عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 12:05 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحزاب
[ من الآية (69) إلى الآية (73) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا (69) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72) لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (73)}


قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا (69)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "وكان عبد الله" بفتح العين فباء موحدة مع تنوين الدال منصوبة من العبودية لله بالجر، ووجيها صفة عبدا، وعنه أيضا "ويتوب" بالرفع على الاستئناف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/378]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آَذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا (69)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيتين/ 51 و92 من سورة البقرة، والآية/ 115 من سورة الأعراف.
{فَبَرَّأَهُ}
- قراءة الجمهور بالهمز (فبرأه).
- وقرئ (فبراه) بغير همز.
[معجم القراءات: 7/320]
{وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا}
- قراءة الجمهور من القراء (وكان عند الله) عند: بالنون، ظرف معمول لـ(وجيهًا) أي ذا وجه ومنزلة عند الله.
- وقرأ عبد الله بن مسعود والأعمش وأبو حيوة والمطوعي وابن شنبوذ (وكان عبدًا لله) عبدًا بالباء من تحت من العبودية مع تنوين الدال المنصوبة، لله: بالجر.
قال أبو حيان: (قال ابن خالويه: (صليت خلف ابن شنبوذ في شهر رمضان فسمعته يقرأ: (وكان عبدًا لله) على قراءة ابن مسعود).
- والذي وجدته في مختصر ابن خالويه:
(وكان عبد الله وجيهًا، الأعمش وأبو حيوة، وقيل عن ابن مسعود، قال ابن خالويه: صليت في شهر رمضان خلف ابن شنبوذ وكان يقرأ: (وكان عبد الله وجيهًا) على قراءة ابن مسعود).
وعلى هذه القراءة: عبد: اسم كان، ووجيهًا خبر.
وعلى ضبط أبي حيان: عبدًا خبر، واسم كان ضمير مستتر وهو موسى.
وهذان نصان متطابقان في مسألة واحدة مع اختلاف الضبط فأيهما أصح؟!
[معجم القراءات: 7/321]
قلت: غالب كتب التفسير والقراءات أخذت بضبط النصب (عبدًا لله).
وجاءت عند الزمخشري في الطبعة التي بين يدي على الشكل الآتي: (وكان عبد الله وجيهًا) ثم ذكر القصة، وأحسب أن الزمخشري ما أراد قراءة الرفع، وأن من طبع الكتاب التبس عليه الأمر، بل أراد قراءة النصب، ودليلي على ذلك عبارة الزمخشري بعدها: (قراءة العامة أوجه لأنها مفصحة عن وجاهته عند الله كقوله تعالى: {عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ} (وهذه ليست كذلك) انتهى.
ودليل آخر يؤيد ما ذهبت إليه أن البيضاوي وهو ينقل عن الزمخشري دائمًا، ذكر القراءة (وكان عبدًا لله)، ولو وجد في نسخته قراءة الرفع لما أهملها!
وقال القرطبي: (قال أبو بكر بن الأنباري في كتاب (الرد) زعم من طعن في القرآن أن المسلمين صحفوا (وكان عد الله وجيها) وأن الصواب عنده وكان عبدًا لله وجيهًا، وذلك يدل على ضعف مقصده، ونقصان فهمه، وقلة علمه) ). [معجم القراءات: 7/322]

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70)}
قوله تعالى: {يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)}
{وَيَغْفِرْ لَكُمْ}
- أدغم الراء أبو علاء بخلاف عن الدوري، وتقدم هذا في الآية/ 31 من سورة آل عمران). [معجم القراءات: 7/322]

قوله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)}
قوله تعالى: {لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (73)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَيَتُوبُ اللَّهُ) برفع الباء أبو حنيفة، وأبو حيوة، وهو الاختيار؛ لتمييزه عن العذاب، الباقون بنصبها). [الكامل في القراءات العشر: 621]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (73)}
{وَيَتُوبَ}
- قراءة الجماعة بالنصب(ويتوب) على الإتباع فهو معطوف على (ليعذب).
- وقرأ الحسن والأعمش والمطوعي والقاضي وابن زياد عن حمزة (ويتوب) بالرفع على الاستئناف.
- وقرأ الأعمش (فيتوب) بالفاء، وضم الباء على الرفع.
{الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}
- سبقت القراءة بإبدال الهمزة واوًا فيهما في الآية/ 35 من هذه السورة). [معجم القراءات: 7/323]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس