه وابن محيصن.
- وقرأ بتسهيل الثانية كالواو مع الفصل بالألف نافع برواية قالون، وأبو جعفر وكذا أبو قرة وخلف وابن سعدان والمسيبي عن نافع ويعقوب برواية رويس وزيد وأبو عبد الرحمن بن اليزيدي عن أبيه وابن سعدان والعباس بن الفضل عن أبي عمرو.
وأما هشام فله ثلاثة أوجه:
1- تحقيق الهمزتين مع إدخال ألف بينهما من طريق ابن عبدان عن الحلواني.
2- تسهيل الهمزة الثانية مع إدخال ألف بينهما، وعليه جمهور المغاربة.
3- تحقيق الهمزتين مع القصر، وعليه الجمهور من القراء.
- وإذا وقف حمزة فله في الثانية ثلاثة أوجه:
1- التسهيل، 2- البدل، 3- التحقيق.
وتقدم هذا كله في الآية/15 من آل عمران.
- وقرأ قالون ونافع وأبو عمرو وابن كثير وأبو جعفر ويعقوب بهمزة واحدة (أنزل).
قال ابن خالويه: (والحجة لمن قرأه بهمزة واحدة أنه أخبر ولم يستفهم).
وقال الأصبهاني: (بهمزة واحدة غير ممدودة).
وقال في موضع آخر: (فإنهم يهمزون همزة واحدة في جميع ذلك).
قلت: لم يذكر هذا صاحب السبعة منهم!!
- وذكر أبو زرعة أنه قرأ الحلواني عن نافع وابن اليزيدي (آنزل)
[معجم القراءات: 8/83]
بهمزة واحدة مطولة، والذي أعلمه أن رواية الحلواني عن نافع وابن اليزيدي هي بهمزتين الثانية مسهلة، ومع الفصل بألف، فتأمل هذا!!
- وذكر الفراء أن عبد الله بن مسعود قرأ (أم أنزل) بوضع (أم) بدلًا من همزة الاستفهام.
ثم قال: (وهذا مما وصفت لك في صدر الكتاب أن الاستفهام إذا توسط الكلام ابتدئ بالألف وبأم، وإذا لم يسبقه كلام لم يكن إلا بالألف أو بهل).
{الذِّكْرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{عَذَابِ}
- قرأ يعقوب وسلام (عذابي) بإثبات الياء في الحالين.
- ووقف ابن شنبوذ لقنبل على (عذاب) بالياء، أي (عذابي).
- وقرأ الباقون (عذاب) بحذف الياء في الحالين.
- وسكن الباء في الحالين عباس عن أبي عمرو وابن سعدان عن اليزيدي عنه). [معجم القراءات: 8/84]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس