عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 11:02 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة السجدة
[ من الآية (23) إلى الآية (30) ]

{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ (23) وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (25) أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ (26) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاء إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ (27) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (28) قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ (29) فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ (30)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ (23)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "إسرائيل" بالتسهيل أبو جعفر مع المد والقصر، وثلث همزة الأزرق بخلفه ومر ذلك كوقف حمزة عليه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/368]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (23)}
{مُوسَى}
- سبقت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/51 و92 من سورة البقرة، والآية/115 من سورة الأعراف.
{مِرْيَةٍ}
- قرأة الحسن (مريةٍ) بضم الميم، وهي لغة أسد وتميم.
- وقراءة الجماعة بالكسر (مريةٍ) وهي لغة الحجاز.
وسبق مثل هذا عن الحسن وجماعة في الآيتين/17 و109 من سورة هود، وكذلك في الآية/55 من سورة الحج.
{وَجَعَلْنَاهُ}
- وتقدمت قراءة ابن كثير مرارًا (جعلنا هو) بوصل الهاء بواو.
{وَجَعَلْنَاهُ هُدًى}
- إدغام الهاء في الهاء عن أبي عمرو ويعقوب.
{هُدًى}
- سبقت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيتين/2 و5 من سورة البقرة.
{لِبَنِي إِسْرَائِيلَ}
- تقدم البيان المفصل في الآية/40 من سورة البقرة في قراءة (إسرائيل)، ومواضع أخرى، ومع هذا ذكره موجزًا صاحب الإتحاف، وأشار إلى أنه مر، ومما ذكره فيه:
- قرأ بالتسهيل أبو جعفر مع المد والقصر.
- وثلث همزة الأزرق بخلاف عنه.
- وسبق وقف حمزة عليه.
وهذا كلام لا يكفي، فارجع إلى الموضع الذي أشرت إليه في
[معجم القراءات: 7/234]
سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/235]

قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في فتح اللَّام وَكسرهَا من قَوْله {لما صَبَرُوا} 24
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم {لما} مُشَدّدَة مَفْتُوحَة اللَّام
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {لما} مَكْسُورَة اللَّام خَفِيفَة الْمِيم). [السبعة في القراءات: 516]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لما) بكسر اللام حمزة، وعليّ، ورويس). [الغاية في القراءات العشر: ٣61]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لما) [24]: بالكسر هما، وقاسمٌ، ورويس). [المنتهى: 2/905]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (لما صبروا) بكسر اللام والتخفيف، وقرأ الباقون بفتح اللام والتشديد). [التبصرة: 307]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا الاستفهامين (وأئمة) فيما تقدم). [التبصرة: 307] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ)
: (حمزة، والكسائي: {لما صبروا} (24): بكسر اللام، وتخفيف الميم.
والباقون: بفتح اللام، وتشديد الميم). [التيسير في القراءات السبع: 415]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {أئمة} (24): قد ذكر). [التيسير في القراءات السبع: 415]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة والكسائيّ ورويس: (لما صبروا) بكسر اللّام وتخفيف الميم والباقون بفتح اللّام وتشديد الميم والله الموفق). [تحبير التيسير: 509]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (أئمّة) قد ذكر في أول التّوبة). [تحبير التيسير: 509]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لِمَا صَبَرُوا) بكسر اللام خفيف الزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، والكسائي، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، ورُوَيْس، الباقون (لَمَّا) مشدد، وهو الاختيار، يعني: حين صبروا). [الكامل في القراءات العشر: 618]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([24]- {لَمَّا صَبَرُوا} بالكسر: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/733]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (964 - لَما صَبَرُوا فَاكْسِرْ وَخَفِّفْ شَذاً .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 77]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [964] لما صبروا فاكسر وخفف (شـ)ـذا وقل = بما يعملون اثنان عن (ولد العلا)
{لما صبروا}، أي لصبرهم.
و{لما صبروا}، حين صبروا). [فتح الوصيد: 2/1179]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [964] لما صبروا فاكسر وخفف شذا وقل = بما يعملون اثنان عن ولد العلا
ح: (لما صبروا): مفعول اكسر، والفاء زائدة، (خفف): عطف، (شذًا): حال، أي: ذا شذًا، (بما يعملون): مبتدأ، (اثنان): خبر، أي: (بما يعملون) بالغيب اثنان، (عن ولد العلا): حال، والجملة: في محل النصب على مفعول (قل).
[كنز المعاني: 2/531]
ص: قرأ حمزة والكسائي: (يهدون بأمرنا لما صبروا) [24] بكسر اللام وتخفيف (ما)، أي: لصبرهم، نحو: {وتمت كلمتُ ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا} [الأعراف: 137]، والباقون: {لما} بفتح اللام وتشديد الميم، أي: حين صبروا). [كنز المعاني: 2/532] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (964- لَمَا صَبَرُوا فَاكْسِرْ وَخَفِّفْ "شَـ"ـذًا وَقُلْ،.. بِما يَعْمَلُونَ اثْنانِ عَنْ وَلَدِ العَلا
أي: اكسر اللام وخفف الميم فالمعنى لصبرهم كما قال في الأعراف: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ بِمَا صَبَرُوا}؛ أي: بصبرهم والقراءة الأخرى "لَمَّا" بفتح اللام وتشديد الميم؛ أي: حين صبروا، وقوله: شذا؛ أي: ذا شذا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/87]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (964 - لما صبروا فاكسر وخفّف شذا .... = .... .... .... .... ....
قرأ الكسائي وحمزة: لَمَّا صَبَرُوا بكسر اللام وتخفيف الميم، وقرأ الباقون بفتح اللام وتشديد الميم). [الوافي في شرح الشاطبية: 342]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (181- .... .... .... أُخْفِي حِمىً وَفَتْـ = ـحُهُ مَعْ لِمَا فَصْلٌ وَبِالْكَسْرِ طِبْ وَلَا). [الدرة المضية: 36] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم عطف على الإسكان أخفى حمى أي قرأ مرموز (حا) حمى وهو يعقوب {ما أخفي لهم} [17] بإسكان الياء على أنه فعل مضارع أسند إلى ياء المتكلم.
ثم قال: وفتحه مع لما فصل أي قرأ المرموز له (بفاء) فصل وهو خلف بفتح ياء {أخفي} [17] على أنه فعل ماض مجهول وفتح لام {لما} [24] مع تشديد الميم وعلم من الوفاق لأبي جعفر كذلك وقوله: بالكسر طب أي مرموز (طا) طب وهو رويس كسر اللام وتخفيف الميم، فالفتح والتشديد أي حين صبروا والكسر والتخفيف على أن ما مصدرية أي لصبرهم). [شرح الدرة المضيئة: 200] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَمَّا صَبَرُوا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَرُوَيْسٌ بِكَسْرِ اللَّامِ وَتَخْفِيفِ الْمِيمِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ اللَّامِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/347]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَئِمَّةً فِي الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/347]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي ورويس {لما} [24] بكسر اللام وتخفيف الميم، والباقون بالفتح والتشديد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 643]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أئمةً} [24] ذكر في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 643]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (851- .... .... .... .... .... = .... .... لما اكسر خفّفا
852 - غيث رضىً .... .... .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 91]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (لما اكسر خففا) أي اكسر اللام من قوله تعالى «لما صبروا» وخفف الميم لرويس ومدلول رضى، والمعنى لصبرهم، والباقون بالفتح والتشديد: أي حين صبروا، والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 296]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
(غ) يث (رضى) ... ..... = ... ... ... ...
ش: أي قرأ ذو غين (غيث) رويس: و(رضى) حمزة، والكسائي: لما صبروا [24] بكسر اللام وتخفيف الميم على أنها جارة معللة، و«ما» مصدرية، أي: جعلناهم أئمة هادين بصبرهم على الطاعة على حد: بما صبروا [الأعراف: 137] والباقون بفتح اللام وتشديد الميم كلمة واحدة تضمنت معنى المجازاة، أي: لمّا صبروا جعلناهم أئمة، أو ظرفية، أي: حين صبروا، وهذا آخر السجدة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/507]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل الثانية من "أئمة" مع القصر قالون والأزرق وابن كثير وأبو عمرو ورويس وسهله مع المد الأصبهاني وأبو جعفر، واختلف في كيفية التسهيل فقيل بين بين، وقيل هو الإبدال ياء مكسورة، ولا يجوز الفصل بالألف حالة الإبدال عن أحد كما مر مفصلا، والباقون بالتحقيق والقصر بخلف عن هشام في المد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/368]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في"لَمَّا صَبَرُوا" [الآية: 24] فحمزة والكسائي ورويس بكسر اللام وتخفيف الميم على أنها جارة معللة متعلقة بجعل، وما مصدرية أي: جعلناهم أئمة هادين لصبرهم وافقهم والأعمش، والباقون بفتح اللام وتشديد الميم كلمة واحدة تضمنت معنى المجازاة، وهي التي تقتضي جوابا أي: لما صبروا جعلناهم إلخ أو ظرفية أي: جعلناهم أئمة حين صبروا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/368]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أيمة} [24] قرأ الحرميان والبصري بتحقيق الأولى، وتسهيل الثانية، والباقون بتحقيقهما، وأدخل بينهما ألفًا هشام بخلف عنه، والباقون بلا إدخال، وهو الطريق الثاني لهشام). [غيث النفع: 998]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لما صبروا} قرأ الأخوان بكسر اللام، وتخفيف الميم، والباقون بلا إدخال، وهو الطريق الثاني لهشام). [غيث النفع: 998]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لما صبروا} قرأ الأخوان بكسر اللام، وتخفيف الميم، والباقون بفتح اللام، وتشديد الميم). [غيث النفع: 998]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24)}
{أَئِمَّةً}
- سهل الهمزة الثانية مع القصر قالون والأزرق عن ورش وابن كثير وأبو عمرو ورويس وابن محيصن واليزيدي.
- ولهم أيضًا إبدالها ياء.
- وسهله مع المد الأصبهاني وأبو جعفر، واختلف في كيفية التسهيل، فقيل: بين بين، وقيل هو الإبدال ياء مكسورة.
- وقراءة الباقين بالتحقيق فيهما والقصر، وهو رواية عن هشام.
- وقراءة هشام بمد الهمزتين مع التسهيل، بخلاف عنه.
وسبق الحديث في لفظ (أئمة) في سورة التوبة الآية/12، وكذا في الأنبياء الآية/73، وفي القصص في الآيتين/5 و41.
وما أثبته في سورتي التوبة والأنبياء أوفى مما ذكرته لك هنا، فارجع إليهما.
{لَمَّا صَبَرُوا}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم (لما صبروا) بفتح اللام وشد الميم، على أنها ظرف زمان بمعنى حين في موضع
[معجم القراءات: 7/235]
نصب، والعامل فيه (يهدون)، أي جعلناهم أئمة حين صبروا، وهو ظرف فيه معنى الجزاء، وهو عند الفراء أداة لا موضع لها.
- وقرأ عبد الله وطلحة والأعمش وحمزة والكسائي ورويس عن يعقوب ويحيى وخلف (لما صبروا) بكسر اللام وتخفيف الميم، واختار هذه القراءة أبو عبيد.
وعلى هذه القراءة تكون (ما) مصدرية، أي لصبرهم، واللام جارة تعليلية.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (بما صبروا) بباء الجر، أي بصبرهم.
واختار أبو عبيد قراءة حمزة (لما) بالتخفيف اعتبارًا بقراءة ابن مسعود هذه). [معجم القراءات: 7/236]

قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (25)}
قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ (26)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا الاستفهامين (وأئمة) فيما تقدم). [التبصرة: 307] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ (26)}
{أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ}
- قرأ أبو عبد الرحمن السلمي وقتادة وزيد عن يعقوب وعليّ بن أبي طالب وابن عباس (أولم نهد لهم) بالنون، أي: نبين لهم.
[معجم القراءات: 7/236]
-وقراء الجماعة بالياء (أولم يهد لهم).
وسبقت مثل هذه القراءة في سورة الأعراف الآية/100، وكذا في سورة طه الآية/128.
{يَمْشُونَ}
- قراءة الجماعة (يمشون) مضارع (مشى) الثلاثي.
- وقرأ ابن السميفع اليماني وعلي وعيسى (يمشون) مضارع (مشى) المضعف.
وسبق هذا في الآية/128 من سورة طه.
- وذكر ابن عطية أن عيسى بن عمر قرأ (يمشون) بضم الياء وسكون الميم وشين مضمومة خفيفة). [معجم القراءات: 7/237]

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاء إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ (27)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا الاستفهامين (وأئمة) فيما تقدم). [التبصرة: 307] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ):
( (تَأْكُلُ مِنْهُ) بالياء ابْن مِقْسَمٍ، وأبو حيوة عن حَمْزَة، وهو الاختيار لوجود الحائل، الباقون بالتاء). [الكامل في القراءات العشر: 618]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" الثانية كالياء من "الماء إلى" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/368]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المآء إلى} [27] لا يخفى). [غيث النفع: 998]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ (27)}
{الْمَاءَ إِلَى}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وابن محيصن واليزيدي بتسهيل الهمزة الثانية كالياء، وقال في المكرر: (مع المد والتوسط والقصر).
ولهما -ابن كثير وأبو عمرو- أيضًا تسهيلها مع المد والقصر والروم).
- والباقون وهم: ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وروح وخلف والحسن والأعمش بتحقيق الهمزتين (الماء إلى).
[معجم القراءات: 7/237]
{الْجُرُزِ}
- قراءة الجماعة (الجرز) بضم الراء، وهي الأرض التي لا نبات فيها.
- وقرئ (الجرز) بسكون الراء.
قال الفراء: (ويقال أرض جرز وجرز، وأرض جرز وجرز لبني تميم، كل لو قرئ به لكان حسنًا...).
قلت: سبق لفظ (الجرز) في الآية/8 من سورة الكهف، ولم تذكر فيه هناك قراءة غير قراءة الجماعة.
{تَأْكُلُ مِنْهُ}
- قراءة الجماعة (تأكل...) بالتاء.
- وقرأ أبو حيوة وأبو بكر بن عياش في رواية (يأكل) بالياء من تحت.
وذكر ابن خالويه: أن قراءة الياء رواها بعضهم عن الزيات.
- وقراءة أبي جعفر وأبي عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني (تاكل) بإبدال الهمزة ألفًا.
وهي كذلك قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على تحقيق الهمز (تأكل).
{مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ}
- قراءة ابن كثير في الوصل بواو (منهو أنعامهم).
{يُبْصِرُونَ}
- قرأ الجمهور (يبصرون) بياء الغيبة.
- وقرأ ابن مسعود (تبصرون) بتاء الخطاب.
[معجم القراءات: 7/238]
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 7/239]

قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (28)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "متى" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه وكذا أبو عمرو من روايتيه جميعا كما نقله في النشر عن ابن شريح ومن معه وأقره وإن قصر الخلاف في الطيبة على الدوري فقط). [إتحاف فضلاء البشر: 2/368]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (28)}
{مَتَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش وأبي عمرو من روايتيه، وقصر بعضهم الخلاف على الدوري.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 7/239]

قوله تعالى: {قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ (29)}
قوله تعالى: {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ (30)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ (30)}
{مُنْتَظِرُونَ}
- قراءة الجمهور (منتظرون) بكسر الراء اسم فاعل.
- وترقيق الراء على هذه القراءة للأزرق وورش بخلاف عنهما.
- وقرأ ابن السميفع اليماني ومجاهد وابن محيصن، والقاضي والكاهلي وأبو أيوب كلهم عن حمزة (منتظرون) بفتح الظاء اسم مفعول، أي هم أحقاء بأن ينتظر هلاكهم). [معجم القراءات: 7/239]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس