عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 10:44 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة لقمان
[ من الآية (20) إلى الآية (24) ]

{أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ (20) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (21) وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (22) وَمَن كَفَرَ فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (23) نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ (24)}

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ (20)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - وَاخْتلفُوا في الْجمع والتوحيد من قَوْله {وأسبغ عَلَيْكُم نعمه ظَاهِرَة} 20
فَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَحَفْص عَن عَاصِم {نِعَمَه} جمَاعَة
وروى علي بن نصر وَعبيد بن عقيل عَن أَبي عَمْرو {نِعْمَة} وَاحِدَة و{نعَمَه} جمَاعَة
وَقَرَأَ ابْن كثير وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة والكسائي {نِعْمَة} وَاحِدَة). [السبعة في القراءات: 513]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((نعمه) جمع مدني، بصري- غير يعقوب- وحفص). [الغاية في القراءات العشر: ٣60]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (نعمه) [20]: جمع: مدني، وبصري غير يعقوب، وقاسم، وحفص). [المنتهى: 2/904]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو وحفص ونافع (نعمه) بفتح العين وضم الهاء جمع نعمة، وقرأ الباقون بإسكان العين وهاء التأنيث منصوبة منونة على التوحيد). [التبصرة: 306]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وأبو عمرو، وحفص: {عليكم نعمه} (20): على الجمع، والتذكير.
والباقون: على التوحيد، والتأنيث). [التيسير في القراءات السبع: 414]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وحفص: {عليكم نعمه} على الجمع والتذكير، والباقون على التّوحيد والتأنيث). [تحبير التيسير: 508]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نِعَمَهُ) على الجمع ابن مقسم ومدني، وبصري غير يَعْقُوب، وعبد الوارث إلا القصبي، والخفاف، وعبيدًا، والأصمعي، ومحبوبة، وقاسم، وحفص، وابْن سَعْدَانَ، وابن صبيح، وعبد اللَّه بن عمرو، وأبان عن عَاصِم، وعباس، وهارون، والجهضمي بالوجهين، الباقون على التوحيد،
[الكامل في القراءات العشر: 617]
والاختيار ما عليه نافع إذ نعم اللَّه لا تحصى). [الكامل في القراءات العشر: 618]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([20]- {نِعَمَهُ} جمع: نافع وأبو عمرو وحفص). [الإقناع: 2/732]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (962 - وَفِي نِعْمَةٍ حَرِّكْ وَذُكِّرَ هَاؤُهَا = وَضُمَّ وَلاَ تَنْوِينَ عَنْ حُسْنٍ اعْتَلاَ). [الشاطبية: 77]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [962] وفي نعمة حرك وذكر هاؤها = وضم ولا تنوين (عـ)ـن (حـ)ـسن (ا)عتلا
(حرك)، أي افتح العين؛ وهو جمع نعمةٍ، لاختلاف أحوال النعم وأنواعها.
و{نعمة}، لأنه يكفي من الجمع، وهو أعم). [فتح الوصيد: 2/1178]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [962] وفي نعمةٍ حرك وذكر هاؤها = وضم ولا تنوين عن حسنٍ اعتلى
ح: (في نعمة): مفعول (حرك)، أي: حرك عينه، (هاؤها): فاعل (ذكر)، و (ضم): عطف عليه، (تنوين): اسم (لا) لنفي الجنس، خبرها محذوف، أي: فيها، (اعتلى): صفة (حسنٍ)، والجار والمجرور: في محل النصب على الحال، أي: صادرًا عن منشأ ذا حسنٍ اعتلا ذلك المنشأ.
ص: قرأ حفص وأبو عمرو ونافع: {وأسبغ عليكم نعمه} [20] بتحريك العين بالفتح، وتذكير هاء: {نعمه} وضمها من يغر تنوين، أي: جعلها هاء الضمير للمفرد المذكر، على أنه جمع: (نعمةٍ) أضيف إلى الضمير، والباقون: بتاء التأنيث المفتوحة المنونة، على أنه مفرد، فـ {ظاهرة وباطنة}: على الأول حال، وعلى الثاني صفية {نعمةً} ). [كنز المعاني: 2/529]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (962- وفي نعمة حرك وذكر هاؤها،.. وَضُمَّ وَلا تَنْوِينَ "عَـ"ـنْ "حُـ"ـسْنٍ "ا"عْتَلا
يريد: {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ} حرك؛ أي: افتح العين، وذكر هاؤها؛ أي: جعلت هاء الضمير التي للمذكر المفرد في مثل: {أَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ}، وليست هاء تأنيث ثم قال: وضم؛ أي: وضم ذلك الهاء ولا تنوين؛ لتأخذ بضد ذلك للقراءة الأخرى وهي التي لفظ بها فحاصل الخلاف أن هذا الحرف يقرأ بالإفراد والجمع كنظائر له سلفت وقوله: {ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} صفة لنعمة في قراءة الإفراد، وحال في قراءة الجمع، وقد قال تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا} لم يختلف في إفراده). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/85]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (962 - وفي نعمة حرّك وذكّر هاؤها = وضمّ ولا تنوين عن حسن اعتلا
قرأ حفص وأبو عمرو ونافع وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ بتحريك العين أي فتحها وبهاء الضمير التي للمذكر المفرد مضمومة من غير تنوين بعد الميم، فتكون قراءة الباقين بسكون العين وبهاء تأنيث منصوبة منونة بعد الميم). [الوافي في شرح الشاطبية: 341]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (180- .... .... .... .... .... = .... .... .... نِعْمَةً حَلَا). [الدرة المضية: 36]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال نعمة حلا أي قرأ مرموز (حا) حلا وهو يعقوب {وأسبغ عليكم نعمه} [20] بتاءالتأنيث مفتوحة منونة وبإسكان العين على الإفراد كما نطق به وعلم الخلف كذلك ولأبي جعفر بفتح العين وهاء مضمومة على التذكير والجمع وظاهرة وباطنة حالان على هذه القراءة وصفتان على القراءة الأولى وهنا تمت سورة لقمان). [شرح الدرة المضيئة: 199]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي:
[النشر في القراءات العشر: 2/346]
عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَأَبُو عَمْرٍو وَحَفْصٌ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَهَاءٍ مَضْمُومَةٍ عَلَى التَّذْكِيرِ وَالْجَمْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِسْكَانِ الْعَيْنِ وَتَاءٍ مُنَوَّنَةٍ عَلَى التَّأْنِيثِ وَالتَّوْحِيدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/347]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وأبو عمرو وحفص {نعمه} [20] بفتح العين وهاء مضمومة ضمير تذكير، والباقون بإسكان العين وتاء تأنيث منونة منصوبة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 641]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (850- .... .... .... نعمةً نعم = عد حز مدًا .... .... .... ). [طيبة النشر: 91]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (شفا) فخفّف مدّ نعمة (ن) عم = (ع) د (ح) ز (مدا) والبحر لا البصري وسم
قرأ «نعمة» نعم: أي قرأ حفص وأبو عمرو والمدنيان «نعمه» مكان قراءة غيرهم «نعمة» كما لفظ به، وقوله «ظاهرة وباطنة» صفة لنعمة في قراءة الإفراد وحال في قراءة الجمع ولم يختلف في إفراد «وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 295]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو عين (عد) حفص: وحاء (حز) أبو عمر و(مدا) المدنيان: وأسبغ عليكم نعمه [20] بفتح العين وهاء مذكر مضمومة غير منونة، جمع «نعمة» كسدرة وسدر، والهاء ضمير اسم الله تعالى، وإنما جمعت لتنوعها المنبّه عليه بقوله: ظهرة وباطنة [20].
والباقون بإسكان العين وتاء تأنيث منصوبة منونة بالواحدة على إرادة الجنس على حد: وإن تعدّوا نعمت الله [إبراهيم: 34] أو إرادة الوحدة؛ لأنها في تفسير ابن عباس: الإسلام، ومن ثم قيل: أعم، والتاء حرف الإعراب فيها، ومن ثم تؤنث). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/506]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عَلَيْكُمْ نِعَمَه" [الآية: 20] فنافع وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر بفتح العين وهاء مضمومة غير منونة جمع نعمة كسدرة والهاء ضمير اسم الله تعالى، وظاهرة حال منها، وافقهم الحسن واليزيدي، والباقون بسكون العين وتاء منونة اسم جنس يراد الجمع فظاهرة نعت لها أو يراد الوحدة؛ لأنها في تفسير ابن عباس الإسلام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/363]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نعمه} [20] قرأ نافع والبصري وحفص بفتح العين، وبعد الميم هاء مضمومة على التذكير والجمع، والباقون بإسكان العين، وبعد الميم تاء منونة منصوبة، على التأنيث والتوحيد). [غيث النفع: 993]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (20)}
{سَخَّرَ ... أَسْبَغَ}
- ذكر أبو حيان أن بني كلب يبدلون السين إذا جامعت الغين أو الخاء أو القاف صادًا، ولم يذكر هذا في (سخر) قراءة بل ذكره في (أسبغ) فقال:
(قرأ ابن عباس ويحيى بن عمارة (أصبغ) بالصاد، وهي لغة لبني كلب...، وباقي القراء بالسين على الأصل).
وسياق الكلام يقتضي أن يقرأا أيضًا (صخر) بالصاد بدل السين، ولم يصرح بهذا أبو حيان ولا الزمخشري ولا ابن جني.
قال ابن جني: (وإذا كان بعد السين غين أو خاء أو قاف أو طاء جاز قلبها صادًا، وذلك قوله تعالى: (وسخر) وصخر، (وأسبغ عليكم نعمه) وأصبغ...).
وذكر البيضاوي أيضًا القراءة في (أسبغ)، ولم يذكرها في (سخر)، وقال الشهاب معلقًا على نص البيضاوي:
(وقوله بالإبدال أي إبدال السين صادًا إذا اجتمعت مع أحد الحروف المستعلية المذكورة سواء فصل بينهما أو لم يفصل،
[معجم القراءات: 7/198]
وكلامه -أي البيضاوي- يشمل التقدم والتأخر، وقد اشترط بعضهم تقدم السين، فتبدل للتجانس كما قرره النحاة، وهو إبدال مطرد، وهذه قراءة ابن عامر).
قلت: لما كانت القراءة قائمة على الرواية فإني أخرج من ذلك إلى أن القراءة لم ترد في (سخر) (صخر)، ولكنها رويت في (أسبع) (أصبغ) وآخذ بما روي، وما ذكروه من جواز صخر في سخر إنما هو وجه لغوي، ولم يرو قراءة فيه، والله أعلم.
{سَخَّرَ لَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في اللام وبالإظهار.
وتقدمت في الآيتين: 12 و14 من سورة النحل، و/65 من سورة الحج، ومواضع أخرى.
{نِعَمَهُ}
- قرأ الحسن والأعرج وأبو جعفر وشيبة ونافع وأبو عمرو وحفص عن عاصم والحسن واليزيدي (نعمه) جمعًا مضافًا إلى الضمير.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر وحمزة والكسائي وأبو عمرو في رواية وزيد بن عليّ وابن عباس وعكرمة (نعمةً) على الإفراد، اسم جنس يراد به الجمع.
قال ابن مجاهد: (وروى عليّ بن نصر وعبيد بن عقيل عن أبي عمرو (نعمةً) واحدة، و(نعمه) جماعة)، أي بالوجهين.
[معجم القراءات: 7/199]
- وقرأ يحيى بن عمارة (نعمته) بالإفراد والإضافة.
{ظَاهِرَةً}
- قراءة الترقيق عن الأزرق وورش.
{ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً}
- قرئ (ظاهره وباطنه) بضم الهاء والنون، والهاء ضمير.
{وَمِنَ النَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيتين/8 و94 من سورة البقرة.
{وَلَا هُدًى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/2 و5 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/200]

قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (21)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ بإشمام "قيل" هشام ورويس والكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/363]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم الكسائي لام "بَلْ نَتَّبِع" في النون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/363]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [21] جلي). [غيث النفع: 993]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {السعير} تام، وفاصلة، ومنتهى الحزب الحادي والأربعين، اتفاقًا). [غيث النفع: 993]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (21)}
{قِيلَ}
- تقدم الإشمام فيه في مواضع، وانظر الآيتين/11 و59 من سورة البقرة، وكذا الآية/44 من سورة هود.
{قِيلَ لَهُمُ}
- تقدم الإدغام فيه، وانظر الآيتين/11 و59 من سورة البقرة.
{بَلْ نَتَّبِعُ}
- قرأ الكسائي بإدغام اللام في النون ووافقه ابن محيصن.
{عَلَيْهِ}
- قراءة ابن كثير بوصل الهاء بياء (عليهي)، وتقدم مثل هذا في مواضع). [معجم القراءات: 7/200]

قوله تعالى: {وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (22)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الأعمش و"ومن يسلم" بفتح السين وتشديد اللام مضارع سلم بالتشديد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/363]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الْوُثْقَى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/363]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومن يسلم وجهه إلى الله}
{وهو} [22] إسكان هائه لقالون والنحويين، وضمه للباقين جلي). [غيث النفع: 995]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (22)}
{يُسْلِمْ}
- قرأ الجمهور (يسلم) مضارع (أسلم).
- وقرأ عليّ والسلمي وعبد الله بن مسلم بن يسار والأعمش وأبو العالية وقتادة (يسلم) بتشديد اللام مضارع (سلم) المضعف.
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها مرارًا، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{الْوُثْقَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش وأبي عمرو.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 7/201]

قوله تعالى: {وَمَن كَفَرَ فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (23)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يَحْزُنْك" بضم الياء وكسر الزاي من أحزن نافع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/363]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يحزنك} [23] قرأ نافع بضم الياء التحتية، وكسر الزاي، والباقون بفتح الياء، وضم الزاي). [غيث النفع: 995]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (23)}
{فَلَا يَحْزُنْكَ}
- قراءة الجماعة (فلا يحزنك)، بفتح الياء وضم الزاي من (حزن)، وهي لغة قريش، وهي اللغة الفاشية المستعملة المجمع
[معجم القراءات: 7/201]
عليها عند مكي، وهي أحب إليه من سواها.
- وقرأ نافع وابن محيصن (فلا يحزنك)، بضم الياء وكسر الزاي من (أحزن) الرباعي، وهي لغة تميم.
قال الزمخشري: (... والذي عليه الاستعمال المستفيض أحزنه ويحزنه) ذكر المستعمل في الماضي بالهمز، والمستعمل في المضارع بفتح الياء، ونقله عنه البيضاوي، وتعقبه الشهاب، فقال: (واللغتان مشهورتان، والقراءتان متواترتان؛ لأن هذه قراءة نافع لكنه يشير إلى ما نقل عن الزمخشري أن المعروف في الاستعمال ماضي الافعال، ومضارع الثلاثي، والعهدة في ذلك عليه).
وانظر الآية/176 من سورة آل عمران.
{فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ}
- أدغم أبو عمرو الكاف في الكاف.
{فَنُنَبِّئُهُمْ}
- في قراءة الهمز وجوه:
1- بين بين، أي بين الهمزة والواو على مذهب سيبويه، وهو الذي عليه الجمهور.
2- إبدال الهمزة ياءً على ما ذكره الأخفش، وهو المختار عند الآخذين بالتخفيف الرسمي كالداني وغيره.
3- وحكي وجه ثالث وهو التسهيل بين الهمزة والياء، وهو وجه معضل.
4- وحكي وجه رابع وهو إبدال الهمزة واوًا.
ورد صاحب النشر الوجهين الأخيرين، قال: (وكلاهما لا يصح).
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز). [معجم القراءات: 7/202]

قوله تعالى: {نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ (24)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ (24)}
{إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء التنوين عند الغين). [معجم القراءات: 7/203]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس